كيف تآمرت الإمارات والسعودية على الثورة المصرية وأنجزت الانقلاب الدموي - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف تآمرت الإمارات والسعودية على الثورة المصرية وأنجزت الانقلاب الدموي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-01-07, 16:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي كيف تآمرت الإمارات والسعودية على الثورة المصرية وأنجزت الانقلاب الدموي




إسرائيل اللاعب الأساسي والإمارات الممول الرئيسي والسعودية والكويت شركاء والأردن منسق، وأميركا راعية!


للمرة الأولى في التاريخ يشهد العالم انقلابا على الهواء، ولكن ما شاهده متابعو الانقلاب في مصر ليس أكثر من رأس جبل الجليد الذي ظهر في آخر أسبوع. فمتى كانت البداية؟
وراء النظارات الشمسية السميكة كان عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري يخفي ارتباكا واضحا بعد فشله في تمرير الانقلاب بسلاسة وبدون رد فعل شعبية قوية. لكنه كحاكم عسكري لمصر خاطب الشعب المصري كما يخاطب التلاميذ العسكريين في حفل تخريجهم .وهو في النهاية لا يستطيع التراجع، ويشعر بدعم خارجي منقطع النظير، فالإسرائيليون أطلقوا يده في سيناء، وقدموا له كل الدعم في الدوائر الغربية ،والأميركيون يظهرون تحفظات لفظية لكنهم مع الإسرائيليين في النهاية، والمهم هو الدعم الإماراتي المالي فخلافا للأرقام المعلنة خرج من مصرف أبو ظبي الوطني 9 مليار دولار، أكثر من نصفها هي مصاريف تحت إمرة السيسي شخصيا ولا علاقة لها بالموازنة. والمسؤولون الإمارتيون يؤكدون في اتصالاتهم اليومية معه على الدعم المطلق، ويدعونه للبطش والضرب بيد من حديد .
المسؤولون الإمارتيون أبلغوا السيسي أن الجمعة المقبلة مهما كانت دامية فهي يوم يمر،وهم مستعدون للدعم المالي والإعلامي بحيث يغطى قدر الإمكان على القمع من خلال التشويش على القنوات الداعمة للشرعية، واختلاق الأخبار التي تظهر مؤيدي الشرعية كأرهابيين. وتقلل من المشهد الدموي من خلال العربية وسكاي وغيرها من قنوات تبث من الإمارات. وبنظرهم فإن الانتصار الحقيقي هو الجمعة من خلال إخراج رافضي الانقلاب من المياديين.
السؤال الكبير قبل الجمعة الدامية التي يحشد لها كيف وصلت مصر إلى هذه اللحظة الدامية ؟
البداية قبيل انتصار ثورة 25 يناير المجيدة.عندما كان عبدالله بن زايد آخر مسؤول يقابل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. في ذلك اللقاء رجاه أن يصمد مهما كلف الثمن، وأبلغه أن الإمارات لن تتخلى عنه إن تنازل مؤقتا، وأنها جولة في معركة والدولة كلها معه وهي قادرة على امتصاص غضب المتظاهرين خلال عام على الأكثر، واستعادة زمام المبادرة. فالنظام باق لن يسقط بكل أجهزته والحلفاء أوفياء قادرون على الدعم في اللحظة المناسبة.
تنحى مبارك، وكان يوما حزينا على محمد بن زايد وأشقائه ، كما هو يوم حزين على إسرائيل وأميركا وحلفائهم في المنطقة. لكنهم قبل تلك اللحظة بدؤوا باستثمار كل إمكاناتهم في سبيل الثورة المضادة التي تجهض ثورة 25 يناير. كان رجال أعمال مبارك الفاسدين قد بدؤوا بالوصول إلى دبي محملين بما خف وزنه وغلا ثمنه قبيل انتصار الثورة. شكل رجال الأعمال بامتدادهم الأمني والإعلامي الخلية الأولى للتآمر.
كان منسق الثورة المضادة في الإمارات محمد دحلان، ومع أنه شخصية خفيفة الوزن، وفشل في عمل انقلاب في غزة، إلا أنه سكرتير جيد لمحمد بن زايد من خلال شبكة علاقاته مع الإسرائيليين والأميركان والمخابرات المصرية والإعلاميين المصريين. هذه المواهب هي ما أهلته من قبل في الإمارات وجعلته مستشارا أمنيا أساسيا في محاربة الإسلاميين، وهو أكثر خبرة وذكاء واتصالات من مستشار الأمن القومي هزاع بن زايد.
سبق لدحلان أن نفذ خطة الإمارات في إفشال حكم حماس في غزة، وأشعل حربا أهلية فلسطينية بين فتح وحماس بتمويل وتسليح منها. كانت تلك أشبه بمناورة بالذخيرة الحية مقارنة بأفشال الثورة الديموقراطية في مصر. رجال مبارك عسكراً وأمناً وإعلاماً ورجال أعمال وسياسة كانوا يذهبون لدبي عند دحلان أولا وبعدها يقابلون هزاع أمنيا ومنصور بن زايد للحصول على التمويل.
لم يكن عمر سليمان وشفيق وسويرس وحدهم، من يتصدرون المشهد يعلم ضابط الجوازات في الحدود كم مرة زاروا الإمارات وكثير من الزيارات لم تكن تختم على جوازاتهم تأشيرات الدخول والخروج من الإمارات.
تلك حلقات في سلسلة قادت إلى 30 يونيو. أنفقت الإمارات والسعودية أكثر من عشرين مليار خلال العامين الماضيين على الثورة المضادة. فشلت محاولاتها الأولى في إنجاح شفيق، وفشلت محاولتها الثانية في إعادته من خلال لجنة الانتخابات بعد أن رفض القاضي في محكمة أرض الطيارين الحكم ببراءته، إلى أن نجحت المحاولة الثالثة في ما سمي بثورة 30 يونيو.
في الستة أشهر الأخيرة بدأت المحاولة الثالثة الناجحة، تدفقت المليارات واشتريت ذمة السيسي وكبار الضباط في الجيش والمخابرات والداخلية. نجح السيسي في الضحك على جميع الأطراف. أقنع مرسي والإخوان أنه متدين مثلهم ويحفظ القرآن ويواظب على الصلاة، وعاهد مرسي على القرآن بالوفاء له. وكسب ثقته عندما سايره في إطاحة المجلس العسكري. وفي الجانب الآخر كان يقنع القوى الثورية أنه ناصري. وفي الحقيقة هو ملتزم علاقاته الاستراتيجية مع إسرائيل وأميركا الذين تعود علاقاته بهما إلى سنوات بعيدة من خلال الدورات والمناورات والتنسيق الأمني من خلال المخابرات العسكرية.
اللافت هنا دور الكاتب محمد حسنين هيكل، فهو يعتقد أنه من أوهم وشجع السيسي على الانقلاب، وكان يرتب له اللقاءات مع القادة السياسيين والمثقفين والديبلوماسيين الغربيين والعرب. وسبق لهيكل أن قال في مقابلته مع قناة الجزيرة مع الكاتب فهمي هويدي أن مصر فيها ثلاثة رجال المشير طنطاوي والفريق عنان والفريق شفيق. بعد رحيلهم لم يجد إلا السيسي، وفي الواقع كان السيسي يستخدمه كرجل علاقات عامة مع القوى السياسية داخليا وخارجيا.
خارجيا، لعب الأردن دورا محوريا في التنسيق مع نتياهو واللوبيات الإسرائيلية في أميركا والغرب، وكذلك الدوائر الاستخبارية. فالأردن يمثل حلقة وصل مهمة منذ أحداث 11 سبتمبر والحرب على الإرهاب بين أجهزة الاستخبارات في المنطقة والعالم، وهو الوحيد القادر على جمع المتناقضات وخصوصا سورية وإسرائيل وصولا إلى إيران. التقى الملك عبد الله الثاني بنتياهو في زيارات سرية بمعدل مرتين في الشهر فضلا عن اللقاءات عبر فيديو الستلايت وكان "الربيع العربي" الملف الساخن في كل اللقاءات.
بالنسبة للسعودية كان الأمير بندر بن سلطان يثق بشكل مطلق بمحمد بن زايد، ويرى أن بقاء الملف الإعلامي السعودي سواء أم بي سي أم العربية في الإمارات يعطيه هامش حركة أكبر، من السعودية أو لندن. لكن السعودية فضلت أن تظل بيعدة عن المواجهة المباشرة خشية من الرأي العام السعودي، وفي النهاية يقال أن قناة العربية هي قناة جماعة أميركا ولا تعبر عن الدولة السعودية. لكن التمويل السعودي بعد الانقلاب لا يمكن أخفاؤه. وظهر بشكل فج ، وهو ما خلق موجة استياء واسعة في السعودية. الكويت بدورها لعبت دور محفظة النقود لا أكثر.
تلك الحلقات كلها عملت بفاعلية خلال التحضير للأنقلاب. ومن خلال الإعلام تمت شيطنة مرسي وتحطيم صورته كرئيس لمصر. كان دور الإعلام حاسما التقت إمبرطوريات الإعلام الإمارتي والسعودي والإيراني والمصري الخاص بغرفة تحرير واحدة في الإمارات. لم يكن ممكنا التمييز بين ما تبثه قناة سكاي الإمراتية وقناة المياديين الإيرانية، كان محيرا كيف تجتمع قناة يمولها الصهيوني ميردوخ وقناة يمولها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.؟؟؟؟؟!!!!
كان الإعلام ضروريا لتقديم الانقلاب بوصفه ثورة شعبية. ليس من خلال الصورة فقط. على الأرض تم إغواء الثوريين على الأرض، دحلان أخبرهم كيف يمكن استغلال مرارة الثوار، فثوار فتح والشعبية لمرارتهم من حماس تعامل بعضهم مع الموساد، فكيف لا يتعامل ثوار 6 أبريل وغيرهم مع المخابرات المصرية الوطنية لإنقاذ الدولة المصرية من براثن الإخوان؟
هنا،لم يكذب "الثوار "خبرا. اندلقوا في آخر شهرين على رجال السيسي ولم يجدوا ضيرا حتى في العمل من خلال مكاتب المخابرات والجيش واستخدام هواتفهم وأجهزتهم وتلقي التمويل سواء منهم مباشرة أم من الفلول. جلهم كان من الصف الثاني والثالث في ثورة 25 يناير الذين لم يأخذوا فرصتهم، ووجدوا أنفسهم هنا في الصف الأول، ويلتقون بكبار رجال الدولة ويتصدرون الإعلام المحلي والعالمي.
على الأرض أيضا استكملت عناصر الثورة. لم يبق فرد أو بيت لم يتضرر من مرسي. افتعلت أزمات إضافة للأزمات الحقيقية الموجودة. أزمة من خلال تعطيل السير بشكل مفتعل من خلال سيارات متوقفة في عرض الطريق. أزمة محروقات أزمة كهرباء. كل مواطن مصري وصلته الرسالة أن بقاء مرسي هو كارثة شخصية ووطنية.
في الأسبوع الأخير أبلغ الرئيس المصري محمد مرسي بالانقلاب، وخير بين الاستقالة والاعتقال، واستخدم البرادعي لإقناع الدبلوماسيين الغربيين، وبعد رفض مرسي وتفضيله السجن استخدمت السفير الأميركية بترسون للضغط عليه، وقدمت تانزلا له بإبقائه رئيسا شرفيا، وتحال السلطات إلى رئيس وزراء يعينه السيسي. حاولت أميركا أن تظهر بمظهر الوسيط، لكنه في الواقع كانت الراعي للانقلاب وكان وزير الدفاع الأميركي على اتصال يومي مع السيسي. كان الإسرائيليون يطلعون أولا بأول على التفاصيل، وقدموا دعما تاما على مستوى أمني وسياسي وإعلامي.
لم يكتف بذلك، رسمت الصورة في الإعلام بعناية، واستدعى عبدالفتاح السيسي خالد يوسف للاستفادة من قدرته السينمائية في الإخراج والإبهار. واستخدمت طائرات الجيش للتصوير. في المقابل قطع البث في لحظة الانقلاب عن القنوات المعارضة له. واستهدف الإعلام المستقل، لم يخجل العسكر من طرد بن وودمان مراسل سي أن أن على الهواء من ميدان التحرير، ولا من مصادرة معدات البث لقناة الجزيرة واعتقال كوادر منها.
بالنتيجة نجح الأمن والإعلام في الانقلاب، وأظهرت صورة ثورة شعبية تطيح برئيس دكتاتور، وأخفيت صورة المجازر البشعة في ميدان النهضة والحرس الجمهوري وقيدت الجرائم ضد الضحايا لا ضد مجهول. لبتدأ مصر مرحلة جديدة من المحاكمات على يد قضاء فاسد سبق أن أدان الشهيد خالد سعيد واتهمه بقتل نفسيه بابتلاع المخدرات.
لقد قامت ثورة 25 يناير ضد دولة مبارك الفاسدة، أمنا وقضاء ابتداء ورجال أعمال وإعلام ...بعد الثورة المضادة في 30 يونيو عادت دولة مبارك بشكل دموي أقبح. وهو ما يعني أن شعب مصر أمام ثورة ثالثة تستفيد من أخطاء الثورة الأولى.

https://aljomhoor.net//3193/%D9%83%D9...85%D9%88%D9%8A








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المشرية, الانقلاب, الثورة, الخلود, الإمارات, تآمرت, وأنجزت


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc