حديث: " لا مانع لما أعطيت،.... ولا ينفع ذا الجد منك الجد "

[مهاجرة إلى ربي]

من أذكار النبي صلى الله عليه وسلم أدبار الصلوات الكتوبة

الحديث المتفق عليه عند البخاري ومسلم

كان صلى الله عليه وسلم يقول في دُبُرِ كل صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ:
( لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له له الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ولا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ولا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ).

( دُبُرِ كل صَلَاةٍ )، أي: عقيب كل صلاة مكتوبة، أي؛ فريضة بعد أن ينصرف من الصلاة.

و" في هذا ـ الذكر ـ اعترافاً بتوحيد الله تعالى وأن النعم كلها منه سبحانه، و أنه المنفرد بالعطاء والمنع .
فإذا أعطى لم يطق أحد منع من أعطاه، وإذا منع لم يطق أحد إعطاء من منعه". " حكم تارك الصلاة " لابن القيم.

ما معنى ( الجد ) في الموضعين ؟

كلا الموضعين؛ الجَد المشهور فيه بفتح الجيم هكذا ضبطه العلماء المتقدمون والمتاخرون .

وذا الجد معناه: الغني.

قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْجَدّ الْغِنَى وَيُقَال الْحَظّ. اهـ.

ومعنى منك هنا: عندك.

أَيْ: لَا يَنْفَع ذَا الْغِنَى عِنْدك غِنَاهُ، إِنَّمَا يَنْفَعهُ الْعَمَل الصَّالِح.

فـ "الجد بالفتح هو الصَّحِيح الْمَشْهُور الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور وَهُوَ الْحَظّ فِي الدُّنْيَا بِالْمَالِ أَوْ الْوَلَد أَوْ الْعَظَمَة أَوْ السُّلْطَان، وَالْمَعْنَى لَا يُنَجِّيه حَظّه مِنْك، وَإِنَّمَا يُنَجِّيه فَضْلك وَرَحْمَتك.

ولَا يُنْجِيه حَظّه مِنْك وَإِنَّمَا يَنْفَعهُ وَيُنْجِيه الْعَمَل الصَّالِح، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: { الْمَال وَالْبَنُونَ زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَات الصَّالِحَات خَيْر عِنْد رَبّك } وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم . اهـ "شرح مسلم" للنووي.

و" أنه لا ينفع عنده ولا يخلص من عذابه ولا يدني من كرامته جدود بني آدم وحظوظهم من الملك والرئاسة والغنى وطيب العيش وغير ذلك إنما ينفعهم عنده التقريب إليه بطاعته وإيثار مرضاته ". "حكم تارك الصلاة" لابن القيم.

"وقد اِشْتَمَلَ هَذَا الذِّكْر عَلَى أَلْفَاظ التَّوْحِيد وَنِسْبَة الْأَفْعَال إِلَى اللَّه وَالْمَنْع وَالْإِعْطَاء وَتَمَام الْقُدْرَة ". "الفتح" لابن حجر.

كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الجمعة 29/12/1432هـ.

المصدر: منتديات نور اليقين

[مهاجرة إلى ربي]

للفائدة الأذكار النبوية قبيل التسليم من الصلاة وبعدها

الأذكار والأدعية قبل التّسليم وأدبار الصّلوات المَكتوبة

(الرّوايات صحيحة إن شاء الله)

الأذكار والأدعية قبل التّسليم (بعد التّشهد الأخير)

1. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال:

"إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع ؛ يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، و من عذاب القبر ، و من فتنة المحيا و الممات و من شر فتنة المسيح الدجال" (متفق عليه) وفي رواية: "ومن المأثم والمغرم"

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصّلاة: " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات ، اللهم إني أعوذ بك من المأثموالمغرم. فقال له قائل : ما أكثر ما تستعيذ من المغرم ؟ فقال : إن الرجل إذا غرم ، حدث فكذب ، ووعد فأخلف "(البخاري) , وفي رواية يقول في بداية الدّعاء: "أعوذ بك من عذاب جهنّم"

2.عن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه قال: علمني دعاء أدعو به في صلاتي ، قال : " قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني ، إنك أنت الغفور الرحيم" (متفق عليه)

3.عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم: كان يقول بين التشهد والتسليم " اللهم ! اغفر لي ما قدمت وما أخرت . وما أسررت وما أعلنت . وما أسرفت . وما أنت أعلم به مني . أنت المقدم وأنت المؤخر. لا إله إلا أنت"(مسلم)

4. ليتخيّر المُصلّي من الدّعاء ما شاء.

