لا تقل أنا حزين فالكل حزين ! بل قل فقط الحمد لله صبحاً ومساءً ، ليخف أنينك وتضمحل أوجاعك وتقل أمطار دموعك فالدموع الحقيقية هي التي ذرفت من خشية الله ببريقها و جمالها رغم حرارة هطولها ، وليست دمعة من أجل دنيا أو صداقة أو حب أو فشل ، وكل فشل يعقبه شعاع نجاح وضاء يلهمك بإكمال الدرب من جديد دون أن تسقط ، وتعلو بالقلب إلى سماء النبض من جديد ، فتنفس وانبض وقف لأنكَ لم تمت ،,
* رطب لسانك بذكر الله واستغفارهـ والدعوة دوماً بهدايته لك ، فالقلب متقلب ، والمغريات حولك ، عن يمينك ويسارك وفوقك وتحتك وربما لا تشعر بها لأنكَ محاطاً بها في زمن اللاشعور بالأشياء و الأمور الحاصلة ، فاجعل الدعوة على لسانك دوماً ، و كن بثيابِ الاستغفار متحلياً ،
* لا تذكر الماضي فهو السيف القاطع للعنق ، الصديق الوفي للقلق ، الفاتح لسبل الأرق ، وتقدم بعزيمتك و رغبتك و صمودك و همتك و ثقتك الكبيرة بالله ثم بقدرتك على تحقيق أمور تخصك ، فتقدمك مفتاح نجاحك وتذكرك للماضي مفتاح فشلك وستُقعد في كرسي متحرك بلا اجتياز لأزمة الماضي الأليم ، مُحاط بالمخاوف التي ستودي بحياتك ، فالسفينة أمامك لتنجيكَ من الغرق ، وربما أحياناً تأتي لكَ صورة ماضٍ بشع تذكرها فجأة كشبح أسود عليك أن تحاربه بلحظتها وتطمسه لتواصل مسيرة حياتك ، فالحياة لم تتوقف والثواني لم تتوقف ونبض قلبك لم يتوقف عن الحياة ولكن ضعفك هو الذي يوقف قوتك ويقول لكَ بهمس عدو لا يحبك " اضعف واستسلم فأنتَ عبد لي وأنا ملكك ، أنت تحت سيطرتي المغناطيسية وأنا من أديرك وأوجهك يا لكَ من سخيف و أحمق " فتُصبح شخصيتك رهينة الضعف ، رفيقها الخوف ، تحتضنها الكسرة والحسرة على عمر فائت تربعت مع أحزانه مدمراً واصباً منهكاً ، فلا تذكر ماضيك وانحرهـ قبل أن ينحرك
* هناك هفوة تذكر للماضي دعها تمر قليلاً لا بأس من مرورها أمامك ولكن لا تعطها بالقبول لا تكون عليك وبالاً ، ولا تستقبلها كي لا تأنس بك ولا تناظرها أو تخاطبها كي لا تثير آلامك وتوقظ أحزانك ، اجعلها كابوس مؤقت لا دائم كي تنام بهدوء في كون الأحلام السعيدة ،,
منقوووووول