أفاد مصدر جد مطلع أن عصابات ناشطة في مجال التهريب والمتاجرة »بالمجانين« بدأت تأخذ أبعادا دولية وبالعملة الصعبة، بهدف استغلالهم في نزع الأعضاء الصالحة بأجسامهم.
ويضيف مصدرنا أن العصابات التي بدأ نشاطها يلقى رواجا كبيرا بولاية عنابة ويمتد إلى الحدود الشرقية، دقت من خلالها ناقوس الخطر للزحف الكبير الذي أصبح يتربص بالمجانين، وغاية في الخطورة مقارنة بالسنوات الماضية أين كان المجانين والمتشردون يضفون ديكورا معينا على المدينة. بينما تشهد عنابة منذ مدة انقراضا تاما للمختلين عقليا. وحسب محدثنا، فإن هذه العصابات تعمل بشكل منظم ولا تترك مجالا للشك، إذ تقوم باختطاف المجنون واستدراجه بأية طريقة كونه عديم الإدراك ولا يميز بين السلامة والخطر، ثم يخدرونه حتى لا يكون عدوانيا ويستسلم للأمر، بعدها يعملون على تنظيفه وتغيير هندامه ثم بيعه إلى مجموعات أخرى من درجة ثانية، حيث وصل »ثمن المجنون« الواحد من 50 إلى 60 مليون، لتباشر هذه الأخيرة بتحويله إلى الضفة الأخرى عبر الحدود الشرقية وبالعملة الصعبة.ويضيف ذات المصدر أن العيادات الخاصة بدولة مجاورة هي من تسعى لشراء هذه الفئة من المجانين، وتتركهم كاحتياطي أعضاء، وعند الضرورة تقوم بنزع ما تحتاجه من أعضاء (المجنون) خاصة منها »الكلى« وتقوم بزرعها لمن يطلبها ثم تعيده من حيث أتى. وما يزيد الوضع خطورة أن الدولة والسلطات المحلية لا تحصي بتاتا عدد المجانين ولا تراقب تحركاتهم أو متابعتهم، فعلى العكس تماما إذا كان للعائلة العنابية مجنون تحاول قدر المستطاع إبعاده عن الجو العائلي.والمتتبع لأحوال عنابة يدرك جيدا أن الولاية في الآونة الأخيرة أصبحت تفتقد فعلا لمجانينها.
منقول من جريدة الشروق اليومي