سقوط بغداد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سقوط بغداد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-13, 18:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
walid dermache
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية walid dermache
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي سقوط بغداد

على الرغم من ان حادثة سقوط بغداد على يد المغول في العام 656هـ قد مضى عليها زمن طويل ، الا ان بعض الاقلام المسمومة والحاقدة ما زالت تتعاطى معها بطريقة غير موضوعية تتجاوز المسببين الحقيقيين التي تكشف المتورطين الحقيقيين في عملية السقوط ومن دون حصر الاتهام ببعض الشخصيات لاسباب طائفية معروفة .[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/walid/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
رغم ان هذه الشخصيات المتهمة قد بذلت جهدا كبيرا اكثر من الخليفة نفسه للحيلولة دون سقوط بغداد ، لكن تقاعس الخليفة وتخاذل قائد جيشه وعدم الاخذ بنصائح الوزير ابن العلقمي والعملية فتحت الطريق امام هولاكو لدخول بغداد كما سيتضح فيما بعد لقد كانت هناك مقدمات سبقت هذه الحادثة بسنوات عديدة تمثلت بظهور المغول كأكبر قوة عسكرية في ذلك الزمان ، اذ استطاع جنكيز خان توحيد المغول في قبيلة واحدة بعد ان كانت عبارة عن قبائل متشرذمة ومتفرقة وضعيفة ، اصبح الجميع يخشاها ويحسب لها الف حساب ، بل ويتجنب التصادم معها.
لقد بدأت معركة سقوط بغداد قبل موعدها الحقيقي باربعين عاما عندما حدث التصادم بين المغول بقيادة جنكيزخان والدولة الخوارزمية بقيادة خوارزم شاه علاء الدين محمد التي كانت تجاور بلاد المغول والتي كانت تشكل حائط الصد الاخير للوقوف بوجه المغول ومنعهم من الاندفاع الى داخل بلاد المسلمين في ايران والعراق وبلاد الشام ، لكن الخلاف المحتدم والتنافس بين الملك الخوارزمي والخليفة العباسي في بغداد وقتها حال دون تشكيل جبهة عسكرية موحدة لصد المغول عند حدود الدولة الخوارزمية ، ورغم قوة الدولة الخوارزمية الا انها لم تستطع الصمود والوقوف بوجه الجيش المغولي القوي والزاحف اذ استطاع جنكيز خان وابتداءا من العام 616هـ من تحطيم قوة خوارزمشاه علاء الدين محمد الذي فر الى احدى جزر بحر قزوين حيث مات هناك ، لكن جنكيز خان لم يكمل زحفه هو الاخر ، اذ عاد الى بلاده حيث توفي هو الاخر في العام 620هـ ، وقد اكمل خليفة جنكيز خان ابنه الامبراطور منكوخان المهمة حيث اجهز على الدولة الخوارزمية وبشكل نهائي في العام 628هـ ومقتل اخر ملوكها جلال الدين منكوبرتي وبسقوط الدولة الخوارزمية القوية اصبح الطريق مفتوحا امام المغول لاقتحام باقي بلاد المسلمين والتي كان العراق من ضمنها . ولم يكف الامبراطور المغولي منكوخان عند مواصلة خططه لاحتلال بلاد ايران والعراق وبلاد الشام لكن وفاته المفاجئة ادت الى تأجيل هذه الخطة بضع سنوات حتى واصلها خليفته كيوك خان الذي بادر الى تعيين حكام لهذه الاقاليم بطريقة مسبقة على الرغم من ان جيوش المغول لم تصل اليها بعد ، وابتداءا من العام 633هـ بدأت جيوش المغول بشن غارات على اطراف العراق في كل من الموصل واربيل والحقيقة ان هذه الجيوش لم تكن ضخمة بل لم يتجاوز عددها بضعة الاف لكن الخليفة العباسي المستعصم الذي تزامنت هذه الغارات مع عهده لم يتعامل معها بشكل جدي بل ترك جيوش المغول تهاجم وبطريقة مريحة اطراف العراق الشمالية والشرقية من دون ان يتصدى لها جيش كبير يردعها حتى جاء العام 643هـ عندما شن المغول غارة كبيرة اقتربوا فيها من العاصمة بغداد ، كثيرا وبالذات في .
منطقتي خانقين والداقوق ، كان القصد منها جس نبض الخليفة وتحسس مدى قوة جيش الخلافة العباسية الذي كان في ذلك الوقت جيدا من حيث التنظيم والتجهيز واستطاع ان يصد هذه الغارة ويجبر المغول على الانسحاب وكان دور الوزير ابن العلقمي في هذه المعركة حاضرا والذي كان يمد العسكر الاسلامي بارائه ونصائحه التي مكنت الجيش البغدادي من صد الهجوم ، لكن هذا الجيش لم يكن قويا بما فيه الكفاية لمطاردة الجيش المغولي واستعادة السيطرة على المدن والبلدان التي سيطر عليها المغول في المشرق .
لقد كان الخليفة العباسي المستعصم احد اسباب سقوط بغداد نتيجة لضعفه وتردده وبخله الشديد وعدم اتباعه لستراتيجية واضحة في مواجهة المغول فقد كان طيلة الفترة التي سبقت سقوط بغداد مترددا بين مهادنة المغول او الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة معهم ، اذ تذكر المصادر التاريخية التي تناولت شخصية الخليفة المستعصم بانه كان ذا شخصية ضعيفة وصاحب لهو وشغف بلعب الطيور التي كان يربي اعدادا كبيرة منها ويقيم لها الابراج في داخل قصره ويخصص لها ميزانية كبيرة تشمل نفقة طعامها والعناية بها من قبل مربين مختصين بتربية الحمام ، كما انه كان ضعيف الراي قليل العزم كثير الغفلة وسمّاع للاغاني اذ لا يكاد مجلسه يخلو من ذلك ساعة واحدة وحتى في اشد ايام الحصار التي كانت تتعرض لها بغداد على يد المغول لم يترك ذلك ، وتنقل احدى المصادر التاريخية رواية مفادها بان الخليفة كان يلهو مع جارية له حتى جاءها سهم فقتلها من الشبابيك وهي ترقص بين يدي الخليفة فانزعج الخليفة من ذلك وفزع فزعا شديدا فامر بزيادة الاحتراز وكثرت الستائر على دار الخلافة . لقد كانت امور الخلافة في عهد المستعصم بيد اربعة من كبار المسؤولين وهم مجاهد الدين الداوندار الكبير وابنه الداوندار الصغير واقبال الشرابي والوزير العلقمي ولم يكن ابن العلقمي صاحب قرار بل مجرد مستشار ضمن مجموعة من المسؤولين والقادة ، وقد كان الداوندار الصغير وهو القائد للجيش العباسي قد خطط لمؤامرة لعزل الخليفة المستعصم ونقل الخلافة الى ابن الخليفة (ابو بكر) لكن هذه المؤامرة قد احبطت من قبل صاحب ديوان الخليفة الوزير ابن العلقمي الذي بادر الى ابلاغ الخليفة بهذا المخطط ، لكن شخصية الخليفة الضعيفة لم تمكنه من معاقبة الداوندار الصغير ، بل اكتفى بمعاتبته على هذا التصرف فقط ، مما جعل الداوندار الصغير يحقد لاحقا على ابن العلقمي ويروج لاشاعة اتصاله بالمغول ، ولقد كان للداوندار الصغير وابن الخليفة (ابو بكر) دور كبير في الفتنة الطائفية التي حدثت في بغداد عام 654هـ عندما احرقت محلة الكرخ التي كانت الشيعة تسكنها ، كما ان ابن الخليفة (ابو بكر) قد ساهم بنفسه في احراق مشهد الامام موسى بن جعفر (ع) فضلا عن ارتكابه فظائع ومجازر عديدة اخرى.
لقد ساقت بعض القوى والاقلام الطائفية اتهامات الى الوزير ابن العلقمي عن دوره ومسؤوليته في سقوط بغداد ، بل والصقتها به لاسباب معروفة والتي عجزوا من خلالها عن اثبات صحة هذه الاتهامات التي تدحضها بالمقابل ادلة تاريخية تؤكد براءة ابن العلقمي وتحمل الخليفة العباسي وقائد جيوشه الداوندار الصغير المسؤولية عن سقوط بغداد بيد المغول اذ ان المغول كانوا قد قرروا السيطرة على العراق قبل العام 656هـ بسنين عديدة بل وعينوا حاكما للعراق قبل سقوط بغداد كما تفيد بذلك مصادر تاريخية مثل ابن العبدي في (تاريخ مختصر الدول) والحوادث الجامعة (لابن الفوطي) وجامع التواريخ (لرشيد الدين الهمذاني) والكامل في التاريخ (لابن الاثير) .
لقد انصبت الاتهامات الموجهة لابن العلقمي على شيئين هما وجود مراسلات بين ابن العلقمي وهولاكو وان ابن العلقمي قد عمل على صرف جيوش الخلافة العباسية وتفرقها ليسهل امام هولاكو غزو العراق والحقيقة ان هذا الكلام مردود ، اذ ان كل ما قيل عن رسل الوزير ، انما كان مجرد ترديد لاشاعات لا تستند الى دليل ، فليس هناك من يدعي انه راى رسل ابن العلقمي الى هولاكو او تحدث معهم او شاهدهم يدخلون على هولاكو ، كما لم يثبت مطلقا ان الوزير منع رسل الخليفة من الوصول الى هولاكو ، بل ان المراسلات بين هولاكو والخليفة كانت موجودة وانها لم تكن سرية لان الخليفة قد ارسل في احدى المرات ابن الجوزي الى هولاكو كما ان الزعم بان الخلفاء السابقين للمستعصم بالله وخصوصا المستنصر كانوا يتخذون جيوشا كبيرة وان الوزير ابن العلقمي قد عمل على صرفها فهو مردود هو الاخر فليس هناك دليل يؤيد اتخاذ اولئك الخلفاء جيوشا كبيرة ، بل ان العكس هو الصحيح فجيش الناصر لدين الله وهو من اكثر الخلفاء العباسيين اهتماما بالامور العسكرية لم يستطع صد هجمات المغول التي تكررت على العراق في ايامه والذي كان الخوف منهم يسيطر على البلاد ولو كان لدى الخليفة جيش كبير لهاجم المغول في قواعدهم في ايران الذين لم يكونوا وقتها بذلك القدر الكبير من القوة لكن الجيش العباسي كان ضعيفا . ثم انه كيف يستطيع الوزير اقناع الخليفة بصرف اكثر جنوده والاكتفاء بالقليل منهم في وقت كان فيه الخطر المغولي يهدد الدولة العباسية وكان لدى الخليفة مستشارون عسكريون وقادة جيوش كبار . لقد دعا ابن العلقمي الى مؤتمر حربي حضره الخليفة وكبار قادته ومستشاروه عرض فيه على الخليفة خيارين مهمين اما مصانعة هولاكو بارسال الهدايا اليه ومداهنته والدخول في طاعته او تجييش العساكر وملاقاة المغول عند حدود خراسان قبل تمكنهم واستيلائهم على العراق وقد وافق الخليفة على الخيار الثاني وعمل قادة الجيش على تشكيل جيش كبير من المتطوعين لكن الخليفة امتنع عن الكثير من العلويين اثناء اقتحامهم لبغداد منهم السيد شرف الدين بن الصدر العلوي ونقيب العلويين علي بن الحسن بن المختار وعمر بن عبد الله بن المختار العلوي وصاحب المراتب ، كما قتلوا ايضا نقيب مشهد الامام موسى بن جعفر (ع) وقاموا باحراق المشهد نفسه.
تمويله لاحقا مما ادى الى تسريح الجيش وضياع اخر فرصة كانت ممكنة لصد المغول ودفع خطرهم عن بغداد على الرغم من ان الخليفة كانت توجد لديه بركة مملوءة بالذهب عثر عليها هولاكو لاحقا بعد ان امر بقتل الخليفة بعد استسلامه لقد رددت هذه الاقلام المسمومة من ضمن اتهاماتها بان الوزير قد تآمر مع المغول لينصب علويا خليفة للمسلمين بدلا من المستعصم وهذا ايضا غير صحيح لان علاقة العلويين بالعباسيين كانت طيبة خلال تلك الفترة وقد عرض المستنصر على رضي الدين ابي القاسم علي بن طاووس بان يذهب رسولا الى سلطان التتر فرفض ذلك وعرض عليه ان يكون وزيرا فرفض ايضا ، كما ان المغول قد قاموا بقتل الكثير من العلويين اثناء اقتحامهم لبغداد منهم السيد شرف الدين بن الصدر العلوي ونقيب العلويين علي بن الحسن بن المختار وعمر بن عبد الله بن المختار العلوي وصاحب المراتب ، كما قتلوا ايضا نقيب مشهد الامام موسى بن جعفر (ع) وقاموا باحراق المشهد نفسه.
ان سلامة شخص الوزير ومشاركته في اللجنة التي اعادت تنظيم صاحب ديوان الخليفة المستعصم بالله اي وزير المالية وحاجب الباب في عهده اي مدير شرطة العاصمة قد عوملوا بنفس المعاملة ، كما سلم اقرب مستشاري الخليفة عبد الغني درنوس فضلا عن ابن الخليفة الاصغر .
كما ان هولاكو لم يفرق في استباحته لبغداد بين السنة والشيعة بينما استثنى النصارى من ذلك ، لو كان ابن العلقمي قد اتفق مع المغول على تسليم بغداد انتقاما من السنة ، لما قتل المغول اعدادا كبيرة من الشيعة . ان عملية سقوط بغداد نفسها تمت بعد حرب دموية طاحنة خاضها الجيش العباسي الضعيف والقليل العدد الذي هزم في هذه المعركة واستيلاء المغول على اسوار بغداد وتفوقهم الواضح والكبير في العدة والعدد والتخطيط وفن ادارة المعارك والحروب مما يثبت ان عملية سقوط بغداد لم يكن للوزير ابن العلقمي اي دور فيها وان الصاق هذه التهمة به غايتها تبرير الاهمال والتسيب اللذين سيطرا على ادارة العراق من خليفة وامراء منذ بداية الغزو المغولي لدولة خوارزم عام 616هـ وقد كانت الخطة الصحيحة لتجنب سقوط بغداد هي في محاربة المغول منذ اول ظهورهم في بلاد ما وراء النهر وخراسان وليس في التفرج على هجماتهم وانتظارهم عند اسوار بغداد ، ثم اتهام الوزير ابن العلقمي بسبب انتمائه المذهبي بانه السبب وراء سقوط بغداد في الوقت الذي سقطت فيه دول ومدن كانت اكثر قوة ومنعة من بغداد ، كما ان المغول قاموا وقبل غزوهم للعراق بالاستيلاء على مساحات كبيرة من الاراضي في قارة اسيا والمحيط الهندي كانت فيها جيوش اقوى بكثير من الجيش العباسي المتهرئ وقد هزمت جميعها فضلا عن قلاع الاسماعيليين المنيعة والتي عجزت اقوى الجيوش عن اقتحامها واستطاع هولاكو وحده من تدميرها.








