التمييز: اسم يذكر لبيان المراد من مبهمٍ قبله يصلح لأن يراد به أشياء كثيرة.
المميز: هو المبهم الذي يوضحه التمييز، وهو نوعان:
أ) * ملفوظ :
وهو ما يـُذكر في الجملة بلفظه، ويكون غالباً من أسماء العدد أو الوزن أو المساحة.
مثل :
ــ ادّخرتُ تسعين جنيهاً لأداء فريضة الحج.
ــ وأخذتُ معي إردبّاً من أرز ، وأقـــّتين سمناً ..
ب) * ملحوظ :
وهو ما يـُفهم من الجملة من غير أن يـُذكر لفظه فيها.
مثل :
ــ ذهبتُ مع صديقٍ أقلّ مني مالاً لكنه كان أكبر مني سناً وأكثر درايةً بمناسك
الحج ثم أداء الفريضة بحمد الله وعدنا أسعد حالاً .
التمييز هو اسم نكرة بمعنى " من" حتى تفرق بينها وبين الحال التي
بمعنى " في" مثل " هذا خاتمٌ حديدا " أي من حديد
وكما قال الأخوة : ينقسم التمييز إلى قسمين
1- تمييز مفرد أو ما يسمى "الملفوظ " :
وهو ماكان مميزه لفظا دالا على العدد ، نحو "رأيت ثلاثة عشر طفلا " ،
أو على شيءمن المقادير ، نحو " اشتريت قيراطا ذهبا " ، أو ماكان
فرعا للتمييز ، تحو : " هذا خاتمٌ حديدا " فخاتم فرع من التمييز لأن
الخاتم فرع من الحديد
2- تمييز النسبة أو الجملة أو مايسمى " الملحوظ " :
ما كان مفسرا لجملة مبهمة النسبة ، نحو : " ملأ الله قلبك سرورا "
و" حسُن علي خلقا" فإن نسبة الحسن إلى علي مبهمة تحتمل أشياء كثيرة فأزلنا إبهامها بقولنا " خلقا" ومثله في المثال الثاني "ملأ الله قلبك سرورا "فهنا يحتمل أشياء كثيرة غير السرور
وكذلك في قوله تعالى [واشتعل الرأس شيبا ]
وينقسم تمييز النسبة إلى قسمين
أ- محول ب- غير محول
فالمحول ماكان أصله فاعلا كما في قوله تعالى [ واشتعل الرأس شيبا ] أي " اشتعل شيب الرأس " أو مفعولا به كما في قوله تعالى
[ وفجرنا الأرض عيونا ] أي " فجرنا غيون الأرض "وحكمه أنه منصوب دائما
وغير المحول : ما كان غير محول عن شيء ، نحو : " لله دره فارسا " ، و" ملأت خزائني كتبا " وحكمه أنه يجوز نصبه ويجوز جره بمن فتقول " لله دره من فارس " وتقول "ملأت خزائني من الكتب "
وللفائدة : اعلم أن ما بعد اسم التفضيل ينصب وجوبا على التمييز إن لم يكن من جنس ما قبله ، نحو : " أنت أعلى منزلا " فإن كان من جنس ما قبله وجب جره بإضافته إليه ، نحو : " أنت أفضل رجل "إلاإذا أضيف ااسم التفضيل لغير التمييز وجب نصب التمييز ، نحو : " أنت أفضل الناس رجلا "