هل مشكلتنا عقدية أم أخلاقية بالدرجة الأولى ؟؟؟ - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل مشكلتنا عقدية أم أخلاقية بالدرجة الأولى ؟؟؟

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل مشكلتنا عقدية أم أخلاقية بالدرجة الأولى ؟؟؟
العقيدة أولا .. 40 47.62%
الأخلاق أولا ... 45 53.57%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 84. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-23, 13:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جروح غائرة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم


نصحح العقيدة اولا ,,,,,,,,,,لان العقيدة الصحيحة هي الاساس في اكتساب الاخلاق الحسنة فالسلوك ثمرة لما يحمله الانسان من فكروما يعتقده من معتقد
نحن نرى يوميا أخلاق أصحاب العقيدة "الصحيحة" من تنظيم الدولة و ما يصنعون ... من السذاجة أن نتصور أن الإعتقاد بأن الله في السماء و أن له يدا و رجلا سيحدث إنقلابا في أخلاق من يعتقد ذلك و يحوله من وغد و نذل إلى شخص نبيل و حسن الخلق... الطباع و الأخلاق و المعادن لا تتغير بمجرد أن تنتقل من إعتقاد إلى اعتقاد... بل الإعتقاد القائم أساسا على التلقين هو وسيلة لغسل الأدمغة و قتل الضمير، فالذي يذبح المسلمين بتهمة أنهم مرتدين هو يفعل ذلك بسبب عقيدته التي أعمت بصره و بصيرته...

الإرهاب الديني و النفاق ليس إلا نتيجة لهذه المدرسة التي تقدم الإعتقاد على الأخلاق...








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-08-23, 14:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي


ولماذا العقيدة أولاً؟؟؟؟!!!!

العقيدة أولاً؛ لأنها أساس دعوة الأنبياء كما قال تعالى على لسان كل نبيٍ يرسله إلى قومه ( يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) [ هود 84].

العقيدة أولاً؛ لأنها الفيصل الحاسم بين الخلود في نار جهنم والنجاة منها ألم تسمع قول الله جل شأنه: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا). [ النساء 48]، والشرك أعظم ما ينافي التوحيد الذي هو أصل صحة العقيدة.

العقيدة أولاً؛ لأن الشرك بالله أعظم الظلم كما قال تعالى: ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ). [ لقمان 13].

العقيدة أولاً؛ لأن عالمنا الإسلامي اليوم إنما كان سبب تخلفه وانحطاطه ضياع الجوهر الحقيقي له وهو العقيدة الصافي فضلاً عن الانحراف في السلوك والأخلاق


لا تزر وازرة وزر اخرى










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-23, 15:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بن ثابت3
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جروح غائرة مشاهدة المشاركة

ولماذا العقيدة أولاً؟؟؟؟!!!!

العقيدة أولاً؛ لأنها أساس دعوة الأنبياء كما قال تعالى على لسان كل نبيٍ يرسله إلى قومه ( يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) [ هود 84].

العقيدة أولاً؛ لأنها الفيصل الحاسم بين الخلود في نار جهنم والنجاة منها ألم تسمع قول الله جل شأنه: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا). [ النساء 48]، والشرك أعظم ما ينافي التوحيد الذي هو أصل صحة العقيدة.

العقيدة أولاً؛ لأن الشرك بالله أعظم الظلم كما قال تعالى: ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ). [ لقمان 13].

العقيدة أولاً؛ لأن عالمنا الإسلامي اليوم إنما كان سبب تخلفه وانحطاطه ضياع الجوهر الحقيقي له وهو العقيدة الصافي فضلاً عن الانحراف في السلوك والأخلاق


لا تزر وازرة وزر اخرى
بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-23, 16:52   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
شريف الجزائري
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

إذا كنت تدعي أنك مسلم وتطيع أوامر الله عز وجل، فأطعه في قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، وأما تعريض المسائل الشرعية التي لا يفصل فيها إلا اهل العلم، أقول تعريضها للتصويت فهذا من أبطل الباطل، إتق الله وعد إلى رشدك.










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-23, 22:39   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
بن ثابت3
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف الجزائري مشاهدة المشاركة
إذا كنت تدعي أنك مسلم وتطيع أوامر الله عز وجل، فأطعه في قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، وأما تعريض المسائل الشرعية التي لا يفصل فيها إلا اهل العلم، أقول تعريضها للتصويت فهذا من أبطل الباطل، إتق الله وعد إلى رشدك.
هذه طريقة الاخوان الديمقراطية تحكيم الهوى الانتخابات ......









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-25, 22:20   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
fouad ramla
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ثابت3 مشاهدة المشاركة
هذه طريقة الاخوان الديمقراطية تحكيم الهوى الانتخابات ......
لافرق وانتم الى ماذا تحتكمون ؟؟ الى مجموعة من الشيوخ والكهنة والملوك فما الفرق ؟









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-25, 23:03   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
بن ثابت3
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fouad ramla مشاهدة المشاركة
لافرق وانتم الى ماذا تحتكمون ؟؟ الى مجموعة من الشيوخ والكهنة والملوك فما الفرق ؟
الحق لا يصوت عليه بالاغلبية

بل يسأل اهل العلم









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-26, 02:05   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ثابت3 مشاهدة المشاركة
الحق لا يصوت عليه بالاغلبية

بل يسأل اهل العلم
أهل العلم الحقيقيون هم من يبحث و يكتشف في كبرى الجامعات العالمية. هم الآكاديميون أصحاب العقلية العلمية و المنهج و الطريقة و ليس حفنة أصحاب العمائم الذين يجترون آراء الموتى و يملؤون الدنيا صراخا و عويلا باللعنات ضد كل من خالفهم... هل رأيت فيزيائي أو طبيب أو عالم آثار أو عالم نفس يصرخ مثل هؤلاء الذين يزعمون أنهم يريدون تصحيح عقائد الناس...

كارثتنا أننا لا زلنا لا نعي مفهوم العلم و أهل العلم...









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-23, 23:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف الجزائري مشاهدة المشاركة
إذا كنت تدعي أنك مسلم وتطيع أوامر الله عز وجل، فأطعه في قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، وأما تعريض المسائل الشرعية التي لا يفصل فيها إلا اهل العلم، أقول تعريضها للتصويت فهذا من أبطل الباطل، إتق الله وعد إلى رشدك.
أدعي أنني مسلم ؟؟
أبدا فأنا لاأفعل ذلك ....









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-27, 16:30   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
chevalierx
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف الجزائري مشاهدة المشاركة
إذا كنت تدعي أنك مسلم وتطيع أوامر الله عز وجل، فأطعه في قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، وأما تعريض المسائل الشرعية التي لا يفصل فيها إلا اهل العلم، أقول تعريضها للتصويت فهذا من أبطل الباطل، إتق الله وعد إلى رشدك.
أتباع الهوى طامة أما زرع فتن و تطبيع الشيعي فهذا أمر
لاأعتقد ان صاحب موضوع مهتم [امور الدنية أكثر من اهتمامه بهدفه مغطى بالغربال فهو يفهم ردودود كيف يشاء و يرد بطرقية علمية كلامية لا شرعية و لا بدون ادلة شرعية









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-27, 17:20   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سلواان
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chevalierx مشاهدة المشاركة
أتباع الهوى طامة أما زرع فتن و تطبيع الشيعي فهذا أمر
لاأعتقد ان صاحب موضوع مهتم [امور الدنية أكثر من اهتمامه بهدفه مغطى بالغربال فهو يفهم ردودود كيف يشاء و يرد بطرقية علمية كلامية لا شرعية و لا بدون ادلة شرعية
أي هوى وأي تطبيع شيعي ..سبحان الله ..أحيانا وعندما أجبر على محاورة أحدهم أشعر وأكنني مع روبوت مبرمج على ردود أفعال معينة ..هذا النوع أكتشف سريعا حين ترديده عبارات في اكثر الأحيان لاعلاقة لها بالطرح مثلا...
صاحب هوى ...تلون الحرباء ..صاحب شبهة ..اخواني في قلبه شيء من فلان علم الكلام التفلسف ..
تقول أن لدي هدف مغطى بالغربال ..هزل تفكيرك يا رجل ..بل قل هدف مبطن هذه راحت عليك هكذا أنتم تحمولن كلام المخالف على غير مضانه فتزرعون الشك في المستمع من أجل اثارة شبهة لاوجود لها ...هيا أخبرني ودعك من التقية مالهدف الذي ابغيه من وراء طرحي للموضوع ؟؟؟ ولعلها وصلتك تقارير عنه بأنه يستهدف عقيدة المسلمين وأنهم يعمل على دفع الناس للإلحاد أو التشيع ربما او لم لا الأخونة ...أو ماذا أفدنا بالله عليك ..









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-26, 13:19   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

العقيدة الصحيحة تستلزم التحلي بكل خلق فاضل والتخلي عن كل خلق ذميم، وذلك أن الأخلاق ترتبط بثلاثة أركان من أركان الإيمان هي محل إجماع الرسالات الإلهية وهي الإيمان بالله وبرسله وبالبعث:

1- فمن ناحية الإيمان بالله فإن المسلم عندما يمارس الأخلاق الفاضلة ويجتنب الأخلاق السيئة يعتقد ويؤمن أن الله أمره بذلك فيمارسها على أنها جزء من إيمانه بالله أو أنها من لوازم إيمانه بالله وأن الله فرض عليه ذلك وألزمه به. ومن شواهد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان) فجعل إماطة الأذى عن طريق الناس -وهو من الأخلاق النبيلة- شعبة من شعب الإيمان، وبوب أهل العلم الذين صنفوا في الإيمان وشعبه وخصاله على كثير من الأخلاق وعدوها من شعب الإيمان مثل كتاب البيهقي (شعب الإيمان) ومختصره للقزويني وغيرهما، بل إن المصنفين في الحديث بشكل عام يوردون تحت مسمى الإيمان كثيراً من الأخلاق على سبيل التمثيل أنها من شعب الإيمان وأجزائه..


2- وأما ارتباط الأخلاق بالعقيدة من جهة الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم فإن المسلم يمارس الأخلاق على أن الرسول الكريم حث عليها وبلغها عن ربه، فهو لاعتقاده بنبوة النبي وأنه مبلغ عن ربه - ومما بلغه وبيّنه الأخلاق - يمارس الأخلاق من هذا الجانب أيضاً، فمقتضى إيمانه برسول الله امتثال ما أمر به من الفضائل والابتعاد عن ما نهى عنه من الرذائل، بل ويمارس الأخلاق أيضاً على سبيل الاقتداء بنبيه المعصوم الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق، فتممها على أحسن وجه وأكمله، وكان خلقه القرآن، صلوات الله وسلامه عليه.

3- وأما ارتباطها بالإيمان باليوم الآخر فمن حيث الجزاء عليها ثواباً أو عقاباً، فيمارس الأخلاق الفاضلة مؤمناً ومعتقداً بأن الله سيثيبه عليها أجراً عظيماً، وأنها سبيل إلى الجنة، وفي الحديث (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا..) بل إنها سبب للقرب من الرسول في الجنة ففي الحديث: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا..) ويبتعد المؤمن عن كل خلق ذميم ودنيء لأنه سيعاقب عليه يوم القيامة، وقد يكون سبباً لدخول النار - والعياذ بالله-، ففي الحديث (..وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) كما أن الأخلاق الذميمة سبب للبعد عنه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، ففي الحديث: (إن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون..).

ولزيادة الإيضاح أسوق بعض النصوص الشرعية الواردة في الأخلاق وكيف ربطت الأخلاق بالعقيدة. فقد جاء في كتاب الله آيات تخاطب المؤمنين بوصف الإيمان -والإيمان عقيدة وعمل- حاثةً لهم على بعض الأخلاق الفاضلة أو ناهية لهم عن بعض الأخلاق الذميمة، وأن من صفات المؤمنين الالتزام بهذه الأخلاق فعلاً لحسنها، وتركاً لسيئها، مما يدل على ارتباط هذه الأخلاق بالإيمان ارتباطاً قوياً.










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-26, 13:21   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

إضافة أخرى

لقد أصبحت الشكوى مريرةً لما أصابَ الناسَ في العصور المتأخِّرة من انهيارٍ في الأخلاق، واضطرابٍ في الموازين.


فالقريب يتذمَّرُ من قريبه، والجارُ يشكو جارَه، والأمانة ضاعَتْ بين الناس، والمراوغة راجَتْ سوقها، والغشُّ في المعاملات قائمةٌ سوقُه، وإنَّ ذلك لدلالةً واضحةً على فَساد التصوُّر وضعف الإيمان، فظهَر بسبب ذلك انفصامٌ نكد وازدواجيَّة بين مفهوم الإيمان ومقتضياته، حين يشعُر المسلم أنَّه غير مطالب بأداء الحقوق أو إحسان الخلق مع الناس، ويرى أنَّ ذلك عمل ثانوي لا يُؤثِّرُ تركه في دِينه وعَقيدته.


ولنعلم أنَّه لا بُدَّ من تمثُّل العقيدةِ وتشرُّبها، وأنْ تتحوَّل إلى واقعٍ عملي في الحياة والتعامل بين الأنام؛ تأسيًا بأصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذين تحولوا إلى نماذج فريدة سلوكًا وإخلاصًا، بل وتأسيًا بالنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي كان خلُقُه القرآن، وكان أحسن الناس خُلُقًا، وهو أكثرُ الخلق إيمانًا بالله وخشية له.










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-26, 13:22   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بل إنَّ هناك أسبابًا عديدةً، ووسائلَ متنوعةً يستطيع الإنسان من خلالها أنْ يكتسب حسنَ الخلق، ومن ذلك ما يلي:
1- سلامة العقيدة: فشأنُ العقيدة عظيمٌ، وأمرُها جلل؛ فالسلوك - في الغالب - ثمرةٌ لما يحمله الإنسان من فكرٍ، وما يعتقدُه من مُعتَقد، وما يدينُ به من دِين.
والانحِرافُ في السلوك إنما هو ناتجٌ عن خللٍ في المعتقد.


2- الدعاء: فالدعاء بابٌ عظيم، فإذا فُتِح للعبد تتابعت عليه الخيراتُ، وانهالت عليه البركاتُ.
ولهذا كان النبيُّ - عليه الصلاة والسلام - كثيرَ الضراعةِ إلى ربِّه يسألُه أنْ يَرزُقَه حُسنَ الخلق، وكان يقولُ في دعاء الاستفتاح: ((اللهمَّ اهدِني لأحسن الأخلاق؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرِفْ عني سيئها؛ لا يصرفُ عني سيِّئها إلا أنت))[1].
وكان من دُعائه: ((اللهمَّ جنِّبني مُنكرات الأخلاق، والأهواء، والأعمال، والأدواء))[2].
وكان يقول: ((اللهمَّ إني أعوذُ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهرم، والبُخل، وأعوذُ بك من عَذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات))[3].


3- المجاهدة: فالمجاهدة تنفعُ كثيرًا في هذا الباب؛ ذلك أنَّ الخلق الحسن نوعٌ من الهداية يحصلُ عليه المرء بالمجاهدة.
قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].


4- المحاسبة: وذلك بنقدِ النفس إذا ارتكبَتْ أخلاقًا ذميمةً، وحَمْلِها على ألا تعودَ إلى تلك الأخلاق مرَّةً أخرى، مع أخذِها بمبدأ الثواب إذا أحسنَتْ، وأخذها بمبدأ العقاب إذا توانَتْ وقَصَّرَتْ.


5- التفكُّر في الآثار المترتِّبة على حُسن الخلق.


6- النظر في عَواقب سُوء الخلق: وذلك بتأمُّل ما يجلبُه سوء الخلق من الأسفِ الدائم، والهمِّ الملازم، والحسرة والندامة، والبغضة في قُلوب الخلق.


7- الحذر من اليَأسِ من إصلاح النفسِ.


8- علو الهمة: فعلوُّ الهمَّة يستلزمُ الجدَّ، والإباء، ونشدان المعالي، وتطلاب الكمال، والترفُّع عن الدَّنايا، والصغائر، ومحقرات الأمور.


9- الصبر: فالصبر من الأسس الأخلاقيَّة التي يقومُ عليها الخلق الحسن؛ فالصبر يحملُ على الاحتمال، وكظم الغيظ، وكف الأذَى، والحلم، والأناةِ، والرفق، وترك الطيش والعجلة.
وَقَلَّ مَنْ جَدَّ فِي أَمْرٍ تَطَلَّبَهُ
وَاسْتَصْحَبَ الصَّبْرَ إِلاَّ فَازَ بِالظَّفَرِ



10- العفة: فهي تحملُ على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل، وتحملُ على الحياءِ، وهو رأس كلِّ خيرٍ، وتمنعُ من الفحشاء، والبخل، والكذب، والغيبة، والنميمة.


11- الشجاعة: فهي تحمل على عزَّة النفس، وإباءة الضيم، وإيثار معالي الأخلاق والشيم، وعلى البذل والندى الذي هو شجاعةُ النفس، وقُوَّتُها على إخراج المحبوب ومفارقته.


12- العدل: فهو يحملُ على اعتِدال الأخلاق، وتوسُّطها بين طرفي الإفراط والتفريط.


13- تكلُّفُ البشر والطَّلاقة، وتَجنُّبُ العبوس والتقطيب: قال ابن حبان: البشاشة إدام العلماء، وسجيَّة الحكماء؛ لأنَّ البشر يطفئ نارَ المعاندة، ويحرقُ هيجان المباغضة، وفيه تحصينٌ من الباغي، ومنجاة من الساعي.


وقال أبو جعفر المنصور: إنْ أحببت أنْ يكثرَ الثناء الجميل عليكَ من الناس بغير نائلٍ فالْقَهُمْ ببشر حسن.


قيل للعتابي: إنَّك تلقَى الناس كلَّهم بالبشر!


قال دفعُ ضغينةٍ بأيسر مَؤونة، واكتسابُ إخوان بأيسر مبذول.


وقال الشاعر:
البِشْرُ يُكْسِبُ أَهْلَهُ
صِدْقَ المَوَدَّةِ وَالمَحَبَّهْ

وَالتِّيْهُ يَسْتَدْعِي لِصَا
حِبِهِ المَذَمَّةَ وَالمَسَبَّهْ









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-26, 13:24   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ومن أحْكَمِ ما قالته العرب:
وَلَرُبَّمَا ابْتَسَمَ الكَرِيمُ مِنَ الأَذَى
وَفُؤَادُهُ مِنْ حَرِّهِ يَتَأَوَّهُ



14- التَّغاضي والتَّغافل: فذلك من أخلاق الأكابر والعُظَماء، وهو ممَّا يعينُ على استِبقاء المودَّة واستجلابها، وعلى وأد العداوة وإخلاد المباغضة.

ثم إنَّه دليلٌ على سُمُوِّ النفس، وشفافيتها؛ وهو ممَّا يرفع المنزلة، ويُعلي المكانة.

قال ابن الأثير متحدثًا عن صلاح الدين الأيوبي: وكان حليمًا حسنَ الأخلاق، متواضعًا، صَبورًا على ما يكره، كثيرَ التغافل عن ذنوب أصحابه، يسمعُ من أحدهم ما يكره، ولا يُعلمه بذلك، ولا يتغيَّر عليه.


وبلغني أنَّه كان جالسًا وعندَه جماعة، فرمى بعض المماليك بعضًا بسرموز فأخطأته[4]، ووصَلت إلى صلاح الدين فأخطأته، ووقعت بالقُرب منه، فالتفت إلى الجهةِ الأخرى يُكلِّمُ جليسه؛ ليتغافل عنها.


15- الحلم: فالحلمُ من أشرف الأخلاق، وأحقِّها بذوي الألباب؛ لما فيه من سَلامة العرض، وراحة الجسد، واجتلاب الحمد.
وحد الحلم: ضبط النفسِ عند هيجان الغضب.
وليس من شَرط الحلم ألا يغضب الحليم، وإنما إذا ثارَ به الغضبُ عند هجوم دَواعِيه كفَّ سورته بحزمِه، وأطفأ ثائرته بحلمِه.

16- الإعراض عن الجاهلين: فمَن أعرضَ عن الجاهلين حمى عرضَه، وأراحَ نفسه، وسلم من سَماع ما يُؤذيه.
قال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199].


فبالإعراضِ عن الجاهلين يحفظُ الرجل على نفسه عزَّتها؛ إذ يرفعُها عن الطائفة التي تلذُّ المهاترة والإقذاع، قال بعض الشعراء:
إِنِّي لأُعْرِضُ عَنْ أَشْيَاءَ أَسْمَعُهَا
حَتَّى يَقُولَ رِجَالٌ إِنَّ بِي حُمُقَا

أَخْشَى جَوَابَ سَفِيهٍ لا حَيَاءَ لَهُ
فَسْلٍ وَظَنَّ أُنَاسٌ أَنَّهُ صَدَقَا



17 - الترفُّع عن السباب: فذلك من شرفِ النفس، وعلوّ الهمة، كما قالت الحكماء: شرف النفس أنْ تحملَ المكاره كما تحمل المكارمَ.
وروي أنَّ عمر بن عبدالعزيز لما ولي الخلافة خرجَ ليلةً في السَّحَرِ إلى المسجدِ ومعه حَرَسِيٌّ، فمرَّا برجلٍ نائم على الطريق، فعَثُر به، فقال: أمجنون أنت؟ فقال عمر: لا، فهمَّ الحرسيُّ به، فقال عمر: مَهْ؛ فإنَّه سألني: أمجنون أنت؟ فقلت: لا.


18- نسيان الأذيَّة: وذلك بأنْ تنسى أذيَّة مَن نالَكَ بسوء؛ ليصفو قلبُك له، ولا تستوحش منه، فمَن تَذَكَّرَ إساءة إخوانه لم تصْفُ له مودتهم، ومَن تذكر إساءة الناس إليه لم يطبْ له العيشُ معهم، فانسَ ما استطعت النسيان.


19- العفو والصَّفح ومقابلة الإساءة بالإحسان: فهذا سببٌ لعلوِّ المنزلة، ورفعة الدرجة، وفيه من الطمأنينة، والسكينة، والحلاوة، وشرف النفس، وعزها، وترفُّعها عن تشفِّيها بالانتقام - ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام.


قال النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عِزًّا))[5].
وقال عمر بن عبدالعزيز: أحبُّ الأمور إليَّ ثلاثة: العفوُ عند المقدرة، والقصدُ في الجِدَة، والرِّفق بالعَبَدَةِ.


20- نسيان المعروف والإحسان إلى الناس: وهذه مرتبةٌ عالية، ومنزلةٌ رفيعة، وهي أنْ تنسى ما يصدر منك من إحسان، حتى كأنَّه لم يصدر.


21- الرضا بالقليل من الناس، وترك مطالبتهم بالمثل: وذلك بأنْ يأخُذ منهم ما سهل عليهم، وطوَّعَتْ له به أنفسهم سماحةً واختيارًا، وألا يحملهم على العنت والمشقة.
قال - تعالى -: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199].


قال عبدالله بن الزبير - رضِي الله عنهما - في هذه الآية: أمَرَ الله نبيَّهُ أن يأخذ العفو من أخلاق الناس.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.؟؟؟, ماذا, أولا, الأخلاق, العقدية, نعالج


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc