في هذه المدارس التي تشكو عقوق الكثير من ابنائها تخرج خيرة أبناء هذه الأمة من أئمة ودعاة وأطباء ومهندسين وأساتذة بل و عباقرة. لعل الكثير منهم يملأ أكبر الكراسي في أرقى جامعات العالم وفي أدق التخصصات في أشهر مراكز البحوث ..لقد درسوا في هذه المدارس ودرسهم الطاقم نفسه : كان الجد يحدوهم والمجد يدعوهم فحققوا الآمال ونلفسوا بل وتفوقوا على نخب الغرب الذين أضحوا عيالا عليهم... كانت لهم شعارات طبقوها وما علقوها تشربوها وما رددوها..
المدرسة نفسها والطاقم التربوي نفسه..لكن النتائج غير ذالك ترى أين الخلل؟إنها المنظومة التربوية التي كثيرا ما يقرر مصيرها المغمورون والغرباء جدا عن التربية ليتخرج فيهاشباب "يعيش خاملا خامدا حائرالقصد لا يدري كيف يميت ساعاته وأوقاته...ويدرج أيامه ليستترتحت التراب" أو المخدر والمفتر..
يجب الآن أن ندق نواقيس الخطر الداهم..لقد أفلست هذه المنظومة ووجب إعلان نعيها..
لنتجرد لله ثم لأمتنا وأوطاننا لنحمي مستقبلنا .
إن السير على هذه الوتيرة والخط لن ينتج إلا جيلا تغلب عليه الغفلة والمظهرية وضبابية الرؤية
لل تغرنا النسب المئويةالتي نعرف كلنا كيف تتم... أتمنى أن لا تكون صيحة في واد.........