( الأصولية ) المفتري عليها !!
اليهود و النصاري يؤمنون ايمانا شديدا بـ ( الاصوليه ) اي ما كان عليه رعيلهم الاول
اما نحن خير امه اخرجت لناس و الدين الذي اختاره الله للعباد اجمعين و ارسل للعالمين عبر خاتم النبيين محمد صلى الله عليه و سلم .....
تجد المنافقين من العلمانيين و اذنابهم الحداثيين و العصرانيين ممن يتسمون بالمسلمين اسما يقولون الاصوليه فى الاسلام و الرعيل الاول رجعيه و تخلف
وتجدهم ينعقون على الفضائيات و المنتديات بـ ( رجعية الأصولية ... و العقلية ... و النتيجة هي اسلام أصولي رجعي لا ينتمي لزماننا و لا مكاننا )
و الكثير من المسلمين العوام مساكين يرددون دون بحث خلف هذا التنفير من المصطلحات مما يصب فى صالح المؤامرة على هذا الدين
( الأصولية) : هنا تعني العودة للأسس الثابتة و الرعيل الاول التي يبنى عليها الأمر و بالتالي نقيضها العبثية أو الغثائية أي الأمر الذي ليس له أساس مبني عليه
وهكذا يتبين أن ( الأصولية )
ليست نقيضًا للمعاصرة ويتبين كذلك أنه لا تعارض في الجمع بينهما فليست العودة إلى الأسس التي بنيت عليها الأمور عودة زمنية بالمعني اللغوي بل هي عودة شعورية إذا جاز التعبير تُستحضر فيها الأسس الثابتة و هى التمسك بسنه النبي و منهج سلفنا الصالح التي تحافظ على خصوصيتنا و ثقافتنا و لغتنا لتعيد تشكيل الأمر بما تتطلبه معطيات الواقع الخاص بنا وبالتالي لا انفصال بينهما
وعليه يمكننا أن نوضح حقيقة الالتباس التى وضعها اهل الشر لتنفير من هذا المنهج و هذا المصطلح وهو أن يكون للأصولية بُعدا زمنيًا واحدًا وهو الماضي فصارت تقبل أن توصف بالقدم دون الحداثة وبالتخلف دون التقدم وبالرجعية دون المعاصرة بينما حقيقتها أنها تملك قدرة على التفاعل الزمني المتجاوز لتلك التصنيفات فيصبح لدينا أصولية زمنية مزمومة يريد الغرب أن يوصمنا بها رغما عنا وهناك أصولية منهجية محمودة وهي التي تأخذ من القديم ثوابته الراسخة التي تتجاوز الارتباط بالزمن من ناحية ولا تتجاوز خصوصياتنا وذلك لتأسيس طرحنا الخاص المنطلق من إرادتنا وتصوراتنا
و قالوا قديما ( من اراد الوصول فعليه بالاصول )
و الاصوليه المنهجيه هنا هى تعني منهج السلف ما كان عليه الرسول و الصحابه و الخلفاء الراشدين و هى خير القرون الاولى
والذي يعنينا هنا هو هذا اللقب، الذي صار له من الشيوع والولوع بذكره الأمر العجيب، حتى في بني جلدتنا، فكأنهم مرصدون لتبني نفثات العداء، وإشاعتها بين المسلمين، ونقول: الله أكبر: إنها السنن، فكما كان أهل الأهواء يطلقون مجموعة ألقاب نكراء على أهل السنة، للتنقص منهم، والوقيعة فيهم، والتنفير منهم، والسخرية بهم، مثل: حشوية، مشبهة، مجسمة.
فتؤول النوبة اليوم إلى المبتدعة الجدد في بدعهم الكلامية الجديدة، وهي أشد مكرًا من سوابقها. والحمد لله الذي خذلهم جميعًا، وبقي الحق على الإسلام والسنة، لم تؤثر فيه تلك الأهواء الطاغية، والمقولات الفاسدة الفاجرة .
منقول لتعم الفائدة