المتصوفة يفسدون الأعمال ويهدمون قوانين الأديان - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المتصوفة يفسدون الأعمال ويهدمون قوانين الأديان

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-16, 10:47   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ثانيا:- الجهاد الصوفي ضد الاستعمار.

وسوف نورد فقط امثله من أنواعها وليس من باب الإحصاء فإن إحصائها لا يتيسر للباحث وفي ما سنورده الكفاية بإذن الله لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وكلها موثقة من كتب اجل العلماء فارجعوا اليها للتاكد.
وهي من عده بحوث وكتب ومواضيع ومقالات ولقاءات صحفية تم تجميعها وتنسيقها للتيسر علي الوقوف علي كذب وتزوير الوهابية السلفية والله المستعان.
________________________________________
1- يفرد لنا ابن الجوزي فصلاً خاصاً في كتابه (صفوة الصفوة) للزهَّاد والصوفية الأوائل الذين رابطوا في العواصم والثغور في القرن الثاني للهجرة منهم: أحمد بن عاصم الأنطاكي وكان يقال له (جاسوس القلوب) لحدة فراسته ويصفه بأنه من متقدمي مشائخ الثغور ومنهم أبو يوسف الغسولي الذي كان يغزو مع الناس بلاد الروم وهناك كثيرون أمثال أبي إسحق الفزاري وعيسى بن أبي إسحق السبيعي ويوسف بن إسباط وأبي معاوية الأسود (ت 199) هـ) انتهي
صفوة الصفوة، ابن الجوزي. ت محمود فاخوري. بيروت 1985، دار المعارف ط(3) ج(4)، ص255 وتوابعها.
________________________________________
2- عبد الله بن المبارك (ت 181هـ)
قال عنه الخطيب البغدادي "وكان من الربانيين في العلم ومن المذكورين بالزهد.. خرج من بغداد يريد المصيصة – ثغر من ثغور الروم - فصحبه الصوفية...
"تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي. دمشق دار الفكر. ج10، ص157 د.ت.
( وكان لا يخرج إلا إلى حج أو جهاد وقيل له ألا تستوحش فقال: "كيف أستوحش وأنا مع النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه"
تاريخ بغداد، ص 154
وهو أول من صنَّف في الجهاد وله كتاب الزهد والرقائق.
________________________________________
3- إبراهيم بن أدهم إمام المتصوفين الروحانيين
يذكره ابن عساكر بأنه كان فارساً شجاعاً ومقاتلاً باسلاً رابط في الثغور وخاض المعارك على البيزنطيين العدو الرئيسي للدولة الإسلامية الناشئة.
انظر مقال إبراهيم بن أدهم. مجلة التراث العربي. العددان 11- 12 عام 1983. وقد أثنى على ورعه وزهده الإمام أحمد بن حنبل والأوزاعي وسفيان الثوري وغيرهم و
ما ذكره ابن كثير في وفاته (انة توفي وهو مرابط في جزيرة من جزائر بحر الروم سنة (162هـ)
البداية والنهاية، ابن كثير. بيروت 1966. دار المعارف. ط(1) ج(10) ص44.
وقد صحب إبراهيم وأخذ عنه الطريق شقيق البلخي.
جاء في سير أعلام النبلاء للامام الذهبي: وفي فوات الوفيات
( "قال حاتم: "كنا مع شقيق في مصاف نحارب الترك في يوم لا تُرى إلا رؤوس "تطير ورماح تقصف وسيوف تقطع فقال لي: كيف ترى نفسك يا حاتم في هذا اليوم؟ تُراه مثل ما كنت في الليلة التي زُفَّت إليك امرأتك؟ قال: لا والله قال: لكني والله أرى نفسي في هذا اليوم مثل ما كنت تلك الليلة ومات في غزوة كوملان (ما وراء النهر) (عام 194هـ)
انظر سير أعلام النبلاء، الذهبي. بيروت 1986 مؤسسة الرسالة ط(4) ج(16) ص313.
وانظر أيضاً فوات الوفيات، ابن شاكر الكتبي. ت إحسان عباس. بيروت دار صادر. ج(2) ص764.
________________________________________
4- حاتم الأصم
"القدوة الرباني كان يقال له لقمان هذه الأمة توفي وهو مرابط على رأس سروَد على جبل فوق واشجرد"
شذرات الذهب، ابن العماد الحنبلي. بيروت دار المسيرة ج(8) ص87.
وانظر سير أعلام النبلاء ج(11) ص484
________________________________________
5- أبو القاسم القحطبي الصوفي وأبو القاسم الأبّار وأبو القاسم الملطي الصوفي
يروي ابن العديم أنه ( في القرن الثالث الهجري تجمع الصوفية من كل صوب في ثغور الشام إذ وفدوا إلى هذه الثغور جهاداً في سبيل الله للوقوف في وجه البيزنطيين وأشهرهم أبو القاسم القحطبي الصوفي وأبو القاسم الأبّار وأبو القاسم الملطي الصوفي الذي صحب الجنيد البغدادي)
غية الطلب في تاريخ حلب، ابن العديم. ت سهيل زكار. دمشق 1988 ط(1) ج(10) ص4591.
وانظر الحياة السياسية وأهم مظاهر الحضارة في بلاد الشام. د.أمينة بيطار. دمشق وزارة الثقافة. ص380.
________________________________________
6- رباط العالم المجاهد رسلان الدمشقي (ت 541هـ)
جاء في كتاب امام السالكين وشيخ المجاهدين
(صاحب الرسالة المعروفة في التوحيد والتصوف الذي لم يكن رباطه يقع داخل سور المدينة بل خارجها كأنه مخفر يأوي إليه حرس الحدود والذين يطوفون حول المدينة بعد إغلاقها ليلاً كي لا يكون هناك عدو مباغت وكان المريدون يترددون إلى رباطه يتعلمون فيه جميع أنواع الدراسة ويتدربون على الفنون الحربية للوقوف في وجه الصليبيين حتى لقّب الشيخ رسلان بحق (إمام السالكين وشيخ المجاهدين)
كتاب إمام السالكين وشيخ المجاهدين الشيخ أرسلان الدمشقي، عزة حصرية. دمشق 1965.
وحتى الآن لا يزال أهالي دمشق يرددون الأنشودة المعروفة (شيخ رسلان يا شيخ رسلان يا حامي البر والشام).
________________________________________
7- الشيخ محي الدين بن عربي الصوفي المشهور (ت 638هـ)
(أُثر عنه أنه كان خلال الحروب الصليبية يحرض المسلمين على الجهاد ومقاومة الغزاة الصليبيين)
ظهر الإسلام، أحمد أمين. النهضة المصرية 1966 ط(3) ج(4) ص222
ومن وصاياه قوله: "وعليك بالجهاد الأكبر وهو جهاد هواك فإنك إذا جاهدت نفسك هذا الجهاد خلص لك الجهاد الآخر في الأعداء الذي إن قتلت فيه كنت من الشهداء الأحياء الذين عند ربهم يرزقون... واجهد أن ترمي بسهم في سبيل الله واحذر إن لم تغز أن لا تحدِّث نفسك بالغزو..."
الوصايا، ابن عربي دمشق 1958 مطبعة كرم ص49.
وانظر إجازة ابن عربي للملك المظفر. مكتبة الأسد الوطنية. مخطوط رقم 6284.
________________________________________
8- الامام أبو الحسن الشاذلي (ت656هـ)
(تذكر كتب التاريخ مشاركته في معركة المنصورة سنة (647هـ) وقد التف حوله أتباعه.)
انظر أبو الحسن الشاذلي الصوفي المجاهد والعارف بالله (سلسلة أعلام العرب)
د.عبد الحليم محمود. القاهرة 1967، ص60 وتواليها.
ومثل هذا يذكره ابن العماد في معرض كلامه على وفيات سنة (656هـ)
"وفيها الشاذلي أبو الحسن المغربي الزاهد شيخ الطائفة الشاذلية كان ضريراً اشتغل بالعلوم الشرعية ثم سلك منهاج التصوف حتى ظهر صلاحه... قدم إلى اسكندرية في المغرب وصار يلازم ثغرها من الفجر إلى المغرب"
شذرات الذهب، ج(5) ص.279
________________________________________
9- أبو العباس المرسي ( وهو من تلاميذ ألامام ابو الحسن الشاذلي)
قال عنه ابن تغري بردي "الإمام العارف قطب زمانه... وكان من جملة الشهود بالثغر)
لنجوم الزاهرة، ابن تغري بردي. وزارة الثقافة المصرية ج(7)، ص371 د.ت.
________________________________________
10- السلطان محمد الفاتح الصوفي الحنفي الماتريدي العقيدة
هذا الرجل الذي قال فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه أحمد في مسنده:
(لتفتحن القسطنتينية فلنعم الامير اميرها ولنعم الجيش جيشها )
و لايخفي تصوف الخلافه العثمانية وما قدمتة لخدمة الاسلام والمسلمين
________________________________________
11- الإمام العز بن عبد السلام (ت 660هـ)
ودروة في التحضير لمعركة "عين جالوت" (سنة 658هـ) معلوم للقاصي والداني فلم يمنعه تقدمه في السن من المشاركة في الاجتماعات مع السلطان وقادة الأمة وحثهم على ملاقاة التتار وفتواه في الجهاد مشهورة معروفة.
ولا مجال للتردد أن العز كان صوفياً ونصوصه العديدة وكلام مترجميه قاضية بذلك.
فقد حكى السيوطي أن: (سلطان العلماء) "لبس خرقة التصوف من الشهاب السهروردي" (ت 632هـ).
حسن المحاضرة، السيوطي. ج(1) مصر 1967 مطبعة عيسى البابي الحلبي. ص315،
بدائع الزهور ص.318.
________________________________________
12- السلطان نور الدين محمود زنكي قاهر الصلبيين (ت 569هـ)
أ- ذكر أبو شامة: (وكان يحضر مشايخهم عنده ويقربهم ويدنيهم ويبسطهم ويتواضع لهم فإذا أقبل أحدهم إليه يقوم له مذ تقع عينه عليه ويعتنقه ويجلسه معه على سجادته ويقبل عليه بحديثه)
الكواكب الدرية في السيرة الفورية، ابن قاضي شهبة ت. محمود زايد بيروت 1971 دار الكتاب الجديد ط1 ص38
الروضتين في أخبار الدولتين ج1 ص9.
ب- وكان يقول عن الصوفية: "هؤلاء جند الله وبدعائهم ننتصر على الأعداء"
البداية والنهاية، ج(12) ص281
ج- ويصف لنا ابن خلِّكان نور الدين هذا بأنه كان ملكاً عابداً زاهداً ورعاً مجاهداً في سبيل الله وقد لامه بعض أصحابه على تكريمه للصوفية فغضب غضباً شديداً وقال: "إني لا أرجو النصر إلا بأولئك... كيف أقطع صلات قوم يقاتلون بسهام لا تخطئ...)
وفيات الأعيان. ج(5) ص188. الكواكب الدرية. ص162.
ح-(فبنى الربط والخانقاهات في جميع البلاد للصوفية ووقف عليها الوقوف الكثيرة وأدرّ عليهم الإدارات الصالحة)
الروضتين في أخبار الدولتين، أبو شامة المقدسي. بيروت دار الجيل ج(1) ص9
الكامل في التاريخ ج(11) ص402.
د- وكما يقول أحد المستشرقين المنصفين "نذر نور الدين حياته للحرب المقدسة متفانياً فيها بحماسة الصوفي العنيدة"
كتاب صلاح الدين الأيوبي البطل الأنقى في الإسلام، ألبير شاندور. ترجمة سعيد أبو الحسن دمشق 1988 دار طلاس ط(1) ص117.
ذ-.. ومما قيل في شعره:
ذو الجهادين من عدو ونفس
فهو طول الحياة في هيجاء
أنت حيناً تقاس بأسد الور
د وحيناً تعدّ في الأولياء.
الروضتين، ج(1) ص18
ر- وعندما فتح الموصل سنة 566هـ قصد الشيخ عمر الملاّ في زاويته وكان يستشيره في أموره ويعتمد عليه في مهماته وعندما غادر الموصل أمر الولاة والأمراء بها أن لا يفعلوا أمراً حتى يعلموا الملاّ به
البداية والنهاية، ج(12) ص282، الكواكب الدرية. ص68
________________________________________
13- السلطان صلاح الدين الايوبي قاهر الصلبيين ومحرر الاقصي
(قد ورد عنه أنه خلال المعارك كان يصحب علماء الصوفية لأخذ الرأي والمشورة فضلاً على أن وجودهم يعتبر حافزاً قوياً للمريدين على القتال ببسالة وشجاعة نادرة)
وما ورد من ادلة علي تصوف صلاح الدين في هذا الموضوع فيه الغية لكل طالب حق.
من قواد التصوف الاسلامي البطل قاهر الصليبين صلاح الدين الايوبي الاشعري العقيدة

________________________________________
14-السلطان المملوكي الظاهر بيبرس (ت676هـ
أ- (روي صاحب شذرات الذهب: "أنه بوصول السيد البدوي إلى مصر قادماً من المغرب تلقاه الظاهر بيبرس بعسكره وأكرمه وعظمه)
شذرات الذهب ج(5) ص.345
ب- (بوصول السيد البدوي إلى مصر قادماً من المغرب تلقاه الظاهر بيبرس بعسكره وأكرمه وعظمهوانتسب إلى طريقته)
الأعلام، الزركلي. دار العلم للملايين ط8، 1989، ج1، ص175.
ج- وقد لعب دورا مهما الشيخ خضر الكردي العدوي في حياه بيبرس
"وقد بنى له السلطان زاوية بجبل المزة خارج دمشق وكان يتردد عليها بيبرس في الأسبوع مرة أو مرتين ويستشيره في أموره ولا يخرج عما يشير به ويأخذه معه في أسفاره وأطلق يده وصرّفه في مملكته"
الخطط والآثار، ج2، ص430
د- ومما يدل على ملازمة الشيخ خضر للسلطان في معاركه قول الشاعر المعاصر لتلك الفترة:
ما الظاهر السلطان إلا مالك الدنـ
ـيا بذاك لنا الملاحم تخبر
ولنا دليل واضح كالشمس في
وسط السماء لكل عين تنظر
لما رأينا الخضر يقدم جيشه
أبداً علمنا أنه الاسكندر.
ذ- يصفه ابن عبد الظاهر "بالصلاح وله كرامات معروفة... وكان له دور متميز في فتح أرسوف..." ويتابع القول:
"وبعد الفتح زار السلطان قبور الصالحين ثم توجه إلى الحج وبقي كأحد الناس لا يحجبه أحد مصلياً وطائفاً ثم عمد إلى الكعبة شرفها الله تعالى فغسلها بيده وحمل الماء في القرب على كتفه وغسل البيت الشريف وكل من رمى إليه إحرامه غسله له بما ينصب من الكعبة الشريفة ويرميه إلى صاحبه.
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر، محي الدين بن عبد الظاهر ت. عبد العزيز الخويطر. الرياض 1967 ص238.

ر- ونلمس أثر التصوف واضحاً من خلال الأعمال التي قام بها بيبرس منها أنه جدد قبة الخليل عليه السلام وبنى على قبر موسى عليه السلام قبة ومسجداً ووقف عليه وقفاً وبنى على قبر أبي عبيدة –رضي الله عنه- مشهداً وجدد مشهد زين العابدين
فوات الوفيات، ابن شاكر الكتبي. ت. إحسان عباس بيروت دار صادر، ج2، ص243
________________________________________
15- الامام علي بن ميمون (ت 917هـ)
ونقرأ ترجمة هذا العالم المجاهد في شذرات الذهب "العارف بالله سيدي علي بن ميمون المرشد المربي القدوة الحجة ولي الله تعالى اشتغل بالعلم ولازم الثغور على السواحل وكان رأس العسكر"
شذرات الذهب ج(8) ص81.
لأعلام ج5ص 27.
________________________________________
16- الأمير عبدالقادر الجزائري الصوفي الاشعري (1832-1847م)
قائد الثورة في الجزائر ضد الاحتلال وصوفيتة لا تخفي علي احد بالطبع.
________________________________________
17- الشيخ المجاهد الصوفي محمد أحمد المهدي (1843-1885)
أ- (حفظ القرآن منذ صغره بهرته دون أترابه في الدرس أنوار التصوف فأقبل عليها)
محمد أحمد المهدي، توفيق أحمد البكري، سلسلة أعلام الإسلام- القاهرة 1944 مطبعة مصطفى البابي الحلبي، ص7.
ب- "وفي سنة سبع وتسعين ظهر رجل بالسودان يسمى محمد أحمد ولم يدّع أنه المهدي... وكان قبل ظهوره مشهوراً بالصلاح ومن مشايخ الطرائق وكثر أتباعه ومريدوه فلما دخل الإنجليز حاربهم وحصل له وقائع كثيرة والغلبة في تلك الوقائع كلها له عليهم وقتل منهم خلقاً كثيراً... فتملك جميع السودان وكان أمره معهم عجيباً يأتون إليه بالعساكر الكثيرة والمدافع والآلات الشهيرة فيقابلهم بجيوشه السودانيين وليس معهم إلا السيف والرمح والسكاكين"حلية البشر، ج2، ص801
________________________________________
18- البطل المجاهد عمر المختار الصوفي الزاهد التابع للطريقة الصوفية السنوسية (1858-1931م)
الذي جعل من زاويته الكبرى في واحة الجغبوب مقراً ومركزاً للعمليات العسكرية حتى استشهاده.
وتصوفة لا يحتاج الي دليل فهو من أكابر رجال الطريقة السنوسية الليبية.
________________________________________
19- السيد: محمد عبد الله حسن (ت1920م)
الذي كان جهاده في الصومال وهو من أبرز خلفاء شيخ الطريقة الصالحية (وهي فرع من الشاذلية) بلاده من نصر إلى نصر أكثر من عشرين عاماً حارب فيها قوات أكبر ثلاث دول في القرن التاسع عشر وهي بريطانيا وإيطاليا والحبشة. ولبسالة الأعمال الحربية التي قام بها سماه بعض أنصاره بالمهدي بينما هو نفى عن نفسه أن يكون المهدي المنتظر ووصف نفسه بأنه من الدراويش
انظر الكتاب القيم المسلمون والاستعمار الأوروبي لأفريقية، د.عبد الله عبد الرزاق إبراهيم-سلسلة عالم المعرفة الكويتية 139- تموز 189، ص223 وما بعده.
________________________________________
20- الزعيم الروحي ماء العينين (ت 1910م).
تزعم حركة المقاومة في موريتانية في وجه الفرنسيين وتصدى لمطامعهم واخذالطريقة الفاضلة التي أسسها والده (وهي فرع من القادرية)
انظر كتاب جهاد الممالك الإسلامية في غرب أفريقية ضد الاستعمار الفرنسي (1850- 1914) د.الهام ذهني الرياض 1988 دار المريخ للنشر ص200.
________________________________________
21- - الزعيم الصوفي أحمد عرابي صاحب الثورة العرابية (1841-1911م)
أ- الذي نشأ في بيئة صوفية. وفي ذلك يذكر عرابي عن أبيه أنه كان شيخاً جليلاً عالماً ورعاً وأن جده تزوج شقيقة السيد الرفاعي الصيادي
أنظر كتاب أحمد عرابي الزعيم المفترى عليه، محمود الخفيف مصر، 1947، مطبعة الرسالة ط1، ص3.
ب- جاء في بعض الكتابات (أحمد عرابي الحسيني مسلم صوفي جاور في الأزهر عامين اتصاله وثيق مع العلماء قد التف حوله جند مؤمنون يقضون الليل في الاستماع إلى القرآن وفي حلقات الذكر)
كتاب الإسلام وحركات التحرر العربية. د.شوقي أبو خليل. دمشق 1976 دار الرشيد، ط1، ص42 وما بعدها
________________________________________
22- الشيخ فرحان السعدي (المولود عام 1858م)
(أول من أطلق صيحة الجهاد مدوية في فلسطين على الاستعمار الإنجليزي الذي ينتمي إلى عائلة السعدية الجيباوية الصوفية وقد ألقي القبض عليه مع مريديه فأعدمه الإنجليز وهو صائم)
انظر مجلة شؤون فلسطينية عدد 124 آذار 1982، ص22
________________________________________
22- الشهيد الشيخ عز الدين القسام (1882-1935م)
وصوفتية لا تخفي علي احد وقد ترجم له صاحب الأعلام الشرقية بقوله: "شيخ الزاوية الشاذلية في جبلة الأدهمية"
والده الشيخ عبد القادر القسام من المشتغلين بالتصوف أرسل ابنه لمتابعة تعليمه العالي في الأزهر ثم عاد الابن للتدريس والوعظ في زاوية والده وقد امتاز منذ صغره بالميل إلى الانفراد والعزلة الأمر الذي سيؤثر في مستقبله وسيجعله أكثر قدرة على فهم ما يدور حوله من أحداث
انظر كتاب الأعلام الشرقية في المائة الرابعة الهجرية، زكي محمد مجاهد. دار الطباعة المصرية الحديثة 1949، ط1، ج2، ص139.
وكتاب الوعي والثورة، سميح حمودة. جمعية الدراسات العربية في القدس دار الشروق. الأردن ص25.
________________________________________









 


قديم 2012-08-16, 10:47   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


دع عنك كتب الصوفية قديمها وحديثها وما فيها من الغث والسمين ,

فقط انظر إلى واقعها المرير ,

إلى آلاف الطرق التى اخترعوها ,

وإلى الموالد وما فيها من فسوق

وخروج عن كل تعاليم الكتب السماوية ,

حيث الطبل والدف وشرب المسكرات والمخدرات

ولعب للميسر ,

ومن اختلاط الرجال بالنساء والنساء بالرجال داخل الخيام

وأكلهم وشربهم , وسهراتهم الممتدة حتى الصباح

فيما يزعمونه أو يدعونه من ذكر الله .

ولا عمل لهم طوال فترة المولد

التى تستمر عدة أيام أو أسبوع أو أسبوعين ,

وهم من مولد إلى مولد إلى مولد ,

هكذا طوال العام



فلا عمل لهم غير جمع الأموال والنذور

من الفقراء والمساكين واقتسامها فيما بينهم .

وهم رغم ذلك يعيشون فى نعيم

رغم ملابس الزهد البالية التى يتسربلون بها

وإشاراتهم وأعلامهم الحمراء والخضراء,

فأى شيء قدموه لأمتهم وأي شيء عملوه فى مواجهة أعدائها

الذين مزقوا صفوفها ووحدتها ,



بل كانت الصوفية باباً

إلى انتشار الكثير من البدع والخرافات والشركيات

والأفكار الشاذة التى اكتسبتها من الحضارات والديانات المختلفة ,

فما أبعد هؤلاء عن الدين الصحيح


ثم ألا تمثل الصوفية فى الجزائر باباً إلى انتشار المد الشيعى

بكل مذاهبه التى قضت على وحدة العراق وكيانه .

وهم يحاولون اختراق المجتمع الجزائري واهمين

وحالمين ببسط نفوذهم الدينى والسياسى لكل الدول العربية .



ورغم هيمنة الصوفية على الفكر الدينى لعقود طويلة

فهى لا تصلح مطلقًا لأن تكون القوة والركيزة

فى حربنا التاريخية مع الصهيونية وأذنابها.


الصوفية لا تصلح إلا لجمع أموال الفقراء والبسطاء

وصناديق النذور بالمساجد التى يحتلونها


الصوفية لا تصلح إلا للبطالة وموائد الطعام والشراب

وأكل الاطعمة وحفلات الرقص الجماعي .


وأنا أرجو اليوم الذى تمنع الدولة فيه كل مظاهر الصوفية الباطلة

من موالد منتشرة بكل أنحاء البلاد

تنشر الجهل ومظاهر سيئة عن الدين لا يتقبلها عاقل.









قديم 2012-08-16, 10:49   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تابع...
23- الشيخ الصوفي محمد بدر الدين الحسني (1851-1935م)
يعتبر المفجر الحقيقي للثورة السورية الكبرى ( 1925-1927م) وأصله من المغرب من ذرية الشيخ الجزولي صاحب دلائل الخيرات ولد في دمشق من أب قادري الطريقة كان فقيهاً زاهداً عارفاً بالله يغوص على مكنونات علم التصوف بدقة وعليه قرأ شيوخ المتصوفة في دمشق).
وصفه صاحب الأعلام أن كان "ورعاً صواماً بعيداً عن الدنيا ولما قامت الثورة على الاحتلال الفرنسي في سوريا كان الشيخ يطوف المدن السورية متنقلاً من بلدة إلى أخرى حاثاً على الجهاد وحاضاً عليه يقابل الثائرين وينصح لهم الخطط الحكيمة فكان أباً روحياً للثورة والثائرين المجاهدين"
الأعلام، ج7، ص157
وانظر كتاب تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري، محمد مطيع الحافظ ونزار أباظة، دمشق 1986، دار الفكر ط1، ج1، ص472.
________________________________________
24- العارف بالله محمد سعيد البرهاني شيخ الطريقة الشاذلية بدمشق (ت 1967م)
( الذي حارب مع الثوار في معركة ميسلون)
الأعلام، ج6، ص145
________________________________________
25- الطبيب الشيخ أبو اليسر عابدين (النقشبندي) (ت1981م)
( الذي كان يحمل المال والسلاح والدواء للمجاهدين ليلاً)
تاريخ علماء دمشق، ج2، ص969
________________________________________
26- الشيخ الصوفي أحمد الحارون (ت1962م)
إمام السالكين وشيخ المجاهدين الشيخ أرسلان الدمشقي، ص177
________________________________________
27-الشيخ الصوفي علي الدقر (ت1943م)
الإسلام وحركات التحرر العربية، ص147، تاريخ علماء دمشق، ج2، ص587
________________________________________
28-الشيخ الشهيد عز الدين الجزائري حفيد الأمير عبد القادر الجزائري
تاريخ الثورة السورية، محي الدين السفرجلاني. دمشق 1961 دار اليقظة العربية، ص619
29- الشيخ محمد الحامد النقشبندي (ت1969م)
العلامة المجاهد محمد الحامد، عبد الحميد طهماز –سلسلة أعلام المسلمين دمشق، 1981، دار القلم، ص37
________________________________________
30- الشيخ الصوفي "عثمان دان فوديو"
أ ستطاع الشيخ أن يدعو إلى التغيير وإقامة حكم الله في الأرض على طريقة الشيخ الولي المعروفة عند الطرق الصوفية، ولكنه أبدع في تحويلها إلى حركة إيجابية قادرة على استنهاض الطاقات الكامنة داخل الأمة عبر إحياء روح الجهاد والاستشهاد.
انظر ترجمتة علي صفحات الانترنت
https://www.soufia.org/vb/showthread.php?t=170
________________________________________
31- محمد عبدالكريم الخطابي
الشيخ الصوفي الورع قائد الجهاد في المغرب ضد الاسبان والفرنسيين وخاض المعارك ضد الاسبان وانتصر في اكثر من معركة
انتصر في معركة انوال علي الاسبان وبعده تكاتف عليه الفرنسيين فتمت هزيمتة وطلب اللجؤ لمصر وتوفي رحمة الله في مصر
في فترة إقامته بالقاهرة كان يتابع نشاط المجاهدين من أبناء المغرب العربي من خلال لجنة تحرير المغرب، التي أسسها وتولى رئاستها.
- ظل الخطابي مقيمًا بالقاهرة حتى وفاته سنة (1382هـ= 1963م).
راجع الهيثم الأيوبي وآخرون: الموسوعة العسكرية- المؤسسة العربية للدراسات والنشر- بيروت (1985م).
وتستطيع مراجعة بعض من سيرة حياتة في هذا الموقع
https://www.nadorama.com/*******/view/88/51/
________________________________________
32- الشيخ منصور أشرمة النقشبندي الشيشاني
أول قائد عسكري صوفي، بمنطقة الشيشان وداغستان وقاد هجمات ناجحة على قوات القيصرية الروسية، واستطاع أن يفني سَرية روسية كاملة على نهر سونجا عام 1785م، وقد أسره الروس في إحدى المعارك عام 1791م، وحكم عليه بالمؤبد، ومات في حصن شكوبليرغ ولم تتوقف مسيرة الجهاد.
________________________________________
33- الشيخ خاس محمد أفندي الباراغلاري النقشبندي
قائد حركة الجهاد في الشيشان بعد استشهاد الشيخ منصور اشرمة
________________________________________
- ومن الجهاد الشيشاني ايضا
34- القاضي ملا محمد الكمراوي النقشبندي
يقود المجاهدين في انتصارات متوالية على القوات الروسية حتى أطلق عليه اسم الغازي محمد، حيث ظل يحقق انتصارات متوالية بين عامي 1832م إلى 1834م، ويستشهد الرجل في الميدان
________________________________________
35- ويحمل الراية تلميذه الأمير حمزة الخنزاجي
ويلحق التلميد بأستاذه شهيدًا
________________________________________
36- ويتحمل مسئولية القيادة الإمام محمد شامل تلميذ القاضي محمد وشيخ النقشبندية
واستطاع الإمام شامل تحقيق انتصارات رائعة ببطولة وعبقرية نادرة، ويسترد الإمام شامل كثيرًا من القلاع والحصون التي استولى عليها الروس، واستطاع أن يقيم دولة مجاهدة، تقيم العدل، وتقوم برسالة الإسلام من دعوة، وتربية وجهاد خلال خمس وعشرين سنة، وأقام الشيخ محاكم شرعية في كافة الجهات التي تقع تحت سلطانه، وأرسل مندوبين عنه لمتابعة الأعمال.
والي الان يقوم سادتنا النقشبندية بالجهاد في الشيشان
https://www.islamonline.net/servlet/S...re%2FACALayout
________________________________________
37- عميد الجهاد والمجاهدين في افغانستان الشيخ فضل عمر مجددي النقشبندي
قد قاد ثورة جهادية أذلت البريطانيين عام 1921 وهو العام نفسه الذي خرجوا فيه مغرورين بانتصارهم في الحرب العالمية الأولى، كما كان اتباع هذه الطريقة في طليعة المقاتلين ضد الاحتلال السوفيتي.
________________________________________
38- رجال التيجانية والنقشبندية الذين الي الان يقومون بالجهاد في افغانستان وكل همهم اصلاح الداخل ايضا وتوحيد الصفوف بسبب اعمال طالبان وها لا يخفي علي مطلع.
https://www.aljazeera.net/Channel/arc...rchiveId=89691
________________________________________
39- جيش رجال الطريقة النقشبندية في العراق
قامت الحركة لرد العدوان الامريكي وهي تقوم علي مقاومة المحتل وعدم قتل اي مدني ولا يراق دماء الابرياء مثلما يفعل رجال القاعدة وغيرهم
فتراهم ينسحبون لو وجد مدنيون وفي تصور لقناص بغداد كان لهم نري القناص انسحب لوجود مدنيين.
https://h-c-j-l.org/home/news.php?action=view&id=244
________________________________________
40- الشيخ الصوفي عبدالله الجنابي (قائد معركة الفلوجة)
هو صوفي برهاني وهو رئيس مجلس شورى المجاهدين في الفلوجة وقائد أهل الجهاد في أرض الرافدين واطلق عليه الكثير من الالقاب كقاهر الصلبيين
وقائد امارة الفلوجة وغيرها ويكفيك ان تكتب اسمة في جوجل لتري سيرتة وتري اياض تهجم الوهابية عليه وما هذا الا حقد وحسد فهم لا يريدون الخير للامة الاسلامية بل يريدون طمس كل معالم الدين وقتل سيرة رجالها المجاهدين لان جميعهم لله الحمد من المجاهدين المخلصين.
فالشيخ حفظه الله معروف بعلمه وجهاده وله مكانة بين الناس ومعروف عند أهل الحل والعقد وليس بالمجهول.
فيكفيك كتابة الشيخ عبدالله الجنابي
او كتابة
مجلس شورى المجاهدين في الفلوجة
________________________________________
انتهي
هذه كانت نبذة بسيطة عن الجهاد الصوفي وكما قلنا فقد اوردنا امثله بسيطة وليس علي سبيل الحصر فحصرها يتعذر علينا
وكما نعلم فديدن الوهابية في كل حال هو التفرقة واضعاف الاسلام والمسلمين فهم أساس التفرقة أساس التفرقة في كل مكان
ولو قارنا بين أفعالهم واليهود لوجدنا أن الفكر واحد والتنظيم واحد.
فلا يغرنك اخي المسلم المنهج الوهابي السلفي فهو منهج ذو وجهين ذو تقية مثل الروافض يستبيح دماء وأموال واعراض المسلمين في كل وقت وحين ولم نر العكس الا من القليل. والله المستعان










قديم 2012-08-16, 10:58   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي



يقول تعالى
{ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ

إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ

وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي

فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ

مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ

إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ

إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) }


سورة إبراهيم
طرقهم المخزية
طعنهم لأنفسهم وطقوسهم وجنونهم

كما أنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم

وهم خير البرية وسادات الأولياء الأتقياء

فأيضا ليس دليلا على ولاية ولا هداية ولا زهد

فالهندوس والبوذيون والمجوس وغيرهم من عباد الحجر والشجر

عندهم مثل هذه الطقوس وأكثر منها

فهل يدل أنهم أولياء الله تعالى وأهل زهد وطاعة ؟؟

كل هذا من وسوسة الشيطان ومعاونة إبليس

والدين والهدى والصراط المستقيم لا يؤخذ عن السحرة والمشعوذين والمجانين

إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى

لطائفة البطائحية الرفاعية:



ومع هذا فلو دخلتم النار


وخرجتم منها سالمين حقيقة


ولو طرتم في الهواء؛ ومشيتم على الماء؛


ولو فعلتم ما فعلتم


لم يكن في ذلك ما يدل على صحة ما تدعونه


من مخالفة الشرع.


ولا على إبطال الشرع،







فإن الدجال الأكبر


يقول للسماء أمطري فتمطر،


وللأرض أنبتي فتنبت


وللخربة أخرجي كنوزك فتخرج كنوزها تتبعه،



ويقتل رجلاً ثم يمشي بين شقيه


ثم يقول له قم فيقوم



ومع هذا فهو دجال
كذاب ملعون لعنه الله،



ورفعت صوتي بذلك


فكان لذلك وقع عظيم في القلوب.






وذكرت قول أبي يزيد البسطامي:




لو رأيتم الرجل يطير في الهواء
ويمشي على الماء


فلا تغتروا به حتى تنظروا
كيف وقوفه عند الأوامر والنواهي





وذكرت عن يونس بن عبد الأعلى أنه قال للشافعي:



أتدري ما قال صاحبنا - يعني الليث بن سعد ؟-




قال:



لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء فلا تغتر به.




فقال الشافعي:




لقد قصر الليث لو رأيت صاحب هوى يطير في الهواء فلا تغتر به. )

ا . هـ مختصراً



فما يفعله هؤلاء المجاذيب ما هو إلا من معاونة الشياطين لهم

فما هو غير الدجل والشعوذة والسحر

وكونهم يفعلونه في المولد ليس دليلاً على أن المولد من هدي النبي عليه الصلاة والسلام

ومن شريعة الإسلام

فقد فعل أكثر منه سحرة فرعون

ولم يدل ذلك على صدق فرعون وولايته وقربه من الله تعالى


{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ... }

فكل ما تراه من هؤلاء المجاذيب ومن غيرهم

إذا وافق سنة النبي عليه الصلاة والسلام فعض عليه بنواجذك

وإلا فاضرب به عرض الحائط

والحمد لله تعالى على التوحيد والسنة



وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في الرسالة السابقة

في معرض حديثه عن الخوارج وكثرة عبادتهم:

( فهؤلاء - مع كثرة صلاتهم وصيامهم وقراءتهم


وما هم عليه من العبادة والزهادة -

أمر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بقتلهم،


وقتلهم علي بن أبي طالب

ومن معه من أصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم


وذلك لخروجهم عن سنة النبي وشريعته



وأظن أني ذكرت قول الشافعي:


لأن يبتلى العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله


خير من أن يبتلى بشيء من هذه الأهواء. )

ا . هـ










قديم 2012-08-16, 11:18   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة السلفية مشاهدة المشاركة

دع عنك كتب الصوفية قديمها وحديثها وما فيها من الغث والسمين ,

فقط انظر إلى واقعها المرير ,

إلى آلاف الطرق التى اخترعوها ,

وإلى الموالد وما فيها من فسوق

وخروج عن كل تعاليم الكتب السماوية ,

حيث الطبل والدف وشرب المسكرات والمخدرات

ولعب للميسر ,

ومن اختلاط الرجال بالنساء والنساء بالرجال داخل الخيام

وأكلهم وشربهم , وسهراتهم الممتدة حتى الصباح

فيما يزعمونه أو يدعونه من ذكر الله .

ولا عمل لهم طوال فترة المولد

التى تستمر عدة أيام أو أسبوع أو أسبوعين ,

وهم من مولد إلى مولد إلى مولد ,

هكذا طوال العام



فلا عمل لهم غير جمع الأموال والنذور

من الفقراء والمساكين واقتسامها فيما بينهم .

وهم رغم ذلك يعيشون فى نعيم

رغم ملابس الزهد البالية التى يتسربلون بها

وإشاراتهم وأعلامهم الحمراء والخضراء,

فأى شيء قدموه لأمتهم وأي شيء عملوه فى مواجهة أعدائها

الذين مزقوا صفوفها ووحدتها ,



بل كانت الصوفية باباً

إلى انتشار الكثير من البدع والخرافات والشركيات

والأفكار الشاذة التى اكتسبتها من الحضارات والديانات المختلفة ,

فما أبعد هؤلاء عن الدين الصحيح


ثم ألا تمثل الصوفية فى الجزائر باباً إلى انتشار المد الشيعى

بكل مذاهبه التى قضت على وحدة العراق وكيانه .

وهم يحاولون اختراق المجتمع الجزائري واهمين

وحالمين ببسط نفوذهم الدينى والسياسى لكل الدول العربية .



ورغم هيمنة الصوفية على الفكر الدينى لعقود طويلة

فهى لا تصلح مطلقًا لأن تكون القوة والركيزة

فى حربنا التاريخية مع الصهيونية وأذنابها.


الصوفية لا تصلح إلا لجمع أموال الفقراء والبسطاء

وصناديق النذور بالمساجد التى يحتلونها


الصوفية لا تصلح إلا للبطالة وموائد الطعام والشراب

وأكل الاطعمة وحفلات الرقص الجماعي .


وأنا أرجو اليوم الذى تمنع الدولة فيه كل مظاهر الصوفية الباطلة

من موالد منتشرة بكل أنحاء البلاد

تنشر الجهل ومظاهر سيئة عن الدين لا يتقبلها عاقل.
صراحة اضحكتيني بردك و كلامك هذا لأنه باطل و لا اساس له من الصحة

نعيدها و نكررها نحن لا ننكر ان هناك من الصق بالتصوف الاسلامي ما ليس فيه

و هو بريء من ذلك براءة الذئب من دم يوسف

أما قولك عن الجهاد على مر التاريخ الاسلامي فها هي ردود الأخ مازور و ردودي فيها ما يشفي غليلك

و أما قولك عن الصوفية أنهم لا يصلحون لجهاد الصهاينة فكفاك تلونا و كبرا فمن العميل الآن للصهاينة اليسوا

آل سلول و علماء البلاط ؟؟؟

ومن الذي ينافح في العراق الذي اهداه آل سلول للصليبيين و الصهاينة سوى الصوفية من رجال النقشبندية ؟؟؟

ومن الذي ينافح عن غزة الجريحة سوى الصوفية من كتائب الصوفي التجاني عز الدين القسام ؟؟؟

و من الذي حرر القدس من الفرنجة الصليبيين سوى الأشعري الصوفي صلاح الدين الايوبي .

اما قولك أن الصوفية لا هم لهم سوى التبرك بالقبور و عبادتها و النذر لها فاقول و الله المستعان :

اليك ما يفعله الوهابية من غلو في مشائخهم

جاء في في الدرر السنية في الأجوبة النجدية
(ص29)(1)
(قال شيخ الإسلام : العالم الرباني ؛ والصدِّيق الثاني ؛ مجدد الدعوة الإسلامية، والملة الحنيفة ؛أوحد العلماء، وأورع الزهاد ؛ الشيخ : محمد بن عبد الوهاب ؛ أجزل الله له الأجر والثواب ؛ وأسكنه الجنة بغير حساب)انتهي
حسبنا الله ونعم الوكيل ، انظروا كيف وصل الحال بهؤلاء .
فمحمد بن عبد الوهاب الصديق الثاني!!!
ومجدد الدعوة الإسلامية!!
وشيخ الإسلام!!!
أروع الزهاد!!!
والعالم الرباني!!!!
ـــــــــــــ
جاء في مختصر منهاج السنة . اختصره الشيخ عبد الله الغنيمان . المدرس بقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ـ ج 1 ـ مكتبة الكوثر ـ الرياض ـ ط 2 1412هـ
قال الشيخ الإمام العالم الحبر الكامل الأوحد العلامة الحافظ الخاشع القانت إمام الأئمة ورباني الأمة شيخ الإسلام بقية الأعلام تقي الدين خاتمة المجتهدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية الحراني قدس الله روحه.)انتهي
كل هذا ليس غلو فيا سبحان الله
ـــــــــــــ
في كتاب : [التمهيد لشرح كتاب التوحيد]
نشر دار التوحيد – الرياض – الطبعة الأولى – 1424 هـ - 2003 م
يقول المدعو صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في ص أ
من المقدمة :
فهذا الكتاب – كتاب التوحيد – من مؤلفات :
الإمام المصلح المجدد شيخ الإسلام والمسلمين محمد بن عبد الوهاب ، وهو - رحمه الله - غني عن التعريف ؛ لما جعل الله – جل وعلا – لدعوته من أثر ظاهر النفع في جميع أنحاء الأرض : شرقا وغربا ، جنوبا وشمالا ، ولا غرو في ذلك فإن دعوته – رحمه الله –[u] إحياء لدعوة محمد بن عبد الله
- عليه أفضل الصلاة والسلام – ]اهـ
حسبنا الله ونعم الوكيل ، انظروا كيف وصل الحال بهؤلاء .
فمحمد بن عبد الوهاب يذكر قبله أنه هو - الإمام – المصلح – المجدد – شيخ الإسلام والمسلمين ، ويترحم عليه عند ذكر اسمه كل مرة.
أما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيذكر اسمه هكذا – محمد بن عبد الله – مجردا من وصفه بالنبوة أو الرسالة أو السيادة .
وفي هذا مخالفة صريحة للأمر الإلهي بأن لا نجعل دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم كدعاء بعضنا البعض .
ويقول في طيات كلامه الله جعل لدعوة محمد بن عبد الوهاب أثر ظاهر النفع في جميع أنحاء الأرض : شرقا وغربا ، جنوبا وشمالا .
أما دعوة محمد بن عبد الله - كما يخاطب هذا المفتري سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم – فلم يحفظ الله لها مقومات الحياة فماتت واحتاجت للإحياء وجاء محمد بن عبد الوهاب فأحياها الله على يديه !!!!!!!!!!!!!!!!
غلو ما بعده غلو في محمد ابن عبد الوهاب حتى جعله الوهابية في مرتبة تعلو مرتبة خير البشر وسيد الكونين والثقلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ..
ـــــــــــــ

الاحتفال بمحمد ابن عبد الوهاب أسبوع جائز والاحتفال بالنبي صلي الله عليه وسلم يوم بدعة
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد السادس عشر - باب صلاة العيدين.
بل نرى تلميذ ابن باز ..المالكي \ يعترف بغلوهم في محمد ابن عبد الوهاب ووصلوا إلى تخطئة الصحابة رضوان الله عليهم من اجل نصرة ابن عبد الوهاب فهل يوجد اكبر من ذلك غلو؟؟
يقول المالكي:- من الإنصاف أن نقول أن تشدد الشيخ في التكفير جلب علينا أضراراً
بل جعل تلامذة المدرسة يخطّئون صحابة رسول الله

يقول احمد بن إبراهيم الواسطي ( 711هـ) في كتابه التذكرة والاعتبار والانتصار للأبرار !!
قال الواسطي : فهذه رسالة ...إلى الإخوان في الله السادة العلماء والأئمة الأتقياء (يقصد تلاميذ ابن تيمية) ..
ثم قال : وغيرهم من اللائذين بحضرة شيخهم وشيخنا السيد الإمام الهمام محي السنة وقامع البدعة ناصر الحديث مفتي الفرق الفائق عن الحقائق وموصلها بالأصول الشرعية للطالب الذائق الجامع بين الباطن والظاهر فهو يقضي بالحق ظاهرا وقلبه في العلا قاطن أنموذج الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين الشيخ الإمام تقي الدين أبو العابس احمد بن تيمية أعاد الله علينا بركته !!

ثم يواصل قائلا :
أصبحتم إخواني تحت سنجق ( راية ) رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله مع شيخكم وإمامكم وشيخنا وإمامنا المبدوء بذكره رضي الله عنه قد تميزتم عن جميع أهل الأرض فقهائها وفقرائها وصوفيتها وعوامها بالدين الصحيح حتى كشف الله لنا ولكم بواسطة هذا الرجل حقيقة دينه الذي أنزله الله من السماء هذا وأنتم إذا عرفتموه من حيثية الأمر الشرعي الظاهر فهنا قوم عرفوه من حيثية الأمر الباطن ونفوذه من الظاهر إلى الباطن ومن الشهادة إلى الغيب ومن الغيب إلى الشهادة ومن عالم الخلق إلى عالم الأمر وغير ذلكم مما لا يمكن شرحه في كتاب فشيخكم عارف بأحكام أسمائه وصفاته الذاتية ومثل هذا العارف قد يبصر ببصيرته تنزل الأمر بين طبقات السماء والأرض فالناس يحسون بما يجري في عالم الشهادة وهؤلاء بصائرهم شاخصة إلى الغيب ينظرون ما تجري الأقدار يشعرون بها أحيانا عند تنزلها فو الله ثم والله ثم والله لم ير تحت أديم السماء مثل شيخكم علما وعملا وحالا وخلقا وإتباعا وكرما وصلاحا في حق نفسه ما رأينا في عصرنا هذا من تستجلى النبوة المحمدية وسننها من أٌقواله وأفعاله إلا هذا الرجل .... انتهي
قال الواسطي :
وهؤلاء بصائرهم شاخصة إلى الغيب ينظرون ما تجري الأقدار يشعرون بها أحيانا عند تنزلها !!
أذا ابن تيمية عند الشيخ الواسطي يعلم الغيب وينظر ما تجري الأقدار !!
قال الواسطي :الفائق عن الحقائق وموصلها بالأصول الشرعية للطالب الذائق الجامع بين الباطن والظاهر
وقال : عرفتموه من حيثية الأمر الشرعي الظاهر فهنا قوم عرفوه من حيثية الأمر الباطن ونفوذه من الظاهر إلى الباطن ومن الشهادة إلى الغيب ومن الغيب إلى الشهادة
فقسم الدين إلى شريعة وحقيقة، والعلم إلى ظاهر وباطن.
القطبية معروفة للشيخ ابن تيمية الحراني
فقد ذكرها تلميذه الحافظ ابن عبد الهادي فقال
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن احمد بن عبد الهادي المقدسي رحمه الله في العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ( ص 373 طبعة دار الكاتب العربي ، بيروت ، بتحقيق محمد حامد الفقي ما نصه لقد أصم الأسماع وأوهى قوى المتبوعين والأتباع سماع رفع أبي العباس أحمد بن تيمية إلى القلاع ، وليس يقع من مثله أمر ينقم منه عليه إلا أنه يكون أمرا قد لبس عليه ونسب إلى ما لا ينسب مثله إليه والتطويل على الحضرة العالية لا يليق إن يكن في الدنيا قطب فهو القطب على التحقيق )
===
و قال في ( ص 430 ) ما نصه :
أحمد احمد المناقب و الــوصـ ... ف ابن تيمية الكـــريم النجار
التقي النقي ذي المجد والســـ ... ـود والمكرمــات والإيثـــــار
إن يكن جسمه تغيب في التــر ... ـب فمعنـاه نشره كالعـــرار
كـــان قطبا وعـــــالما وإماما ... وشيخــــا لــــوحده بالفخــار
===
وقال في ( ص 463 ) مانصه :
( هو قائم لله يهدي خلقه ... أبدا إلى سبل النجاة ويرشد
فلذاك أصبح للبرية قدوة ... في العصر إذ هو فيه قطب مفرد )
ـــــــــــــ
قال ابن عبد الهادي المقدسي في كتابه العقود الدرية في سيرة شيخه ابن تيمية :1/486
وهو يعدد فضائل ابن تيمية :
( وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله ، واقتسم جماعة السدر الذي غسل به ،وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهم ،وقيل إن الخيط الذي فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل دفع فيه مائة وخمسون درهماً ، وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء وتضرع ،
وختمت له ختم كثيرة بالصالحية والبلد ، وتردد الناس إلى قبره أياماً كثيرة ليلاً ونهاراً ،
ورؤيت له منامات كثيرة صالحة ).

ـــــــــــــ
من الكرامات الوهابية تراب قبر ابن تيمية, يكحل به لعلاج رمد العيون
جاء في ص135 من كتاب :{الرد الوافر على من زعم بان من سمى ابن تيمة شيخ الإسلام كافر }
وقد حققه زهير الشاويش، وقدم له جمع من كبار السلفية والمعاصرين
وهو من كتب المناقب في ابن تيمية
في نص القصة : التي رواها ابن حجي عن البطائحي المزي قال :
كنت شابا وكانت لي بنت حصل لها رمد
وكان لنا اعتقاد في ابن تيمية !!!
وكان صاحب والدي !!!
ويأتي إلينا ويزور والدي !!!!
فقلت في نفسي :
لآخذن من تراب قبر ابن تيمية فلأكحلها به ـ
فانه طال رمدها ولم يفد فيها الكحل !!!
فجئت إلى القبر ، فوجدت بغدادياً قد { جمع من التراب صررا !!!
فقلت : ما تصنع بهذا ؟؟؟
قال : أخذته { لوجع الرمد أكحل به ـ أولاداً لي } !!!!
فقلت : وهل ينفع ذلك ؟؟؟
فقال : نعم !!!!
وذكر انه جربه !!!!
{ فازددت يقينا فيما كنت قصدته فأخذت منه، فكحلتها وهي نائمة فبرأت}!!!
نعش بن تيمية عند ابن عبد الهادي الحنبلي مهاب وتطوف بنعشه الملائكة ((يعني الملائكة قبورية عند الوهابية))
خشعت لهيبة نعشك الأبصار ** لما عليــه تبدت الأنوار
و به الملائكة الكرام تطوفت ** زمرا وحفت حوله الأبرار
المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية،لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 434
قال ابن القيم في كتابه [ مدارج السالكين 2/510 ] متحدثا عن فراسة ابن تيمية رحمه الله ما نصه :
(( أخبر{ أي ابن تيميه} أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة ، وأن جيوش المسلمين تكسر ، وأن دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبي عام ، وأن كلَبَ الجيش وحدته في الأموال ، وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة ! ثم أخبر[أي ابن تيميه] الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام : أن الدائرة والهزيمة عليهم ، وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا . فيقال له : قل إن شاء الله . فيقول{ابن تيميه }:- إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا وسمعته يقول ذلك .
قال (أي ابن تيميه) : فلما أكثروا علي قلت : لا تكثروا ، كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام !
إلى أن قال ابن القيم
وأخبرني {أي ابن تيميه} غير مرة بأمور باطنة تخص بي مما عزمت عليه ، ولم ينطق به لساني !
وأخبرني ببعض حوادث كبار تجري في المستقبل ، ولم يعين أوقاتها ، وقد رأيت بعضها وأنا أنتظر بقيتها.
وما شاهد كبار أصحابه من ذلك إضعاف ما شاهدته والله أعلم " )) اهـ
من كرامات ابن تيمية تمثل(( الجن )) بصورته
(كنت في مصر في قلعتها، وجرى مثل هذا إلى كثير(يشير إلى تمثل الجن بصورة ابن تيمية) من الترك من ناحية المشرق، وقال له ذلك الشخص‏:‏ انا ابن تيمية، فلم يشك ذلك الأمير إني أنا هو، واخبر بذلك ملك ماردين، وأرسل بذلك ملك ماردين إلى ملك مصر رسولاً وكنت في الحبس، فاستعظموا ذلك وأنا لم اخرج من الحبس، ولكن كان هذا جنيًا يحبنا فيصنع بالترك التتر مثل ما كنت اصنع بهم؛ لما جاؤوا إلى دمشق‏:‏ كنت ادعوهم إلى الإسلام، فإذا نطق احدهم بالشهادتين أطعمتهم ما تيسر، فعمل معهم مثل ما كنت اعمل، وأراد بذلك إكرامي ليظن ذاك أني أنا الذي فعلت ذلك‏.
مجموع فتاوى ابن تيمية
المجلد الثالث عشر
( 268 - 645 )
ـــــــــــــ
جاء في كتاب القصيمي المسمى الثورة الوهابية ومنشورات الجمل، كولونيا-بغداد، 2006
(...الملك عبد العزيز واقف عند حدود الشرع لا يترك فرضا صَغُر أو كَبُر، ولا يأتي معصية من المعاصي صغيرة أو كبيرة...))،
ـــــــ










قديم 2012-08-16, 11:30   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

تضحك على من ؟على عقولكم ؟الجواب على هذا الكلام من أوجه:
الأول: إن جعلكم للسلفية مع الصوفية في سطر واحد لهو من إلباس الحق بالباطل وتسمية الأسماء بغير مسمياتها وإلا يصدق عليها مع الدعوة السلفية قول قائل:
لا تعترضن بذكرنا مع ذكرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
وقول القائل:

ألم ترى السيف ينقص قدره إذا قيل السيف أمضى من العصا
وذلك كما هو معلوم أن الدعوة السلفية ظهرت يوم البعثة وقد كان يطلق عليها آنذاك بالإسلام في مقابل ديانات الكفر ولما خرجت الفرق المنحرفة للوجود ومن بينها الإخوان أصبحت تلقب بالسلفية في مقابل هذه الحزبيات الجديدة التي ما أنزل الله بها من سلطان فالسلفية هي ذاك الإسلام المصفى الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم وفهمه أصحابه الكرام رضوان الله عليهم ثم ورثه التابعون لهم بإحسان عبر الأزمان من طرف علماء السنة السلفيين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(
العلماء ورثة الأنبياء) ولا ينكر هذا المعنى إلا معاند أو جاهل فيعلم إذ أنه من المعلوم أن الألفاظ قوالب المعاني وأن المعنى هو المقصود واللفظ جاء تبعا كما بين ذلك ابن القيم في إعلام الموقعين.

فمصطلح السلفية له أصل في الشريعة ألا وهو السير على نهج السلف الصالح
قال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273):
"السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم"
وقال الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "
السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" سير أعلام النبلاء (21/6).
يقول الإمام ابن باديس((
هذا هو التعليم الديني السني السلفي، فأين منه تعليمنا نحن اليوم وقبل اليوم منذ قرون وقرون؟ فقد حصلنا على شهادة العالمية من جامع الزيتونة ونحن لم ندرس آية واحدة من كتاب الله ولم يكن عندنا أي شوق أو أدنى رغبة في ذلك، ومن أين يكون لنا هذا ونحن لم نسمع من شيوخنا يوما منزلة القرآن من تعلم الدين والتفقه فيه ولا منزلة السنة النبوية من ذلك .) "لآثار (4/76).

بخلاف الصوفية على مختلف طرائقها فهي محدثة لا علاقة لها بالسلف الصالح وكتبهم في مخالفة السلف الصالح شاهدة على ذلك وليس هذا مقام وزمان ذكر بدعهم وطوامهم ومخالفة للكتاب والسنة لكن اللبيب بالإشارة يفهم!
تنبيه عزالدين القسام سلفي المنهج

خلاصة كلامي

نعم الصوفية تشطح بالبدع والسلفية تنطح البدع .
فلا نريدها صوفية ترقص ولا حزبية تقرص بل سلفية تحرص.
**************************
الشيخ الألباني يتحدى أحد شيوخ الصوفية

يروي لنا الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله فيقول:

والشيخ-رحمه الله-كان له مناظرات ومناظرات جميلة ولا يعرف واحد يناظر مثله في هذا الزمن ولو قلت ختمت المناظرات بالألباني ما كان بعيداً مناظراته بعضها مسجل جاء إلى مكان الدروس

في دار ناصر الترمانيني في حلب، ورجل صوفي يقول والألباني موجود يقول أنتم تسبون الصوفية،أنا من أهل الله وأعطيكم البراهين،وإذا كنتم من أهل الحق افعلوا مثلي،أنا سأدخل السكين من الجانب الأيمن وأخرجه من الجانب الأيسر ولا ينزل مني قطرة دم واحدة،

فقال الشيخ الألباني:ما بدنا سيكن بدنا دبوس،أعطينا الدبوس وأنا سأدخله بيدي في وجنتك،

فقال:لا بيدي أنا،

قال الشيخ:
أنت من أهل الله لا تفرق بيد من،أنت من أهل الله،

فرفض وانهزم وخزي وانصرف،


وقال له وهو ذاهب قول للشيخ:السلفيُّ لا يمكن أن تضحك عليه ، هذه خدع هم يتمرنون على أشياء أو يدخلونها في أماكن معينة مهما كان أهل الضلال ولو رأيت الساحر يمشي على الماء أو يطير في الهواء فهر ساحر وضال ولا يمكن أن تصدق أنه من أولياء الله .

...
نقلاً عن الشيخ محمد صالح المنجد -حفظه الله-

نقلها أبو عمر المنهجي - شبكة الدفاع عن السنة

الشيخ الألباني يتحدى أحد شيوخ الصوفية









قديم 2012-08-16, 11:48   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

فقد ذكر كثير من الكتاب الصوفية بشيء من الثناء والإطراء، حين يتحدثون عن دورها في نشر الإسلام، ومقاومة الاستعمار، خصوصاً في القارة الإفريقية؛ ولكنهم لا يذكرون أبداً أن هؤلاء المتصوفة لم يبلغوا الإسلام الصحيح، وإنما بلغوه في قالب صوفي، بعيد كل البعد عن حقيقته التي أنزله الله عز وجل عليها.




ولكن ما من شك في تفاوت انحرافات الصوفية، ومدى قربها أو بعدها من الإسلام، والمرجو أن يجيء يوم يتهيأ فيه الإصلاح الديني، فيدرك الناس أن الإسلام شيء، والصوفية شيء آخر. ولا شك أن انتقال الناس إلى الإسلام في قالبه الصوفي، كان خيراً من بقائهم على وثنيتهم أو نصرانيتهم أو يهوديتهم في كثير من الأحيان([1]).



أما بالنسبة لموقف الصوفية من الجهاد ومقاومة الاستعمار، فإنه موقف متباين، يسوده التذبذب والاضطراب. فبينما نرى طائفة منهم، أعلنت الجهاد وقاومت الاستعمار، وأقضت مضاجع المستعمرين، نرى على النقيض الآخر طائفة أخرى، نكصت عن الجهاد، ونكلت عن الحرب، وانزوت على نفسها فرقاً وهرباً.



وبين هاتين الطائفتين، طائفتان أخريان:

الأولى منهما: حاربت المستعمر وقاومته ردحاً من الزمن، فلما طال أمد القتال، ولم تفلح في طرد المستعمر، بل كان هو الظاهر عليها في كثير من الوقائع، استسلمت له في نهاية المطاف، ولم تكتف بالاستسلام للمستعمر، وإبرام المعاهدات المخزية معه، بل صارت تشنع على من يحاول رفع راية الجهاد ضده من جديد، وينقض ما أبرمته من معاهدات.



والطائفة الثانية: وهي شر طوائف الصوفية جميعاً، وهي الطائفة التي وقفت معه منذ البداية جنباً إلى جنب، تؤازره، وتناصره، وتقاتل في صفوفه، وتحت رايته، وتدعو الناس إلى الرضوخ له، وتحذر من مغبة مقاومته.



ومن الطائفة الأولى: يعتبر أتباع الطريقة السنوسية الذين جاهدوا الاستعمار الإيطالي في ليبيا من أوضح الأمثلة على ذلك. ويقابلهم في الناحية الأخرى كثير من المتصوفة الذين كان يعيشون في غير واقعهم، ولا يرون الانشغال بغير الذكر والزهد.



أما الطائفة التي قاتلت ثم نكلت، وجاهدت ثم نكصت، فأوضح من يمثلها هو الأمير عبد القادر الجزائري([2])، وسيأتي الحديث عنه قريباً إن شاء الله. أما الطائفة التي والت المستعمر، وقاتلت المسلمين في سبيله، فكثير من زعماء الطريقة التجانية يعتبرون من أبرز الأمثلة عليها.



ولكن لابد لنا من أن نوضح حقيقة هامة، وهي أن الصوفية لم تكن في يوم من الأيام مؤهلة لقيادة الأمة، ومجاهدة المستعمرين، ولا ينفي هذا وجود جماعات وقيادات صوفية أبلت في جهاد الأعداء بلاء حسناً.



وإذا كان الغزالي (المتوفى سنة 505هـ) الذي عاش في القرن الخامس، وهو العصر الذي غزا فيه الصليبيون والتتار بلاد المسلمين، واحتلوا كثيراً منها، وذبحوا الألوف الكثيرة من أهلها، وفعلوا بهم الأفاعيل، لم يذكر الجهاد في سبيل الله في كتابه إحياء علوم الدين، ولم يتطرق إليه أبداً([3])، بل كان مجاوراً في بيت المقدس تارة، ومعتكفاً بزاويته في الجامع الأموي تارة أخرى([4])، وكأنه في كوكب آخر، لا يعيش بين المسلمين.



إذا كان هذا هو حال كبير المتصوفة في عصره، بل كبيرهم في كثير من القرون الذي يحومون حول مؤلفاته، ويتقمصون منهجه ومسلكه، فلا غرابة بعد ذلك أن يكون موقف الصوفية من الجهاد في جملته موقفاً سلبياً، بل موقفاً معادياً في بعض الأحيان.



فأما الأمير عبد القادر الجزائري فقد بايعه الجزائريون بعد دخول الفرنسيين الجزائر، فقادهم إلى جهاد الفرنسيين طيلة سبعة عشر عاماً؛ ولكنه استسلم في آخر الأمر، وسلم نفسه إلى الفرنسيين، فنفوه إلى خارج البلاد، ثم أطلقوا سراحه، بعد أن اشترطوا عليه أن لا يعود إلى الجزائر، ورتبوا له مبلغاً من المال يأخذه كل عام، وزار باريس، ثم استقر في دمشق حتى توفي بها([5]).


وحين انهزمت فرنسا سنة (1870م) (أظهر كمال الأسف، وتزين بنيشانها الأكبر([6])، إظهاراً لاعتراف مصادقتها، وتخلى عن ملاقاة الناس مدة..)([7]). واعتبر السنوسي ذلك، من أخبار وفائه، وكان الأولى به أن يعتبرها من أخبار ضعف ولائه وبرائه.



وحين قام ابنه محيي الدين بإعلان الجهاد ضد الفرنسيين مرة أخرى، واتفق مع بعض زعماء القبائل في الجزائر، تبرأ عبد القادر منه، وكان ذلك سبباً في انفضاض القبائل عنه، وفشل حركته([8]).



ونأتي الآن إلى طوائف الصوفية التي والت المستعمر، واتخذته بطانة من دون المؤمنين، وقاومت الجهاد ضد المعتدين، وكانت خنجراً مسموماً يطعن ظهور المجاهدين من الخلف:


وقذ كانت تلك الطوائف من أكبر الأسباب التي مكنت المستعمر من السيطرة على البلاد. ففي رسالة من المارشال بوجو أول حاكم فرنسي للجزائر إلى شيخ التجانية، ذات النفوذ الواسع، جاء فيها: "أنه لولا موقف الطريقة التجانية المتعاطف!! لكان استقرار الفرنسيين في البلاد المفتتحة حديثاً أصعب بكثير مما كان"([9]).


وحين كان الأمير عبد القادر يقود المجاهدين لحرب المستعمر، قاومه كثير من الطرقيين، وانبث كثير من شيوخ الطرق في البلاد لتثبيط الهمم بالنسبة للمقاومة، ومطالبة الناس بالانتظار والهدوء، حتى تصل السفن الفرنسية. وقد قامت حكومة الجزائر الفرنسية بتقريبهم، ومكافاتهم، ومنحهم النياشين والأوسمة، تقديراً لجهودهم في خدمتها، والوقوف إلى جانبها.



وكان شيوخ الطرق الخائنون يقومون بكتابة عرائض بتوقيعاتهم، وتوقيعات أتباعهم، يملئونها بالثناء والشكر لـفرنسا، التي كانت تعتبرهم ممثلين للشعب. ولا غرابة بعد ذلك كله، أن يقول الحاكم الفرنسي في الجزائر: "إن الحكومة الفرنسية تعظم زاوية من زوايا الطرق، أكثر من تعظيمها لثكنة جنودها وقوادها، وأن الذي يحارب الطرق إنما يحارب فرنسا!!"([10]).



وقد سجلت مجلة الفتح (م6) قصة صاحب السجادة الكبرى الذي ألقى خطبة الإخلاص (1350هـ- 1931م) وهو محمد الكبير رئيس الطريقة التجانية، بين يدي الكولونيل سيكوني الفرنسي، وصف فيها فرنسا المستعمرة بأنها أم الوطن الكبرى، وقال: "إن من الواجب علينا إعانة حبيبة قلوبنا فرنسا مادياً وأدبياً وسياسياً"، وقال: "إن أجدادي قد أحسنوا صنعاً في انضمامهم إلى فرنسا قبل أن تصل إلى بلادنا، ففي عام (1838م) كان أحد أجدادي قد أظهر شجاعة نادرة في مقاومة أكبر عدو لـفرنسا عبد القادر الجزائري"، (وبالجملة: "فإن فرنسا ما طلبت من الطائفة التجانية نفوذها الديني، إلا وأسرعنا بكل فرح ونشاط بتلبية طلبها وتحقيق رغائبها، وذلك لأجل عظمة ورفاهية وفخر حبيبتنا فرنسا النبيلة") ([11]).



على أن الغريب في الأمر أن زعيم الطريقة التجانية في السودان الغربي والسنغال وهو الحاج عمر بن سعيد الفوتي السنغالي الأزهري (المتوفى سنة 1283هـ)، قد قاوم الاستعمار الفرنسي مقاومة شديدة، وجاهد الوثنيين هناك، ونشر الإسلام بينهم.



وقد أدرك هذا التناقض المسيو أندري راسين فقال مستغرباً عند حديثه عن التجانية: "وأشهر من شهرها في السودان الحاج عمر، ومن الغريب أنها في الجزائر تنصح بالموالاة للفرنسيين، وفي السودان([12])، ترفع راية الجهاد" ([13]).



وهذا يؤكد ما ذكرناه سابقاً حول تباين موقف الصوفية واضطرابه من الجهاد.


وحين قام المجاهد المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي (المتوفى سنة 1382هـ) ([14]) بالجهاد ضد الإسبانيين في الريف المغربي في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، تألب عليه بعض مشايخ الطرق، وقاموا بخيانته في كثير من المواقع([15]).



أما محمد بن عبد الحي الكتاني (المتوفى سنة 1382 هـ) من شيوخ الطريقة الأحمدية الكتانية، فقد كان موالياً للاستعمار الفرنسي في المغرب منافحاً عنه، وحين استقل المغرب كان في باريس، فاستمر بها إلى أن مات([16]).



وحين تأسست جمعية العلماء المسلمين في الجزائر سنة (1931م)، وانطلقت تؤدي دورها التربوي، وتنشئ المدارس، وتنشر اللغة العربية، أقلقت السلطات الفرنسية، وكان سلاحها الماضي في القضاء على تلك الجمعية، رجال الطرق الصوفية.



فقد تألب كل من أتباع الطريقة العليوية والطريقة الشاذلية والطريقة القادرية، وغيرها من الطرق الصوفية الأخرى ضد الجمعية، محاولين القضاء عليها وتنفير الناس منها، ووصل الأمر ببعضهم إلى القيام بمحاولة اغتيال مؤسسها المجاهد الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى([17]).


وقد كانت كثير من الزوايا الصوفية تقوم مقام المراكز الاستخبارية للدول المستعمرة؛ فقد كانت زاوية (مستغانم) أعظم مراكز الاستخبارات الفرنسية بالنسبة للمغرب. وكان فقراؤها (أي: مريدوها) العليويون من أمهر الجواسيس العاملين لحساب السياسة الفرنسية([18]).



وحسبنا أن نعرف أن أبا حمارة([19]) صاحب الثورة في تاريخ المغرب الحديث في العقد الثالث من القرن الرابع عشر الهجري والذي دوخ حكام المغرب، وانتصر على الجيش السلطاني في كثير من المواقع، وعجز قواده عن إلحاق الهزيمة به، ودامت ثورته المحمومة سبعة أعوام، كان واحداً من هؤلاء المتصوفة الذين عملوا لحساب الاستخبارات الفرنسية([20]).



وقد أقام أبو حمارة دولة في المناطق التي استولى عليها، وعين وزيراً لخارجيته أحد الجواسيس العاملين لحساب فرنسا، وهو عبد القادر التلمساني، وعين ضابطاً فرنسياً من أصل جزائري وزيراً للحرب، أما كابرييل ديلبريل([21]) الجاسوس الفرنسي، فقد عينه رئيساً لأركان الحرب، ومديراً للعلاقات العمومية.



وهكذا كانت كثير من الطرق الصوفية طابوراً خامساً، تعمل مع أعداء الإسلام جنباً إلى جنب، للقضاء على حركات الجهاد والمقاومة التي اندلعت ضدهم، ورضي زعماؤها أن يكونوا عملاء للمستعمرين، خائنين لأمتهم ولأوطا نهم.



وعلى العموم، فكل الصوفية بكل طوائفها وطرقها، لم تكن هي القادرة على الدفاع عن الأمة، أو الذود عن حياضها، وكانت بحق كالسرطان المستشري في جسم الأمة، الذي أصيب بالضعف والهزال بسببها، فكان الوقوف للاستعمار ودحره في تلك الحالة، أمراً يعد من المستحيل.



هذه بعض اللمحات عن الصوفية وموقفها من الجهاد ومقاومة المستعمرين، فنسأل الله أن يعيد للأمة سالف عزها ومجدها.


وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.


للتوسع أنظر كتاب: (الإنحرافات العلمية والعقدية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين)



================================================== ======

([1]) وذلك بحسب انحراف الطريقة الصوفية، وشدة ذلك الانحراف.
([2]) انظر: (تحفة الزائر في تاريخ الجزائر والأمير عبد القادر)، وهو مرجع سبق ذكره.
([3]) انظر: (كتاب إحياء علوم الدين في ميزان العلماء والمؤرخين ) (ص:37) علي حسن عبد الحميد. مكتبة ابن الجوزي. الأحساء. الهفوف. الطبعة الأولى(1408هـ- 1988م).
([4])(إحياء علوم الدين) (ص:5).
([5]) (الأعلام) (4/46).
([6]) وكان قد أهدي له لدى زيارته باريس عام (1867م).
([7]) (الرحلة الحجازية) (3/200).
([8]) (أعلام المغرب العربي) (1/216).
([9]) (التجانية) (ص:61).
([10]) (الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقيا) (ص:51- 52) أنور الجندي. الدار القومية للطباعة والنشر. القاهرة (1385هـ- 1965م).
([11]) المصدر السابق (ص:63).
([12]) أي السودان الغربي (السنغال وما حولها).
([13]) (التيجانية) (ص:65). وأرجع ابن الدخيل الله ذلك التناقض إلى دراسة الفوتي في الجامع الأزهر الذي كان له دور في توجيه حياته.
([14]) (الأعلام) (6/216).
([15]) (الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقيا) (ص:52).
([16]) (الأعلام) (6/188). وهو صاحب فهرس الفهارس ومن كبار العاكفين على علم الحديث، نسأل الله السلامة. وللشيخ محمد بشير الإبراهيمي: (نشر الطي من أعمال عبد الحي في نقد سيرته). (الأعلام) (6/54).
([17]) (الفكر والثقافة المعاصرة في شمال أفريقيا) (ص: 52)، وقد توفي الشيخ "بن باديس" عام 1359 هـ عن نحو خمسة وخمسين عافاً، أوذي من القريب والبعيد، وجفاه أبوه، وقاطعه إخوته، واضطفدته السلطة المحتلة، وظل صابراً محتسباً ينشر دعوته، ويجاهد بقلمه حتى لبى نداء ربه، بعد حياة حافلة بالجهاد والتربية والعمل المثمر.
([18]) (أعلام المغرب العربي) (1/306).
([19]) اسمه: الجيلاني بن عبد السلام اليوسفي الزرهوني، أُعدم بفاس يوم الخميس (23 شعبان 1327هـ).
([20]) اقرأ ترجمته ونبأ ثورته في: (أعلام المغرب العربي) (1/ 303- 397). وأطلق عليه المغاربة لقب: الدعي الفتان؛ لأنه ادعى أنه الأمير: محمد بن الحسن أخو السلطان عبد العزيز الذي كان مرشحاً في حياة أبيه السلطان الحسن للملك، ولكن الحاجب أحمد بن موسى النجاري اعتقله لما مات والده في ذي الحجة من عام (1311هـ) وأخذ البيعة لأخيه الصغير عبد العزيز، وكان بين الدعي وبين الأمير محمد بعض الشبه، وأتاحت له خدمته في القصر السلطاني أن يعرف كثيراً من الأمور التي تقوي ادعاءه فادعى أنه الأمير محمد، وصدقه الكثير من السذج والقبائل.
([21]) أخطر جاسوس فرنسي عاش في بلاط السلطان الحسن الأول وبلاط السلطان عبد العزيز. انظر: المصدر السابق (1/ 337). ومن المحتمل -وهو احتمال قوي- أن فرنسا عبر جاسوسها هذا قد زينت، لأبي حمارة أن يدعي أنه الأمير المذكور، ويقوم بثورته تلك، خصوصاً أنهما كانا يعملان معا في البلاط السلطاني. وقد جنت فرنسا من تلك الثورة المشئومة فوائد عظيمة، وكان إعلان الحماية على المغرب في أعقابها، وخسر المغرب من الأموال والعتاد والرجال ما لا يخطر على البال. وبعد أن قام أبو حمارة بالدور المطلوب تخلت عنه فرنسا، ليقع أسيراً في قبضة السلطان عبد الحفيظ، الذي حكم بإعدامه.