الأذكار والأدعية بعد التسليم (أدبار الصّلوات المكتوبة)

• عن ثوبان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا انصرف من صلاته ، استغفر ثلاثا . وقال " اللهم ! أنت السلام ومنك السلام. تباركت يا ذا الجلال والإكرام " . قال الوليد : فقلت للأوزاعي : كيف الاستغفار ؟ قال : تقول : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ,وفي رواية "ذا الجلال والإكرام (بدون حرف النّداء) " (مسلم)

• التّسبيح والتّحميد والتّهليل والتّكبير

أ‌. "سبحان الله والحمد لله والله أكبر" (ثلاثا وثلاثين) ويختم قائلا :"لا إله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير" (مسلم عن أبي هريرة)

ب‌. "سبحان الله (ثلاثا وثلاثين) والحمد لله (ثلاثا وثلاثين) والله أكبر(أربعا وثلاثين) , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهنّ: "معقَبات لا يخيب قائلهّنّ" (مسلم)

ت‌. "سبحان الله (عشراً), الحمد لله (عشراً), الله أكبر(عشراً)(البخاري وأحمد وغيرهما)

ث‌. "سبحان الله (إحدى عشر), الحمد لله (إحدى عشر), الله أكبر(إحدى عشر)(مسلم)

ج‌. "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر خمساً وعشرين مرّة" فيكون الجميع مائة (أحمد والنّسائيّ والترمذي يسند صحيح)

ملاحظة: يجوز التّفريق بين التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير أو الجمعُ كأن يقول سبحان الله ثلاثا وثلاثين والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر ثلاثا وثلاثين كلّ واحدة على حدة, أو يقولها جميعا ثلاثا وثلاثين مرّة.
والسنّة: أن يأتي بإحدى وجوه التّسبيح المذكورة.

صفة التّسبيح باليد: هو العقد بالأنامل, والأنامل جمع أنملة: وهي طرف الإصبع وأعلاه وله وجهان: الأوّل: عقد الإصبع إلى أقرب ما يليه من باطن الكفّ. الثّاني: عقد الأصابع مع الإبهام, وقيل: العقد بالأنامل يكون كما هو مُتعارف عليه بين النّاس بالعدّ.

** فضل الدّعاء بعد الصّلوات المكتوبة: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله أيُّ الدّعاء أسمع؟ قال: جوف اللّيل الأخير دبر الصّلاة المكتوبة. (النسائي الترمذي بسند صحيح)

• عن عبد الله بن الزّبير رضي الله عنهما قال: كان (يعني النبيّ صلى الله عليه وسلم) يقول في دبر الصلاة إذا سلم قبل أن يقوم: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة ، وله الفضل، وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ، ولو كره الكافرون".(مسلم)
• عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم "لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ،اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجد".(متفق عليه)
• عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: " أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة" (رواه أبو داود والترمذي والنسائي بسند صحيح) (ملاحظة: قراءتها ثلاث مرّات بعد المغرب والفجر لا تصحّ بل تكون قراءتها في أذكار الصباح والمساء)
• عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" (رواه النسائي في عمل اليوم والليلة وابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني في الكبير وغيرهم صححه ابن حبان في كتاب الصلاة والمنذري وابن عبد الهادي وابن كثير)
• عن معاذ رضي الله عنهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يامعاذ! : إني والله لأحبك ، فلاتدعن في دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك و شكرك ، و حسن عبادتك" (رواه أبو داود والنّسائي)
• كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات ، كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ، ويقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منهن دبر الصلاة : اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر ) . (البخاري)
• عن البراء بن عازب قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحببنا أن نكون عن يمينه ، يقبل علينا بوجهه . قال فسمعته يقول " ربِّ قني عذابك يوم تبعث ( أو تجمع ) عبادك " . وفي رواية: ولم يذكر : يقبل علينا بوجهه .(مسلم)
• عن أم سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا صلى الصبح حين يسلم "اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملامتقبلا"(ابن ماجة وأحمد – صحيح).
• عن ابن أبي بكرة (واسمه مُسلم) : أنه كان سمع والده يقول في دبر الصلاة "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر". فجعلت أدعو بهن فقال : يا بني أني علمت هؤلاء الكلمات ؟ قلت : يا أبت سمعتك تدعو بهن في دبر الصلاة ، فأخذتهن عنك ، قال : فالزمهن يا بني ، فإن نبي الله كان يدعو بهن في دبر الصلاة. (النسائي وابن السّني بسند صحيح)

من أهل الحديث
جزى الله خيرا الأخ كاتب الموضوع

[hiba-2012-]

بارك الله فيك و جزاك خيرا اخية

[.kiki]

barak ALLAH fiki wa nafa3a biki wa jazaki ljanna oukhayyati

wa ja3ala kolla a3malaki khalisatan li wajhihi lkareem


mouwaffa9a

[الدر المكنون]

جزاك الله خيرا

[المحبُّ لأهل السُّنة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجرة إلى ربي

أَيْ: لَا يَنْفَع ذَا الْغِنَى عِنْدك غِنَاهُ، إِنَّمَا يَنْفَعهُ الْعَمَل الصَّالِح.

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

وفي هذا الباب أيضا يقول النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم :
(ومن بطّأ به عملُه لم يسرع به نَسَبُهُ)

قال العلامة عبد المحسن العبّاد حفظه الله تعالى في شرح الأربعين النّوويّة :

من أخره عمله عن دخول الجنة فليس نسبه هو الذي يسرع به إليها,
وإنما العبرة بما يقوم في القلوب وبالأعمال، وليس بما يحصل على الجوارح،
وإنما يحصل ذلك بالتقوى والإيمان والعمل الصالح،
فمن أخره عمله عن دخول الجنة وبلوغ المنازل العالية فليس نسبه هو الذي يسرع به إليها.
نعم النسب إذا جاء مع العلم والعمل الصالح فهو خير إلى خير، ونور على نور،
وأما إذا كان بدون إيمان وبدون عمل صالح فإن ذلك لا يفيد شيئاً،
كما جاء في هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)؛
لأن العبرة عند الله عز وجل بالتقى والأعمال الصالحة
كما قال عز وجل: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13]،
ويقول الشاعر:
لعمرك ما الإنسان إلا بدينه *** ولا تترك التقوى اتكالاً على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارسٍ *** وقد وضع الشرك النسيب أبا لهب
.....

[مهاجرة إلى ربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hiba-2012-

بارك الله فيك و جزاك خيرا اخية

وفيكِ يبارك الله تعالى
جزاك الله خيرا أخيتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .kiki

barak allah fiki wa nafa3a biki wa jazaki ljanna oukhayyati

wa ja3ala kolla a3malaki khalisatan li wajhihi lkareem


mouwaffa9a

آمين آمين آمين
حفظك الله ورعاك أخيتي إكرام

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدر المكنون

جزاك الله خيرا

وإياك بارك الله فيكِ أخية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبُّ لأهل السُّنة

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

وفي هذا الباب أيضا يقول النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم :
(ومن بطّأ به عملُه لم يسرع به نَسَبُهُ)

قال العلامة عبد المحسن العبّاد حفظه الله تعالى في شرح الأربعين النّوويّة :

من أخره عمله عن دخول الجنة فليس نسبه هو الذي يسرع به إليها,
وإنما العبرة بما يقوم في القلوب وبالأعمال، وليس بما يحصل على الجوارح،
وإنما يحصل ذلك بالتقوى والإيمان والعمل الصالح،
فمن أخره عمله عن دخول الجنة وبلوغ المنازل العالية فليس نسبه هو الذي يسرع به إليها.
نعم النسب إذا جاء مع العلم والعمل الصالح فهو خير إلى خير، ونور على نور،
وأما إذا كان بدون إيمان وبدون عمل صالح فإن ذلك لا يفيد شيئاً،
كما جاء في هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)؛
لأن العبرة عند الله عز وجل بالتقى والأعمال الصالحة
كما قال عز وجل: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13]،
ويقول الشاعر:
لعمرك ما الإنسان إلا بدينه *** ولا تترك التقوى اتكالاً على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارسٍ *** وقد وضع الشرك النسيب أبا لهب
.....

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
إضافة طيِّبة
جزاكم الله خيرا وكتب لكم أجرها
وحفظ الله شيخنا عبد المحسن العباد وأطال الله في عمره على طاعته

[عُبيد الله]

بارك الله فيكم جميعا وحفظكم ووفقكم

[AyOuB0587]

جزاكم الله خيرا

[مهاجرة إلى ربي]

جزاكم الله خيرا جميعا
ووفقنا الله وإياكم لمرضاته

[caramail1986]

غفر لنا وله ولك ولوالدينا ولجميع المسلمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[مسافرة الى الله]

وفقك الله اختي وازال همك وكشف غمك وكربك وثبتك واعنك مشكورةاختي

[fatimazahra2011]

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪

█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