أين أفكاري؟؟؟

[ضعيف.]

في أحد الأيام جاءنا مدرس من دولة أجنبية لكي يدرسنا مادة معينة بحكم خبرته فيها وكان جزائريا مغتربا وفي أول جلسة له على الكرسي لكي يدرسنا قال: لما مررت على بعض البنايات الحكومية وجدت أشخاصا بأربطة العنق جالسين تحت البناية على الساعة التاسعة صباحا يتحدثون ويضحكون في الوقت الذي من المفروض ان يكونوا داخل البناية لكي يخدموا المواطنين ثم تكلم عن العوج والاعوجاج ثم أردف قائلا إن الأمور في الضفة الأخرى لا تسير هكذا ثم قال إنك حينما تكون لك معايير منضبطة أو تعش في مجتمع منضبط ستصبح شخصا أكثر انتباها للعوج والاعوجاج فما تلبث أن تمر على مكان معوج أو تدخل إلى مكان فيه الاعوجاج حتى تلاحظ العوج.
وأعتقد اليوم وأنا أذكر لكم قصة أستاذنا بأنه بالمقابل من كان معوجا فإنه ربما يصعب عليه رؤية الكثير من الاعوجاج فالاعوجاج قد أصبح عادة وطبعا.
لقد بدأت بذكر هذه الحادثة لكي أدخل بكم في أمر آخر وأنحو بموضوعي منحا آخر:
لقد قدر الله تعالى أن أكون شخصا أكره العوج والاعوجاج ولاشك أن هذه طبيعة الكثير من الجزائريين ولكنني كنت في البداية حينما أرى الاعوجاج أغضب وأستاء ويغلي رأسي ثم تطورت الامور لأتصرف بإيجابية أكثر مع الاعوجاج فقررت أنه كلما وقعت في حادثة معينة فيها العوج أحاول التفكير في سبب هذا الاعوجاج ثم أستخلص التجربة والفائدة لكي أنشرها فيمن أعرفهم وألتقي بهم فنتناقش ونستفيد ونحاول أن نتفادى وانتقلت من الغضب إلى الهدوء ولكن.
ما وقع لي هو أنني كلما كنت ألتقي بشخص لكي نستفيد كان إما أن يستمع لي كالذي يستمع للشخص المسن الذي أصابه الخرف أو يصرفني عن موضوعي ويقول دعك من الأمر لأنه لا يحب التفكير أو يأخذ عني الفكرة التي مفادها أنني شخص أحب الشكوى والشكاية ونادرا ما وجدت شخصا يعتبر.
الأمور لم تكن تقتصر على المشاكل بل كانت الأمور تتمثل أيضا في محاولة إفادة الناس بالتجارب الشخصية المفيدة وبالمعلومات المفيدة وبتجارب الآخرين الشيقة والناجحة والأفكار الجديدة وكنت في الكثير من الأحيان أجد نفسي أتكلم وأفسر وأشرح أمام الآخرين وأحضر الفكرة من بعيد بكلامي وصولا إلى النتيجة. وكانت تمتد الأمور أيضا إلى نصح صديق معين كان برفقتي حينما أرى منه تصرفا لا ينفعه فأنصحه بالتحليل والشرح والتجربة والعواقب...
ولكن للأسف بعدما كنت أتعب كثيرا مع الأشخاص وأحرق سعراتي الحرارية ويذهب صوتي من كثرة الكلام والتحليل كنت ألاحظ أن الأمور لم تكن تتغير في الأشخاص الذين كنت أنصحهم ولم يكن كلامي يجدي نفعا واكتشفت أن كثيرا منهم ربما كان يخادعني فلعل منهم من كان يراني شخصا قديما متحجر لا أساير التطور والمصالح وكان ما يلبث أحدهم أن يستعمل معي نفس الخلق أو التصرف الذي كنت قد نصحته من قبل بعدم إتيانه مع غيري وصدقوني إن ما كنت أنصح به كان كثير منه في متناول وقدرة من أنصحهم وقد أدركت في كثير من المرات أن من الناس من كان ربما يستهزئ بي حينما كنت أتكلم.
على كل حال: بعدما لاحظت عدم الاستجابة من الأشخاص وقلة الحصاد قررت أن أحرص على الأمور التي تخصني فقط ولا أنصح الآخرين فإن طلبوا النصيحة فأهلا ومرحبا أما أن أنصح من محض إرادتي فلا وكانت لي شبه أعذار في قراري هذا والذي أهمها قلة وقتي فقررت إذا أن أكون كالحلزون في قوقعته وكالسلحفاة في صدفتها لا أخرج رأسي إلا إذا استدعيت ولكن،
بعد مدة من قراري وجدت خمولا في رأسي فبحثت عن أفكاري فلم أجدها وعصرت رأسي بحثا عنها فكان من الصعوبة بمكان أن أجد لها أثرا فاستنتجت بأنني حينما كنت أنصح الناس فإنني في الحقيقة كنت أنصح نفسي وحينما كنت أشرح وأحلل للناس كان ذلك إعمارا وبناءا لأفكاري وكان ذلك خدمة لعقلي وإحساسي فمن يقدم الخير للناس فلابد أن يكون أول من يستفيد ومن كان يعمل على إحياء الناس فهو في الحقيقة عامل من أجل إحياء نفسه إذا لابد من العودة وبدوري أدعو الناس لتغيير أنظارها فيما يخص خدمة الناس ونفعهم.

[hana 94]

السلام عليكم
بارك الله فيك يااخي اين نحن من هذا اصبح الناس لا يتقبلون النصائح و و احيانا يعلمون الصحيح من الخطاو يتعمدون
ان شاء الله ربي يصلح مجتمعنا

[ضعيف.]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hana 94

السلام عليكم
بارك الله فيك يااخي اين نحن من هذا اصبح الناس لا يتقبلون النصائح و و احيانا يعلمون الصحيح من الخطاو يتعمدون
ان شاء الله ربي يصلح مجتمعنا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الله أختي الكريمة.
اللهم أصلح مجتمعنا.
إنني وددت التركيز في موضوعي على أن من ينصح غيره يكون هو أول من يستفيد.
بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه.

[rose de sable s]

للاسف لان مجتمع يتركك تتغير و تميل عن مبدئك
لانه اذا عاملة انسان بالحسني وهو يرد بالاساءة لا تستطيع ان تبق تحسن اليه مع وقت ترجع الاساءة بالاساءة
و عندما تجد انك وحذك من تريد تغيير الاخطاء و الاخرون ينغمسون فيها اكيد ستفشل
ممكن الذين نصحتهم حاول عمل بنصبحتك لكنهم وجدو نتيجة سلبية من طرف اخرين لذلك لم ياخذ بالنصيحة
مهم انسان يهمل لي عليه باه يكون ضمير مرتاح و نغير منكر بالتي تقدرو عليها
ربي يقدرنا علي فعل الخير و نهي عن منكر

[ضعيف.]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rose de sable s

للاسف لان مجتمع يتركك تتغير و تميل عن مبدئك
لانه اذا عاملة انسان بالحسني وهو يرد بالاساءة لا تستطيع ان تبق تحسن اليه مع وقت ترجع الاساءة بالاساءة
و عندما تجد انك وحذك من تريد تغيير الاخطاء و الاخرون ينغمسون فيها اكيد ستفشل
ممكن الذين نصحتهم حاول عمل بنصبحتك لكنهم وجدو نتيجة سلبية من طرف اخرين لذلك لم ياخذ بالنصيحة
مهم انسان يهمل لي عليه باه يكون ضمير مرتاح و نغير منكر بالتي تقدرو عليها
ربي يقدرنا علي فعل الخير و نهي عن منكر

إن من يدرك بأن نصحه للغير هو في حقيقة الأمر نصحه لنفسه أكيد بأنه لن يفشل لأنه يدرك بأنه إن فشل فهو أول الخاسرين.
إن من نصحتهم في الغالب كانوا يرون بأن المصلحة ليست في تلك النصيحة التي أقدمها بل المصلحة تكمن في الأهواء والدينار والدرهم.
ارتياح الضمير أمر في غاية الأهمية وعمل الانسان ما عليه يريح ضميره.
نقول فيما دعوتم: اللهم آمين.
بارك الله فيك أختي الطيبة.
جزاكم الله خيرا كثيرا.

[الحلم الابيض 16]

بارك الله فيك اخي

[ضعيف.]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحلم الابيض 16

بارك الله فيك اخي

وفيكم بارك الله أخي الكريم
جزاكم الله خيرا كثيرا