قديم 2012-08-16, 12:02   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لصوفية كما هو معلوم لم تقم على الكتاب والسنة رغم أنها في بداية الإحتلال كان لها مجهود قيم في محاربة الإستعمار ولكن بما أنها لم تكن على الحق إستطاعت فرنسا أن تجعلها وسيلة للإستعمار


يقول الزعيم الوطني مصطفى كامل المصري في كتابه "المسألة الشرقية"ومن الأمور المشهورة عن الاحتلال الفرنسي للقيروان في تونس أن رجلاً فرنسياً دخل الإسلام وسمى نفسه "سيد أحمد الهادي"، واجتهد في تحصيل الشريعة حتى وصل إلى درجة عالية، وعيّن إماماً لمسجد كبير بالقيروان.. فلما اقترب الجنود الفرنسيون من المدينة استعد أهلها للدفاع عنها.. وجاءوا يسألونه أن يستشير الضريح الذي في المسجد، ودخل "سيدي أحمد الهادي" الضريح.. ثم خرج يقول : إن الشيخ ينصحكم بالتسليم لأن وقوع البلاد صار محتماً.. فاتبع القوم كلمته، ودخل الفرنسيون آمنين في 26 أكتوبر سنة 1881".

وفي كتاب "تاريخ العرب الحديث والمعاصر" تحت عنوان: "المتعاونون مع فرنسا في الجزائر: "وتتألف هذه الفئة من بعض الشباب الذين تثقفوا في المدارس الفرنسية، وقضى الاستعمار على كل صلة لهم بالعروبة،
ويضاف إليهم بعض أصحاب الطرق الصوفية الذين أشاعوا الخرافات والبدع، وبثوا روح الانهزامية والسلبية في النضال فاستخدمهم الاستعمار كجواسيس" [ص 373].



ثم يعقب الدكتور "عمر فروخ" بقوله: "من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين لا يبخلون بالمال أو التأييد بالجاه للطرق الصوفية.. وكل مندوب سامي أو نائب الملك.. لابد أنه يقدم شيخ الطرق الصوفية في كل مكان، وقد يشترك المستعمر إمعاناً في المداهنة في حلقات الذكر.

وخدمة الصوفية للاستعمار الفرنسي في مصر أيضاً معروفة، وخدمتها للإنجليز.. هل تعرف السبب الحقيقي في هزيمة "عرابي".. لقد شغل أهل الصوفية الجنود في التل الكبير في أذكار حتى نصف الليل.. ثم نام الجنود.. فدخل الإنجليز في الفجر!!

فنجد مثلاً : شيخ الطريقة التيجانية - التي كانت تسيطر على الجزائر أيام الاستعمار، معروف أنها كانت تستمد وجودها من فرنسا – صاحب السجادة الكبرى "محمد الكبير" يقول في خطبة ألقاها أمام الكولونيل يسكوني في زيارة له: "إن من الواجب علينا إعانة حبيبة قلوبنا مادياً وأدبياً وسياسياً ! ولهذا فإني أقول لا على سبيل المن والافتخار ولكن على سبيل الاحتساب والتشرف بالقيام بالواجب... أن أجدادي قد أحسنوا صنعًا في انضمامهم إلى فرنسا، قبل أن تصل إلى بلادنا. ففي سنة 1838 كان أحد أجدادي - سيدي محمد الصغير رئيس التيجانية يومئذ - قد أظهر شجاعة نادرة في مقاومة أكبر عدو لفرنسا الأمير عبد القادر الجزائري، ومع أن هذا العدو – عبد القادر - حاصر بلدتنا (عين ماضي) وشدد عليها الخناق ثمانية أشهر فإن هذا الحصار تم بتسليمِ فيه شرف لنا نحن المغلوبين وليس فيه شرف لأعداء فرنسا الغالبين؛ وذلك أن جدي أبى وامتنع أن يرى وجهاً لأكبر عدو لفرنسا فلم يقابل الأمير عبد القادر.. وفي عام 1870 حمل سيدي أحمد تشكرات الجزائريين، وبرهن على ارتباطه بفرنسا قلبيًا، فتزوج من أوريلي بيكار"( انظر دراسات في التصوف لإحسان ظهير، ص 274 نقلاً عن نشرت جريدة (لابريس ليبر) وهي جريدة فرنسية يومية استعمارية كانت تصدر في الجزائر)) .

المسلم يقف مع المسلم مهما بلغ ضلاله ضد الكافر ، ولا ينبغي أن يفرح مسلم لهزيمة المسلم أمام الكافر، بل عليه أن يحزن، وذلك أضعف الإيمان وإلا فالواجب نصرة المسلم على عدوه ، ثم ليس كل الزوايا كانت بيد الطرقيين ولا كل الطرقيون وقع في الشرك الأكبر ،وقد تحدث المؤرخون عن السنوسية أنها أقل الزوايا شرا وبدعاحتى زعموا أنها تأثرت بالدعوة النجدية
2-الثناء لايسلتزم موافقة من أثني عليه فيما أخطأ فيه كما توهمت
3-السلفيون لم ينكروا جهاد عمر المختار ولا غيره بل أنكروا عقيدتهم
4-يقول العلامة البشير الإبراهيمي:ومع أننا نعلم أن الطرق المنتشرة في العالم الإسلامي وان آثارها فيه متشابهة وإنما هي السبب الأقوى في كثير مما حل به من الأراء والنكبات ...من كتاب مقتطفات من تصديرة نشرة جمعية العلماء المسلمين الجزائرين ص45 مكتبة الرضوان
ويقول :هذه الطرق المبتدعة في الإسلام هي سبب تفرق المسلمين لا يستطيع عاقل سلم منها ولم يبتل بأوهامها أن يكابرهذا ويدفعه وعلمنا أنها هي السبب الأكبر في ضلالهم في الدين والدنيا ...نفس المصدر السابق ص52










قديم 2012-08-16, 12:05   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف ستصنع مع هذه الحقائق

العلويون و محاولة اغتيال ابن باديس - رحمه الله -


(خلفيات الجريمة)




كان الجزائريون بعد قرابة القرن من الاحتلال لا يرون الإسلام إلا الطُرقية، وقد زاد ضلالهم ما كانوا يرون من الجامدين والمغرورين من المنتسبين للعلم من التمسك بها والتأييد لشيوخها(1). وآل وضع الأمة إلى تخلف حضاري عام وشامل، لم يسلم من ذلك عالم أفكار الأمة ودينها ومعتقدتها، وأصبح الجانب التعبدي في أشكاله ومظاهره دون جوهره ومضامينه، وأخذ تَدين المجتمع عامة طابع الوراثة والتقليد والجمود لا أكثر، وتكلفت الزوايا والكتاتيب والمساجد في صورتها الموروثة بتقديم صورة معينة للإسلام، وفق وضع شيخ الطريقة المعينة.

ولما كان الإمام بن باديس يربط دائمًا بين الدين والأخلاق والعقل، ويرى أن قدرة المسلمين إنما تكون بالجمع بين العقائد الواضحة والأخلاق الطيبة والعلم، فإنه لم يتحرج من أن يقاوم الطُرق الصوفية في الجزائر، فكانت الحملات في دُروس التفسير والخُطب وفي مقالات الصحافة الإصلاحية بالأخص في الشهاب متوالية على الخرافات والأباطيل، وعلى المبتدعة والمضللين، وأيده في حملته فحول العلماء والمفكرين في الجزائر وتونس والمغرب وكان من أشدها عنفا على الطريقة العلوية وشيخها المتهم بالحلول ووحدة الوجود "أحمد بن عليوة" شيخ الطريقة العلوية في مستغانم، لسوء أدبه مع النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى بعض شطحاته الحلولية المنافية للعقيدة الإسلامية.



أحمد بن عليوة وطريقته :

لقد انتشرت الطرق الصوفية، وتعددت وتنوعت، وصارت تتحكم بزمام أوضاع الأمة، فلم يكن أحد أيًا كان يتجرأ على مواجهة شيوخ الطرق ومريديهم، ورَفض قبول كلامهم والانصياع لمطالبهم، والإذعان لأحكامهم وأوامرهم، فتفطن الاستعمار لما للطرقية من قوة ونفوذ، وعمل على احتوائها واستيعابها لاستخدامها وسيلة لبسط نفوذه وإحكام سيطرته، بتنصيبه من يضطلع لتشويه الدين عن طريق ضعاف النفوس من أمثال "أحمد بن عليوة" الذي تحدث عنه وعن طريقته الشيخ المجاهد "أحمد توفيق المدني" بما يلي :

» قال لي الأخ محمد رضا الأكحل – وكنا في أواخر شهر تموز/يوليو (جويلية) 1925 م - : لنا اليوم سهرة حافلة بمقبرة سيدي محمد بن عبد الرحمن، فلنستعد لها مبكرين حتى نكون في الصفوف الأولى. لم أفهم إطلاقًا، سيدي محمد.. مقبرة كبيرة وشهيرة بعاصمة الجزائر تعادل في أهميتها وفي قيمتها وفي علو كعب من دفن بها مقبرة الزلاج التونسية، وهي ذات أقسام ثلاث : المسجد، الضريح وساحة الضريح الفسيحة، وقبورها مسواة مع الأرض، ثم القسم الخلفي وقبوره عالية بارزة، فكيف تكون حفلة ساهرة فوق الأجداث ؟ قال لي مؤكدًا أنها حفلة سنوية يقوم بها رجال الطريقة الرحمانية الذين يأتون في ركب عظيم من مدينة قسنطينة لزيارة شيخهم صاحب الطريقة. تقززت أولاً، هذه من أعظم البدع.. ويجب أن أرى ذلك رأي العين...

وجاء الليل وذهبنا جماعة إلى المقبرة، فإذا بالساحة الفسيحة الموجودة أمام الضريح وقد أصبحت أشبه شيء ببهو فخم لقصر ثري، وقد فرشت أرضها بالبسط الثمينة، والزرابي المبثوثة، والمنابذ الصوفية الفارهة. وجلسنا، واستمر توارد القوم من حي "بلكور" ومن العاصمة وما يحيط بها، حتى لم يبق من مكان تطأه رجل إنسان.

وبعد صلاة العشاء، التأمت حلقة الذكر، وأخذ "الفقراء" يترنمون بأصوات هي البشاعة أقرب منها إلى الرخامة. وطال ذلك نحو ساعة. فبعض تلك الأناشيد والأذكار كان مستقيم المعنى صحيح المبنى، فيه الصلاة على الّنبي صلى الله عليه وسلم، وفيه الموعظة والذكرى، أما بعضها الآخر ففيه إشارات واضحة إلى مذهب "وحدة الوجود" يترنم بها القوم ولا يفهمون لها معنى، وخرجت من هناك آسفا حزينًا وأنا أتساءل : كيف تمكن أحمد بن عليوة المستغانمي من إنشاء طريقة صوفية وهو شبه أمّي ؟..

زارني – أحمد بن عليوة – يومًا، وسألته : ما هي الأسس التي بنيت عليها هذه الطريقة الجديدة ؟ قال : سأبعث إليك بكتاب ألفته وطبعته... وما هي إلا ساعة حتى جاءني أحد "الفقراء" يحمل إلي كتابًا، اسمه "المنهج القدوسية في شرح متن ابن عاشر على الطريقة الصوفية". وأخذت في الحين أقرأ الكتاب، ويا لهول ما قرأت : كلام أهوج، وخرافات لا تنطلي حتى على الأبله، وأباطيل وضلالات ما أنزل الله بها من سلطان. ودعوة سافرة غير حكيمة، لمذهب "وحدة الوجود" المنافي لعقيدتنا الإسلامية القرآنية الطاهرة على خط مستقيم. فاستعذت بالله من رجل اتخذ في ذهني صورة الشيطان في جسم إنسان...«(2).

هذا ما جاء به "أحمد بن عليوة" (المتوفي سنة 1934 م) الذي كان يشتغل في تصليح الأحذية (إسكافي) حسب ما تناولته أقلام الشيخ الطيب العقبي ومبارك الميلي وحسين أرزقي في سرد سيرته بوصفه شيخ الزاوية العلوية في صحيفة الشهاب، ويقول بعض أهالي مستغانم في الوقت الحالي أنه كان صيادًا وينسبوه لعلي بن أبى طالب !! والحقيقة أن (العليوية) مشتقة من لقب (بن عليوة) الموجود بكثرة في غرب البلاد، وأن "أحمد بن عليوة" كان يعمل حرازًا بمستغانم قبل أن آلت إليه مشيخة زاوية "درقاوة" بمستغانم بوصيّة من شيخه "محمّد بن الحبيب البوزيدي" (المتوفي عام 1909 م). ولما كان "ابن عليوة" طموحًا جدًّا جدّد الطريقة وأدخل على نظامها وطقوسها ودعايتها تغييرًا شاملاً مِمّا جعلها تنتسب إليه بدلاً من نسبتها إلى "الدرقاوي" أو "الشاذلي"، وخرج بها من مستغانم لتنتشر في الآفاق، ونشطت على يده نشاطًا هائلاً، وامتدّت دعوتها باسمها الجديد : "الطريقة العليوية" في الوطن وخارج الوطن(3)... وهكذا انتحل مذهبه - الذي نادى به محيى الدين بن عربي الأندلسي في كتابه (شجرة الكون) وعالجه اليهوي الهلاندي اسبينوزا، وتعرض له عمر بن الفارض – وهو مذهب "وحدة الوجود" الذي اشتهر به أيضًا شيخ الصوفية جلال الدين الرومي، أبعد الطرق عن الإسلام التي تدعو إلى الحلول صراحة، وهذا يتنافى تمامًا مع تعاليم الدين الإسلامي، ويصل بصاحبه إلى الكفر والإلحاد.



حملات ابن باديس على الطريقة العلوية والطرق الصوفية الأخرى :

رُفع نص سؤال إلى الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس يقول : "ما قول ساداتنا العلماء - رضي الله تعالى عنهم، وأدام النفع بهم - في رجلٍ يزعم أنّه قطب الزمان الفرد، وأنّ الكلّ دونه، وأنّه العارف الْمُسَلّك... إلى غير ذلك من أعلى صفات العارفين، وأسمى درجات الكاملين، ثُمَّ يقول مخاطبًا للنبيّ صلى الله عليه وسلم بما نصّه :


إنْ مُتّ بالشَّوْق منكد ........... إن تبق في هجـري زائـد

من هو بالملك موحـّد ........... عبس بالقـول تسـاعـد

ما عـذر ينجـيـك .................... للـمـولى نــدعيـك

ينظر في أمـريــك ................. مـا نرجــوه فـيـك

ولَمّا قيل له في هذه الأبيات، قال: أَلسُنُ الْمُحِبِّين أعجمية !

فهل يُعَدُّ خِطابُه هذا سُوء أدب ؟

وهل تجوز مخاطبة النبيّ صلى الله عليه وسلم بمثله ؟

وهل صدور مثله من شأن العارفين الكاملين !؟

وهل يُقبل منه ما اعتذر به من عُجمة ألسن الْمُحبّين ؟

أفيدونا مأجورين - إن شاء الله تعالى - من ربّ العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".

فانبرى الشيخ ابن باديس للجواب بعد أن استخار الله تعالى، فألف رسالة نافعة في الذب عن النبي صلى الله عليه وسلم موسومة بـ : "رسالة جواب سؤال عن سوء مقال". ردّا على أحمد بن عليوة المستغانمي صاحب الطريقة العليوية، الذي تَجَرَّأَ على مقام النبوة الكريم فَفَاهَ بِجُمَلٍ سَخِيفَةِ الْمَعْنَى في أبيات باللّسان العَامِّيِّ الوارد في السؤال التي نشرها في ديوانه المطبوع في تونس عام 1920 م، المشحون بالدعوة إلى مبدأ الحلول وحدة الوجود(4).

رسالة جواب عن سوء مقال، عبارة عن رسالة صغيرة لا يزيد عددها عن سبع عشرة صفحة، تحتوي على مقدّمة وأربعة فصول وخاتمة، حَشَدَ فيها ابن باديس خير الأدلة، من الكتاب الكريم والسنّة الصحيحة وآثار السلف، بأسلوب علمي متين ولسان عربي مبين، وفرغ من تحريرها صبيحة الثلاثاء السابع والعشرين من ذي الحجة الحرام عام 1340ﻫ الموافق لعام 1922 م، أرسل بها إلى كبار مشايخه بتونس وإلى أفاضل العلماء والمفتين بالجزائر والمغرب ومصر، فاطّلعوا عليها وقرّظوها وأرسلوا إليه بتقاريظهم تباعا فطبعها ونشرها في الجزء الأخير من الرسالة بأسماء العلماء المقرظين مع بيان وظائفهم وبلدانهم. واعتبروها من العمل المبرور والصنيع المشكور، وضلّلوا من فاه بتلك الأبيات، لما حوته من ترّهات"!

إنّ الرسالة - على صغر حجمها وما فيها من علم دسم – ساهمة بالقدر الممكن في الردّ على تحرّك أدعياء التصوّف الزائف في تلك الأيام، وتحذير الأمة من إفكهم وباطلهم، وكشف مخازيهم على ما أدخَلُهُ في القلوب من فساد العقائد، وعلى العقول من باطل الأوهام، وعلى الإسلام من زور وتحريف وتشويه، إلى ما صرفت من الأمّة عن خالقها بما نصبت من أنصاب، وشتّتت بكلمتها بما اختلقت من ألقاب، وقتلت من عزّتها بما اصطنعت من إرهاب، حتّى حقّت للحقّ على باطلها الغلبة(5)، واهتداءً بجنود الإصلاح من إخوانه المشايخ في جمعية العلماء المسلمين - التي أسسها ابن باديس سنة 1931 م – من أبرزهم : الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، والعربي التبسي، ومبارك الميلي، والطيب العقبي (رَحِمَ اللهُ الجميع) الذين "شنّوا الغارة على قلعة الضلال، وحملوا عليها حملةً صادقةً شعارُهم : لا صوفية في الإسلام، حتّى يدكّوها دكًّا وينسفوها نسفًا ويذروها خاوية على عروشها"(6).

وأمام الصعاب التي واجهها ابن باديس ورجال الإصلاح خاصة أن الطرق المنحرفة كانت تتلقى الدعم من سلطات الاحتلال، استعان ابن باديس بالصحافة الإصلاحية لكشف حقيقة تلك الطرق المنحرفة متبنيا منهج إصلاح عقائد الناس وأعمالهم، إذ يقول : "قمنا بالدعوة إلى ما كان عليه السلف الصالح من التمسك بالقرآن الشريف والصحيح من السنة الشريفة وقد عرف القائمون بتلك الدعوة ما يلاقونه من مصاعب وقحم في طريقهم من وضع الذين شبّوا على ما وجدوا عليه آباءهم من خلق التساهل في الزيادات والذيول التي ألصقها بالدين المغرضون أو أعداء الإسلام الألداء والغافلون من أبناء الإسلام".

فكانت الحملات متوالية منذ أول جريدة أنشأها الإمام "المنتقد" (في 3 جويلية سنة 1925 م) ...

وكما يدل عليها اسمها فقد كانت ثورة على كل المظاهر المنحرفة في المجتمع الجزائري بهدف تنبيه المجتمع إلى مواطن الخلل والتركيز على نقض الطرق الصوفية المنحرفة التي كانت تمثل الإسلام بصورة مشوهة وكانت توجه أتباعها من خلال المقولة الخطيرة "اعتقد ولا تنتقد" فكان عبد الحميد بن باديس يردد عبارة "انتقد ولا تعتقد".

ولكن "المنتقد" لم تعش طويلا، نظرا للهجتها الحارة، وجملتها الصادقة، ضد الخرافات والبدع، والتي أثارت حفيظة الطرقيين عليها، وساندهم في ذلك بعض رجال الدين الرسميين. فأخذوا في الوشاية لدى السلطات الفرنسية ضدها، حتى عطلتها بأمر حكومي، بعد أن دامت أربعة أشهر أصدرت خلالها ثمانية عشر عددًا. ويقول الإمام فاضحًا وكاشفًا سبب سعي السعاة لتعطيلها : "ولكن أثار الذين اعتادوا التملق صدقها. وكبر على الذين تعودوا النفاق صراحتها. وهال الذين اعتادوا الجبن من الرؤساء، أو اعتادوا الجمود من الأتباع صرامتنا. فأجمعت هذه الطرائف أمرها، وأخذوا يسعون في الوشاية ضدها، وحمل الحطب للمراجع العليا لحرقها، حتى عطلت".

على إثر تعطيلها مباشرة، أصدر ابن باديس جريدة "الشهاب" (في 12 نوفمبر 1925 م) التي يوحي عنوانها "بالطموح إلى إضرام النار في القديم البالي الميت، الذي يريد أن يتحكم في الأحياء، وفي المستقبل. وإلى إنارة الطريق للجيل الصاعد، نظرا لما للشهاب من معاني النار والضوء". وخوفًا من الإمام على الجريدة من التعطيل، وحذرًا منه على ذلك، اصطنع وانتهج – مداراة وتمويهًا – في تحريرها رؤية جديدة تتسم بعدم الصدام مع سلطات الاحتلال، والصبغة الدينية الغالبة في موضوعاتها، فقام الشيخ بشرح التفسير والأحاديث على صفحاتها، مع ربط المسائل الدينية بالواقع الجزائري، فراح يهاجم الدجاجلة فيقول على صفحاتها : "أحذر من دجال يتاجر بالطلاسم، ويتخذ آيات القران وأسماء الرحمن هزواً يستعملها في التمويه والتضليل".

واتهم المتصوفة الذين أخذوا أنفسهم وأتباعهم بنسك الأعاجم (يعتبر أحمد بن عليوة واحد منهم) بأنهم اخترعوا أعملا وأوضاعًا وعقائد من عند أنفسهم وظنوا أنهم يتقربون بها إلى الله على غرار ما فعل المشركون من عبادة الأوثان والذبح عليها، "وكما اخترع طوائف من المسلمين الرقص والزمر والطواف حول القبور والنذر لها والذبح عندها ونداء أصحابها وتقبيل أحجارها ونصب التوابيت عليها، وحرق البخور عندها، وصب العطور عليها" وهو يدمغ ذلك كله بأنه مخالف لسنة رسول الله وأصحابه. وهو يظهر عجبه من حال المسلمين الجزائريين وغيرهم إذ "تجد السواد الأعظم من عامتنا غارقًا في هذا الضلال. فتراهم يدعون من يعتقدون فيهم الصلاح من الأحياء والأموات، يسألونهم حوائجهم من دفع الضر، وجلب النفع وتيسير الرزق وإعطاء النسل، وإنزال الغيث ويذهبون إلى الأضرحة... ويدقون قبورهم وينذرون لهم... وتراهم هناك في ذل وخضوع وتوجه، قد لا يكون في صلاة من يصلي منهم"، إنهم يدعون غير الله...

وإلى جانب هذا الشرك الخفي أو الصريح، ما عسى أن يقول المتصوفة عن الأنبياء وعن سيد الخلق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وهم أكثر الخلق خوفًا من الله ونفورًا من عذابه ؟ وهل يجهلون أن من دعاء القنوت الثابت المحفوظ "وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخاف عذابك الجد"...

هذا وقد صرف الطرقية في الجزائر الناس عن العمل، وحببوا إليهم التواكل، وأنكروا عليهم حرية الإرادة، وكادوا يجردونهم من قيمهم الإنسانية، وشاعت المنكرات في الوالد "والزردات والوعدات"، واستغل أرباب الطرق الصوفية سذاجة العامة فهناك "نوع موجود في غالب القطر الجزائري، ويكثر في بعض الجبال وهو أن بعض المأمورين من بعض شيوخ الطوائف يأتون بثلة من أتباعهم، فينزلون على المنتمين إليهم من ضعفاء الناس فتذبح لهم الذبائح، ويكنس لهم ما في البيت.. وشر ما في هذا الشر أنه يرتكب باسم الدين وينسبه الجهال أنه قربة لرب العالمين".

ويعترف الإمام بن باديس أن الناس قبل نجاح حركة الإصلاح كانوا يظنون أن الإسلام ليس إلا ما تصوره الطرق الصوفية. ومما زاد في ترويج هذه الفكرة الضالة ما رأوه من مسلك علماء الدين ضيقي الأفق الذين ساندوا الطرقية، وأيدوا شيوخها. لهذا عمد لكشف أسمائهم وطرقهم المنحرفة عبر عديد المقالات الحادة باسمه أشهرها مقال "جواب صريح" في ذكر المشتهر بصلاة الفاتح لما أغلق من الأذكار المنتشرة عند الطريقة التيجانية، ونشره "الخطبة العصماء في التحذير من البدع والموالد" للسلطان سليمان بن سيدي محمد بن عبد الله، أحد مفاخر ملوك المسلمين في القرن الثاني عشر في المغرب الأقصى، ويعلل ذلك "ونحن نرجو من خطباء الجزائر أن يخطبوا بها على الناس إن كانوا لهم ناصحين". وللإمام مقالات أخرى كان يمضيها باسم "بيضاوي" في أغلبها كانت شديدة النقد للطريقة العلوية، راح يكشف من خلالها تجاوزات شيخها ابن عليوة مثل ثقافته المتواضعة وشرائه لقصر عظيم بالعاصمة بحي (سان أوجين) به حمام أوروبي وتيلفون (هاتف) وبستان ويطل على شاطئ البحر، كما كان يجتمع بأتباعه مرة في السنة بالعاصمة وفتح لطريقته فروعا في عنابة، تبسة وسوق أهراس.. ويقول ابن باديس أن اتباع بن عليوة يعتقدون بأن شيخهم يتصرف في الكون ويعلم الغيب ويجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم صباحًا ومساءًا، فحاول العلويون معرفة هذا الكاتب، ولكن إدارة الشهاب أبت الكشف عنه، وما تحركهم لمعرفة الكتاب إلا غيضا، كون الله وفق الجزائريين إلى معرفة حقيقة هذه الطرق وإلى كشف عن أهدافها من إشاعة العقائد الباطلة وتحريف الإسلام وتشويهه، وتحطيم القيم الأخلاقية الإسلامية، ومن مساندة دولة الباطل.



تحرك غيض العلويين :

بعد قرابة العام من صدور الصحافة الإصلاحية التي تزعمتها صحف الشيخ ابن باديس وصمودها، واشتداد الحمالات على الطرقية خاصة على الطريقة العلوية واتباعها، تحرك غيض العلويين، فقرروا الفتك بابن باديس، لأن بموته تختفي الصحف وينطفئ نجم جمعية العلماء المسلمين اللتان كشفتا أفعالهم المنحرفة، وينتقمون لشيخهم أحمد بن عليوة الذي فضح أمره في رسالة جواب سؤال عن سوء مقال وعبر صحيفة الشهاب، وتنطفئ الصحوة والنهضة القائمة كون ابن باديس زعيمها الروحي الذي أخمد نار زرداتهم، وخلص البلاد من حمى دراويشهم، وحرر عقل الأمة من أضاليلهم وأحلامهم الممتعة المسكرة، التي يشعيها شيوخهم ومريدوهم. فعقدوا اجتماعا في مستغانم واتفقوا فيه أن يغتالوا الشيخ المصلح، وأرسلوا من ينفذ هذه الخطة.



- صورة الحادثة :

تم تدوين الحادث في مجلة الشهاب عام 1926 م بقلم الشيخ ابن باديس وأيضا بقلم الشيخ مبارك الميلي بالإضافة إلى صحيفة "لاديباش دو كونستونتين" في عددها الصادر يوم 30 جويلية 1927 م بقلم صحفي فرنسي رمز لاسمه بالحرفين (ن.ل) وكتب عن الحادث بالتفاصيل الأستاذ الأمين العمودي وعاد إلى تدوينها الشيخ محمد الصالح بن عتيق والشيخ أحمد حماني في كتابه البدعة والسنة.

في قسنطينة شرع هذا الشخص الموفد مع بعض مساعديه يترصدون الشيخ لمعرفة مسكنه وتحركاته وأوقاته، وفي يوم 9 جمادى الثانية 1341 هـ الموافق ليوم 14 ديسمبر 1926 م عندما كان ابن باديس عائد إلى بيته بنهج (السود) بعد منتصف الليل، كمن له الجاني في منحدر (مايو)، وأقدم على تنفيذ محاولته الآثمة، فلما دنا منه هوى عليه بهراوة وأصابه بضربة على رأسه وصدعه، فشج رأسه وأدماه، لكن الشيخ أمسك به، وهو الضعيف النحيل، وصعد به في الدرج إلى الطريق العام، ويصيح مستغيثا فتبلغ صيحته جماعة كانت بمكان قريب منه، فيهرعون إليه ولما رأى المجرم إقبال الجماعة لاذ بالفرار، وإلى أين ؟ إلى منزل الإمام حيث وقف ببابه ولعله كان ينتظر الإجهاز عليه بطعنة خنجرا من نوع "البوسعادي" كان يحمله، ولكن خاب ظنه، وخذلته بركة الشيخ والزاوية، فعثرة عليه جماعة النجدة هناك، وانقضوا عليه، وكادوا يفتكون به، لو لا تدخل الإمام بن باديس قائلا : "كفوا عنه فليس الذنب ذنبه، فما هو إلى صخرة مسخرة".

شاع خبر محاولة الاغتيال في المدينة فأقبلت الجموع تستطلع الخبر، وتتأكد من حياة الإمام بن باديس برؤيته، ومن القلة الذين أذن لهم الشيخ بدخول عليه الشيخ محمد الصالح بن عتيق أحد أبرز طلبته رفقة بعض زملائه، يتحدث عن حالة الإمام : "ولما دخلنا عليه رأينا ويا هول ما رأينا شخصا نحيلا علاه الاصفرار يصارع الألم الذي أصابه بصبر وثبات فأصابنا حزن عميق وقد أدرك ما نحن عليه فابتسم وقال لنا أتذكرون درس الليلة في تفسير قول تعالى : "لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون"، قلنا نعم نذكره جيدا، والحمد لله على سلامتكم. وقبل أن ننصرف سألناه عن الحادثة وكيف جرت بينه وبين المجرم قال : "بينما كنت عائدا من إدارة الشهاب ليلا، وقد تلفعت ببرنوسي من شدة البرد أفكر في أعمال الغد، وأنا ذاهب إلى المنزل، وعندما كنت على السلم الواصل إليه، لم أشعر إلا بضربة شديدة تهوي على رأسي، ولو لا العمامة التي وقتني لنالت مني هذه الضربة أكثر مما نالت، فاشتبكت مع المجرم، واستطعت أن أحمله بين يدي هاتين، مشيرا بيديه، وأصعد به في الدرج وبلغت به الطريق العام، ثم سكت قليلا، ثم قال : أتدرون كيف تغلب عليه ؟ قلنا لا، والله الرجل بدوي يجهل السير على الدرج وخاصة الضيق منها، أما أننا فقد تعودت السير عليها، ولم أجد في ذلك حرجا". وأبي رحمة الله أن يجعلنا نعتقد أنها كرامة له من الله، وهي كذلك فمن عرف المكان الوعر والوحش الكاسر، وما معه من سلاح، ومن عرفه ما عليه الأستاذ من الضعف والهزال أيقن أن الله كان معه يدافع عنه"(7).

أما الجاني فقد أمسكت به جماعة النجدة وساقوه إلى الشرطة فأوقفته وفتشته فوجدت عنده سبحة وتذكرة ذهاب وإياب بتاريخ ذلك اليوم (من مستغانم إلى قسنطينة) زيادة عن الخنجر والعصا، اتضح أثناء التحقيق أنه من سكان سكان برج بوعريريج اسمه "محمد الشريف مامين"، وأعترف أنه كان يريد القضاء على ابن باديس بدعوى أنه يحارب الدين الإسلامي ولا يعترف بكرامات أولياء الله الصالحين !! وأنه مبعوث خاص من الزاوية العلوية بمستغانم لأجل إخماد شُعلة الشيخ وإطفاء نور الشهاب، وقد قام بالتحقيق في القضية قاضي الاستنطاق ( أودوانو) من محكمة قسنطينة الذي أمر بتحويل الجاني إلى محكمة الجرائم التي أصدرت في شأنه الحكم بخمس سنوات سجنا. رغم أن ابن باديس عفا عنه في المحكمة قائلا : "إن الرجل غرر به، لا يعرفني ولا أعرفه، فلا عداوة بيني وبينه.. أطلقوا سراحه"، ولكن الزبير بن باديس المحامي (شقيق الشيخ بن باديس) قام باسم العائلة يدافع عن شرفها، ويطالب بحقها في تنفيذ الحكم قائلا : "إن أخي بفعل الصدمة لم يعد يعي ما يقول إلى غير ذلك مما جرى في المحاكمة".

المجرم بعد أن قضى حكمه عاد إلى مستغانم وعاش فيها ثلاث سنوات ثم عاد إلى حوزته في برج بوعريرج، أين أنشأ مركزًا للطريقة العلوية ما زالت قائمة لحد الآن.. وكان يأمر أتباعه بأن يكثروا ذكر اسم الله ألف مرة وأن ينظروا إلى نقطة واحدة معينة حتى ينزل الله في ذواتهم واستطاع أن يسيطر على عقول أهل حوزته وعلى أموالهم إلا أن نشاط رجال الإصلاح من أمثال الشيخ البشير الإبراهيمي حال دون تمكينه واستمرار نشاطه(8).




- صدى الحادث الأليم :

ما كاد خبر الحادثة يقع حتى انتشر الخبر في أنحاء البلاد وأرجاء الوطن العربي، فورد على مجلة الشهاب عشرات من القصائد والمقالات يستنكرون فيها محاولة اغتيال الإمام بن باديس من طرف دعاة البدعة بإيعاز الإدارة الاستعمارية، وانتقلت الطريقية العلوية واتباعها من مواقع الهجوم إلى مواقع الدفاع في محاولة للدفاع عن وجودها ومصالحها، غير مدركة في الحقيقة أين تكمن مصلحتها الحقيقة بعد أن فقدت شعبيتها وظهرت بمظهر الخيانة، ولم تعد ذات نفع للحكومة الفرنسية، بل غدت عبئاً عليها بسبب الحادث الأليم.

وفي هذه الحادثة فاضة المقالات بشعور الإعجاب بجهاد الإمام بن باديس وشجاعته، فمن ذلك القصيدة التي وردت من شاعر الشباب، وأمير شعراء الجزائر الشيخ محمد العيد آل خليفة الذي خاطب بها الشيخ بن باديس بعد الحادثة التي حوت واحد وأربعون بيت بعنوان "حمتك يد المولي" :

حَمتْـك يَـدُ المَوْلَى وكُنْتَ بِهَـا أولَى ............. فيَالكَ مِنْ شَيخَ حَمََتْهُ يَدُ المَـوْلَى

وأخطـاك الـمـوت الزؤام يقـوده ................. إليك أمـرؤ أملي له الغي ما أملي

وأهـوى إلى نصل بـكـف لئمـة ................. تعـود أن ينضي بها ذلك النصلا

فأوسعها وهـنـا، وأوسعتها قـوة ............. وأجهدتهـا عقدا، وأجهدها حـلا

وكـادت يـد الجـاني السخّر تعتلي .............. يـد الشيخ لولا الله أدركـه لولا

فَيَا لـو ضِيع النّفْسِ كَيفَ تَطـاولتْ ............... بِهِ نَفْسُه حتَّى أسرّ لَكَ القَـتـلاَ

فَوَافَتكَ بالنَّصْر العَـزِيزِ طَـلائـعٌ ................... مُبَاركةٌ تَتْرى من الْـمـلأ الأعْلَى

وإنْ أنْسَ لا أنْسَى الذينَ تَظَـافَرُوا .............. عَلى الفَتْكِ بالجَاني فقلتَ لَهُم مَهْلاَ

أليس من الآيـات أنـك بينـنـا ....................... تعامل بالعدل الذي أغضب العدلا

فدُم يا بن باديس كما كنت راشدًا ................ فإني رأيت الرشد يستأصل الدجلا (9)

وجاءت من الشاعر الكبير السعيد الزاهري قصيدة ينوه فيها بشخصية الإمام بن باديس، ويستنكر فعل خصومه الأنذال ومطلعها :

لا تـبـلغ العليـاء دون ثـبـات ........................ هيهـات دون المجد كـل أداة

يـا وقـفـة لك في سبيل الله لـم ................ نرهان لغيرك من ذوي الوقفات

بعثوا إليك منومـا يـعـدو على ................... ما فيك من جـد ومن عزمـات

قطع الطريق عليك في غسق ولم .......... تكن التّيـوس لتقطع الطرقـات

نهضـوا لحرب المصلحين لعلهم ................ يقـفـون دون طريقة عشرات

أذوك حين دعوت من ضلوا الـ .................. ـدين النيـر بحكمة وعظـات(10)

وجاء من الشاعر الوطني رمضان حمود قصيد مطلعه :

عِشْ سالما عبد الحميد من البلا ............... قد خابت الأنذال وهي كتائب

عش كالهلال سنـاؤه وعلـوه ................... والكل نحوك أنجم وكواكب(11)

وكتب الشيخ العربي التبسي مقالا موسوم "أريد حياته ويريد قتلي" قال فيه بعد أن اثنى عل مجلة الشهاب : "وما قبل اليوم كاهن، ولا عراف، ولا زاحر، يقر إليه (في أذنيه) يظن أن هناك مخلوقًا من إنس، أو جن، تحدثه نفسه بأن يحمل المعول والفؤوس ليهد علمًا يزاحم الكواكب بالمناكب، من أعلام الإسلام في سبيل الشيطان، ومرضاة الطاغوت، ولكن من سبقت عليه الشقاوة، وجرى عليه القضاء، اتبع هواه فركبها عشواء مظلمة !

من ذا الذي لا ينفلق كبده أسفًا وغمًا لما أتاه هذا الأفاك الأثيم العليوي مما يغضب الرحمان، ويثير الأشجان ؟

ألا فليعلم العليوي السفاك، ولي إبليس، أن فعلته التي فعل لم تكن مسددة إلى الأستاذ العظيم ابن باديس، وإنما رمى بسهمه نحر الإسلام، وأنه أراد هو وشيعته أن يأتوا بدين مزيج من معتقدات الآباء الكاثوليك، والرسل البروستانتيين، فليس له أن يرغم علماء الإسلام على قبول شنعه باسم دينهم وأن يكم أفواههم حذر أن يبينوا للناس ما أتيتم به مما ينقض الهيكل الإسلامي، ويحطمه لبنة لبنة، فدون وصولكم إلى غايتكم – والله – لمس السماء، ودك الشاخب (الجبال)"... (12)

واستمرت الرسائل والقصائد تهنئ ابن باديس وتنعي باللائمة على المعتدي وحزبه، فكانت هذه الحادثة رغم فضاعتها وبشاعتها مباركة على المصلحين وأنصارهم، فقد تأهبوا للدفاع عن الفكرة الإصلاحية ورعايتها بينما باء أهل الزيغ والضلال بالهزيمة وسوء السمعة فانكشف حالهم وحيطت أعملهم فكانوا من الخاسرين.




موقف ابن باديس من الحادث وكلمته الصريحة :

بعدما تبين أن للعلويين والطرقية المنحرفة يد في الحادث، بين الإمام بن باديس موقفه من الحادث، موجها كلمة صريحة للطرقية، يقول : "لا يهمنا اليوم أن نجهز على الجريح المثخن الذي لم يبق منه إلا ذماء، وإنما يهمنا أن نبين موقفنا مع البقية من شيوخنا ونسمعهم صريح كلمتنا.

حاربنا الطرقية لما عرفنا فيها – علم الله – من بلاء على الأمة من الداخل ومن الخارج، فعملنا على كشفها وهدمها مهما تحملنا في ذلك من صعاب. وقد بلغنا غايتنا والحمد لله، وقد عزمنا على أن نترك أمرها للأمة، هي التي تتولى القضاء عليها، ثم نمد يدنا لمن كان على بقية من نسبته إليها لنعمل معًا في ميادين الحياة على شريطة واحدة : وهي أن لا يكون آلة مسخرة في يد نواح اعتادت تسخيرهم، فكل طرقي مستقل في نفسه عن التسخير فنحن نمد يدنا له للعمل في الصالح العام، وله عقليته لا يسمع منا فيها كلمة، وكل طرقي – أو غير طرقي – يكون أذنًا سماعة وآلة مسخرة، فلا هوادة بيننا وبينه حتى يتوب إلى الله. قد نبذنا إليكم على سواء.. إن الله لا يحب الخائنين"(13).



الهوامش :

1- الشهاب، ج11، م14، محرم 1357 – مارس 1938، ص : 204.

2- بسام العسلي : عبد الحميد بن باديس وبناء قاعدة الثورة الجزائرية، ط2، دار النفائس، بيروت، لبنان، 1403 هـ/1983 م، ص : 74 – 75 – 76.

3- أنظر محمد الصالح رمضان (وهو من تلاميذ ابن باديس) في مقدمته على الرسالة المحققة "رسالة جواب سؤال عن سوء مقال".

4- انظر الشواهد على ذلك في "صراع بين السنّة والبدعة" لأحمد حماني، ص : 201 - 223.

5- أنظر آثار الإمام ابن باديس، ج5، ط1، من مطبوعات وزارة الشؤون الدينية، الجزائر 1985 م، ص : 587.

6- أنظر سجل مؤتمر جمعية العلماء، ص 31.

7- محمد الميلي : ابن باديس وعروبة الجزائر، ابن باديس وعروبة الجزائر، ط2، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1973، ص 12.

8- محمد الصالح بن عتيق، أحداث ومواقف في مجال الدعوة الإصلاحية والحركة الوطنية بالجزائر، منشورات دحلب، ص: 60.

9- عبد الناصر : الشيخ عبد الحميد بن باديس في يوم حرية التعبير.. أول صحافي في التاريخ يتعرض لمحاولة اغتيال، جريدة الشروق اليومي، العدد 1676 الصادرة يوم الأربعاء 04 ربيع الثاني 1427 هـ الموافق لـ 03 ماي 2006 م، ص : 8.

10- محمد العيد آل خليفة : ديوان محمد العيد، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، ص : 122.

11- محمد الصالح بن عتيق، نفس المرجع، ص : 62-63.

12- محمد الصالح بن عتيق، نفس المرجع، ص : 64.

13- الشهاب، ج11، م14، محرم 1357 – مارس 1938، ص : 204.









قديم 2012-08-16, 12:20   رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نحن لا أنكر جهود الأمير عبد القادر ولا جهود بوعمامة وثورته ولا المقراني أيضا
ويسجل التاريخ الجزائري لكثير من الطرق الصوفية مواقف لا تنقصها الشجاعة إزاء مواجهة العدو، ورد الظلم والدفاع عن مصالح الأمة، وخير المثال ما شهد به الأعداء. فقد كشف الضابط "دي نوفو" في كتابه "الإخوان" الصادر سنة 1845 م عن الدور الرئيس الذي أدته الطرق الصوفية في مقاومة الاحتلال، وتحدث النقيب "ريتشارد" عن ثورة الظهرة التي قامت سنة 1845 م مبرزا الدور المهم الذي قامت به الطرق الصوفية في هذه الثورة. ومن تقرير للمفتشية العامة حرر بالجزائر سنة 1864 م يعترف بالدور الخطير الذي تقوم به الطريقة الدرقاوية : "الدرقاوية كانوا معادين لنا كل العداء لأن غايتهم كانت سياسية بوجه خاص، أرادوا أن يشيدوا من جديد صرح إمبراطورية إسلامية ويطردوننا، إن هذه الطريقة منتشرة جدا في الجنوب ومن الصعب جدا مراقبتهم، لقد كانت ندوات الإخوان سرية وكانت أغلبية رؤسائهم معروفة". لقد كانت السرية التامة التي تحيط بالزوايا، وما يجري داخلها، من نشاط شيوخها والتي لم يستطع الاستعمار بما لديه من إمكانيات ووسائل الإطلاع عليها من أهم عوامل نجاحهم وصمودهم، يقول ماك ماهون سنة 1851: "يجب على الإنسان أن يقضي حياته كلها في الزاوية حتى يعرف ما يجري فيها وما يقال فيها".
وجاء في تقرير القائد الأعلى "دي توربيل" بتاريخ 4 أوت 1859 م، بعد الاضطرابات التي رافقت المعارك التي خاضوها ضد الجزائريين ما يلي: "إن مبعوثين وفدوا من مختلف أنحاء الشرق وينتمون إلى مجموعة سيدي عبد الرحمن بوقبرين الدينية الرحمانية، التي يسكن مقدمها الأكبر سي المختار بواحة أولاد جلال (بسكرة) ليسوا غرباء عما يجري، وقد كانت أشغال لجان التجمعات التي شرع فيها من نواح عدة في نفس الوقت موضوعا لخطبهم ومواعظهم". ويؤكد السيد "أوكتاف ديبون" المفتش العام للبلديات الممتزجة بالجزائر (ومن مؤلفي كتاب الطرق الدينية في الجزائر 1897 م) في تقرير بعث به إلى لجنة مجلس الشيوخ المكلفة بالجيش والتي كان يرأسها "كليمانصو" : "إننا سلفا نجد يدا مرابطية وراء كل هذه الثورات التي يقوم بها الأهالي ضدنا".

وكل هذا الكلام أقوله من باب قوله تعالى"وإذا قلتم فأعدلوا"
ولكن هذا لم يمتد طويلا وسبب ذلك أن الصوفية ليست على الكتاب والسنة
يقول الدكتور "عمر فروخ : "من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين لا يبخلون بالمال أو التأييد بالجاه للطرق الصوفية.. وكل مندوب سامي أو نائب الملك.. لابد أنه يقدم شيخ الطرق الصوفية في كل مكان، وقد يشترك المستعمر إمعاناً في المداهنة في حلقات الذكر.
وخدمة الصوفية للاستعمار الفرنسي في مصر أيضاً معروفة، وخدمتها للإنجليز.. هل تعرف السبب الحقيقي في هزيمة "عرابي".. لقد شغل أهل الصوفية الجنود في التل الكبير في أذكار حتى نصف الليل.. ثم نام الجنود.. فدخل الإنجليز في الفجر!!
فنجد مثلاً : شيخ الطريقة التيجانية - التي كانت تسيطر على الجزائر أيام الاستعمار، معروف أنها كانت تستمد وجودها من فرنسا – صاحب السجادة الكبرى "محمد الكبير" يقول في خطبة ألقاها أمام الكولونيل يسكوني في زيارة له: "إن من الواجب علينا إعانة حبيبة قلوبنا مادياً وأدبياً وسياسياً ! ولهذا فإني أقول لا على سبيل المن والافتخار ولكن على سبيل الاحتساب والتشرف بالقيام بالواجب... أن أجدادي قد أحسنوا صنعًا في انضمامهم إلى فرنسا، قبل أن تصل إلى بلادنا. ففي سنة 1838 كان أحد أجدادي - سيدي محمد الصغير رئيس التيجانية يومئذ - قد أظهر شجاعة نادرة في مقاومة أكبر عدو لفرنسا الأمير عبد القادر الجزائري، ومع أن هذا العدو – عبد القادر - حاصر بلدتنا (عين ماضي) وشدد عليها الخناق ثمانية أشهر فإن هذا الحصار تم بتسليمِ فيه شرف لنا نحن المغلوبين وليس فيه شرف لأعداء فرنسا الغالبين؛ وذلك أن جدي أبى وامتنع أن يرى وجهاً لأكبر عدو لفرنسا فلم يقابل الأمير عبد القادر.. وفي عام 1870 حمل سيدي أحمد تشكرات الجزائريين، وبرهن على ارتباطه بفرنسا قلبيًا، فتزوج من أوريلي بيكار(فادي ( إسماعيل)، الخطاب العربي المعاصر، ( قراءة في مفاهيم النهضة والتقدم والحداثة ) (1978-1987 )، المعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن - سلسلة الرسائل الجامعية رقم 3 - أمريكا 1981م ص:95. )
ويقول الإمام بن باديس ردًا على هذا الاستعداء بالإدارة الفرنسية في الجزائر : إنه لا يهم جماعة العلماء المسلمين أن تجهز على هذا الجريح المثخن، ويعترف بأنه حارب الطرقية لما عرف فيها من أنها بلاء على الأمة من الداخل والخارج، فبذل هو وأصحابه كل الجهد في القضاء عليها بعد أن كشف أهدافها. وهو يؤكد لمواطنيه في عام 1938 م أن جماعة العلماء قد بلغت الغاية، وأنها عزمت على أن تترك أمر فلول الطرق الصوفية للأمة حتى تتولى القضاء عليها بنفسها. ومع ذلك فإنه لا يرفض أن يمد لمن بقى من هذه الفلول، حتى تشتري نفسها، وتعمل مع بقية المسلمين يدًا واحدة، على شريطة "ألا يكونوا آلة مسخرة في يد نواح اعتادت تسخيرهم. فكل طرقي مستقل في نفسه عن التسخير فنحن نمد يدنا له للعمل في الصالح العام. وله عقليته لا يسمع منا فيها كلمة وكل طرقي أو غير طرقي يكون أدنًا سماعة وآلة مسخرة فلا هوادة بيننا وبينه حتى يتوب إلى الله. قد نبذنا إليكم على سواء.. إن الله لا يحب الخائنين"( الشهاب، ج11، م14، محرم 1357 – مارس 1938، ص : 204. )














قديم 2012-08-16, 12:37   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
mazour
محظور
 
إحصائية العضو










17

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamiddeg مشاهدة المشاركة
ديدن الوهابية في كل حين هو التدليس والكذب علي عوام المسلمين حتي لا ينكشف مذهبهم الشاذ الذي خالف منهج السلف الصالح..
فتراهم ينعتوا كل صوفي باقبح الاقول ويروجون لاشاعة ان السادة الصوفية قد عاونوا علي الاستعمار
ومدوا يدهم للاحتلال والمثل يقول رمتني بدائها انسلت.
فالوهابية السلفية لا يوجد في سيرتهم منذ نشاه مذهبهم اي سيرة لجهاد او محاوله للدفاع عن بلاد الاسلام
وسنذكر ذلك ببعض الامثلة اليسيرة لانه لا يتسع المقام لذكر الكثير.
ولتعلم اخي المسلم ان الصوفية هم حملة لواء الجهاد في كل وقت وحين كما ستري
والوهابية حملة لواء القتل وأستباحة دماء المسلمين في كل وقت وحين.

اولا:- الوهابية وخدمة الاستعمار وأستباحة دماء وأعراض وأموال المسلمين.

في البداية ليس لنا في الحقيقة ان نجحف حق الوهابية في الجهاد
فجهاد محمد ابن عبدالوهاب وقتل المسلمين وحرقهم وسلب اموالهم واستباحه أعرضهم هو خير دليل علي جهاد السلفية الوهابية.
بل انه من غير المعقول ان ننسي جهاد جهيمان العتيبي واحتلاله الحرم الشريف وهو من تلاميذ الشيخ أبن باز وصديق مقبل الوادعي وكلهم مشايخ للسلفية
وليس من المتصور أن ننسي جهاد الشيخ جابر السلفي في منطقة أمبابة في جمهورية مصر العربية وقتله المسلمين واستباحه اموالهم وجيشة المدعم بالجنازير والسيوف والمسدسات وهو من خريجي جامع التوحيد السلفي في منطقه رمسيس ومسجد السنة المحمدية (العلي بالله) في منطقة الزيتون.
ولا نستطيع ان ننسي جهاد ايهاب صاحب تفجيرات الازهر فهو خريج مسجد انصار السنة المحمدية في منطقة الزيتون
وجهاد السلفية في الجزائر وأتباحة دماء واعرض واموال المسلمين في هذه الارض التي ذاقت ويلات الاحتلال الفرنسي.
وجهاد طالبان وقاعدة المغرب والتفجير والتدمير لكل مسلم لا يسير علي مذهبهم وأستباحة دماء المواطنين في بلاد الغرب وهم ليسوا من الحربين.
وغيرها الكثير من جهاد الوهابية المزعوم التي لو اردنا الكتابة عنه لاحتجنا لمجلدات ومجلدات فيكفيك مراجعة موأقع الأخبار او الصحف أو مراجعة بعض الكتب التي تكشف القوم ستري أسماء وأفعال يشيب لها الولدان
كيف نستطيع ان ننكر كل ذلك واليك نبذه بسيطة عن منشأ الدين الوهابي الجديد محمد أبن عبدالوهاب ومن جل كتبهم ومن مشايخ الوهابية فيذكرون لنا كيف كان جهادهم.
فعندما جاء محمد بن عبدالوهاب بدينه الجديد والذي يعتمد اساسا على تكفير المسلمين واستحلال دمائهم بدل محاربة اعداء المسلمين المعروفين بحجة تنقية الاسلام من الشرك والبدع اهتم الانكليز الذين كانت امبراطوريتهم لاتغيب عنها الشمس اشد الاهتمام بهذه الديانة الجديدة وتحالف محمد ابن عبدالوهاب ما كان الا تطبيق المخطط الذي رسمته الحكومة البريطانية للقضاء على الجهاد في سبيل الله ضد ضدهو وضد كل عدو اثيم, فتم تحويل الجهاد ليصبح في العقيدة الوهابية حربا طاحنة بين المسلمين بدعوى البدعة والشرك ومن يقرأ حروب الوهابية في ارض الجزيرة العربية وما حولها يلاحظ ذلك بجلاء.
فخلال تاريخ الوهابية كله لم يسجل لها التاريخ مواجهة واحدة مع اليهود والنصارى بل سجلهم حافل بقتل اهل مكة والطائف والمدينة المنورة وقطر والبصرة وكربلاء والنجف وعمان وبلاد الشام وهم يتفاخرون بهذا التاريخ الدامي في مؤلفاتهم فاين جهادهم للاستعمار الذي كان قد دخل اكثر من دوله اسلامية وضعف الخلافة في هذا الوقت؟؟
________________________________________
يقول المؤرخ الوهابي عثمان ابن بشر صاحب كتاب عنوان المجد في ترجمة شيخه ابن عبدالوهاب [كان هو الذي يـجهِّز الجيوش، ويبعث السرايا، ويكاتب أهل البلدان ويكاتبونه، والوفود إليه والضيوف عنده، والداخل والخارج من عنده]
عنوان المجد، 1/91..
________________________________________
قول عثمان ابن بشر في أحداث سنة 1212هـ: [وفيها غزا هادي بن قرملة وأغار على البقوم في الحجاز فهزمهم وقتل منهم عدّة رجال ثم بعد شهرين غزاهم فقتل منهم قتلى وأخذ كثيراً من الإبل والغنم]. عنوان المجد 1/111
________________________________________
ما فعله الوهابية في (وقعة اليتيمة) وهم يقاتلون مسلمون موحدون انظر ماذا يقولون وكان الاسلام لهم وحدهم وباقي الامة كانوا علي درب الكفر سائرون.
من كلام مؤرخهم عثمان بن بشر نصاً حيث يقول: [فكرُّوا على أهل القصيم كرة واحدة، فغابت الشمس قبل وقت غيوبها، وأظلم بحالك الغبار شمالها وجنوبها، فوطأهم المسلمون (!) وطأة شديدة، فلما سمعوا ضرب الهمام ولوا منهزمين، وعلى جباههم هاربين، وذهل الوالد منهم ولده، والمنهزم أشفق على السلامة ورمى ما بيده، واستمر الضرب في أقفيتهم بعدما كان في صدورهم، وانتقل الطعن من نحورهم إلى ظهورهم، وقتل المسلمون [يقصد الوهابيةُ] فيهم قتلاً ذريعا، وفتكوا فيهم فتكاً شنيعا، فكان الواحد من المسلمين يقتل العشرين، وأكثر من قتلهم أهل الرياض].
________________________________________
الاغارة واستحلال دماء واموال واعراض المسلمين وهو ما ذكره عثمان أبن بشرفي أحداث سنة 1245هـ حيث يقول: [وفي أوله غزا محمد بن عفيصان بأمر الإمام تركي بجيش من المسلمين وقصد ناحية الإحساء فأغار على قافلة مقبلة من بندر العقير وأخذها وكان معها من الأموال ما لا يحصى]
عنوان المجد 2/35..
هذه إذن هي دعوة التوحيد من منظور خوارج العصر القافلة الحافلة، والكثير من الإبل والغنم، واغتصاب الأموال التي لا تحصى؛ ولا بأس بحسب -عقيدة الوهابية- كما في -عقيدة اليهود- أن تهدر دماء المسلمين في سبيل ذلك.
________________________________________
ويذكر المؤرخ الشهير عبدالرحمن الجبرتي - وهو ذو هوى وهابي - في كتابه (تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار) أنهم (حاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون ، واستولوا عليها عنوة ، وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال ، وهذا رأيهم مع من يحاربهم)
ص 90 ، ط. دار اليمامة للبحث والترجمة والإشراف ، طبعة أولى.
________________________________________
وفي احتلال مكة وقتلهم فيها الاطفال والنساء وحتي الحيوانات يذكر لنا مؤرخهم فيقول
يذكر مؤرخ الوهابية عثمان النجدي في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد ( أن لحوم الحمير والجيف بيعت فيها بأغلى الأثمان ، وأكلت الكلاب ، وأخذ الناس يهجرونها نتيجة الخطر الجاثم على أطرافها ، فلم يبق فيها إلا النادر من الناس.)
عنوان المجد في تاريخ نجد (ج1 ، ص 135)
________________________________________
ويذكر ايضا ي عثمان بن بشر النجدي مؤرخ الوهاببية ومؤلف كتاب (عنوان المجد في تاريخ نجد) في حرب كربلاء واحداث عام 1801 قائلا " أخذنا كربلاء وذبحنا أهلها وأخذنا أهلها فالحمد لله رب العالمين ولا نعتذر عن ذلك ونقول.. وللكافرين أمثالها."
________________________________________
ولقد اثبت المحققون في تاريخ الوهابية أن هذه الدعوة قد أنشئت في الأصل بأمر مباشر من وزاره المستعمرات البريطانية. انظر كتاب (أعمده الاستعمار) لخيري حماد، و(تاريخ نجد) لسنت جون فيلبى أو عبد اللّه فيلبى، و(مذكرات حاييم وايزمن) أول رئيس وزراء للكيان الصهيونى، و(مذكرات مستر همفر)، و(الوهابية، نقد وتحليل) للدكتور همتي.
________________________________________
فهل يوجد للوهابية سيرة جهادية لاعلاء كلمة الإسلام ؟ نتحدي احدا من بني وهبان ان يرد لان جميع اعمالهم عبارة عن جرائم وتدمير وحرق وسلب ونهب.

اخي الكريم hamiddeg
هؤلاء لا علاقة لهم بالانتصار للحق للقران والسنة النبوية الشريفة لا من بعيد ولامن قريب
منهجهم قائم على الدماء وهتك اموال واعراض المسلمين بالباطل ومن شهادة علماء الحنابلة في نجد والحجاز
ويتم توضيفهم من طغمة عميلة للصليب الانجلو امريكي
ام تسلطهم على الاشاعرة السنة والصوفية السنية المعتدلة باخطاؤ بعض افردها يرديون ان يصور لك انهم هم الكمال من غير اخطاء وهو دعم للاسرائيل ضذ المرابطين في غزة العزة ومصر فقط
على الرغم ان ليست اخطائهم وانما مؤامراتهم على والدين المسلمين واضحة وضوح الشمس
لو كانو هؤلاء الذين ينتقدونهم من الصوفية يباركون حكم ال سلول في الجزيرة العربية المحتلة لتم مدحهم وايوائهم مثل زين العابدين بن علي محارب السنة و الدين والهالك حسين مبارك
فهم لهم عين عوراء ينظرون بها وفضحهم الله في كم من مناسبة
ومنها في اليمن الشقيق 1994
ان الشيوعيون الملاحدة ابناء قبلة واحدة مع المسلمين
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العضيم
مادام القسم يشرف عليه مداخلة وجامية فهو مرهون
كم تدفع مقابل ان اغير راي
لا اكثر ولا اقل
الى الامام ابطالنا المرابطين في مصر الكنانة وقطاع غزة العزة فنحن نعلم ان توئم الصهاينةلن يترككم بسلام في دفاعه اعن اخوه حتى ترضى عنه الام الحنون امريكا

بسم الله الرحمن الرحيم السلام قال تعالى: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ.











قديم 2012-08-16, 12:50   رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mazour مشاهدة المشاركة
اخي الكريم hamiddeg
هؤلاء لا علاقة لهم بالانتصار للحق للقران والسنة النبوية الشريفة لا من بعيد ولامن قريب
منهجهم قائم على الدماء وهتك اموال واعراض المسلمين بالباطل ومن شهادة علماء الحنابلة في نجد والحجاز
ويتم توضيفهم من طغمة عميلة للصليب الانجلو امريكي
ام تسلطهم على الاشاعرة السنة والصوفية السنية المعتدلة باخطاؤ بعض افردها يرديون ان يصور لك انهم هم الكمال من غير اخطاء وهو دعم للاسرائيل ضذ المرابطين في غزة العزة ومصر فقط
على الرغم ان ليست اخطائهم وانما مؤامراتهم على والدين المسلمين واضحة وضوح الشمس
لو كانو هؤلاء الذين ينتقدونهم من الصوفية يباركون حكم ال سلول في الجزيرة العربية المحتلة لتم مدحهم وايوائهم مثل زين العابدين بن علي محارب السنة و الدين والهالك حسين مبارك
فهم لهم عين عوراء ينظرون بها وفضحهم الله في كم من مناسبة
ومنها في اليمن الشقيق 1994
ان الشيوعيون الملاحدة ابناء قبلة واحدة مع المسلمين
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العضيم
مادام القسم يشرف عليه مداخلة وجامية فهو مرهون
كم تدفع مقابل ان اغير راي
لا اكثر ولا اقل
الى الامام ابطالنا المرابطين في مصر الكنانة وقطاع غزة العزة فنحن نعلم ان توئم الصهاينةلن يترككم بسلام في دفاعه اعن اخوه حتى ترضى عنه الام الحنون امريكا

بسم الله الرحمن الرحيم السلام قال تعالى: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ.


شئ مضحك والله أنصحك أن تتخلا عن الكبر والعناد وإقرأ هذا الموضوع الذي يرد في اتجاهات بهتانك انظر للادلة والحجج وليس لسماع كلام هواك ........
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1051857

الاشاعرة السنة والصوفية السنية اضحكتني ناقص فقط تقول مارترية سنة وشيعية السنية والخوارج السنية وزيدية وووإلا السلفية غير سنية
فالتعلم القسم الاسلامي على طريقة اهل الكتاب والسنة وليست على طريقة الشطاحات ومنها شطحاتك

نعم الصوفيةأو أشعرية تشطح بالبدع والسلفية تنطح البدع .
فلا نريدها صوفية و ترقص ولا حزبية تقرص بل سلفية تحرص.









قديم 2012-08-16, 12:51   رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
لزرق
خبير الشؤون الإدارية في منتدى انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية لزرق
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
نحن لا أنكر جهود الأمير عبد القادر ولا جهود بوعمامة وثورته ولا المقراني أيضا
ويسجل التاريخ الجزائري لكثير من الطرق الصوفية مواقف لا تنقصها الشجاعة إزاء مواجهة العدو، ورد الظلم والدفاع عن مصالح الأمة، وخير المثال ما شهد به الأعداء. فقد كشف الضابط "دي نوفو" في كتابه "الإخوان" الصادر سنة 1845 م عن الدور الرئيس الذي أدته الطرق الصوفية في مقاومة الاحتلال، وتحدث النقيب "ريتشارد" عن ثورة الظهرة التي قامت سنة 1845 م مبرزا الدور المهم الذي قامت به الطرق الصوفية في هذه الثورة. ومن تقرير للمفتشية العامة حرر بالجزائر سنة 1864 م يعترف بالدور الخطير الذي تقوم به الطريقة الدرقاوية : "الدرقاوية كانوا معادين لنا كل العداء لأن غايتهم كانت سياسية بوجه خاص، أرادوا أن يشيدوا من جديد صرح إمبراطورية إسلامية ويطردوننا، إن هذه الطريقة منتشرة جدا في الجنوب ومن الصعب جدا مراقبتهم، لقد كانت ندوات الإخوان سرية وكانت أغلبية رؤسائهم معروفة". لقد كانت السرية التامة التي تحيط بالزوايا، وما يجري داخلها، من نشاط شيوخها والتي لم يستطع الاستعمار بما لديه من إمكانيات ووسائل الإطلاع عليها من أهم عوامل نجاحهم وصمودهم، يقول ماك ماهون سنة 1851: "يجب على الإنسان أن يقضي حياته كلها في الزاوية حتى يعرف ما يجري فيها وما يقال فيها".
وجاء في تقرير القائد الأعلى "دي توربيل" بتاريخ 4 أوت 1859 م، بعد الاضطرابات التي رافقت المعارك التي خاضوها ضد الجزائريين ما يلي: "إن مبعوثين وفدوا من مختلف أنحاء الشرق وينتمون إلى مجموعة سيدي عبد الرحمن بوقبرين الدينية الرحمانية، التي يسكن مقدمها الأكبر سي المختار بواحة أولاد جلال (بسكرة) ليسوا غرباء عما يجري، وقد كانت أشغال لجان التجمعات التي شرع فيها من نواح عدة في نفس الوقت موضوعا لخطبهم ومواعظهم". ويؤكد السيد "أوكتاف ديبون" المفتش العام للبلديات الممتزجة بالجزائر (ومن مؤلفي كتاب الطرق الدينية في الجزائر 1897 م) في تقرير بعث به إلى لجنة مجلس الشيوخ المكلفة بالجيش والتي كان يرأسها "كليمانصو" : "إننا سلفا نجد يدا مرابطية وراء كل هذه الثورات التي يقوم بها الأهالي ضدنا".

وكل هذا الكلام أقوله من باب قوله تعالى"وإذا قلتم فأعدلوا"
ولكن هذا لم يمتد طويلا وسبب ذلك أن الصوفية ليست على الكتاب والسنة
يقول الدكتور "عمر فروخ : "من أجل ذلك يجب ألا نستغرب إذا رأينا المستعمرين لا يبخلون بالمال أو التأييد بالجاه للطرق الصوفية.. وكل مندوب سامي أو نائب الملك.. لابد أنه يقدم شيخ الطرق الصوفية في كل مكان، وقد يشترك المستعمر إمعاناً في المداهنة في حلقات الذكر.
وخدمة الصوفية للاستعمار الفرنسي في مصر أيضاً معروفة، وخدمتها للإنجليز.. هل تعرف السبب الحقيقي في هزيمة "عرابي".. لقد شغل أهل الصوفية الجنود في التل الكبير في أذكار حتى نصف الليل.. ثم نام الجنود.. فدخل الإنجليز في الفجر!!
فنجد مثلاً : شيخ الطريقة التيجانية - التي كانت تسيطر على الجزائر أيام الاستعمار، معروف أنها كانت تستمد وجودها من فرنسا – صاحب السجادة الكبرى "محمد الكبير" يقول في خطبة ألقاها أمام الكولونيل يسكوني في زيارة له: "إن من الواجب علينا إعانة حبيبة قلوبنا مادياً وأدبياً وسياسياً ! ولهذا فإني أقول لا على سبيل المن والافتخار ولكن على سبيل الاحتساب والتشرف بالقيام بالواجب... أن أجدادي قد أحسنوا صنعًا في انضمامهم إلى فرنسا، قبل أن تصل إلى بلادنا. ففي سنة 1838 كان أحد أجدادي - سيدي محمد الصغير رئيس التيجانية يومئذ - قد أظهر شجاعة نادرة في مقاومة أكبر عدو لفرنسا الأمير عبد القادر الجزائري، ومع أن هذا العدو – عبد القادر - حاصر بلدتنا (عين ماضي) وشدد عليها الخناق ثمانية أشهر فإن هذا الحصار تم بتسليمِ فيه شرف لنا نحن المغلوبين وليس فيه شرف لأعداء فرنسا الغالبين؛ وذلك أن جدي أبى وامتنع أن يرى وجهاً لأكبر عدو لفرنسا فلم يقابل الأمير عبد القادر.. وفي عام 1870 حمل سيدي أحمد تشكرات الجزائريين، وبرهن على ارتباطه بفرنسا قلبيًا، فتزوج من أوريلي بيكار(فادي ( إسماعيل)، الخطاب العربي المعاصر، ( قراءة في مفاهيم النهضة والتقدم والحداثة ) (1978-1987 )، المعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن - سلسلة الرسائل الجامعية رقم 3 - أمريكا 1981م ص:95. )
ويقول الإمام بن باديس ردًا على هذا الاستعداء بالإدارة الفرنسية في الجزائر : إنه لا يهم جماعة العلماء المسلمين أن تجهز على هذا الجريح المثخن، ويعترف بأنه حارب الطرقية لما عرف فيها من أنها بلاء على الأمة من الداخل والخارج، فبذل هو وأصحابه كل الجهد في القضاء عليها بعد أن كشف أهدافها. وهو يؤكد لمواطنيه في عام 1938 م أن جماعة العلماء قد بلغت الغاية، وأنها عزمت على أن تترك أمر فلول الطرق الصوفية للأمة حتى تتولى القضاء عليها بنفسها. ومع ذلك فإنه لا يرفض أن يمد لمن بقى من هذه الفلول، حتى تشتري نفسها، وتعمل مع بقية المسلمين يدًا واحدة، على شريطة "ألا يكونوا آلة مسخرة في يد نواح اعتادت تسخيرهم. فكل طرقي مستقل في نفسه عن التسخير فنحن نمد يدنا له للعمل في الصالح العام. وله عقليته لا يسمع منا فيها كلمة وكل طرقي أو غير طرقي يكون أدنًا سماعة وآلة مسخرة فلا هوادة بيننا وبينه حتى يتوب إلى الله. قد نبذنا إليكم على سواء.. إن الله لا يحب الخائنين"( الشهاب، ج11، م14، محرم 1357 – مارس 1938، ص : 204. )





كنت ولزمن بعيد في شك أنكم لن تقاتلوا لو استعمرت بلادنا الجزائر ولكن الآن صار عندي يقين أنكم لن تقاتلوا وستجدون دائما الحجج والدلائل من الكتاب والسنة يبرر ما ذهبتم إليه فما انتم قاتلتم في لبنان وفلسطين وما أنتم تركتم الناس تقاتل









قديم 2012-08-16, 13:06   رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
mazour
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لزرق مشاهدة المشاركة
كنت ولزمن بعيد في شك أنكم لن تقاتلوا لو استعمرت بلادنا الجزائر ولكن الآن صار عندي يقين أنكم لن تقاتلوا وستجدون دائما الحجج والدلائل من الكتاب والسنة يبرر ما ذهبتم إليه فما انتم قاتلتم في لبنان وفلسطين وما أنتم تركتم الناس تقاتل
امر طبيعي اخي لزرق لن يقاتلون والحمد الله ان الجزائر ليس لها حدود مع مزارع الكوبي الامريكي في الخليج الامريكي
حشى الاحرار والبقاع المقدسة
والا لكان تمر تدميرنا ونتهاك اعراضنا ودمائنا من زمان مثل العراق وفلسطين واليمن
فالحمد لله الجزائر بعيدة عن مزرعة الخليج الامريكي
بالمناسية هل تعرف العجائب والغرائب التي حصلت في الجزيرة العربية في العقود الاخيرة
كاحياء سنن المجوس في قتل الرسل
والشيوعيون الملاحدة اصبحوا بقدرة قادر ابناء قبلة واحدة مع المسلمين
هلب سمعت بها اخي لزرق









قديم 2012-08-16, 15:23   رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mazour مشاهدة المشاركة
امر طبيعي اخي لزرق لن يقاتلون والحمد الله ان الجزائر ليس لها حدود مع مزارع الكوبي الامريكي في الخليج الامريكي
حشى الاحرار والبقاع المقدسة
والا لكان تمر تدميرنا ونتهاك اعراضنا ودمائنا من زمان مثل العراق وفلسطين واليمن
فالحمد لله الجزائر بعيدة عن مزرعة الخليج الامريكي
بالمناسية هل تعرف العجائب والغرائب التي حصلت في الجزيرة العربية في العقود الاخيرة
كاحياء سنن المجوس في قتل الرسل
والشيوعيون الملاحدة اصبحوا بقدرة قادر ابناء قبلة واحدة مع المسلمين
هلب سمعت بها اخي لزرق
الآن عرفتك أيها العضو من كثرة تكرارك هذه الردود المضحكة الله على الفهم العراق وفلسطين واليمن كلها مأساتها السعودية..ماذا تضيف أيضا سوريا وقبلها مصر وتونس وليبيا ..الحرب العالمية الاولى والثانية والحرب الباردة والفتن والثورات السعودية والخليج هم السبب كذلك دخول الاستدمار الفرنسي للجزائرالسعودية والخليج لهم دور كبير اتفاقية كام ديفيد ..تسليح والفساد ...والاحتلالات وكل شئ حتى
مفاعل النووي في ايران والصهاينة السعودية وآلهم هم السبب..القاعدة بورما المسكينة آل سعود هم السبب في ذلك اكيد لهم لمسة ...حتى الشركة لجرارات صتصبح شركة أمريكية بإمتياز في الجزائر وهذا بفضل آل سعود ..يا ألله انت تعرف كلمة المجوس ..فعلا المجوس لهم اعمال خالدة عندكم وآل سعوود خربوا العالم ..
عرفتكmax.dz










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
المتصوفة, الميدان, الأعمال, يفسدون, ويهدمون, قوانين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc