واقع اللغة العربية في المدرسة الجزائرية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

واقع اللغة العربية في المدرسة الجزائرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-07-29, 20:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
akhanne
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية akhanne
 

 

 
إحصائية العضو










B9 واقع اللغة العربية في المدرسة الجزائرية

اللغة والمجتمع :
واقع اللغة العربية في المدرسة الجزائرية
د. رمضان حينوني
ملخص:
[ يسعى هذا المقال إلى معالجة مسألة غاية في الخطورة، خصوصا في بلد عانى من حقبة احتلال طويلة ما زالت آثارها ماثلة للعيان؛ إنها مسألة اللغة العربية وموقعها في المدرسة الجزائرية، حيث تعاني من التهميش والإهمال لأسباب كثيرة منها مثلا ازدواجية أو ثنائية اللغة، إضافة إلى التصور الشنيع بتفوق اللغات الأوروبية في مجال العلم والتقنية ومجالات الإبداع والثقافة، وكأن اللغة العربية نكرة بين اللغات وهي التي أثبتت ماضيا وحاضرا جدارتها وقدرتها على استيعاب مختلف المعارف والعلوم.
ويحاول المقال أيضا الكشف عن الدور الهام الذي يمكن أن تؤديه سياسة تعليمية رشيدة تسعى أولا إلى تحقيق استقرار نفسي واجتماعي وثقافي من خلال إرجاع الأمور إلى نصابها أسوة بما حققته بعض المجتمعات الناجحة. فارتباط اللغة بالفكر يجعلها عاملا مهما في بناء ذلك الاستقرار المنشود كبديل عن حالة الضياع والغربة التي تطبع المجتمعات العربية حاليا.]
الكلمات المفتاحية:
اللغة العربية – المدرسة الجزائرية – الاستعمار- الهوية- التخلف العلمي – الأنظمة البيداغوجي- الاستعمال اللغوي.
***
تمهيـــــــد:
يحز في نفس كل غيور على اللغة العربية، وهو يقرأ ويسمع ما يكتب وما يقال باللغة العربية أن يجدها في وضع بائسة وحال سيئة و معاناة دائمة. ويعظم الأمر أكثر عند رؤية الشعوب الأخرى التي تحترم نفسها تكافح وتبذل الغالي والنفيس في سبيل رقي لغاتها، بينما يبدو الإهمال قاعدة أساسية عندما يتعلق الأمر بلغة الضاد، على الرغم من كونها لغة القرآن، وفيها من المزايا ما تفتقر إليه كثير من اللغات التي تسمى حية.
ففي وسائل الإعلام المسموعة أو المرئية لا تكاد تعثر على تصريح أو حديث بالعربية فصيح يشعرك بالطمأنينة، فأنت إما أمام شخص يهوي على قواعد النحو والصرف تكسيرا وتهديما، وإما أمام معرض عنها إلى لغة عامية يجد فيها حريته في إطلاق فكرته والخلاص منها، وإما أمام مفضل للغة الأجنبية يحاول أن يثبت بها أنه مثقف وواع، وأن من أراد فهم قوله عليه أن يرتفع إلى مستواه، حتى وإن كانت في أغلب الأحيان فقيرة مكسرة لا ترضي أصحابها الأصليين. أما الناطقون بالفصحى ولو في شكلها المبسط فقليل وجودهم، بل يفتقدون في كثير من الأحيان.
وفي لافتات المؤسسات والمتاجر فإنك تشعر في أحيان كثيرة أن اللغة العربية مستهدفة إما بشكل واع أو غير واع، ذلك أن اللافتة الفرنسية يحرص أصحابها جهدهم على أن تكون صحيحة في حروفها ودلالتها، بينما نجد اللافتة العربية تعاني الأخطاء بأنواعها المختلفة، وكأن لسان الحال يقول: الأولى لها قوم يدافعون عنها ويسخرون من مهدمها، أما الثانية فقومها يتساهلون في حقها، ويلتمسون الأعذار للمسيء إليها، وكأنها شيء هامشي ثانوي وليست مقوما من مقومات الشخصية والأمة والحضارة.
أما في الجامعة، وهي المرحلة النهائية من مراحل التدرج الدراسي، فالحال ليست أفضل؛ فخريج الجامعة، سواء في أقسام الآداب أو غيرها، فقير اللغة، لا يكاد ينجز لك فقرة دون أن تضع خطوطا كثيرة تحت أخطائها، ولا يكاد يحاورك باللغة العربية دون أن يتصبب العرق من جبينه وهو يبحث عن صياغة ملائمة أو تركيب صحيح، أو كلمة ملائمة لما يريد أن يعبر عنه..
فما الذي وضعنا في هذا الموضع الذي لا نحسد عليه في علاقتنا مع اللغة التي وصفها الدستور بأنها اللغة الوطنية الرسمية؟ وما هي الأسباب والعوامل التي جعلتنا غير أوفياء للغتنا العربية وأمناء على سلامتها وتقدمها بل ونقلها إلى الآخرين؟
اللغة العربية ومخلفات الاستعمار:
لا نستطيع بحال إنكار الصعوبات التي اعترضت مسار تعميم اللغة العربية في الجزائر منذ الاستقلال، فلقد ورثت وضعا سيئا على مستوى التعليم عموما، ذلك أن عهدا طويلا من الاحتلال الفرنسي- بكل ما حمل من إقصاء للغة العربية وقضاء على الجهود المبذولة في سبيل بقائها واستمراريتها، وانتهاج كل السياسات التي تحول دون انتشارها، من استهداف لرموزها، و غلق لمدارسها، خاصة تلك التي أنشأتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والتي بدا واضحا أن الإقبال عليها من الطلبة كان واسعا جدا، ومنع للمدرسين عن تلقينها إلا بمراقبة فرنسية، وعلى نطاق محدود- كل ذلك كان يهدف أولا وأخيرا إلى القضاء على هذا المقوم المهم في حياة الأمة وإحلال لغة غريبة دخيلة تساعد الاستعمار على تحقيق غايته الكبرى ممثلة في فرنسة الجزائر ويجلها جزء مهما من فرنسا.
ولم يكتف الاستعمار بذلك بل لجأ إلى وسيلة هي غاية في الهمجية، تمثلت في هدم المؤسسات الدينية والثقافية، وحرمان الجزائري الذي كان يحظى بقدر وافر من التعليم قبل الاحتلال من مصادر الوعي والمعرفة. وقد اعترف الفرنسيون أنفسهم بأن نسبة الأمية في الوسط الجزائري قبل الاحتلال كانت ضعيفة جدا؛ فالجنرال “فاليزي” في العام 1834يقر بأن وضعية التعليم في الجزائر كانت جيدة قبل التواجد الفرنسي، إذ إن كل العرب (الجزائريين) تقريبا يعرفون القراءة والكتابة، بفضل انتشار المدارس في أغلبية القرى والدواوير. ” [i]
وقد نتج عن تلك السياسة الاستعمارية حصولنا على ثلاث فئات كونت المجتمع الجزائري لغويا وثقافيا: الأولى فئة أمية تفوق نسبتها النصف بكثير من جميع أعمار وشرائح المجتمع، والثانية فئة مفرنسة تكونت في المدرسة الفرنسية مخيرة أو مجبرة، والثالثة فئة معربة تكونت في المدارس الدينية أو المدنية داخل أو خارج الوطن. وإذا نظرنا إلى هذا التقسيم بعين فاحصة، وجدنا أن التعامل باللغة العربية بعد الاستقلال كان قليلا وضعيفا، ليس فقط لأن الفئة المعربة كانت قليلة العدد، بل أيضا لأنها فئة لم يكتب لها أن تكون في مراكز القرار في البلاد، لتعمل على تشجيع اللغة وانطلاقتها بالقوانين خاصة، لأن التعليم كغيره من حقول الخدمة العامة في حاجة إلى سياسة قوية تدعمه وتعمل على تطويره وتوجيهه.
كل ذلك لا بد أن ينعكس سلبا على مسارها، ويمنع من أن تتبوأ المكانة الطبيعية بين أهلها والناطقين بها. لذلك كان على الجزائر أن تبدأ في إنشاء البنية التحتية للتعليم العربي من جديد، فجاء قانون تعريب الإدارة والتعاملات الإدارية في إطار ترسيم اللغة العربية لغة وطنية سنة 1971، ليكون الإطار لهذا المسعى على أمل أن تستعيد الجزائر جانبا مهما من هويتها الثقافية والحضارية. الأمر الذي تحركت له الدوائر الفرنسية والفرنكوفونية في مسعى لإحباطه، حتى والجزائر بلد سيادي مستقل؛ ذلك أنها أدركت أن تعريب الإدارة وحقول العمل في الجزائر هو الذي يضمن ممارسة اللغة العربية في الحياة العملية الفعلية، ويحد من استعمال لغة المستعمر، وبالتالي من الوجود الفرنسي نفسه.[ii]
غير أنه لا ننكر أيضا أن الجهود التي بذلت في هذا المجال لم يكتب لها أن تتواصل بالشكل الذي يحقق الأهداف التي رامتها الجزائر المستقلة. فالتحجج بالتاريخ المرير كان معقولا في مرحلة سابقة، أما ونحن في بداية الألفية الثالثة، فليس مقبولا أن نترك اللغة العربية للعشوائية والمخططات المتعثرة.
وطبيعي أن تشكل المدرسة القاعدة الأساسية لكل انطلاقة في اتجاه تحقيق اللغة العربية لوجودها وازدهارها، ولطالما وجهت الانتقادات صوب المناهج والمخططات التي اعتمدت منذ الثمانينات من القرن الماضي، والتي لم تستطع – رغم حملات الإشهار المركزة على إيجابياتها- أن تعالج الأمر، وظل منطق التجارب المؤقتة تؤرق المعلم والمتعلم على حد سواء، وتجعل الطرق التدريسية يكشف كل منها قصور الآخر على قاعدة [كلما جاءت أمة لعنت أختها] ! وهكذا انتقلنا من نظام دراسي إلى آخر، ومن منهاج إلى منهاج نبحث في كل منها عن عصا سحرية تحقق لنا القفزة التعليمية التي نرومها، بينما الخلل والعيب يعتري كل ذلك من خلال الممارسات العملية للتدريس، أو إسقاط المنهاج على البيئة العربية دون مراعاة الفروق والخصائص التي تمنع إنبات نظام تعليمي في غير بيئة قادرة على احتماله أو التكيف معه.
بيد أن الإنصاف والموضوعية تدعوان الدارس لهذا الوضع اللغوي المتدهور أن ينظر بعين النقد إلى الجوانب المتعددة المسببة له، ذلك أن بونا شاسعا يبدو ظاهرا بين النظرية والتطبيق ؛ فمنهج التدريس قد يطرح حلولا نظرية جيدة، لكنه يصطدم بالممارسة القاصرة أو الخاطئة، وعندئذ تراوح الأمور مكانها، ويشعر الباحث في شئون التعليم أن النتائج المرجوة لم تتحقق كما أريد لها، أو أنها تسير نحو طريق مسدود. وهذه الممارسة من الخطأ أن نلحقها بالطالب وحدهأ
أو بالأستاذ وحده أو بالمناهج التدريسية وحدها؛ فعوامل الإخفاق عادة ما تتضافر مجتمعة، دون أن نغفل عاملا رابعا مهما هو الفكر السائد في المجتمع، ونظرته إلى التعليم في ظل العولمة أو النظام العالمي الجديد.
اللغة العربية عند مستعمليها:
وعندما نتحدث عن واقع اللغة العربية في المدرسة الجزائرية، فإن أول ملاحظة تخطر للذهن هي أن الأنظمة البيداغوجية القديمة والجديدة لم تستطع المساهمة بالشكل المطلوب في وضع اللغة العربية في مكانها الصحيح في المجتمع، الأمر الذي يدفعنا إلى القول : إن الخلل في هذه القضية يعود إلى اتحاد جملة من الأسباب والعوامل، وليس إلى عامل منفرد. وفي كل الأحوال علينا أن ننتبه إلى العامل الأكبر منها وهو انعدام الحس اللغوي المسئول لدى شريحة واسعة من المعربين، ترفع التحدي وتعيد إلى هذه اللغة الرفيعة شيئا من هيبتها.
وإذا ركزنا على حال اللغة العربية، فإننا واجدون جملة من الحقائق تستوقف أي دارس بل أي ملاحظ يطرح السؤال حول ما يجري للغة العربية من تدهور، ويمكننا أن نعرض منها ما يأتي :
لا استعمال للغة العربية بين الطلبة إلا في الأقسام الدراسية، وبنسب متفاوتة حتى في هذا المجال الضيق. فالمواد المدرسة باللغة العربية لا تلقى كلها باللغة الفصحى أو حتى المبسطة منها، بل يلجأ الأستاذ بحجة تقريب الفكرة إلى الدارجة، التي هي وسيلة التخاطب الوحيدة تقريبا في أروقة الجامعة بين الطلاب فيما بينهم، وبين الأساتذة فيما بينهم، وبين الأساتذة وطلابهم. أما الطالب فبدوره لا يمارس تخصصه إلا داخل قاعات التدريس، فيعرض طلاب العلم ورواد الثقافة بذلك عن العناية بلغتهم الوطنية،ولا يخصصون وقتا كافيا للاهتمام بها وإظهار مكانتها ودورها المهم في توحيد الأمة وتطوير فكرها.
مخالفة نظام التوجيه لكثير من رغبات الطلاب وميولهم الذاتية، وينجر عنه أن فئة من الطلاب تضطر إلى الدراسة في شعب أكرهوا عليها، وبالتالي فهم عاجزون عن تقديم أي إنجاز فيها. وفي هذا الإطار نجد كثيرا من الطلاب المتميزين في اللغة العربية وما يرتبط بها يوجهون إلى مواد علمية أو تقنية لمجرد أن معدلاتهم عالية، وقد تكون الدروس فيها باللغة الأجنبية، بينما يوجه آخرون من المستويات المتوسطة إلى الآداب واللغة العربية، فلا يحققون في النهاية غير شهادة التخرج إن وصلوا إليها، بينما هم عالة على هذه اللغة، بمستواهم المتدني.
ازدواجية اللغة أو تعددها في المجتمع الجزائري نتيجة لازدواجية الثقافة أو تعددها كرست انفصالا بين فئتين تضاف إليهما فئة احتكمت إلى الدارجة على مستوى النطق والتداول، بل إن الازدواجية اللغوية تصاحب الطالب أينما ذهب، في البيت والشارع والمحال التجارية والجامعة وفي وسائل الإعلام، ما يؤدي في النهاية إلى ما يسميه البعض” انفصاما لغويا ” لدى الطالب؛ فثمة فرق بين إتقان اللغات، وهو أمر جيد ومطلوب، وبين اتخاذها لغة حديث أو فكر، بديلا عن اللغة العربية اللغة الأم. بينما لا نلاحظ عكس هذه الظاهرة عند الأساتذة والطلبة في الأقسام الفرنسية أو التي تتخذ الفرنسية مادة للتدريس، إذ لا نجد أثرا للغة العربية عندهم.
التعامل مع اللغة العربية على أنها جملة من القواعد النحوية والصرفية بعيدا عن التوظيف الشفوي والكتابي أو الإنتاج النصي؛ فالدرس أساسا معناه عند الطالب الإجابة عن أسئلة الامتحان لا غير. لهذا لا يهم إن بقي منه شيء في الذهن بعد ذلك أم لا. ومن ناحية أخرى نجد أن لغة الطالب فقيرة وغير مستقيمة في الغالب، بل كثير من الطلاب لا يملكون القدرة على مناقشة فكرة أو الجواب على سؤال دون أن يستعين بالدارجة أو بحركات الجسم أو التلعثم والتكرار، وما إليها من مظاهر. أما كتابيا فالحال ليست أحسن من سابقتها، فما زال الهدف من التعبير هو إيصال فكرة ما بغض النظر عن الوسيلة التي هي التوظيف اللغوي السليم. لهذا لا يهم عند شريحة واسعة من طلابنا الفرق بين الرفع والنصب والجر، ولا الفرق بين الفعل والاسم ولا بين العاقل وغير العاقل في الجمع، بل المهم فقط أن يفهم الأستاذ ما يقصده الطالب، وتلك مشكلة كبرى ناجمة أساسا عن قيام التعليم عندنا على ثلاثية عقيمة أطرافها”( التلقين والتذكر والحفظ)، وهي ثلاثية غير قادرة بصورتها الراهنة على الاستجابة للتحديات التي تواجهنا في الألفية الثالثة.” [iii]
ارتباط اللغة العربية في الأذهان بالماضي، واللغات الأجنبية بالحاضر والمستقبل لارتباطها بالتكنولوجيا والإنتاج المادي، مما حدا بالجامعة الجزائرية إلى الإيمان بأن الاختصاصات التقنية لابد لها من لغة أجنبية مع محاولة إقناعنا بـ ” كون الهدف من ذلك علميا بحتا وهو تمكين الطلبة من التحكم أكثر فيها لقلة المراجع باللغة العربية” و” أن التدريس باللغة الأجنبية يقتصر فقط على تلك المواد العلمية في حين أن البرنامج العام يتضمن تدريس وحدات باللغة العربية فقط منها المواد الاقتصادية والاجتماعية.”[iv] ولقد سعى بعض المثقفين إلى ربط اللغة الأجنبية وخاصة الفرنسية بالمواد التقنية في أذهان العامة وكثير من المتعلمين، بالتقدم والرقي، وبالتالي يتم تفضيلها على العربية، يقول عبد الرحيم يوسي:” إن اللغة العربية التي تسمى (كلاسيكية) أو(قياسية) أو(أدبية) تستعمل فقط عند الحاجة إلى الكتابة أو الخطاب الرسمي، أو في بعض المهن أو النشاطات مثل العدالة والثقافة والخطاب السياسي في وسائل الإعلام أو في تعليم العلوم الإنسانية؛ بينما الفرنسية- عدا الحالة الليبية- فليست فقط لغة العلم والتكنلوجيا الحديثة في التعليم، بل تعتبر اللغة الثانية أو الثالثة المعروفة في المدن عند البرجوازيين والبرجوازيين الصغار”[v]. وهكذا يفهم أن اللغة العربية قاصرة عن أداء هذه العلمي، فيؤدي الأمر إلى احتقارها تدريجيا.
من جهة أخرى، إن تدهور اللغة العربية كلغة تداول وعلم مرتبط إلى حد ما بالوضع العربي العام, فالعرب مازالوا في دائرة الدول المستهلكة للأفكار والبضائع، وآلة الإنتاج المادي والمعنوي ضعيفة، ووضع كهذا لا بد أن ينعكس سلبا على اللغة العربية في تزاحمها مع اللغات الأجنبية. بل إن البرامج الدراسية والمناهج المعتمدة في التدريس نفسها صنع غربي تستقدمه هذه الدول وتحاول التكيف معه، وليس بمقدورها أن تبتدع لنفسها ما تقوم به برامجها، وما يضفي على لغتها وتاريخها وحضارتها طابع التقدم والرقي. ولقد أصبحت جهود القدماء ضربا من الذكريات التي تثير فينا الحنين إلى ماض ولى، بينما كان علينا أن نوجد لأنفسنا استمرارية لما تركه القدماء نبني به عزا دائما متواصلا ينعكس على شخصيتنا ولغتنا ودورنا في صناعة الحضارة الإنسانية. و يؤكد الخبراء بهذا الشأن ” أن ما تعانيه لغة الضاد مرده إلى ضعف الوعي السياسي العربي الراهن الذي أشاع نوعا من “التكابر” على لغتنا الأم لصالح لغات أخرى.” [vi]
هذه ملاحظات عامة يمكن التوصل إليها بقليل من التأمل في الوضع التعليمي عندنا، وفي معظم الدول العربية أيضا ؛ وربما يكون عزاؤنا أن دولا عريقة في التعريب تشاطرنا الهموم نفسها، إلى الحد الذي يدفعها إلى دق ناقوس الخطر.
وقد ارتفعت أصوات كثيرة تحاول علاج هذا الوضع السيئ، من قبيل المناداة بـ”تطوير مناهج تعليم العربية، والتكوين المتخصّص فيها حتى تستجيب لتحديات العصر ورهاناته، أخذا بمبدأ الأصالة والتفتّح”، و” ضرورة التنسيق بين المؤسسات التربوية والمؤسسات المجتمعية الأخرى من جهة، والتعاون الإقليمي بين كافة المؤسسات التربوية بالدول العربية من جهة أخرى، للحد من التأثيرات السلبية لظاهرة العولمة على الهوية واللغة العربية “، والدعوة إلى تبسيط اللغة العربية من خلال قواعدها للقضاء على الصعوبة التي يجدها الطالب في استعماله اللغوي، و غير ذلك من الاقتراحات التي يمكن أن تساهم في التخفيف من حدة المشكلة.
في الجامعة يجد المتأمل في وضع اللغة العربية بها أنه ليس إلا امتدادا لما تعانيه في المراحل التعليمية السابقة لها. أو بتعبير آخر، لا تستطيع الجامعة أن تصلح هذا الخلل الذي تكون في المراحل الابتدائية والثانوية إلا إذا تعلق الأمر بالدراسات الأكاديمية التي ينتجها الدارسون، وهي دراسات نظرية تصطدم في الغالب بممارسات عملية تكرس الوضع المختل، أو ليس” لها تطبيقات في المجالات العملية الأخرى، فضلا عن عدم مناسبتها لقدرات التلاميذ”.[vii]
وعليه، فإن رواسب المشكلة تتفرع إلى عناصر منها :
دراسة قواعد اللغة العربية خارج التعبير الوظيفي، بمعنى أن الطالب يهتم بحفظ القواعد دون القدرة الكافية على تجسيدها فيما يكتب أو يقول. ويعرف التعبير الوظيفي على أنه التعبير” الذي يؤدي خدمة للإنسان في مجتمعه، فيقضي حاجاته ومتطلباته…ويتمثل في المحادثة والمناقشة وسرد القصص والإخبار وإعطاء التعليمات والتوجيهات والإشارات، وإلقاء الكلمات في المناسبات المختلفة، وكتابة التقارير والمذكرات، وإعداد محاضر الجلسات…” [viii]
عدم التعامل مع النصوص في شكلها المتكامل، الذي يجعل اللغة في علاقات مع مناح شتى مثل الأفكار والمخططات والتصورات والسلوكات التي يهدف النص إلى ترجمتها والكشف عنها.
التعامل مع اللغة على أنها مجرد وسيلة للتواصل وتبليغ ما يراد، في حين نجدها أكبر من ذلك لارتباطها بالفكر والإبداع والتواصل الراقي بين المستخدمين.
الانتقائية في المواد أو المقررات تجعل جوانب من اللغة مجهولة في المسار الدراسي، بينما تتكرر أخرى في كل المراحل.
ظهور الناطق بالعربية الفصحى بين الجمع غريبا، كأنه في عالم غير عالمه، ووسط غير الذي ينتمي إليه، وهذا يولد الشعور بالخجل أو بالحرج من التميز عما هو شائع ومألوف.
اللغة العربية في الأنظمة البيداغوجية:
وجاء نظام (ل.م.د) المعتمد حاليا في كل الجامعات الجزائرية ليطرح بديلا عن النظام القديم، وقد اعتمد عام 2004 في بعض الجامعات ثم عمم في 2010، ويعتقد أنه لن يكشف عن أثر واضح لآلياته على وضع اللغة العربية قبل مرور عقد من الزمن. لكن البوادر الأولية توحي بأنه إن لم يكن أسوء من النظام الكلاسيكي في هذا المجال فإنه مثله، في تكريس الكمية على حساب النوعية، على الرغم من إيجابيات يراها بعض الدارسين تتعلق بالتخصصات التقنية والعلمية. ومن أكثر العيوب التي يكشف عنها أن الطالب مدفوع فيه بالاهتمام بأمور نجاحه وتحقيقه للمعدل المقبول أكثر من اهتمامه بنوعية التحصيل العلمي واللغوي، وعليه، فإن الدرس اللغوي لا يعني الكثير للطالب إلا حفظه وإعادته في الاستجوابات أو الامتحانات الكثيرة على امتداد السداسي القصير أصلا بفعل الدخول المتأخر وكثرة الانقطاعات.
كما أن كثرة المقاييس وقصر حيزها الزمني يجعل الطالب موزع الاهتمام مشتت الفكر لا يدري ما يمسك في الذهن وما يهمل. لهذا نلاحظ أن التطور اللغوي عند الطالب لا يكاد يستبين على امتداد السنوات الثلاث لليسانس أو الأربع بالنسبة للنظام الكلاسيكي، بل إن المدرس ليشعر في كل مستوى أن عليه أن يعود إلى البديهيات في اللغة أحيانا، وإلى ما سبقت دراسته في الأعوام السالفة ليقدم شيئا جديدا.
وربما ذهبنا مع الدكتور محمد حسنين العجمي وهو يلخص سلبيات نظام ل.م.د أو نظام الساعات المعتمدة كما يسمى في بعض البلاد العربية، بناء على دراسات كثيرة لباحثين في الميدان بقوله :” إن هذا النظام يؤدي إلى تفتيت المعرفة… وفقدان للتكامل والاتساق والمرونة، وتشجيع على التفكير المبعثر، وافتقاد للنظرة الشمولية التي تصل فروع المعرفة بعضها ببعض، وبالتالي انخفاض معدل أداء الطلاب وملازمتهم للخوف الدائم من الرسوب والإخفاق.” [ix]
ويطرح مشكل تعامل الطالب مع الدرس قضية هامة، ليس الدرس اللغوي والأدبي فقط بل في مختلف المواد الأخرى، فالدرس الذي لا تعطى له أهمية لا يثبت في الذهن، ولا يفكر فيه لتصحيح ما يحتاج إلى تصحيح، ولا يطبق في تقويم اللغة والتعبير إلا نادرا. أما سبب عدم إعطائه الأهمية فيعود إلى جملة عوامل منها: كثرة الدروس المتراكمة، و صعوبة وصول المادة إلى الطالب إما لطريقة التدريس المعتمدة، أو لعدم قدرته على الاستيعاب، وعدم اقتناعه بجدوى إدراك وتثمين ما يدرس طالما أن الهدف الأسمى هو الوصول إلى الحصول على الشهادة الجامعية.
ولا يعتقد أن حال النظام الكلاسيكي في هذا الشأن يختلف عن حال نظام (ل.م.د) لذلك، فإنه من الإجحاف أن نلصق بهذا النظام تهمة عرقلة عودة اللغة العربية إلى لعب دورها الفكري والحضاري، في مجتمع يحبها ويحترمها في عمومه، فنظام (ل.م.د) بإمكانه أن يخدم اللغة العربية مثلها مثل بقية فروع المعرفة الأخرى إذا توفرت جملة من العوامل التي تتكامل فيما بينها لتحقيق الهدف. وهو الأمر الذي يحدث مع جميع الأنظمة التعليمية والتربوية، بحكم أن القوانين وحدها ليست هي مصدر النجاح أو الإخفاق، بل الممارسات التطبيقية في الواقع.
فالعامل الأول هو العامل البشري الذي يبقى الأهم في الوصول إلى استيعاب الدرس اللغوي، وأهمية توظيفه في الحياة العامة. والمقصود هنا بالطبع هو المدرس أيا كان موقعه، والطالب أيا كان اختصاصه العلمي؛ فالطريقة التي ينتهجها الأول مع طلابه، وكونه أنموذجا يقتدى به، ومدى إدراكه للمناهج الفعالة في تدريس العربية، مثل إعطاء الأولوية للغة المتجددة المرنة التي تساير العصر وتتكيف مع المستجدات دون أن تفقد خصائصها التعبيرية والجمالية. كل ذلك يلعب الدور الأعظم في تحبيبها إلى الطالب، وقد علمتنا التجربة أن الطالب إذا أحب مادة اجتهد في الإبداع فيها على المستويات كافة.
أما الطالب، فإنه إن لم يدرك أنه رجل الغد، وحامل لواء الفكر والثقافة في الأمة، والساهر على سلامة هذه اللغة التي تربطه بجذوره، وتصاحبه في مستقبله، فإن حلم هذه اللغة في المنافسة، والبقاء ضمن اللغات الحية قد يتبخر. وعليه، فإن اجتهاده في إدراكها، والحديث بها والتعبير عن قضاياه المختلفة بلسانها كفيل بأن يضعها في المكان اللائق بها، بل وجعلها لغة العلم والاكتشاف كما كانت في سالف عهدها. وعليه، فإنه من القصور أن يتعامل الطالب مع المواد والمقاييس على أنها مطية لحصوله على شهادة في نهاية المطاف، فكم من حامل شهادة لا يعكس علمه شهادته!
والعامل الثاني هو التخلص من عقدة النقص تجاه الآخر، التي تبدو جلية في العالم العربي. فإذا كانت اللغات الأجنبية تصنع العلم والمعرفة، فإن ذلك يعني أن الإنسان الأجنبي هو الذي ينتجها، أي أن المزية أو العيب ليست في اللغة، بل في إرادة أصحابها في خلق أسباب الرقي والتقدم. خاصة في الجامعة التي تعد المرحلة التعليمية المعول عليها في هذا المجال نظرا لمستوى الوعي ولإمكاناتها الإبداعية.
أما العامل الثالث، فهو فتح فرص العمل الفكري أمام خريجي الجامعات، وإعطاء أبحاثهم ودراساتهم العناية الكافية، فالعلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها، لا تنتج المادة، ولكنها تبني من ينتج المادة، وهو الإنسان. لهذا وجدنا في مجتمعنا الجزائري شرائح واسعة تحتقر العلوم المعنوية بما فيها اللغة، وتؤمن أن إنسان العصر في غنى عنها، وأن لا مستقبل إلا لمن يخوض في العلوم المادية، فيوسم بالتقدم والرقي، بينما الصواب أن العلوم متكاملة فيما بينها، ولكل منها فوائده وعائداته، وخاصة اللغة بوصفها حاملة للفكر الذي يحمل الهوية، ويحافظ على حياة المجتمعات والأمم.
خـــــــــاتمة :
ونخلص إلى القول إن اللغة العربية في التعليم الجامعي تتأثر تأثرا مباشرا بما تعانيه في المراحل التعليمية الأخرى، فالجامعة تستثمر الرصيد السابق للطالب وتثمنه وتنميه، لكنها إذا لم تجد هذا الرصيد أصلا، أو وجدته ضعيفا فمن الصعب أن تتداركه. لهذا نرى من الواجب أن تؤتي الإصلاحات التربوية أكلها قبل أي حديث عن إصلاح المنظومة الجامعية، التي مهما سخرنا لها من القوانين والنظريات الجيدة، فإنها تصطدم دوما بالرواسب السلبية للمنظومة التربوية.
لكن المنظومتين التربوية والجامعية ليستا بمعزل عن المجتمع الذي يوفر لهما أجواء النجاح أو الإخفاق، فالوعي السياسي والاجتماعي كفيل بإنجاح كثير من التجارب الصعبة، بما يهيئه من استعداد فردي وجماعي لقبول الإصلاحات، والاقتناع بجدواها ومراميها، مع إمكانية تعديلها وتصحيح مسارها كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
إن رغبتنا في تحسين وضع اللغة العربية في مختلف مراحل التعليم، نابع أساسا من أهميتها بوصفها لغة القرآن الكريم أولا، ولغة الدولة الجزائرية الأولى ثانيا، وبوصفها لغة حية قابلة لإنتاج العلم والمعرفة في زمن العولمة ثالثا، وبوصفها المعبرة عن أمة مترامية الأطراف لها ماض وتاريخ وحضارة رابعا. ولهذا كله، يبدو السعي إلى وضع اللغة العربية في مكانها المناسب مسؤولية جماعية، لا تُنجحها غير المخططات الأصيلة والجادة والمخلصة، ولا نخالها قليلة في جزائر اليوم.
هوامش
[i] -Charles Robert Ageron, Les algériens musulmans et la France, Presses Universitaires de France, Paris, 1968, P 318.
[ii] انظر : عثمان سعدي، دور الشعر بالجزائر في بث الوعي القومي، ضمن كتاب” دور الأدب في الوعي القومي العربي”، 384، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط3، 1984.
[iii] د/ شبل بدران. التعليم في عالم متغير، 17، دار الجامعة الجديدة- الاسكندرية. 2009.
4 جاء هذا في تصريح لوزير التعليم العالي والبحث العلمي ردا على الأسئلة الشفوية من أعضاء البرلمان. انظر صحيفة المساء، بتاريخ 15/01/2010
[v] ورد في مقال بعنوان (اللغة والتعبير الأدبي المكتوب: تعددية لغوية مركبة)، نقلا عن الطاهر بن جلون في كتابه:
Maghreb, peuples et civilisations. Edi. La découverte. Paris 2004
6 الجزيرة نت، الرابط:
https://www.aljazeera.net/News/archiv...hiveId=1081406
[vii] علي صالح جوهر. الإصلاح التعليمي في العالم العربي،28، المكتبة العصرية- المنصورة. ط1: 2009.
[viii] علي سامي الحلاق. اللغة والتفكير الناقد،71، دار المسيرة –عمان. ط2: 2010.
9 التطور الأكاديمي والإعداد للمهنة الأكاديمية بين تحديات العولمة ومتطلبات التدويل، 96-99، المكتبة العصرية – المنصورة.2007

منقول للفائدة:https://www.ramadane-hinouni.com/%D9%...7%D8%A6%D8%B1/









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-07-29, 22:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
bade
عضو فضي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-29, 22:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
bade
عضو فضي
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-30, 10:31   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الكشميري
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-30, 15:22   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ...

إليكم إخواني مجموعة من المواضيع ذات صلة بما يثار هذه الأيام .. عن العامية في المدرسة الجزائرية .... وأرجو أن تطلعوا عليها ... ولاحظوا ... كم المداخلات و نوعيتها ... ؟؟

هل هي تنم عن وجود اهتمام حقيقي بالواقع اللغوي و التربوي ..؟

هل كان رواد المنتدى مهمومين و مهتمين حقا بهذه الانشغالات ..؟

رأينا مواضيع أخرى ... كثيرة تدرج .. تتحدث عن الدريهمات ... ومرادفاتها .. أو للتلاسن و التراشق بالتهم بين منتسبي مختلف النقابات ... تجد لها في سويعات عشرات المداخلات و الاستفسارات بل المئات .. والآلاف من المشاهدات ... الكثيرون يستفسرون عن حجم الدريهمات و توقيت صبها ....

أما الانشعالات الحقيقية للأسرة التربوية من الأفراد أو النقابات العتيدة ... فهي قليلة قليلة - إلا نزرا يسيرا ...

و من أراد دحض ما أقول فليبذل بعض الجهد ... و ليصرف بعض الوقت ... و ليقم بإحصائيات هنا في المنتدى ... و ليكن ذلك لفترة 30 يوم مضت أو أكثر أو أقل ... أو ليأخذ عددا من الصفحات ... 30 صفحة مثلا ... باعتبار كل صفحة تحتوي على 25 موضوعا (حسب حاسوبي) ... و من عدد الواضيع الكلي : 1000 موضوع مثلا نرجوه أن يقوم بما يلي:
يحصي لنا عدد المواضيع التي انشغالاتها تربوية بحتة ....
و يحصي لنا عدد المواضيع التي انشغالاتها الدريهمات و مرادفاتها .. و أضدادها إن شئتم ( خصم من الراتب ... مثلا) ...
و ليعطنا النسب المئوية ...

حتى نعرف أين تتجه البوصلة التربوية ..؟
أهي انشغالات و هموم و اهتمام بترهل و مرض القطاع ؟

أم هي المادة و المعدة ؟

للعلم يمكنني أن أقوم بتلك الدراسة أنا شخصيا .. لكن حتما سيشكك بها البعض من الذين طعنوني غدرا و ظلما ... لذا أفضل أن يقوم بها شخص محايد ..

و بهذا العمل نكون موضوعيين و علميين و نرفع مستوانا ...

و إن شئتم نطرح موضوعا لانتخاب عضو ... يرشح عدة أعضاء و ننتخب واحدا منهم ..

قد يقول قائل: " الانشغالات الدريهماتية مشروعة " ... أقول نعم تماما ! لكن الانشغالات التربوية و البيداغوجية يجب أن تسير معها جنبا إلى جنب ! .. أليس كذلك ؟ .. أم أن البعض يرى بأنها يجب أن تؤجل .. حتى تشبع الكرش ...

إليكم المواضيع التي طرحتها منذ مدة :

1-
// ** - منشور وزاري .. يحظر على الأساتذة التحدث بالعامية - ** //
2-// ** - الكارثة اللغوية في الجزائر ... التشخيص و العلاج - ** //
3-// ** - أين قواميسنا ؟؟ - ** //
4-
// ** - الأنصار ... الأتباع ... و المَدَّاحُونْ ... في العمل النقابي - ** //
سلام ...










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-30, 19:04   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
faiçal07
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يجب المساس بثوابت الأمة










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-30, 19:27   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
bade
عضو فضي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasser262626 مشاهدة المشاركة
الزمت وزارة التربية في مراسلة لها باستعمال اللغة العربية الفصحى والابتعاد عن الدارجة .....مع معاقبة كل من لا يلتزم بهذه التعليمة.....هاه يالمعلمين كونوا سبوعا وكولونا قروا ولادنا برك الفصحى واخطونا من العامية راكم عوقتونا
نناقش الأفكار بالافكار والبينة بالبينة من تغلبت بينته دون تجريح أو قذف أو سب أو شتم فذلك المراد .أولسنا نخبة هذه الأمة وصانعو العقول قبل الأجساد.
في الواقع الصور التي كنت أرفقها بالترجمة ماكانت لتكون بتلك الطريقة أبدا لكن حقيقة وواقعا فإن أغلب المدرسين يتعاملون بالعامية كثيرا إلا نوعين فقط :
- المدرسون القدامى
- أساتذة مادة الاختصاص (اللغة العربية)
ولا نكون من يخفي الشمس بالغربال أن أغلب الجدد يشرحون بالعامية . لكن أقول وأكرر التلفظ بالعامية في إطار الشروط الحالية والقوانين الحالية أيضا أحسن من تقنين اللهجة العامية فتختلط الأمور ونصبح في مواقف نحن في غنى عنها .والســـــــلام










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المدرسة, اللغة, الجزائرية, العربية, واقع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc