كثر في السنين الأخيرة الكلام على الحجاب في الغرب وحتى في أوساط المسلمين فنحن لسنا بصدد التطرق لفرضية ووجوب الحجاب الذي لا نقاش فيه في المذاهب كلها ولكن موضوعنا سيتركز وبكل صدق وصراحة عن الأسباب التي جعلت الغرب تعتبر الحجاب رمز ديني ليس إلا مثل الصليب عند المسيحيين والقلنسوة عند اليهود
فبالرجوع إلى فتياتنا ونسائنا لا في الغرب ولا في الأمة العربية والإسلامية ومنظور الحجاب عند أكثرهن وبكل موضوعية وواقعية "أو ما نشاهده بأم أعيننا" أن لكل فتاة دافع لإرتدائها الحجاب "ليس اللباس الشرعي البعيدين كل البعد عنه وهو الفضفاض والذي لا يكشف العورة وليس إزار يغطي الرأس فقط"
إما بدافع الحياء من وسطها وأسرتها ،وإما خوفا منهما الإثنين ،وإما تعتبره ذلك الستار الذي يستر فسوقها وفجورها اليومي ،وإما إعتبرته "إكسسوارا أو موضة"متلائم مع لباسها وتبعا للموضة ،وإما تعتبره الثوبة اللحظية لمعاصي يومية ،ومنهن من يلبسن الحجاب للزواج لا غير ،ومنهن المخلصات المؤمنات التي تلبسن الحجاب طاعة لله وإمثثالا لأوامره وتقربا له سبحانه وتعالى وهن قلة في زحمة اللواتي يبتغين به غير وجه الله تعالى
فلا يمكن لمحجبة أن تضع الأحمر الشفاه "والحواجب الطايرة" والنمص المحرم شرعا للحليل قبل الغريب وألوان الفصول الأربعة داخل الجفن ومن خارج العين والذي ربما يتلائم مع البشرة وحجابها وباقي لباسها ،حيث أصبحت الفتاة أسيرة الموضة والتشبه بالغربيات و غدت رهينة هواها وزينتها وإنصرفت عن الغاية التي خلقت من أجلها مع العلم أن كل تلك الزينة مكلفة فتقع الفتاة في المحضورين الحرام والإسراف
فمثل هكذا حجاب المستشري في أوطاننا جعل الغرب يعتبره مجرد رمز بعدما حاد عن غايته بالنسبة لنا و ظهرت تجلياته في الممارسة بإعتباره غير مفروض وواجب إن شاءت المرأة لبسته وإن شاءت خلعته
وفي الأخير ورغم كثرة الحديث عن الحجاب أنصح أخوات الكريمات أن يجعلن الحجاب كثمرة إيمانهن وقناعتهن وعبوديتهن لله خوفا عليكن من وقوع في العبودية التي حذر الرسول الكريم منها عليه أفضل الصلاة والسلام حيث قال " لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله " أخرجه البخاري
وفي حديث آخر "من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة" الألباني في صحيح سنن أبي داود
ولكم المساحة الحرة للنقاش وإغناء الموضوع