طالبت الأئمة والخطباء بالتمهيد للتطبيع واعتبار كيان العدو جارا لمصر
الحكومة المصرية تمرر التطبيع مع العدو الصهيوني من خلال الدين
الحقيقة الدولية – القاهرة – مصطفى عمارة
تعمل السلطات الحكومية المصرية بكل طاقتها من أجل أنعاش التطبيع مع العدو الصهيوني المرفوض شعبيا، وأن كان من خلال تطويع الدين في خدمة هذا الأمر.
فقد كشفت مصادر رسمية في وزارة الأوقاف المصرية لـ "الحقيقة الدولية"، أن الوزارة طالبت الأئمة والخطباء في المساجد المصرية بالحديث عن التطبيع مع العدو الصهيوني والتمهيد له في خطبهم الأسبوعية، والحديث عن العدو الصهيوني بصفته جارا لمصر بحسب تعليمات وزارة الأوقاف.
وقالت المصادر أن وزارة الأوقاف أدخلت على منهاج الدورات الثقافية التي تقوم بتنظيمها للأئمة والخطباء الجدد، مادة العلاقة مع دول الجوار وخاصة كيان العدو الصهيوني حيث يتم تدريس هذه المادة في محاضرتين فقط ولا يتم الامتحان فيها في نهاية الدورة التدريبية ولم يتم طبع أي كتب لها ومن هنا فان الأساتذة المتخصصين والذين انتدبتهم وزارة الأوقاف هم الذين يدرسون تلك المادة حسب السياسة التي وضعتها لهم وزارة الأوقاف.
وقال الشيخ سلامة إبراهيم احد الأئمة الجدد، أن الأوقاف تدرس لنا هذه المادة الجديدة والتي لم تدرس من قبل على الأئمة السابقين ويتقاضي المدرس على المحاضرة الواحدة 300 جنية، ويقولون لنا ان الإسلام دين السماحة والسلام والتسامح ولذلك فمهما فعل كيان العدو الصهيوني فانه يبقى جار لنا، والنبي أوصى بالجار. وبالنسبة لمسألة تحرير القدس فانه قادم لا محالة ولكن علينا ان نحترم الجيران وان نقنع الناس بذلك لأنها وصية الإسلام وممنوع الحديث عن الجهاد أو الحرب مع اليهود لأننا أقمنا معهم معاهدة سلام ولذلك فلا يجوز نقض العهد ويجب ان تقوم بيننا وبينهم علاقات متبادلة قائمة على الصدق والمحبة والسلام لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه. وكذلك اعتبر النبي (صلى الله عليه وسلم) ان من يؤذي جيرانه فهو غير مؤمن بالله ولا باليوم الآخر ويجب ان نكون قدوة في السلام والمحبة والعدالة واحترام الجيران.
وأكد الشيخ فاروق السيد، احد الأئمة والخطباء الجدد بالشرقية، أن الهدف من تلك الدورات تدريب الأئمة على الخطابة وإلقاء الدروس الدينية وتعريف الأئمة بواجباتهم وما لهم وما عليهم ولكنه في الوقت نفسه يتم إعطاء تعليمات لنا بضرورة التطبيع مع العدو الصهيوني والحفاظ على العلاقات مع غير المسلمين ويتم انتداب أساتذة من كليات الاقتصاد والعلوم السياسية حتى يملوا علينا تلك الأوامر كذلك يتم توزيع كتب علينا مثل كتاب "الختان ليس من شعائر الاسلام" وكتاب "النقاب عادة وليس عبادة" ويدرس لنا بعض الأساتذة من الحزب الوطني مثل الدكتور عبدة أمين رئيس اللجنة الدينية بالحزب الوطني بالشرقية والذي يطالب الأئمة باحترام المعاهدات الدولية والتطبيع مع الصهاينة واليهود لان الإسلام أمرنا بذلك، على حد قوله.
المصدر : الحقيقة الدولية – القاهرة – مصطفى عمارة 11.5.2010