|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أسعد الناس في شهر رمضان من جمع ثمانية أمور
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-06-27, 11:18 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
أسعد الناس في شهر رمضان من جمع ثمانية أمور
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين..وبعــد: في هذه الأيام ينتظر ألف مليون مسلم في مشارق الأرض ومغاربها ضيفًا عظيمًا طالما انتظروه، وطالما دعوا الله أن يبلغهم إياه بعفوه ومعافاته، وأن يكتب لهم فيه أوفر الحظ والنصيب من الخير. إنه شهر رمضان، اختاره الله، واختار صيامه ركنًا من أركان الإسلام، وجعل صيامه فريضة وقيامه طريقًا موصلاً إليه. وقد خاطب الله المكلفين بهذا التشريع فقال: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{. فخاطبهم بالإيمان، لأن أهل الإيمان هم الذين يعظمون أوامر الله، ثم بين لهم الله بأنه قد كتبه على من قبلهم من الأمم السابقة، فلم يشرعه عليهم لأول مرة حتى يهون عليهم وطأة التشريع، ويشجعهم عليه، ثم ذكر سبحانه بأنه لم يفرض الصيام من أجل أن تجوع الأحشاء أو تظمأ الأمعاء، ولكنه فرضه عليهم ليتقوه، من أجل تزكية النفوس وإصلاحها فقال: }لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{. فالصيام لا يقف عند الإمساك عن الطعام والشراب، بل يتعداه إلى صيام الجوارح، فمن صام فليصم قلبًا وقالبًا. فالصيام عبادة وطاعة يؤديها الصائم بحب وخضوع وتعظيم لله، وأعظم ثمرة للصيام أنه يورث تقوى الله وتقوى الله معناها ألا يفقدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك، ففي الحديث الصحيح: «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودًا فلا تنتهكوها». ثم ذكر سبحانه أنه فرض صيام رمضان }أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ{ ثلاثين أو تسعة وعشرين يومًا. ثم استثنى من هذا التكليف المريض والمسافر ومن يعجز عن الصيام أو يخاف عليه منه. ثم ذكر سبحانه لماذا خص شهر رمضان وشرع صومه، لأنه الشهر }الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ{. ومن هنا نلاحظ أن بين القرآن والصيام صلاة وعلاقة متينة، ففي مسند أحمد «القرآن والصيام يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصائم: منعته الطعام والشراب والشهوات بالنهار، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، فيشفعان» فتصور أنك تأتي يوم القيامة، وعندك ذنوب كثيرة وتفاجأ بالصيام والقرآن يدافعان عنك. ثم بين سبحانه أن هذا التشريع الإسلامي للصوم ليس المراد منه إرهاق الناس أو إجهادهم، وإنما الغرض منه العبادة والطاعة وتقوى الله، ولهذا خفف الله عن المسافر والمريض والعاجز والخائف على نفسه منه، فرخص في الفطر والقضاء في أيام أخر }فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ{. ثم بين لماذا شرع القضاء فقال: }وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{. وإذا عرف هذا، فقد ضرب علماؤنا لشهر رمضان مثالاً رائعًا بليغًا فقالوا: إن شهر رمضان كالسوق القائم، ثم ينفض، ربح فيه من ربح، وخسر فيه من خسر؛ فتعالوا لنرى ماذا يُعرض في هذا السوق، لقد جعل الله صيامه فريضة وركنًا من أركان الإسلام، وجعل قيام ليلة تطوعًا، وفيه ليلة خير من ألف شهر، هو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، «من فطر فيه صائمًا كان له مثل أجره» قالوا: يا رسول الله! ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم فقال: «يعطي الله هذا الأجر من فطَّر صائمًا على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن» شهرٌ أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، تضاعف فيه الحسنات، وتكفر فيه السيئات، فيا ترى من الرابح في هذا السوق، ومن الخاسر؟ إن الرابح في شهر رمضان من جمع سبعة أمور.
|
||||
2015-06-27, 11:22 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
2015-06-27, 11:25 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
|
|||
2015-06-27, 11:27 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
|
|||
2015-06-27, 11:32 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
|
|||
2015-06-27, 11:35 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
الخاتمــة فإذا انقضت ليالي وأيام رمضان فمن الناس من هو رابح، ومنهم من هو خاسر وليلة العيد تسمى في السماء ليلة الجائزة، فإذا كان يوم العيد نادت الملائكة بصوت يسمعه كل شيء إلا الثقلين: «يا أيها الناس اخرجوا إلى رب كريم يُعطي الجزيل ويغفر الذنب العظيم» فإذا برزوا إلى مصلاهم سأل الله الملائكة سؤال تشريف وتكريم للعامل: «ما جزاء الأجير إذا انتهى من عمله؟» قالوا: توفيه أجره، فقال: «أشهدكم يا ملائكتي أني جعلت جزائي من صيامهم وقيامهم مغفرتي ورضواني».وعليه فأحوال الناس بعد نهاية شهر رمضان ثلاثة أحوال: 1- فمنهم من صام وقام وأرى الله منه خيرًا، فكانت جائزته أن غفر الله له ما تقدم من ذنبه، فخرج يوم العيد كيوم ولدته أمه، وخرج بصفحة بيضاء وقلب أبيض، ولبس الجديد من الثياب، وألبس الله وجهه نورًا، ولا شك أن أفضل أيام الحياة يوم يغفر الله لك «يا كعب! أبشر بخير يوم منذ ولدتك أمك تاب الله عليك». 2- ومنهم من خرج يوم العيد وقد أعتقه الله من النار: فتاب توبة نصوحًا، وكان قبل دخول شهر رمضان قد استوجب النار، لكن نال العتق في هذا الشهر المبارك، نسأل الله أن يجعلنا من عتقائه من النار. 3- ومنهم من خرج من شهر رمضان مفلسًا: ففي الحديث الصحيح: «رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له» وقد يكون عنده أعمال جليلة من صيام وقيام، ولكنه مصر على المعاصي من ترك الصلاة أو ملازمة الحرام، فكان ممن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا التعب والسهر»؛ فتراه ينظر إلى الحرام، ويسمع الحرام، ويمشي في الحرام. يقول العلماء: «إذا سخط الله على عبد استعمله في أحسن الأوقات بأخس الأعمال، زيادة في عقوبته والعكس» وكم رأينا في الحرم من نساء كاسيات عاريات متعطرات فاتنات مفتونات، خرجن إلى حرم الله في أحسن زينة وهن متبرجات ولا أدري هل هن سمعن بحديث: «يخرجن تفلات» أم لا؟ يا معشر النساء يعني غير متزينات، ألم تسمع المرأة بحديث «أقرب ما تكون المرأة من رحمة ربها وهي في بيتها» رواه الترمذي وحديث أم حميد الصحيح لما ذكر أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها خلف النبي صلى الله عليه وسلم (رواه الإمام أحمد والبخاري). فلا يظن ظان أنه إذا كان زاهدًا عابدًا تاركًا لأهله يسرحون ويمرحون كيفما يشاؤون، ويسهرون على المحرمات، أنه ناج من عذاب الله! أسأل الله العظيم أن يبلغنا شهر رمضان بعفوه ومعافاته، وأن يكتب لنا فيه أوفر الحظ والنصيب من الخير، اللهم اجعلنا من الصوامين القوامين المرحومين المقبولين المخلصين، اللهم ما قسمت في هذا الشهر من الرحمة والبركة والعفو لعبادك فاكتب لنا فيه أوفر الحظ والنصيب من الخير، واجعلنا ممن صام رمضان واستكمل الأجر وحاز على عظيم الأجر، وأدرك ليلة القدر، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت (ثلاثًا)، نسألك ألا تحول بيننا وبين رحمتك بما كان من ذنوبنا وإساءتنا وتقصيرنا، اللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا واستر عوراتنا وآمن روعاتنا وأعظم لنا الأجر والمثوبة فإنك أنت الكريم الذي لا ينتهي كرمه، ولا ينقطع فضله وإحسانه، يا رب إنا نحسن الظن في فضلك ومنك وكرمك، اللهم افتح علينا من واسع فضلك ورحمتك ومنِّك فإنه لا يملكها إلا أنت اللهم إنا نسألك بكل اسم هو لك أن ترزقنا في هذا الشهر الكريم سداد القول وصلاح العمل والقلب. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أمور, مسعد, الناس, ثمانية, رمضان |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc