... كنا نعتقد أن جماعة المكتب الولائي قد أدركت القليل من حيائها و أصبحت تمارس تلك المهام اليائسة من أجل تحريك عجلة الإتحاد النائمة منذ أمد ليس بالهين ... لقد أصبح من الصعب أن يجتمع أعضاء هذا المكتب ... رغم أنها مرة كل شهر حسب الرزنامة المسطرة و ذلك لكثرة التعمد في الغياب حيث نادرا ما يستطيع هذا المكتب أن يجمع 04 أعضاء لأجل دراسة القضايا المطروحة و الوقوف على مصالح المنتسبين لهذه النقابة ... إنما تكثر الأعذار و التبريرات للتملص من هذا الإجتماع و التفرغ للمصالح الشخصية و الخاصة و العائلية بإسم الإنتداب ... نعم ... هناك إخواني ... من هو منتدب بإسم الإتحاد ليمارس تجارته الخاصة ... هناك من هو منتدب ...ليمارس قضايا مهنية تخدم مصالحه الخاصة ... هناك من هو منتدب ... لأجل للراحة و الإستجمام ... و هناك من هو أمين ولائي كعنوان فقط يحتل به كرسي من كراسي النقابة ... لقد صار الإتحاد في قسنطينة بعد إنعقاد ذاك المجلس الولائي الأخير أشبه بالبيت الخراب خاصة بعدما إستسلم مجموعة الأربعة لمكر و خداع الأمين الوطني القسنطيني الذي أستطاع أن يركع ذاك الرئيس المخلوع تحت أقدام المصلحة و الإنتداب ليهدأ روعه يستكين و يرجع للعمل ضمن مجموعة هذا المكتب ... وهو يحمل تحت ثناياه منصب جهوي في الأفق تحت عنوان صفقة الإنتداب ... و تبقى بقية مجموعته بين تائه و غير آبه و بين الأمر الواقع الذي يفرض الرجوع دون الخنوع .
... يتبع ...