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-03-14, 12:05   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالباسط عبيد
عضو متألق
 
الصورة الرمزية عبدالباسط عبيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-14, 15:00   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبد الرحمان1980
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الرحمان1980
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله لك










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-14, 21:39   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ميلود الأسمر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ميلود الأسمر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووووووووور










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-16, 19:57   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
كوتري
عضو جديد
 
الصورة الرمزية كوتري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرالك










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-16, 20:12   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
علي النموشي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية علي النموشي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع المهم










رد مع اقتباس
قديم 2010-03-19, 21:29   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
بوشاقور
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا على هذه الممعلومات القيمة و جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-10, 17:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
fabri sido
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية fabri sido
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووووور










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-10, 21:50   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انا لا اعلم ان كان ناقل المقال من موقع ( الثقافي , مجله فصلية ثقافية ) تصدر عن مؤسسة الثقافة والاعلام لمنظمة بدر الشيعية )يعرف عقيدة ومذهب اصحاب الموقع وتوجهاتهم السياسية وما يهدفون اليه من خلال تشويه الحقايق التاريخية في محاوله منهم يائسة لتبرية ابن العلقمي من خيانته في سقوط بغداد ، وسوف اعرف الاخوة والاخوات على الموقع ومن خلفة للفائدة وكشف الحقيقة كاملة

منظمة بدر (فيلق بدر سابقاً) الجناح المسلح للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق يترأس الفيلق حالياً هادي العامري تحول الفيلق بعد سقوط صدام إلى منظمة سياسية ، وشارك في الأنتخابات العراقية كجزء من قائمة الائتلاف العراقي الموحد(555) التي ضمت عدداً من الفصائل السياسية الشيعية مثل المجلس الأعلى ، و حزب الدعوة الاسلامية وحزب الفضيلة الأسلامي بقيادة الشيخ محمد اليعقوبي وحاز هذا الأئتلاف على 128 مقعدا من العدد الأجمالي لمقاعد مجلس النواب العراقي البالغ عددها الأجمالي 275 مقعدا تشتت هذا الأئتلاف بسبب التعارضات والتخالفات المصلحية فيما بينهم
ارتكب هذا الفيلق الكثير من الجرائم بحق الشعب العراقي الجريح سراً فهو يعلن ظاهرا ولاءه لأهل البيت عليهم السلام ويبطن الحقد والعداء للعراقيين كونهم وحسب تصور بدر ساعدوا النظام البائد بمحاربة ايران .
كانت أول مقبرة جماعية أرتكبها فيلق بدر هي قتل الأسرى العراقيين في معركة البسيتين في 1/12/1980 والتي قتل فيها 1500 أسير عراقي. ثم عهد لقوات بدر تعذيب الأسرى العراقيين في إيران بقيادة محمد باقر الحكيم . وارتكب فيلق بدر العديد من المجازر بحق الأسرى العراقيين وخاصة في معسكر كوركان وحشمتية وبابلسر وأهواز فرز وغيرها من معسكرات الأسر في إيران .. وراح ضحية هذه المجازر عشرات الآلاف من الأسرى العراقيين .قامت منظمة بدر بتصفية الطيارين والمقاتلين العراقيين الأشاوس الذين ورطهم النظام السابق بالحرب ضد ايران والذين كانوا اكثرهم في محافظة البصرة الفيحاء ولمزيد من المعلومات اسأل اي مواطن بصراوي عادي .
قاموا ايضاً بتصفية الأمكانيات العلمية والكوادر الهندسية والأطباء والأدباء والكتاب بحجة انهم قوموا حكومة النظام البائد وساعدوا على تقويمها حيث امتدت اياديهم الى قتل ما يقارب 400 طبيب جراح من احسن اطباء العالم منهم من حاز على شهادة امتياز من المستشفيات البريطانية وقتلوا مايقارب 550 مهندس متنوعي الأختصاص اضافة الى الكتاب والأدباء ومن استطاع الهرب فتجده في مستشفيات الخليج واوربا . قتلوا الكثير من شيوخ العشائر الأصلاء الذين كانوا يظنون ( منظمة بدر ) انهم ضدهم وممن رفضوا سياستهم .










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-10, 22:22   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
¨°o.سيدو~علالو.o°¨
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية ¨°o.سيدو~علالو.o°¨
 

 

 
الأوسمة
الفائز في مسابقة المولد النبوي 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك شكرا على الموضوع.....سلااااام










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-12, 20:12   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أم عبد المصوّر
عضو نشيط
 
الأوسمة
عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي تعقيب

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اقتباس:
مما يثبت ان عملية سقوط بغداد لم يكن للوزير ابن العلقمي ( كتب التاريخ تنفي هذا ) اي دور فيها وان الصاق هذه التهمة به غايتها تبرير الاهمال والتسيب اللذين سيطرا على ادارة العراق من خليفة وامراء منذ بداية الغزو المغولي لدولة خوارزم عام 616هـ وقد كانت الخطة الصحيحة لتجنب سقوط بغداد هي في محاربة المغول منذ اول ظهورهم في بلاد ما وراء النهر وخراسان وليس في التفرج على هجماتهم وانتظارهم عند اسوار بغداد ، ثم اتهام الوزير ابن العلقمي بسبب انتمائه المذهبي بانه السبب وراء سقوط بغداد في الوقت الذي سقطت فيه دول ومدن كانت اكثر قوة ومنعة من بغداد ، كما ان المغول قاموا وقبل غزوهم للعراق بالاستيلاء على مساحات كبيرة من الاراضي في قارة اسيا والمحيط الهندي كانت فيها جيوش اقوى بكثير من الجيش العباسي المتهرئ وقد هزمت جميعها فضلا عن قلاع الاسماعيليين المنيعة والتي عجزت اقوى الجيوش عن اقتحامها واستطاع هولاكو وحده من تدميرها.
المعذرة أخي و لكن ما أتيت به غير صحيح و تكذيب للتاريخ و لك أن تتأكد من كتاب البداية و النهاية لإبن كثير


"أن هلاكو لما كان أول بروزه من همدان متوجها إلى العراق أشار الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي على الخليفة بأن يبعث إليه بهدايا سنية ليكون ذلك مداراة له عما يريده من قصد بلادهم فخذل الخليفة عن ذلك دويداره الصغير أيبك وغيره، وقالوا إن الوزير إنما يريد بهذا مصانعة ملك التتار بما يبعثه إليه من الاموال، وأشاروا بأن يبعث بشئ يسير، فأرسل شيئا من الهدايا فاحتقرها هلاكو خان، وأرسل إلى الخليفة يطلب منه دويداره المذكور، وسليمان شاه، فلم يبعثهما إليه ولا بالا به حتى أزف قدومه، ووصل بغداد بجنوده الكثيرة الكافرة الفاجرة الظالمة الغاشمة، ممن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، فأحاطوا ببغداد من ناحيتها الغربية والشرقية، وجيوش بغداد في غاية القلة ونهاية الذلة، لا يبلغون عشرة آلاف فارس، وهم وبقية الجيش، كلهم قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى استعطى كثير منهم في الاسواق وأبواب المساجد، وأنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم ويحزنون على الاسلام وأهله، وذلك كله عن آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي، وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة حتى نهبت دور قرابات الوزير، فاشتد حنقه على ذلك، فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الاسلام وأهله ما وقع من الامر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد، وإلى هذه الاوقات، ولهذا كان أول من برز إلى التتار هو، فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع بالسلطان هلاكو خان لعنه الله، ثم عاد فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ونصفه للخليفة، فاحتاج الخليفة إلى أن خرج في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والصوفية ورؤس الامراء والدولة والاعيان، فلما اقتربوا من منزل السلطان هولاكو خان حجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفسا، فخلص الخليفة بهؤلاء المذكورين، وأنزل الباقون عن مراكبهم ونهبت وقتلوا عن آخرهم، وأحضر الخليفة بين يدي هلاكو فسأله عن أشياء كثيرة فيقال إنه اضطرب كلام الخليفة من هول ما رأى من الاهانة والجبروت، ثم عاد إلى بغداد وفي صحبته خوجه نصير الدين الطوسي، والوزير ابن العلقمي وغيرهما، والخليفة تحت الحوطة والمصادرة، فأحضر من دار الخلافة شيئا كثيرا من الذهب والحلي والمصاغ والجواهر والاشياء النفيسة، وقد أشار أولئك الملا من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة، وقال الوزير متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عاما أو عامين ثم يعود الامر إلى ما كان عليه قبل ذلك، وحسنوا له قتل الخليفة، فلما عاد الخليفة إلى
السلطان هولاكو أمر بقتله، ويقال إن الذي أشار بقتله الوزير ابن العلقمي، والمولى نصير الدين الطوسي، وكان النصير عند هولاكو قد استصحبه في خدمته لما فتح قلاع الالموت، وانتزعها من أيدي الاسماعيلية، وكان النصير وزيرا لشمس الشموس ولابيه من قبله علاء الدين بن جلال الدين، وكانوا ينسبون إلى نزار بن المستنصر العبيدي، وانتخب هولاكو النصير ليكون في خدمته كالوزير المشير، فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة هون عليه الوزير ذلك فقتلوه رفسا، وهو في جوالق لئلا يقع على الارض شئ من دمه، خافوا أن يؤخذ بثأره فيما قيل لهم، وقيل بل خنق ويقال بل أغرق فالله أعلم، فباؤوا بإثمه وإثم من كان معه من سادات العلماء والقضاة والاكابر والرؤساء والامراء وأولي الحل والعقد ببلاده - وستأتي ترجمة الخليفة في الوفيات - ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحشوش، وقنى الوسخ، وكمنوا كذلك أياما لا يظهرون، وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات ويغلقون عليهم الابواب فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار، ثم يدخلون عليهم فيهربون منهم إلى أعالي الامكنة فيقتلونهم بالاسطحة، حتى تجري الميازيب من الدماء في الازقة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وكذلك في المساجد والجوامع والربط، ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي وطائفة من التجار أخذوا لهم أمانا، بذلوا عليه أموالا جزيلة حتى سلموا وسلمت أموالهم.

وعادت بغداد بعد ما كانت آنس المدن كلها كأنها خراب ليس فيها إلا القليل من الناس، وهم في خوف وجوع وذلة وقلة، وكان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبا من مائة ألف مقاتل، منهم من الامراء من هو كالملوك الاكابر الاكاسر، فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف، ثم كاتب التتار وأطمعهم في أخذ البلاد، وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك كله طمعا منه أن يزيل السنة بالكلية، وأن يظهر
البدعة الرافضة وأن يقيم خليفة من الفاطميين، وأن يبيد العلماء والمفتيين
، والله غالب على أمره، وقد رد كيده في نحره، وأذله بعد العزة القعساء، وجعله حوشكاشا للتتار بعد ما كان وزيرا للخلفاء، واكتسب إثم من قتل ببغداد من الرجال والنساء والاطفال، فالحكم لله العلي الكبير رب الارض والسماء.
وقد جرى على بني إسرائيل ببيت المقدس قريب مما جرى على أهل بغداد كما قص الله تعالى علينا ذلك في كتابه العزيز، حيث يقول (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا.فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا) الآيات [ الاسراء: 17 - 22 ].
وقد قتل من بني إسرائيل خلق من الصلحاء وأسر جماعة من أولاد الانبياء، وخرب بيت المقدس بعد ما كان معمورا بالعباد والزهاد والاحبار والانبياء، فصار خاويا على عروشه واهي البناء.
وقد اختلف الناس في كمية من قتل ببغداد من المسلمين في هذه الوقعة.
فقيل ثمانمائة ألف، وقيل ألف ألف وثمانمائة ألف، وقيل بلغت القتلى ألفي ألف نفس، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وكان دخولهم إلى بغداد في أواخر المحرم، وما زال السيف يقتل أهلها أربعين يوما، وكان قتل الخليفة المستعصم بالله أمير المؤمنين يوم الاربعاء رابع عشر صفر وعفي قبره، وكان عمره يومئذ ستا وأربعين سنة وأربعة أشهر، ومدة خلافته خمس عشرة سنة وثمانية أشهر وأيام ، وقتل معه ولده الاكبر أبو العباس أحمد، وله خمس وعشرون سنة، ثم قتل ولده الاوسط أبو الفضل عبد الرحمن وله ثلاث وعشرون سنة، وأسر ولده الاصغر مبارك وأسرت أخواته الثلاث فاطمة وخديجة ومريم، وأسر من دار الخلافة من الابكار ما يقارب ألف بكر فيما قيل والله أعلم، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقتل أستاذ دار الخلافة الشيخ محيي الدين يوسف بن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي، وكان عدو الوزير، وقتل أولاده الثلاثة: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الكريم، وأكابر الدولة واحدا
بعد واحده، منهم الديودار الصغير مجاهد الدين أيبك، وشهاب الدين سليمان شاه، وجماعة من أمراء السنة وأكابر البلد.
وكان الرجل يستدعى به من دار الخلافة من بني العباس فيخرج بأولاده ونسائه فيذهب به إلى مقبرة الخلال، تجاه المنظرة فيذبح كما تذبح الشاة، ويؤسر من يختارون من بناته وجواريه.
وقتل شيخ الشيوخ مؤدب الخليفة صدر الدين علي بن النيار، وقتل الخطباء والائمة، وحملة القرآن، وتعطلت المساجد والجماعات والجمعات مدة شهور ببغداد، وأراد الوزير ابن العلقمي قبحه الله ولعنه أن يعطل المساجد والمدارس والربط ببغداد ويستمر بالمشاهد ومحال الرفض، وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون علمهم وعلمهم بها وعليها، فلم يقدره الله تعالى على ذلك، بل أزال نعمته عنه وقصف عمره بعد شهور يسيرة من هذه الحادثة، وأتبعه بولده فاجتمعا والله أعلم بالدرك الاسفل من النار.
ولما انقضى الامر المقدر وانقضت الاربعون يوما بقيت بغداد خاوية على عروشها ليس بها أحد إلا الشاذ من الناس، والقتلى في الطرقات كأنها التلول، وقد سقط عليهم المطر فتغيرت صورهم وأنتنت من جيفهم البلد، وتغير الهواء فحصل بسببه الوباء الشديد حتى تعدى وسرى في الهواء إلى بلاد الشام، فمات خلق كثير من تغير الجو وفساد الريح، فاجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولما نودي ببغداد بالامان خرج من تحت الارض من كان بالمطامير والقنى والمقابر كأنهم الموتى إذا نبشوا من قبورهم، وقد أنكر بعضهم بعضا فلا يعرف الوالد ولده ولا الاخ أخاه، وأخذهم الوباء الشديد فتفانوا وتلاحقوا بمن سبقهم من القتلى، واجتمعوا تحت الثرى بأمر الذي يعلم السر وأخفى، الله لا إله إلا هو له الاسماء الحسنى.
وكان رحيل السلطان المسلط هولاكو خان عن بغداد في جمادى الاولى من هذه السنة إلى مقر ملكه، وفوض أمر بغداد إلى الامير علي بهادر، فوضإليه الشحنكية بها وإلى الوزير ابن العلقمي فلم يمهله الله ولا أهمله، بل أخذه أخذ عزيز مقتدر، في مستهل جمادى الآخرة عن ثلاث وستين سنة، وكان عنده فضيلة في الانشاء ولديه فضيلة في الادب، ولكنه كان شيعيا جلدا رافضيا خبيثا، فمات جهدا وغما وحزنا وندما، إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم، فولي بعده الوزارة ولده عز الدين بن الفضل محمد، فألحقه الله بأبيه في بقية هذا العام، ولله الحمد والمنة.
وذكر أبو شامة وشيخنا أبو عبد الله الذهبي وقطب الدين اليونيني أنه أصاب الناس في هذه السنة بالشام وباء شديد، وذكروا أن سبب ذلك من فساد الهواء والجو، فسد من كثرة القتلى ببلاد العراق وانتشر حتى تعدى إلى بلاد الشام فالله أعلم.
وفي هذه السنة اقتتل المصريون مع صاحب الكرك الملك المغيث عمر بن العادل الكبير، وكان في حبسه جماعة من أمراء البحرية، منهم ركن الدين بيبرس البند قداري، فكسرهم المصريون ونهبوا ما كان معهم من الاثقال والاموال، وأسروا جماعة من رؤس الامراء فقتلوا صبرا، وعادوا إلى الكرك في أسوأ حال وأشنعه، وجعلوا يفسدون في الارض ويعيثون في البلاد، فأرسل الله الناصر صاحب دمشق فبعث جيشا ليكفهم عن ذلك، فكسرهم البحرية واستنصروا فبرز إليهم الناصر بنفسه فلم يلتفتوا إليه وقطعوا أطناب خيمته التي هو فيها بإشارة ركن الدين بيبرس المذكور، وجرت حروب وخطوب يطول بسطها وبالله المستعان.
وممن توفي في هذه السنة من الاعيان: خليفة الوقت المستعصم بالله أمير المؤمنين آخر خلفاء بني العباس بالعراق رحمه الله، وهو أبو أحمد عبد الله بن المستنصر بالله أبي جعفر منصور بن الظاهر بأمر الله أبي نصر محمد بن الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضئ بأمر الله أبي محمد الحسن بن المستنجد بالله أبي المظفر يوسف بن المقتفي لامر الله أبي عبد الله محمد بن المستظهر بالله أبي العباس أحمد بن المقتدي بالله أبي القاسم عبد الله بن الذخيرة أبي العباس محمد بن القائم بأمر الله عبد الله بن القادر بالله أبي العباس أحمد بن الامير إسحاق بن المقتدر بالله أبي الفضل جعفر بن المعتضد بالله أبي العباس أحمد بن الامير الموفق أبي أحمد طلحة بن المتوكل على الله أبي الفضل جعفر بن المعتصم بالله أبي إسحاق محمد بن الرشيد أبي محمد هارون بن المهدي أبي عبد الله محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي العباسي، مولده سنة تسع وستمائة، وبويع له بالخلافة في العشرين من جمادى الاولى سنة أربعين، وكان مقتله في يوم الاربعاء الرابع عشر من صفر سنة ست وخمسين وستمائة، فيكون عمره يوم قتل سبعا وأربعين سنة رحمه الله تعالى "
جزء 13 ص 234 ـ
237

" الوزير ابن العلقمي الرافضي قبحه الله محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي طالب، الوزير مؤيد الدين أبو طالب بن العلقمي، وزير المستعصم البغدادي، وخدمه في زمان المستنصر أستاذ دار الخلافة مدة طويلة، ثم صار وزير المستعصم وزير سوء على نفسه وعلى الخليفة وعلى المسلمين، مع أنه من الفضلاء في الانشاء والادب، وكان رافضيا خبيثا ردئ الطوية على الاسلام وأهله، وقد حصل له من التعظيم والوجاهة في أيام المستعصم ما لم يحصل لغيره من الوزراء، ثم مالا على الاسلام وأهله الكفار هولاكو خان، حتى فعل ما فعل بالاسلام وأهله مما تقدم ذكره، ثم حصل له بعد ذلك من الاهانة والذل على أيدي التتار الذين مالاهم وزال عنه ستر الله، وذاق الخزي في الحياة الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى، وقد رأته امرأة وهو في الذل والهوان وهو راكب في أيام التتار برذونا وهو مرسم عليه، وسائق يسوق به ويضرب فرسه، فوقفت إلى جانبه وقالت له: يا بن العلقمي هكذا كان بنو العباس يعاملونك ؟ فوقعت كلمتها في قلبه وانقطع في داره إلى أن مات كمدا وغبينة وضيقا ، وقلة وذلة، في مستهل جمادى الآخرة من هذه السنة، وله من العمر ثلاث وستون سنة، ودفن في قبور الروافض، وقد سمع بأذنيه، ورأى بعينيه من الاهانة من التتار والمسلمين ما لا يحد ولا يوصف.
وتولى بعده ولده الخبيث الوزارة، ثم أخذه الله أخذ القرى وهي ظالمة سريعا، وقد هجاه بعض الشعراء فقال فيه:
يا فرقة الاسلام نوحوا واندبوا * أسفا على ما حل بالمستعصم دست الوزارة كان قبل زمانه * لابن الفرات فصار لابن العلقمي "

جزء 13 ص 246



لا تحرّفوا التاريخ بارك الله فيكم











رد مع اقتباس
قديم 2010-05-12, 20:24   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد المصوّر مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

المعذرة أخي و لكن ما أتيت به غير صحيح و تكذيب للتاريخ و لك أن تتأكد من كتاب البداية و النهاية لإبن كثير


"أن هلاكو لما كان أول بروزه من همدان متوجها إلى العراق أشار الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي على الخليفة بأن يبعث إليه بهدايا سنية ليكون ذلك مداراة له عما يريده من قصد بلادهم فخذل الخليفة عن ذلك دويداره الصغير أيبك وغيره، وقالوا إن الوزير إنما يريد بهذا مصانعة ملك التتار بما يبعثه إليه من الاموال، وأشاروا بأن يبعث بشئ يسير، فأرسل شيئا من الهدايا فاحتقرها هلاكو خان، وأرسل إلى الخليفة يطلب منه دويداره المذكور، وسليمان شاه، فلم يبعثهما إليه ولا بالا به حتى أزف قدومه، ووصل بغداد بجنوده الكثيرة الكافرة الفاجرة الظالمة الغاشمة، ممن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، فأحاطوا ببغداد من ناحيتها الغربية والشرقية، وجيوش بغداد في غاية القلة ونهاية الذلة، لا يبلغون عشرة آلاف فارس، وهم وبقية الجيش، كلهم قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى استعطى كثير منهم في الاسواق وأبواب المساجد، وأنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم ويحزنون على الاسلام وأهله، وذلك كله عن آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي، وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة حتى نهبت دور قرابات الوزير، فاشتد حنقه على ذلك، فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الاسلام وأهله ما وقع من الامر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد، وإلى هذه الاوقات، ولهذا كان أول من برز إلى التتار هو، فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع بالسلطان هلاكو خان لعنه الله، ثم عاد فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ونصفه للخليفة، فاحتاج الخليفة إلى أن خرج في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والصوفية ورؤس الامراء والدولة والاعيان، فلما اقتربوا من منزل السلطان هولاكو خان حجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفسا، فخلص الخليفة بهؤلاء المذكورين، وأنزل الباقون عن مراكبهم ونهبت وقتلوا عن آخرهم، وأحضر الخليفة بين يدي هلاكو فسأله عن أشياء كثيرة فيقال إنه اضطرب كلام الخليفة من هول ما رأى من الاهانة والجبروت، ثم عاد إلى بغداد وفي صحبته خوجه نصير الدين الطوسي، والوزير ابن العلقمي وغيرهما، والخليفة تحت الحوطة والمصادرة، فأحضر من دار الخلافة شيئا كثيرا من الذهب والحلي والمصاغ والجواهر والاشياء النفيسة، وقد أشار أولئك الملا من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة، وقال الوزير متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عاما أو عامين ثم يعود الامر إلى ما كان عليه قبل ذلك، وحسنوا له قتل الخليفة، فلما عاد الخليفة إلى
السلطان هولاكو أمر بقتله، ويقال إن الذي أشار بقتله الوزير ابن العلقمي، والمولى نصير الدين الطوسي، وكان النصير عند هولاكو قد استصحبه في خدمته لما فتح قلاع الالموت، وانتزعها من أيدي الاسماعيلية، وكان النصير وزيرا لشمس الشموس ولابيه من قبله علاء الدين بن جلال الدين، وكانوا ينسبون إلى نزار بن المستنصر العبيدي، وانتخب هولاكو النصير ليكون في خدمته كالوزير المشير، فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة هون عليه الوزير ذلك فقتلوه رفسا، وهو في جوالق لئلا يقع على الارض شئ من دمه، خافوا أن يؤخذ بثأره فيما قيل لهم، وقيل بل خنق ويقال بل أغرق فالله أعلم، فباؤوا بإثمه وإثم من كان معه من سادات العلماء والقضاة والاكابر والرؤساء والامراء وأولي الحل والعقد ببلاده - وستأتي ترجمة الخليفة في الوفيات - ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحشوش، وقنى الوسخ، وكمنوا كذلك أياما لا يظهرون، وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات ويغلقون عليهم الابواب فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار، ثم يدخلون عليهم فيهربون منهم إلى أعالي الامكنة فيقتلونهم بالاسطحة، حتى تجري الميازيب من الدماء في الازقة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وكذلك في المساجد والجوامع والربط، ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي وطائفة من التجار أخذوا لهم أمانا، بذلوا عليه أموالا جزيلة حتى سلموا وسلمت أموالهم.

وعادت بغداد بعد ما كانت آنس المدن كلها كأنها خراب ليس فيها إلا القليل من الناس، وهم في خوف وجوع وذلة وقلة، وكان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبا من مائة ألف مقاتل، منهم من الامراء من هو كالملوك الاكابر الاكاسر، فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف، ثم كاتب التتار وأطمعهم في أخذ البلاد، وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك كله طمعا منه أن يزيل السنة بالكلية، وأن يظهر
البدعة الرافضة وأن يقيم خليفة من الفاطميين، وأن يبيد العلماء والمفتيين
، والله غالب على أمره، وقد رد كيده في نحره، وأذله بعد العزة القعساء، وجعله حوشكاشا للتتار بعد ما كان وزيرا للخلفاء، واكتسب إثم من قتل ببغداد من الرجال والنساء والاطفال، فالحكم لله العلي الكبير رب الارض والسماء.
وقد جرى على بني إسرائيل ببيت المقدس قريب مما جرى على أهل بغداد كما قص الله تعالى علينا ذلك في كتابه العزيز، حيث يقول (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين ولتعلن علوا كبيرا.فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا) الآيات [ الاسراء: 17 - 22 ].
وقد قتل من بني إسرائيل خلق من الصلحاء وأسر جماعة من أولاد الانبياء، وخرب بيت المقدس بعد ما كان معمورا بالعباد والزهاد والاحبار والانبياء، فصار خاويا على عروشه واهي البناء.
وقد اختلف الناس في كمية من قتل ببغداد من المسلمين في هذه الوقعة.
فقيل ثمانمائة ألف، وقيل ألف ألف وثمانمائة ألف، وقيل بلغت القتلى ألفي ألف نفس، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وكان دخولهم إلى بغداد في أواخر المحرم، وما زال السيف يقتل أهلها أربعين يوما، وكان قتل الخليفة المستعصم بالله أمير المؤمنين يوم الاربعاء رابع عشر صفر وعفي قبره، وكان عمره يومئذ ستا وأربعين سنة وأربعة أشهر، ومدة خلافته خمس عشرة سنة وثمانية أشهر وأيام ، وقتل معه ولده الاكبر أبو العباس أحمد، وله خمس وعشرون سنة، ثم قتل ولده الاوسط أبو الفضل عبد الرحمن وله ثلاث وعشرون سنة، وأسر ولده الاصغر مبارك وأسرت أخواته الثلاث فاطمة وخديجة ومريم، وأسر من دار الخلافة من الابكار ما يقارب ألف بكر فيما قيل والله أعلم، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقتل أستاذ دار الخلافة الشيخ محيي الدين يوسف بن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي، وكان عدو الوزير، وقتل أولاده الثلاثة: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الكريم، وأكابر الدولة واحدا
بعد واحده، منهم الديودار الصغير مجاهد الدين أيبك، وشهاب الدين سليمان شاه، وجماعة من أمراء السنة وأكابر البلد.
وكان الرجل يستدعى به من دار الخلافة من بني العباس فيخرج بأولاده ونسائه فيذهب به إلى مقبرة الخلال، تجاه المنظرة فيذبح كما تذبح الشاة، ويؤسر من يختارون من بناته وجواريه.
وقتل شيخ الشيوخ مؤدب الخليفة صدر الدين علي بن النيار، وقتل الخطباء والائمة، وحملة القرآن، وتعطلت المساجد والجماعات والجمعات مدة شهور ببغداد، وأراد الوزير ابن العلقمي قبحه الله ولعنه أن يعطل المساجد والمدارس والربط ببغداد ويستمر بالمشاهد ومحال الرفض، وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون علمهم وعلمهم بها وعليها، فلم يقدره الله تعالى على ذلك، بل أزال نعمته عنه وقصف عمره بعد شهور يسيرة من هذه الحادثة، وأتبعه بولده فاجتمعا والله أعلم بالدرك الاسفل من النار.
ولما انقضى الامر المقدر وانقضت الاربعون يوما بقيت بغداد خاوية على عروشها ليس بها أحد إلا الشاذ من الناس، والقتلى في الطرقات كأنها التلول، وقد سقط عليهم المطر فتغيرت صورهم وأنتنت من جيفهم البلد، وتغير الهواء فحصل بسببه الوباء الشديد حتى تعدى وسرى في الهواء إلى بلاد الشام، فمات خلق كثير من تغير الجو وفساد الريح، فاجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولما نودي ببغداد بالامان خرج من تحت الارض من كان بالمطامير والقنى والمقابر كأنهم الموتى إذا نبشوا من قبورهم، وقد أنكر بعضهم بعضا فلا يعرف الوالد ولده ولا الاخ أخاه، وأخذهم الوباء الشديد فتفانوا وتلاحقوا بمن سبقهم من القتلى، واجتمعوا تحت الثرى بأمر الذي يعلم السر وأخفى، الله لا إله إلا هو له الاسماء الحسنى.
وكان رحيل السلطان المسلط هولاكو خان عن بغداد في جمادى الاولى من هذه السنة إلى مقر ملكه، وفوض أمر بغداد إلى الامير علي بهادر، فوضإليه الشحنكية بها وإلى الوزير ابن العلقمي فلم يمهله الله ولا أهمله، بل أخذه أخذ عزيز مقتدر، في مستهل جمادى الآخرة عن ثلاث وستين سنة، وكان عنده فضيلة في الانشاء ولديه فضيلة في الادب، ولكنه كان شيعيا جلدا رافضيا خبيثا، فمات جهدا وغما وحزنا وندما، إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم، فولي بعده الوزارة ولده عز الدين بن الفضل محمد، فألحقه الله بأبيه في بقية هذا العام، ولله الحمد والمنة.
وذكر أبو شامة وشيخنا أبو عبد الله الذهبي وقطب الدين اليونيني أنه أصاب الناس في هذه السنة بالشام وباء شديد، وذكروا أن سبب ذلك من فساد الهواء والجو، فسد من كثرة القتلى ببلاد العراق وانتشر حتى تعدى إلى بلاد الشام فالله أعلم.
وفي هذه السنة اقتتل المصريون مع صاحب الكرك الملك المغيث عمر بن العادل الكبير، وكان في حبسه جماعة من أمراء البحرية، منهم ركن الدين بيبرس البند قداري، فكسرهم المصريون ونهبوا ما كان معهم من الاثقال والاموال، وأسروا جماعة من رؤس الامراء فقتلوا صبرا، وعادوا إلى الكرك في أسوأ حال وأشنعه، وجعلوا يفسدون في الارض ويعيثون في البلاد، فأرسل الله الناصر صاحب دمشق فبعث جيشا ليكفهم عن ذلك، فكسرهم البحرية واستنصروا فبرز إليهم الناصر بنفسه فلم يلتفتوا إليه وقطعوا أطناب خيمته التي هو فيها بإشارة ركن الدين بيبرس المذكور، وجرت حروب وخطوب يطول بسطها وبالله المستعان.
وممن توفي في هذه السنة من الاعيان: خليفة الوقت المستعصم بالله أمير المؤمنين آخر خلفاء بني العباس بالعراق رحمه الله، وهو أبو أحمد عبد الله بن المستنصر بالله أبي جعفر منصور بن الظاهر بأمر الله أبي نصر محمد بن الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضئ بأمر الله أبي محمد الحسن بن المستنجد بالله أبي المظفر يوسف بن المقتفي لامر الله أبي عبد الله محمد بن المستظهر بالله أبي العباس أحمد بن المقتدي بالله أبي القاسم عبد الله بن الذخيرة أبي العباس محمد بن القائم بأمر الله عبد الله بن القادر بالله أبي العباس أحمد بن الامير إسحاق بن المقتدر بالله أبي الفضل جعفر بن المعتضد بالله أبي العباس أحمد بن الامير الموفق أبي أحمد طلحة بن المتوكل على الله أبي الفضل جعفر بن المعتصم بالله أبي إسحاق محمد بن الرشيد أبي محمد هارون بن المهدي أبي عبد الله محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي العباسي، مولده سنة تسع وستمائة، وبويع له بالخلافة في العشرين من جمادى الاولى سنة أربعين، وكان مقتله في يوم الاربعاء الرابع عشر من صفر سنة ست وخمسين وستمائة، فيكون عمره يوم قتل سبعا وأربعين سنة رحمه الله تعالى "
جزء 13 ص 234 ـ
237

" الوزير ابن العلقمي الرافضي قبحه الله محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي طالب، الوزير مؤيد الدين أبو طالب بن العلقمي، وزير المستعصم البغدادي، وخدمه في زمان المستنصر أستاذ دار الخلافة مدة طويلة، ثم صار وزير المستعصم وزير سوء على نفسه وعلى الخليفة وعلى المسلمين، مع أنه من الفضلاء في الانشاء والادب، وكان رافضيا خبيثا ردئ الطوية على الاسلام وأهله، وقد حصل له من التعظيم والوجاهة في أيام المستعصم ما لم يحصل لغيره من الوزراء، ثم مالا على الاسلام وأهله الكفار هولاكو خان، حتى فعل ما فعل بالاسلام وأهله مما تقدم ذكره، ثم حصل له بعد ذلك من الاهانة والذل على أيدي التتار الذين مالاهم وزال عنه ستر الله، وذاق الخزي في الحياة الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى، وقد رأته امرأة وهو في الذل والهوان وهو راكب في أيام التتار برذونا وهو مرسم عليه، وسائق يسوق به ويضرب فرسه، فوقفت إلى جانبه وقالت له: يا بن العلقمي هكذا كان بنو العباس يعاملونك ؟ فوقعت كلمتها في قلبه وانقطع في داره إلى أن مات كمدا وغبينة وضيقا ، وقلة وذلة، في مستهل جمادى الآخرة من هذه السنة، وله من العمر ثلاث وستون سنة، ودفن في قبور الروافض، وقد سمع بأذنيه، ورأى بعينيه من الاهانة من التتار والمسلمين ما لا يحد ولا يوصف.
وتولى بعده ولده الخبيث الوزارة، ثم أخذه الله أخذ القرى وهي ظالمة سريعا، وقد هجاه بعض الشعراء فقال فيه:
يا فرقة الاسلام نوحوا واندبوا * أسفا على ما حل بالمستعصم دست الوزارة كان قبل زمانه * لابن الفرات فصار لابن العلقمي "

جزء 13 ص 246



لا تحرّفوا التاريخ بارك الله فيكم


شكرا اختي ام عبد المصور على تاييدك الى ماذهبت اليه في ردي ولو بصورة غير مباشرة
فقد استطعتي ان تقرائين مابين السطور ولستي مثل بعض الاخوان والاخوات الذين مروا على
الموضوع بدون ان يتفحصونه بل وصل بهم الامر ان شكروا كاتبه على جودة الموضوع.
فللاسف الموضوع منقول من موقع رافضي كما ذكرت في تعليقي السابق ولا اعلم اهو جهل
من ناقل الموضوع ام تسلل رافضي خفي لمنتدى الجلفة اتمنى من ناقل الموضوع الايضاح وله الشكر









رد مع اقتباس
قديم 2010-05-12, 20:32   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أم عبد المصوّر
عضو نشيط
 
الأوسمة
عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغنام مشاهدة المشاركة
شكرا اختي ام عبد المصور على تاييدك الى ماذهبت اليه في ردي ولو بصورة غير مباشرة
فقد استطعتي ان تقرائين مابين السطور ولستي مثل بعض الاخوان والاخوات الذين مروا على
الموضوع بدون ان يتفحصونه بل وصل بهم الامر ان شكروا كاتبه على جودة الموضوع.
فللاسف الموضوع منقول من موقع رافضي كما ذكرت في تعليقي السابق ولا اعلم اهو جهل
من ناقل الموضوع ام تسلل رافضي خفي للموقع اتمنى من ناقل الموضوع الايضاح وله الشكر

عجيب أمر النّاس يا أخي الفاضل ، و لست أدري ما الذي يدفعهم للعزوف عن كتب التّاريخ ، و أسأل الله أن يقينا شرّ الرّوافض










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-13, 10:20   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
toto1646
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي mon_z_2008@live.fr

شكرا لك أخي الكريم على هذه المجهودات الجبارة التي تبذلها
بارك الله فيك
و ليكن الله في عونك أخي الكريم










رد مع اقتباس
قديم 2010-05-13, 13:28   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عبد النور 1980
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبد النور 1980
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 سبحان الله

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله الطيبين و على صحابته الغر الميامين و بعد :
و الله اني أعجب من بعض الاخوة هدانا الله و اياهم منهم من يدافع عن حزب الشيطان في لبنان و منهم من يدافع عن زواج المتعة و منهم من عمي عن الالوف المؤلفة من الكتب الموثوقة لعلماء الامة المتقدمين و المتأخرين فبدلا من أن يأخذ منها وذهب و أخذ من قول قوم يسبون الصحابةرضي الله عنهم و الله هذا أمر غريب ، و لكي يعرف الباحث عن الحق و انهم يسبون الصحابة و يكفرونهم أنظروا الى كتاب الكليني و الكافي و غيرها هل يأخذون من عند الصحابة الروايات عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و هل يترضون على أحد منهم بل ينتقصون منهم -فوالله الصحابة سادتي كلهم و عرضي عرضهم و قبح الله من قدح فيهم و ما فعل الروافض عنا بغريب و جديد، فالله الله يا من تريد نشر الخير و العلم خذ العلم من مصادره و السلام و شكرا للاخ الغنام و ام عبد المصور









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بغداد, سقوط


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc