![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
المتصوفة يفسدون الأعمال ويهدمون قوانين الأديان
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 76 | ||||
|
![]() ثانيا:- الجهاد الصوفي ضد الاستعمار.
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 77 | |||
|
![]()
دع عنك كتب الصوفية قديمها وحديثها وما فيها من الغث والسمين , فقط انظر إلى واقعها المرير , إلى آلاف الطرق التى اخترعوها , وإلى الموالد وما فيها من فسوق وخروج عن كل تعاليم الكتب السماوية , حيث الطبل والدف وشرب المسكرات والمخدرات ولعب للميسر , ومن اختلاط الرجال بالنساء والنساء بالرجال داخل الخيام وأكلهم وشربهم , وسهراتهم الممتدة حتى الصباح فيما يزعمونه أو يدعونه من ذكر الله . ولا عمل لهم طوال فترة المولد التى تستمر عدة أيام أو أسبوع أو أسبوعين , وهم من مولد إلى مولد إلى مولد , هكذا طوال العام فلا عمل لهم غير جمع الأموال والنذور من الفقراء والمساكين واقتسامها فيما بينهم . وهم رغم ذلك يعيشون فى نعيم رغم ملابس الزهد البالية التى يتسربلون بها وإشاراتهم وأعلامهم الحمراء والخضراء, فأى شيء قدموه لأمتهم وأي شيء عملوه فى مواجهة أعدائها الذين مزقوا صفوفها ووحدتها , بل كانت الصوفية باباً إلى انتشار الكثير من البدع والخرافات والشركيات والأفكار الشاذة التى اكتسبتها من الحضارات والديانات المختلفة , فما أبعد هؤلاء عن الدين الصحيح ثم ألا تمثل الصوفية فى الجزائر باباً إلى انتشار المد الشيعى بكل مذاهبه التى قضت على وحدة العراق وكيانه . وهم يحاولون اختراق المجتمع الجزائري واهمين وحالمين ببسط نفوذهم الدينى والسياسى لكل الدول العربية . ورغم هيمنة الصوفية على الفكر الدينى لعقود طويلة فهى لا تصلح مطلقًا لأن تكون القوة والركيزة فى حربنا التاريخية مع الصهيونية وأذنابها. الصوفية لا تصلح إلا لجمع أموال الفقراء والبسطاء وصناديق النذور بالمساجد التى يحتلونها الصوفية لا تصلح إلا للبطالة وموائد الطعام والشراب وأكل الاطعمة وحفلات الرقص الجماعي . وأنا أرجو اليوم الذى تمنع الدولة فيه كل مظاهر الصوفية الباطلة من موالد منتشرة بكل أنحاء البلاد تنشر الجهل ومظاهر سيئة عن الدين لا يتقبلها عاقل.
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 78 | |||
|
![]() تابع... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 79 | |||
|
![]() يقول تعالى { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) } سورة إبراهيم طرقهم المخزية طعنهم لأنفسهم وطقوسهم وجنونهم كما أنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه رضي الله عنهم وهم خير البرية وسادات الأولياء الأتقياء فأيضا ليس دليلا على ولاية ولا هداية ولا زهد فالهندوس والبوذيون والمجوس وغيرهم من عباد الحجر والشجر عندهم مثل هذه الطقوس وأكثر منها فهل يدل أنهم أولياء الله تعالى وأهل زهد وطاعة ؟؟ كل هذا من وسوسة الشيطان ومعاونة إبليس والدين والهدى والصراط المستقيم لا يؤخذ عن السحرة والمشعوذين والمجانين إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لطائفة البطائحية الرفاعية: ومع هذا فلو دخلتم النار وخرجتم منها سالمين حقيقة ولو طرتم في الهواء؛ ومشيتم على الماء؛ ولو فعلتم ما فعلتم لم يكن في ذلك ما يدل على صحة ما تدعونه من مخالفة الشرع. ولا على إبطال الشرع، فإن الدجال الأكبر يقول للسماء أمطري فتمطر، وللأرض أنبتي فتنبت وللخربة أخرجي كنوزك فتخرج كنوزها تتبعه، ويقتل رجلاً ثم يمشي بين شقيه ثم يقول له قم فيقوم ومع هذا فهو دجال كذاب ملعون لعنه الله، ورفعت صوتي بذلك فكان لذلك وقع عظيم في القلوب. وذكرت قول أبي يزيد البسطامي: لو رأيتم الرجل يطير في الهواء ويمشي على الماء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف وقوفه عند الأوامر والنواهي وذكرت عن يونس بن عبد الأعلى أنه قال للشافعي: أتدري ما قال صاحبنا - يعني الليث بن سعد ؟- قال: لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء فلا تغتر به. فقال الشافعي: لقد قصر الليث لو رأيت صاحب هوى يطير في الهواء فلا تغتر به. ) ا . هـ مختصراً فما يفعله هؤلاء المجاذيب ما هو إلا من معاونة الشياطين لهم فما هو غير الدجل والشعوذة والسحر وكونهم يفعلونه في المولد ليس دليلاً على أن المولد من هدي النبي عليه الصلاة والسلام ومن شريعة الإسلام فقد فعل أكثر منه سحرة فرعون ولم يدل ذلك على صدق فرعون وولايته وقربه من الله تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ... } فكل ما تراه من هؤلاء المجاذيب ومن غيرهم إذا وافق سنة النبي عليه الصلاة والسلام فعض عليه بنواجذك وإلا فاضرب به عرض الحائط والحمد لله تعالى على التوحيد والسنة وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في الرسالة السابقة في معرض حديثه عن الخوارج وكثرة عبادتهم: ( فهؤلاء - مع كثرة صلاتهم وصيامهم وقراءتهم وما هم عليه من العبادة والزهادة - أمر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بقتلهم، وقتلهم علي بن أبي طالب ومن معه من أصحاب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وذلك لخروجهم عن سنة النبي وشريعته وأظن أني ذكرت قول الشافعي: لأن يبتلى العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله خير من أن يبتلى بشيء من هذه الأهواء. ) ا . هـ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 80 | ||||
|
![]() اقتباس:
نعيدها و نكررها نحن لا ننكر ان هناك من الصق بالتصوف الاسلامي ما ليس فيه و هو بريء من ذلك براءة الذئب من دم يوسف أما قولك عن الجهاد على مر التاريخ الاسلامي فها هي ردود الأخ مازور و ردودي فيها ما يشفي غليلك و أما قولك عن الصوفية أنهم لا يصلحون لجهاد الصهاينة فكفاك تلونا و كبرا فمن العميل الآن للصهاينة اليسوا آل سلول و علماء البلاط ؟؟؟ ومن الذي ينافح في العراق الذي اهداه آل سلول للصليبيين و الصهاينة سوى الصوفية من رجال النقشبندية ؟؟؟ ومن الذي ينافح عن غزة الجريحة سوى الصوفية من كتائب الصوفي التجاني عز الدين القسام ؟؟؟ و من الذي حرر القدس من الفرنجة الصليبيين سوى الأشعري الصوفي صلاح الدين الايوبي . اما قولك أن الصوفية لا هم لهم سوى التبرك بالقبور و عبادتها و النذر لها فاقول و الله المستعان : اليك ما يفعله الوهابية من غلو في مشائخهم جاء في في الدرر السنية في الأجوبة النجدية (ص29)(1) (قال شيخ الإسلام : العالم الرباني ؛ والصدِّيق الثاني ؛ مجدد الدعوة الإسلامية، والملة الحنيفة ؛أوحد العلماء، وأورع الزهاد ؛ الشيخ : محمد بن عبد الوهاب ؛ أجزل الله له الأجر والثواب ؛ وأسكنه الجنة بغير حساب)انتهي حسبنا الله ونعم الوكيل ، انظروا كيف وصل الحال بهؤلاء . فمحمد بن عبد الوهاب الصديق الثاني!!! ومجدد الدعوة الإسلامية!! وشيخ الإسلام!!! أروع الزهاد!!! والعالم الرباني!!!! ـــــــــــــ جاء في مختصر منهاج السنة . اختصره الشيخ عبد الله الغنيمان . المدرس بقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ـ ج 1 ـ مكتبة الكوثر ـ الرياض ـ ط 2 1412هـ قال الشيخ الإمام العالم الحبر الكامل الأوحد العلامة الحافظ الخاشع القانت إمام الأئمة ورباني الأمة شيخ الإسلام بقية الأعلام تقي الدين خاتمة المجتهدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية الحراني قدس الله روحه.)انتهي كل هذا ليس غلو فيا سبحان الله ـــــــــــــ في كتاب : [التمهيد لشرح كتاب التوحيد] نشر دار التوحيد – الرياض – الطبعة الأولى – 1424 هـ - 2003 م يقول المدعو صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في ص أ من المقدمة : فهذا الكتاب – كتاب التوحيد – من مؤلفات : الإمام المصلح المجدد شيخ الإسلام والمسلمين محمد بن عبد الوهاب ، وهو - رحمه الله - غني عن التعريف ؛ لما جعل الله – جل وعلا – لدعوته من أثر ظاهر النفع في جميع أنحاء الأرض : شرقا وغربا ، جنوبا وشمالا ، ولا غرو في ذلك فإن دعوته – رحمه الله –[u] إحياء لدعوة محمد بن عبد الله - عليه أفضل الصلاة والسلام – ]اهـ حسبنا الله ونعم الوكيل ، انظروا كيف وصل الحال بهؤلاء . فمحمد بن عبد الوهاب يذكر قبله أنه هو - الإمام – المصلح – المجدد – شيخ الإسلام والمسلمين ، ويترحم عليه عند ذكر اسمه كل مرة. أما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيذكر اسمه هكذا – محمد بن عبد الله – مجردا من وصفه بالنبوة أو الرسالة أو السيادة . وفي هذا مخالفة صريحة للأمر الإلهي بأن لا نجعل دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم كدعاء بعضنا البعض . ويقول في طيات كلامه الله جعل لدعوة محمد بن عبد الوهاب أثر ظاهر النفع في جميع أنحاء الأرض : شرقا وغربا ، جنوبا وشمالا . أما دعوة محمد بن عبد الله - كما يخاطب هذا المفتري سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم – فلم يحفظ الله لها مقومات الحياة فماتت واحتاجت للإحياء وجاء محمد بن عبد الوهاب فأحياها الله على يديه !!!!!!!!!!!!!!!! غلو ما بعده غلو في محمد ابن عبد الوهاب حتى جعله الوهابية في مرتبة تعلو مرتبة خير البشر وسيد الكونين والثقلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .. ـــــــــــــ الاحتفال بمحمد ابن عبد الوهاب أسبوع جائز والاحتفال بالنبي صلي الله عليه وسلم يوم بدعة مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد السادس عشر - باب صلاة العيدين. بل نرى تلميذ ابن باز ..المالكي \ يعترف بغلوهم في محمد ابن عبد الوهاب ووصلوا إلى تخطئة الصحابة رضوان الله عليهم من اجل نصرة ابن عبد الوهاب فهل يوجد اكبر من ذلك غلو؟؟ يقول المالكي:- من الإنصاف أن نقول أن تشدد الشيخ في التكفير جلب علينا أضراراً بل جعل تلامذة المدرسة يخطّئون صحابة رسول الله يقول احمد بن إبراهيم الواسطي ( 711هـ) في كتابه التذكرة والاعتبار والانتصار للأبرار !! قال الواسطي : فهذه رسالة ...إلى الإخوان في الله السادة العلماء والأئمة الأتقياء (يقصد تلاميذ ابن تيمية) .. ثم قال : وغيرهم من اللائذين بحضرة شيخهم وشيخنا السيد الإمام الهمام محي السنة وقامع البدعة ناصر الحديث مفتي الفرق الفائق عن الحقائق وموصلها بالأصول الشرعية للطالب الذائق الجامع بين الباطن والظاهر فهو يقضي بالحق ظاهرا وقلبه في العلا قاطن أنموذج الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين الشيخ الإمام تقي الدين أبو العابس احمد بن تيمية أعاد الله علينا بركته !! ثم يواصل قائلا : أصبحتم إخواني تحت سنجق ( راية ) رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله مع شيخكم وإمامكم وشيخنا وإمامنا المبدوء بذكره رضي الله عنه قد تميزتم عن جميع أهل الأرض فقهائها وفقرائها وصوفيتها وعوامها بالدين الصحيح حتى كشف الله لنا ولكم بواسطة هذا الرجل حقيقة دينه الذي أنزله الله من السماء هذا وأنتم إذا عرفتموه من حيثية الأمر الشرعي الظاهر فهنا قوم عرفوه من حيثية الأمر الباطن ونفوذه من الظاهر إلى الباطن ومن الشهادة إلى الغيب ومن الغيب إلى الشهادة ومن عالم الخلق إلى عالم الأمر وغير ذلكم مما لا يمكن شرحه في كتاب فشيخكم عارف بأحكام أسمائه وصفاته الذاتية ومثل هذا العارف قد يبصر ببصيرته تنزل الأمر بين طبقات السماء والأرض فالناس يحسون بما يجري في عالم الشهادة وهؤلاء بصائرهم شاخصة إلى الغيب ينظرون ما تجري الأقدار يشعرون بها أحيانا عند تنزلها فو الله ثم والله ثم والله لم ير تحت أديم السماء مثل شيخكم علما وعملا وحالا وخلقا وإتباعا وكرما وصلاحا في حق نفسه ما رأينا في عصرنا هذا من تستجلى النبوة المحمدية وسننها من أٌقواله وأفعاله إلا هذا الرجل .... انتهي قال الواسطي : وهؤلاء بصائرهم شاخصة إلى الغيب ينظرون ما تجري الأقدار يشعرون بها أحيانا عند تنزلها !! أذا ابن تيمية عند الشيخ الواسطي يعلم الغيب وينظر ما تجري الأقدار !! قال الواسطي :الفائق عن الحقائق وموصلها بالأصول الشرعية للطالب الذائق الجامع بين الباطن والظاهر وقال : عرفتموه من حيثية الأمر الشرعي الظاهر فهنا قوم عرفوه من حيثية الأمر الباطن ونفوذه من الظاهر إلى الباطن ومن الشهادة إلى الغيب ومن الغيب إلى الشهادة فقسم الدين إلى شريعة وحقيقة، والعلم إلى ظاهر وباطن. القطبية معروفة للشيخ ابن تيمية الحراني فقد ذكرها تلميذه الحافظ ابن عبد الهادي فقال قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن احمد بن عبد الهادي المقدسي رحمه الله في العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ( ص 373 طبعة دار الكاتب العربي ، بيروت ، بتحقيق محمد حامد الفقي ما نصه لقد أصم الأسماع وأوهى قوى المتبوعين والأتباع سماع رفع أبي العباس أحمد بن تيمية إلى القلاع ، وليس يقع من مثله أمر ينقم منه عليه إلا أنه يكون أمرا قد لبس عليه ونسب إلى ما لا ينسب مثله إليه والتطويل على الحضرة العالية لا يليق إن يكن في الدنيا قطب فهو القطب على التحقيق ) === و قال في ( ص 430 ) ما نصه : أحمد احمد المناقب و الــوصـ ... ف ابن تيمية الكـــريم النجار التقي النقي ذي المجد والســـ ... ـود والمكرمــات والإيثـــــار إن يكن جسمه تغيب في التــر ... ـب فمعنـاه نشره كالعـــرار كـــان قطبا وعـــــالما وإماما ... وشيخــــا لــــوحده بالفخــار === وقال في ( ص 463 ) مانصه : ( هو قائم لله يهدي خلقه ... أبدا إلى سبل النجاة ويرشد فلذاك أصبح للبرية قدوة ... في العصر إذ هو فيه قطب مفرد ) ـــــــــــــ قال ابن عبد الهادي المقدسي في كتابه العقود الدرية في سيرة شيخه ابن تيمية :1/486 وهو يعدد فضائل ابن تيمية : ( وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله ، واقتسم جماعة السدر الذي غسل به ،وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهم ،وقيل إن الخيط الذي فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل دفع فيه مائة وخمسون درهماً ، وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء وتضرع ، وختمت له ختم كثيرة بالصالحية والبلد ، وتردد الناس إلى قبره أياماً كثيرة ليلاً ونهاراً ، ورؤيت له منامات كثيرة صالحة ). ـــــــــــــ من الكرامات الوهابية تراب قبر ابن تيمية, يكحل به لعلاج رمد العيون جاء في ص135 من كتاب :{الرد الوافر على من زعم بان من سمى ابن تيمة شيخ الإسلام كافر } وقد حققه زهير الشاويش، وقدم له جمع من كبار السلفية والمعاصرين وهو من كتب المناقب في ابن تيمية في نص القصة : التي رواها ابن حجي عن البطائحي المزي قال : كنت شابا وكانت لي بنت حصل لها رمد وكان لنا اعتقاد في ابن تيمية !!! وكان صاحب والدي !!! ويأتي إلينا ويزور والدي !!!! فقلت في نفسي : لآخذن من تراب قبر ابن تيمية فلأكحلها به ـ فانه طال رمدها ولم يفد فيها الكحل !!! فجئت إلى القبر ، فوجدت بغدادياً قد { جمع من التراب صررا !!! فقلت : ما تصنع بهذا ؟؟؟ قال : أخذته { لوجع الرمد أكحل به ـ أولاداً لي } !!!! فقلت : وهل ينفع ذلك ؟؟؟ فقال : نعم !!!! وذكر انه جربه !!!! { فازددت يقينا فيما كنت قصدته فأخذت منه، فكحلتها وهي نائمة فبرأت}!!! نعش بن تيمية عند ابن عبد الهادي الحنبلي مهاب وتطوف بنعشه الملائكة ((يعني الملائكة قبورية عند الوهابية)) خشعت لهيبة نعشك الأبصار ** لما عليــه تبدت الأنوار و به الملائكة الكرام تطوفت ** زمرا وحفت حوله الأبرار المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية،لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 434 قال ابن القيم في كتابه [ مدارج السالكين 2/510 ] متحدثا عن فراسة ابن تيمية رحمه الله ما نصه : (( أخبر{ أي ابن تيميه} أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة ، وأن جيوش المسلمين تكسر ، وأن دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبي عام ، وأن كلَبَ الجيش وحدته في الأموال ، وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة ! ثم أخبر[أي ابن تيميه] الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام : أن الدائرة والهزيمة عليهم ، وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا . فيقال له : قل إن شاء الله . فيقول{ابن تيميه }:- إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا وسمعته يقول ذلك . قال (أي ابن تيميه) : فلما أكثروا علي قلت : لا تكثروا ، كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام ! إلى أن قال ابن القيم وأخبرني {أي ابن تيميه} غير مرة بأمور باطنة تخص بي مما عزمت عليه ، ولم ينطق به لساني ! وأخبرني ببعض حوادث كبار تجري في المستقبل ، ولم يعين أوقاتها ، وقد رأيت بعضها وأنا أنتظر بقيتها. وما شاهد كبار أصحابه من ذلك إضعاف ما شاهدته والله أعلم " )) اهـ من كرامات ابن تيمية تمثل(( الجن )) بصورته (كنت في مصر في قلعتها، وجرى مثل هذا إلى كثير(يشير إلى تمثل الجن بصورة ابن تيمية) من الترك من ناحية المشرق، وقال له ذلك الشخص: انا ابن تيمية، فلم يشك ذلك الأمير إني أنا هو، واخبر بذلك ملك ماردين، وأرسل بذلك ملك ماردين إلى ملك مصر رسولاً وكنت في الحبس، فاستعظموا ذلك وأنا لم اخرج من الحبس، ولكن كان هذا جنيًا يحبنا فيصنع بالترك التتر مثل ما كنت اصنع بهم؛ لما جاؤوا إلى دمشق: كنت ادعوهم إلى الإسلام، فإذا نطق احدهم بالشهادتين أطعمتهم ما تيسر، فعمل معهم مثل ما كنت اعمل، وأراد بذلك إكرامي ليظن ذاك أني أنا الذي فعلت ذلك. مجموع فتاوى ابن تيمية المجلد الثالث عشر ( 268 - 645 ) ـــــــــــــ جاء في كتاب القصيمي المسمى الثورة الوهابية ومنشورات الجمل، كولونيا-بغداد، 2006 (...الملك عبد العزيز واقف عند حدود الشرع لا يترك فرضا صَغُر أو كَبُر، ولا يأتي معصية من المعاصي صغيرة أو كبيرة...))، ـــــــ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 81 | |||
|
![]() تضحك على من ؟على عقولكم ؟الجواب على هذا الكلام من أوجه: الشيخ الألباني يتحدى أحد شيوخ الصوفية يروي لنا الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله فيقول: والشيخ-رحمه الله-كان له مناظرات ومناظرات جميلة ولا يعرف واحد يناظر مثله في هذا الزمن ولو قلت ختمت المناظرات بالألباني ما كان بعيداً مناظراته بعضها مسجل جاء إلى مكان الدروس في دار ناصر الترمانيني في حلب، ورجل صوفي يقول والألباني موجود يقول أنتم تسبون الصوفية،أنا من أهل الله وأعطيكم البراهين،وإذا كنتم من أهل الحق افعلوا مثلي،أنا سأدخل السكين من الجانب الأيمن وأخرجه من الجانب الأيسر ولا ينزل مني قطرة دم واحدة، فقال الشيخ الألباني:ما بدنا سيكن بدنا دبوس،أعطينا الدبوس وأنا سأدخله بيدي في وجنتك، فقال:لا بيدي أنا، قال الشيخ:أنت من أهل الله لا تفرق بيد من،أنت من أهل الله، فرفض وانهزم وخزي وانصرف، وقال له وهو ذاهب قول للشيخ:السلفيُّ لا يمكن أن تضحك عليه ، هذه خدع هم يتمرنون على أشياء أو يدخلونها في أماكن معينة مهما كان أهل الضلال ولو رأيت الساحر يمشي على الماء أو يطير في الهواء فهر ساحر وضال ولا يمكن أن تصدق أنه من أولياء الله . ... نقلاً عن الشيخ محمد صالح المنجد -حفظه الله- نقلها أبو عمر المنهجي - شبكة الدفاع عن السنة الشيخ الألباني يتحدى أحد شيوخ الصوفية
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 82 | |||
|
![]() فقد ذكر كثير من الكتاب الصوفية بشيء من الثناء والإطراء، حين يتحدثون عن دورها في نشر الإسلام، ومقاومة الاستعمار، خصوصاً في القارة الإفريقية؛ ولكنهم لا يذكرون أبداً أن هؤلاء المتصوفة لم يبلغوا الإسلام الصحيح، وإنما بلغوه في قالب صوفي، بعيد كل البعد عن حقيقته التي أنزله الله عز وجل عليها. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 83 | |||
|
![]() لصوفية كما هو معلوم لم تقم على الكتاب والسنة رغم أنها في بداية الإحتلال كان لها مجهود قيم في محاربة الإستعمار ولكن بما أنها لم تكن على الحق إستطاعت فرنسا أن تجعلها وسيلة للإستعمار |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 84 | |||
|
![]() كيف ستصنع مع هذه الحقائق العلويون و محاولة اغتيال ابن باديس - رحمه الله - (خلفيات الجريمة) كان الجزائريون بعد قرابة القرن من الاحتلال لا يرون الإسلام إلا الطُرقية، وقد زاد ضلالهم ما كانوا يرون من الجامدين والمغرورين من المنتسبين للعلم من التمسك بها والتأييد لشيوخها(1). وآل وضع الأمة إلى تخلف حضاري عام وشامل، لم يسلم من ذلك عالم أفكار الأمة ودينها ومعتقدتها، وأصبح الجانب التعبدي في أشكاله ومظاهره دون جوهره ومضامينه، وأخذ تَدين المجتمع عامة طابع الوراثة والتقليد والجمود لا أكثر، وتكلفت الزوايا والكتاتيب والمساجد في صورتها الموروثة بتقديم صورة معينة للإسلام، وفق وضع شيخ الطريقة المعينة. ولما كان الإمام بن باديس يربط دائمًا بين الدين والأخلاق والعقل، ويرى أن قدرة المسلمين إنما تكون بالجمع بين العقائد الواضحة والأخلاق الطيبة والعلم، فإنه لم يتحرج من أن يقاوم الطُرق الصوفية في الجزائر، فكانت الحملات في دُروس التفسير والخُطب وفي مقالات الصحافة الإصلاحية بالأخص في الشهاب متوالية على الخرافات والأباطيل، وعلى المبتدعة والمضللين، وأيده في حملته فحول العلماء والمفكرين في الجزائر وتونس والمغرب وكان من أشدها عنفا على الطريقة العلوية وشيخها المتهم بالحلول ووحدة الوجود "أحمد بن عليوة" شيخ الطريقة العلوية في مستغانم، لسوء أدبه مع النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى بعض شطحاته الحلولية المنافية للعقيدة الإسلامية. أحمد بن عليوة وطريقته : لقد انتشرت الطرق الصوفية، وتعددت وتنوعت، وصارت تتحكم بزمام أوضاع الأمة، فلم يكن أحد أيًا كان يتجرأ على مواجهة شيوخ الطرق ومريديهم، ورَفض قبول كلامهم والانصياع لمطالبهم، والإذعان لأحكامهم وأوامرهم، فتفطن الاستعمار لما للطرقية من قوة ونفوذ، وعمل على احتوائها واستيعابها لاستخدامها وسيلة لبسط نفوذه وإحكام سيطرته، بتنصيبه من يضطلع لتشويه الدين عن طريق ضعاف النفوس من أمثال "أحمد بن عليوة" الذي تحدث عنه وعن طريقته الشيخ المجاهد "أحمد توفيق المدني" بما يلي : » قال لي الأخ محمد رضا الأكحل – وكنا في أواخر شهر تموز/يوليو (جويلية) 1925 م - : لنا اليوم سهرة حافلة بمقبرة سيدي محمد بن عبد الرحمن، فلنستعد لها مبكرين حتى نكون في الصفوف الأولى. لم أفهم إطلاقًا، سيدي محمد.. مقبرة كبيرة وشهيرة بعاصمة الجزائر تعادل في أهميتها وفي قيمتها وفي علو كعب من دفن بها مقبرة الزلاج التونسية، وهي ذات أقسام ثلاث : المسجد، الضريح وساحة الضريح الفسيحة، وقبورها مسواة مع الأرض، ثم القسم الخلفي وقبوره عالية بارزة، فكيف تكون حفلة ساهرة فوق الأجداث ؟ قال لي مؤكدًا أنها حفلة سنوية يقوم بها رجال الطريقة الرحمانية الذين يأتون في ركب عظيم من مدينة قسنطينة لزيارة شيخهم صاحب الطريقة. تقززت أولاً، هذه من أعظم البدع.. ويجب أن أرى ذلك رأي العين... وجاء الليل وذهبنا جماعة إلى المقبرة، فإذا بالساحة الفسيحة الموجودة أمام الضريح وقد أصبحت أشبه شيء ببهو فخم لقصر ثري، وقد فرشت أرضها بالبسط الثمينة، والزرابي المبثوثة، والمنابذ الصوفية الفارهة. وجلسنا، واستمر توارد القوم من حي "بلكور" ومن العاصمة وما يحيط بها، حتى لم يبق من مكان تطأه رجل إنسان. وبعد صلاة العشاء، التأمت حلقة الذكر، وأخذ "الفقراء" يترنمون بأصوات هي البشاعة أقرب منها إلى الرخامة. وطال ذلك نحو ساعة. فبعض تلك الأناشيد والأذكار كان مستقيم المعنى صحيح المبنى، فيه الصلاة على الّنبي صلى الله عليه وسلم، وفيه الموعظة والذكرى، أما بعضها الآخر ففيه إشارات واضحة إلى مذهب "وحدة الوجود" يترنم بها القوم ولا يفهمون لها معنى، وخرجت من هناك آسفا حزينًا وأنا أتساءل : كيف تمكن أحمد بن عليوة المستغانمي من إنشاء طريقة صوفية وهو شبه أمّي ؟.. زارني – أحمد بن عليوة – يومًا، وسألته : ما هي الأسس التي بنيت عليها هذه الطريقة الجديدة ؟ قال : سأبعث إليك بكتاب ألفته وطبعته... وما هي إلا ساعة حتى جاءني أحد "الفقراء" يحمل إلي كتابًا، اسمه "المنهج القدوسية في شرح متن ابن عاشر على الطريقة الصوفية". وأخذت في الحين أقرأ الكتاب، ويا لهول ما قرأت : كلام أهوج، وخرافات لا تنطلي حتى على الأبله، وأباطيل وضلالات ما أنزل الله بها من سلطان. ودعوة سافرة غير حكيمة، لمذهب "وحدة الوجود" المنافي لعقيدتنا الإسلامية القرآنية الطاهرة على خط مستقيم. فاستعذت بالله من رجل اتخذ في ذهني صورة الشيطان في جسم إنسان...«(2). هذا ما جاء به "أحمد بن عليوة" (المتوفي سنة 1934 م) الذي كان يشتغل في تصليح الأحذية (إسكافي) حسب ما تناولته أقلام الشيخ الطيب العقبي ومبارك الميلي وحسين أرزقي في سرد سيرته بوصفه شيخ الزاوية العلوية في صحيفة الشهاب، ويقول بعض أهالي مستغانم في الوقت الحالي أنه كان صيادًا وينسبوه لعلي بن أبى طالب !! والحقيقة أن (العليوية) مشتقة من لقب (بن عليوة) الموجود بكثرة في غرب البلاد، وأن "أحمد بن عليوة" كان يعمل حرازًا بمستغانم قبل أن آلت إليه مشيخة زاوية "درقاوة" بمستغانم بوصيّة من شيخه "محمّد بن الحبيب البوزيدي" (المتوفي عام 1909 م). ولما كان "ابن عليوة" طموحًا جدًّا جدّد الطريقة وأدخل على نظامها وطقوسها ودعايتها تغييرًا شاملاً مِمّا جعلها تنتسب إليه بدلاً من نسبتها إلى "الدرقاوي" أو "الشاذلي"، وخرج بها من مستغانم لتنتشر في الآفاق، ونشطت على يده نشاطًا هائلاً، وامتدّت دعوتها باسمها الجديد : "الطريقة العليوية" في الوطن وخارج الوطن(3)... وهكذا انتحل مذهبه - الذي نادى به محيى الدين بن عربي الأندلسي في كتابه (شجرة الكون) وعالجه اليهوي الهلاندي اسبينوزا، وتعرض له عمر بن الفارض – وهو مذهب "وحدة الوجود" الذي اشتهر به أيضًا شيخ الصوفية جلال الدين الرومي، أبعد الطرق عن الإسلام التي تدعو إلى الحلول صراحة، وهذا يتنافى تمامًا مع تعاليم الدين الإسلامي، ويصل بصاحبه إلى الكفر والإلحاد. حملات ابن باديس على الطريقة العلوية والطرق الصوفية الأخرى : رُفع نص سؤال إلى الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس يقول : "ما قول ساداتنا العلماء - رضي الله تعالى عنهم، وأدام النفع بهم - في رجلٍ يزعم أنّه قطب الزمان الفرد، وأنّ الكلّ دونه، وأنّه العارف الْمُسَلّك... إلى غير ذلك من أعلى صفات العارفين، وأسمى درجات الكاملين، ثُمَّ يقول مخاطبًا للنبيّ صلى الله عليه وسلم بما نصّه : إنْ مُتّ بالشَّوْق منكد ........... إن تبق في هجـري زائـد من هو بالملك موحـّد ........... عبس بالقـول تسـاعـد ما عـذر ينجـيـك .................... للـمـولى نــدعيـك ينظر في أمـريــك ................. مـا نرجــوه فـيـك ولَمّا قيل له في هذه الأبيات، قال: أَلسُنُ الْمُحِبِّين أعجمية ! فهل يُعَدُّ خِطابُه هذا سُوء أدب ؟ وهل تجوز مخاطبة النبيّ صلى الله عليه وسلم بمثله ؟ وهل صدور مثله من شأن العارفين الكاملين !؟ وهل يُقبل منه ما اعتذر به من عُجمة ألسن الْمُحبّين ؟ أفيدونا مأجورين - إن شاء الله تعالى - من ربّ العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته". فانبرى الشيخ ابن باديس للجواب بعد أن استخار الله تعالى، فألف رسالة نافعة في الذب عن النبي صلى الله عليه وسلم موسومة بـ : "رسالة جواب سؤال عن سوء مقال". ردّا على أحمد بن عليوة المستغانمي صاحب الطريقة العليوية، الذي تَجَرَّأَ على مقام النبوة الكريم فَفَاهَ بِجُمَلٍ سَخِيفَةِ الْمَعْنَى في أبيات باللّسان العَامِّيِّ الوارد في السؤال التي نشرها في ديوانه المطبوع في تونس عام 1920 م، المشحون بالدعوة إلى مبدأ الحلول وحدة الوجود(4). رسالة جواب عن سوء مقال، عبارة عن رسالة صغيرة لا يزيد عددها عن سبع عشرة صفحة، تحتوي على مقدّمة وأربعة فصول وخاتمة، حَشَدَ فيها ابن باديس خير الأدلة، من الكتاب الكريم والسنّة الصحيحة وآثار السلف، بأسلوب علمي متين ولسان عربي مبين، وفرغ من تحريرها صبيحة الثلاثاء السابع والعشرين من ذي الحجة الحرام عام 1340ﻫ الموافق لعام 1922 م، أرسل بها إلى كبار مشايخه بتونس وإلى أفاضل العلماء والمفتين بالجزائر والمغرب ومصر، فاطّلعوا عليها وقرّظوها وأرسلوا إليه بتقاريظهم تباعا فطبعها ونشرها في الجزء الأخير من الرسالة بأسماء العلماء المقرظين مع بيان وظائفهم وبلدانهم. واعتبروها من العمل المبرور والصنيع المشكور، وضلّلوا من فاه بتلك الأبيات، لما حوته من ترّهات"! إنّ الرسالة - على صغر حجمها وما فيها من علم دسم – ساهمة بالقدر الممكن في الردّ على تحرّك أدعياء التصوّف الزائف في تلك الأيام، وتحذير الأمة من إفكهم وباطلهم، وكشف مخازيهم على ما أدخَلُهُ في القلوب من فساد العقائد، وعلى العقول من باطل الأوهام، وعلى الإسلام من زور وتحريف وتشويه، إلى ما صرفت من الأمّة عن خالقها بما نصبت من أنصاب، وشتّتت بكلمتها بما اختلقت من ألقاب، وقتلت من عزّتها بما اصطنعت من إرهاب، حتّى حقّت للحقّ على باطلها الغلبة(5)، واهتداءً بجنود الإصلاح من إخوانه المشايخ في جمعية العلماء المسلمين - التي أسسها ابن باديس سنة 1931 م – من أبرزهم : الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، والعربي التبسي، ومبارك الميلي، والطيب العقبي (رَحِمَ اللهُ الجميع) الذين "شنّوا الغارة على قلعة الضلال، وحملوا عليها حملةً صادقةً شعارُهم : لا صوفية في الإسلام، حتّى يدكّوها دكًّا وينسفوها نسفًا ويذروها خاوية على عروشها"(6). وأمام الصعاب التي واجهها ابن باديس ورجال الإصلاح خاصة أن الطرق المنحرفة كانت تتلقى الدعم من سلطات الاحتلال، استعان ابن باديس بالصحافة الإصلاحية لكشف حقيقة تلك الطرق المنحرفة متبنيا منهج إصلاح عقائد الناس وأعمالهم، إذ يقول : "قمنا بالدعوة إلى ما كان عليه السلف الصالح من التمسك بالقرآن الشريف والصحيح من السنة الشريفة وقد عرف القائمون بتلك الدعوة ما يلاقونه من مصاعب وقحم في طريقهم من وضع الذين شبّوا على ما وجدوا عليه آباءهم من خلق التساهل في الزيادات والذيول التي ألصقها بالدين المغرضون أو أعداء الإسلام الألداء والغافلون من أبناء الإسلام". فكانت الحملات متوالية منذ أول جريدة أنشأها الإمام "المنتقد" (في 3 جويلية سنة 1925 م) ... وكما يدل عليها اسمها فقد كانت ثورة على كل المظاهر المنحرفة في المجتمع الجزائري بهدف تنبيه المجتمع إلى مواطن الخلل والتركيز على نقض الطرق الصوفية المنحرفة التي كانت تمثل الإسلام بصورة مشوهة وكانت توجه أتباعها من خلال المقولة الخطيرة "اعتقد ولا تنتقد" فكان عبد الحميد بن باديس يردد عبارة "انتقد ولا تعتقد". ولكن "المنتقد" لم تعش طويلا، نظرا للهجتها الحارة، وجملتها الصادقة، ضد الخرافات والبدع، والتي أثارت حفيظة الطرقيين عليها، وساندهم في ذلك بعض رجال الدين الرسميين. فأخذوا في الوشاية لدى السلطات الفرنسية ضدها، حتى عطلتها بأمر حكومي، بعد أن دامت أربعة أشهر أصدرت خلالها ثمانية عشر عددًا. ويقول الإمام فاضحًا وكاشفًا سبب سعي السعاة لتعطيلها : "ولكن أثار الذين اعتادوا التملق صدقها. وكبر على الذين تعودوا النفاق صراحتها. وهال الذين اعتادوا الجبن من الرؤساء، أو اعتادوا الجمود من الأتباع صرامتنا. فأجمعت هذه الطرائف أمرها، وأخذوا يسعون في الوشاية ضدها، وحمل الحطب للمراجع العليا لحرقها، حتى عطلت". على إثر تعطيلها مباشرة، أصدر ابن باديس جريدة "الشهاب" (في 12 نوفمبر 1925 م) التي يوحي عنوانها "بالطموح إلى إضرام النار في القديم البالي الميت، الذي يريد أن يتحكم في الأحياء، وفي المستقبل. وإلى إنارة الطريق للجيل الصاعد، نظرا لما للشهاب من معاني النار والضوء". وخوفًا من الإمام على الجريدة من التعطيل، وحذرًا منه على ذلك، اصطنع وانتهج – مداراة وتمويهًا – في تحريرها رؤية جديدة تتسم بعدم الصدام مع سلطات الاحتلال، والصبغة الدينية الغالبة في موضوعاتها، فقام الشيخ بشرح التفسير والأحاديث على صفحاتها، مع ربط المسائل الدينية بالواقع الجزائري، فراح يهاجم الدجاجلة فيقول على صفحاتها : "أحذر من دجال يتاجر بالطلاسم، ويتخذ آيات القران وأسماء الرحمن هزواً يستعملها في التمويه والتضليل". واتهم المتصوفة الذين أخذوا أنفسهم وأتباعهم بنسك الأعاجم (يعتبر أحمد بن عليوة واحد منهم) بأنهم اخترعوا أعملا وأوضاعًا وعقائد من عند أنفسهم وظنوا أنهم يتقربون بها إلى الله على غرار ما فعل المشركون من عبادة الأوثان والذبح عليها، "وكما اخترع طوائف من المسلمين الرقص والزمر والطواف حول القبور والنذر لها والذبح عندها ونداء أصحابها وتقبيل أحجارها ونصب التوابيت عليها، وحرق البخور عندها، وصب العطور عليها" وهو يدمغ ذلك كله بأنه مخالف لسنة رسول الله وأصحابه. وهو يظهر عجبه من حال المسلمين الجزائريين وغيرهم إذ "تجد السواد الأعظم من عامتنا غارقًا في هذا الضلال. فتراهم يدعون من يعتقدون فيهم الصلاح من الأحياء والأموات، يسألونهم حوائجهم من دفع الضر، وجلب النفع وتيسير الرزق وإعطاء النسل، وإنزال الغيث ويذهبون إلى الأضرحة... ويدقون قبورهم وينذرون لهم... وتراهم هناك في ذل وخضوع وتوجه، قد لا يكون في صلاة من يصلي منهم"، إنهم يدعون غير الله... وإلى جانب هذا الشرك الخفي أو الصريح، ما عسى أن يقول المتصوفة عن الأنبياء وعن سيد الخلق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وهم أكثر الخلق خوفًا من الله ونفورًا من عذابه ؟ وهل يجهلون أن من دعاء القنوت الثابت المحفوظ "وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخاف عذابك الجد"... هذا وقد صرف الطرقية في الجزائر الناس عن العمل، وحببوا إليهم التواكل، وأنكروا عليهم حرية الإرادة، وكادوا يجردونهم من قيمهم الإنسانية، وشاعت المنكرات في الوالد "والزردات والوعدات"، واستغل أرباب الطرق الصوفية سذاجة العامة فهناك "نوع موجود في غالب القطر الجزائري، ويكثر في بعض الجبال وهو أن بعض المأمورين من بعض شيوخ الطوائف يأتون بثلة من أتباعهم، فينزلون على المنتمين إليهم من ضعفاء الناس فتذبح لهم الذبائح، ويكنس لهم ما في البيت.. وشر ما في هذا الشر أنه يرتكب باسم الدين وينسبه الجهال أنه قربة لرب العالمين". ويعترف الإمام بن باديس أن الناس قبل نجاح حركة الإصلاح كانوا يظنون أن الإسلام ليس إلا ما تصوره الطرق الصوفية. ومما زاد في ترويج هذه الفكرة الضالة ما رأوه من مسلك علماء الدين ضيقي الأفق الذين ساندوا الطرقية، وأيدوا شيوخها. لهذا عمد لكشف أسمائهم وطرقهم المنحرفة عبر عديد المقالات الحادة باسمه أشهرها مقال "جواب صريح" في ذكر المشتهر بصلاة الفاتح لما أغلق من الأذكار المنتشرة عند الطريقة التيجانية، ونشره "الخطبة العصماء في التحذير من البدع والموالد" للسلطان سليمان بن سيدي محمد بن عبد الله، أحد مفاخر ملوك المسلمين في القرن الثاني عشر في المغرب الأقصى، ويعلل ذلك "ونحن نرجو من خطباء الجزائر أن يخطبوا بها على الناس إن كانوا لهم ناصحين". وللإمام مقالات أخرى كان يمضيها باسم "بيضاوي" في أغلبها كانت شديدة النقد للطريقة العلوية، راح يكشف من خلالها تجاوزات شيخها ابن عليوة مثل ثقافته المتواضعة وشرائه لقصر عظيم بالعاصمة بحي (سان أوجين) به حمام أوروبي وتيلفون (هاتف) وبستان ويطل على شاطئ البحر، كما كان يجتمع بأتباعه مرة في السنة بالعاصمة وفتح لطريقته فروعا في عنابة، تبسة وسوق أهراس.. ويقول ابن باديس أن اتباع بن عليوة يعتقدون بأن شيخهم يتصرف في الكون ويعلم الغيب ويجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم صباحًا ومساءًا، فحاول العلويون معرفة هذا الكاتب، ولكن إدارة الشهاب أبت الكشف عنه، وما تحركهم لمعرفة الكتاب إلا غيضا، كون الله وفق الجزائريين إلى معرفة حقيقة هذه الطرق وإلى كشف عن أهدافها من إشاعة العقائد الباطلة وتحريف الإسلام وتشويهه، وتحطيم القيم الأخلاقية الإسلامية، ومن مساندة دولة الباطل. تحرك غيض العلويين : بعد قرابة العام من صدور الصحافة الإصلاحية التي تزعمتها صحف الشيخ ابن باديس وصمودها، واشتداد الحمالات على الطرقية خاصة على الطريقة العلوية واتباعها، تحرك غيض العلويين، فقرروا الفتك بابن باديس، لأن بموته تختفي الصحف وينطفئ نجم جمعية العلماء المسلمين اللتان كشفتا أفعالهم المنحرفة، وينتقمون لشيخهم أحمد بن عليوة الذي فضح أمره في رسالة جواب سؤال عن سوء مقال وعبر صحيفة الشهاب، وتنطفئ الصحوة والنهضة القائمة كون ابن باديس زعيمها الروحي الذي أخمد نار زرداتهم، وخلص البلاد من حمى دراويشهم، وحرر عقل الأمة من أضاليلهم وأحلامهم الممتعة المسكرة، التي يشعيها شيوخهم ومريدوهم. فعقدوا اجتماعا في مستغانم واتفقوا فيه أن يغتالوا الشيخ المصلح، وأرسلوا من ينفذ هذه الخطة. - صورة الحادثة : تم تدوين الحادث في مجلة الشهاب عام 1926 م بقلم الشيخ ابن باديس وأيضا بقلم الشيخ مبارك الميلي بالإضافة إلى صحيفة "لاديباش دو كونستونتين" في عددها الصادر يوم 30 جويلية 1927 م بقلم صحفي فرنسي رمز لاسمه بالحرفين (ن.ل) وكتب عن الحادث بالتفاصيل الأستاذ الأمين العمودي وعاد إلى تدوينها الشيخ محمد الصالح بن عتيق والشيخ أحمد حماني في كتابه البدعة والسنة. في قسنطينة شرع هذا الشخص الموفد مع بعض مساعديه يترصدون الشيخ لمعرفة مسكنه وتحركاته وأوقاته، وفي يوم 9 جمادى الثانية 1341 هـ الموافق ليوم 14 ديسمبر 1926 م عندما كان ابن باديس عائد إلى بيته بنهج (السود) بعد منتصف الليل، كمن له الجاني في منحدر (مايو)، وأقدم على تنفيذ محاولته الآثمة، فلما دنا منه هوى عليه بهراوة وأصابه بضربة على رأسه وصدعه، فشج رأسه وأدماه، لكن الشيخ أمسك به، وهو الضعيف النحيل، وصعد به في الدرج إلى الطريق العام، ويصيح مستغيثا فتبلغ صيحته جماعة كانت بمكان قريب منه، فيهرعون إليه ولما رأى المجرم إقبال الجماعة لاذ بالفرار، وإلى أين ؟ إلى منزل الإمام حيث وقف ببابه ولعله كان ينتظر الإجهاز عليه بطعنة خنجرا من نوع "البوسعادي" كان يحمله، ولكن خاب ظنه، وخذلته بركة الشيخ والزاوية، فعثرة عليه جماعة النجدة هناك، وانقضوا عليه، وكادوا يفتكون به، لو لا تدخل الإمام بن باديس قائلا : "كفوا عنه فليس الذنب ذنبه، فما هو إلى صخرة مسخرة". شاع خبر محاولة الاغتيال في المدينة فأقبلت الجموع تستطلع الخبر، وتتأكد من حياة الإمام بن باديس برؤيته، ومن القلة الذين أذن لهم الشيخ بدخول عليه الشيخ محمد الصالح بن عتيق أحد أبرز طلبته رفقة بعض زملائه، يتحدث عن حالة الإمام : "ولما دخلنا عليه رأينا ويا هول ما رأينا شخصا نحيلا علاه الاصفرار يصارع الألم الذي أصابه بصبر وثبات فأصابنا حزن عميق وقد أدرك ما نحن عليه فابتسم وقال لنا أتذكرون درس الليلة في تفسير قول تعالى : "لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون"، قلنا نعم نذكره جيدا، والحمد لله على سلامتكم. وقبل أن ننصرف سألناه عن الحادثة وكيف جرت بينه وبين المجرم قال : "بينما كنت عائدا من إدارة الشهاب ليلا، وقد تلفعت ببرنوسي من شدة البرد أفكر في أعمال الغد، وأنا ذاهب إلى المنزل، وعندما كنت على السلم الواصل إليه، لم أشعر إلا بضربة شديدة تهوي على رأسي، ولو لا العمامة التي وقتني لنالت مني هذه الضربة أكثر مما نالت، فاشتبكت مع المجرم، واستطعت أن أحمله بين يدي هاتين، مشيرا بيديه، وأصعد به في الدرج وبلغت به الطريق العام، ثم سكت قليلا، ثم قال : أتدرون كيف تغلب عليه ؟ قلنا لا، والله الرجل بدوي يجهل السير على الدرج وخاصة الضيق منها، أما أننا فقد تعودت السير عليها، ولم أجد في ذلك حرجا". وأبي رحمة الله أن يجعلنا نعتقد أنها كرامة له من الله، وهي كذلك فمن عرف المكان الوعر والوحش الكاسر، وما معه من سلاح، ومن عرفه ما عليه الأستاذ من الضعف والهزال أيقن أن الله كان معه يدافع عنه"(7). أما الجاني فقد أمسكت به جماعة النجدة وساقوه إلى الشرطة فأوقفته وفتشته فوجدت عنده سبحة وتذكرة ذهاب وإياب بتاريخ ذلك اليوم (من مستغانم إلى قسنطينة) زيادة عن الخنجر والعصا، اتضح أثناء التحقيق أنه من سكان سكان برج بوعريريج اسمه "محمد الشريف مامين"، وأعترف أنه كان يريد القضاء على ابن باديس بدعوى أنه يحارب الدين الإسلامي ولا يعترف بكرامات أولياء الله الصالحين !! وأنه مبعوث خاص من الزاوية العلوية بمستغانم لأجل إخماد شُعلة الشيخ وإطفاء نور الشهاب، وقد قام بالتحقيق في القضية قاضي الاستنطاق ( أودوانو) من محكمة قسنطينة الذي أمر بتحويل الجاني إلى محكمة الجرائم التي أصدرت في شأنه الحكم بخمس سنوات سجنا. رغم أن ابن باديس عفا عنه في المحكمة قائلا : "إن الرجل غرر به، لا يعرفني ولا أعرفه، فلا عداوة بيني وبينه.. أطلقوا سراحه"، ولكن الزبير بن باديس المحامي (شقيق الشيخ بن باديس) قام باسم العائلة يدافع عن شرفها، ويطالب بحقها في تنفيذ الحكم قائلا : "إن أخي بفعل الصدمة لم يعد يعي ما يقول إلى غير ذلك مما جرى في المحاكمة". المجرم بعد أن قضى حكمه عاد إلى مستغانم وعاش فيها ثلاث سنوات ثم عاد إلى حوزته في برج بوعريرج، أين أنشأ مركزًا للطريقة العلوية ما زالت قائمة لحد الآن.. وكان يأمر أتباعه بأن يكثروا ذكر اسم الله ألف مرة وأن ينظروا إلى نقطة واحدة معينة حتى ينزل الله في ذواتهم واستطاع أن يسيطر على عقول أهل حوزته وعلى أموالهم إلا أن نشاط رجال الإصلاح من أمثال الشيخ البشير الإبراهيمي حال دون تمكينه واستمرار نشاطه(8). - صدى الحادث الأليم : ما كاد خبر الحادثة يقع حتى انتشر الخبر في أنحاء البلاد وأرجاء الوطن العربي، فورد على مجلة الشهاب عشرات من القصائد والمقالات يستنكرون فيها محاولة اغتيال الإمام بن باديس من طرف دعاة البدعة بإيعاز الإدارة الاستعمارية، وانتقلت الطريقية العلوية واتباعها من مواقع الهجوم إلى مواقع الدفاع في محاولة للدفاع عن وجودها ومصالحها، غير مدركة في الحقيقة أين تكمن مصلحتها الحقيقة بعد أن فقدت شعبيتها وظهرت بمظهر الخيانة، ولم تعد ذات نفع للحكومة الفرنسية، بل غدت عبئاً عليها بسبب الحادث الأليم. وفي هذه الحادثة فاضة المقالات بشعور الإعجاب بجهاد الإمام بن باديس وشجاعته، فمن ذلك القصيدة التي وردت من شاعر الشباب، وأمير شعراء الجزائر الشيخ محمد العيد آل خليفة الذي خاطب بها الشيخ بن باديس بعد الحادثة التي حوت واحد وأربعون بيت بعنوان "حمتك يد المولي" : حَمتْـك يَـدُ المَوْلَى وكُنْتَ بِهَـا أولَى ............. فيَالكَ مِنْ شَيخَ حَمََتْهُ يَدُ المَـوْلَى وأخطـاك الـمـوت الزؤام يقـوده ................. إليك أمـرؤ أملي له الغي ما أملي وأهـوى إلى نصل بـكـف لئمـة ................. تعـود أن ينضي بها ذلك النصلا فأوسعها وهـنـا، وأوسعتها قـوة ............. وأجهدتهـا عقدا، وأجهدها حـلا وكـادت يـد الجـاني السخّر تعتلي .............. يـد الشيخ لولا الله أدركـه لولا فَيَا لـو ضِيع النّفْسِ كَيفَ تَطـاولتْ ............... بِهِ نَفْسُه حتَّى أسرّ لَكَ القَـتـلاَ فَوَافَتكَ بالنَّصْر العَـزِيزِ طَـلائـعٌ ................... مُبَاركةٌ تَتْرى من الْـمـلأ الأعْلَى وإنْ أنْسَ لا أنْسَى الذينَ تَظَـافَرُوا .............. عَلى الفَتْكِ بالجَاني فقلتَ لَهُم مَهْلاَ أليس من الآيـات أنـك بينـنـا ....................... تعامل بالعدل الذي أغضب العدلا فدُم يا بن باديس كما كنت راشدًا ................ فإني رأيت الرشد يستأصل الدجلا (9) وجاءت من الشاعر الكبير السعيد الزاهري قصيدة ينوه فيها بشخصية الإمام بن باديس، ويستنكر فعل خصومه الأنذال ومطلعها : لا تـبـلغ العليـاء دون ثـبـات ........................ هيهـات دون المجد كـل أداة يـا وقـفـة لك في سبيل الله لـم ................ نرهان لغيرك من ذوي الوقفات بعثوا إليك منومـا يـعـدو على ................... ما فيك من جـد ومن عزمـات قطع الطريق عليك في غسق ولم .......... تكن التّيـوس لتقطع الطرقـات نهضـوا لحرب المصلحين لعلهم ................ يقـفـون دون طريقة عشرات أذوك حين دعوت من ضلوا الـ .................. ـدين النيـر بحكمة وعظـات(10) وجاء من الشاعر الوطني رمضان حمود قصيد مطلعه : عِشْ سالما عبد الحميد من البلا ............... قد خابت الأنذال وهي كتائب عش كالهلال سنـاؤه وعلـوه ................... والكل نحوك أنجم وكواكب(11) وكتب الشيخ العربي التبسي مقالا موسوم "أريد حياته ويريد قتلي" قال فيه بعد أن اثنى عل مجلة الشهاب : "وما قبل اليوم كاهن، ولا عراف، ولا زاحر، يقر إليه (في أذنيه) يظن أن هناك مخلوقًا من إنس، أو جن، تحدثه نفسه بأن يحمل المعول والفؤوس ليهد علمًا يزاحم الكواكب بالمناكب، من أعلام الإسلام في سبيل الشيطان، ومرضاة الطاغوت، ولكن من سبقت عليه الشقاوة، وجرى عليه القضاء، اتبع هواه فركبها عشواء مظلمة ! من ذا الذي لا ينفلق كبده أسفًا وغمًا لما أتاه هذا الأفاك الأثيم العليوي مما يغضب الرحمان، ويثير الأشجان ؟ ألا فليعلم العليوي السفاك، ولي إبليس، أن فعلته التي فعل لم تكن مسددة إلى الأستاذ العظيم ابن باديس، وإنما رمى بسهمه نحر الإسلام، وأنه أراد هو وشيعته أن يأتوا بدين مزيج من معتقدات الآباء الكاثوليك، والرسل البروستانتيين، فليس له أن يرغم علماء الإسلام على قبول شنعه باسم دينهم وأن يكم أفواههم حذر أن يبينوا للناس ما أتيتم به مما ينقض الهيكل الإسلامي، ويحطمه لبنة لبنة، فدون وصولكم إلى غايتكم – والله – لمس السماء، ودك الشاخب (الجبال)"... (12) واستمرت الرسائل والقصائد تهنئ ابن باديس وتنعي باللائمة على المعتدي وحزبه، فكانت هذه الحادثة رغم فضاعتها وبشاعتها مباركة على المصلحين وأنصارهم، فقد تأهبوا للدفاع عن الفكرة الإصلاحية ورعايتها بينما باء أهل الزيغ والضلال بالهزيمة وسوء السمعة فانكشف حالهم وحيطت أعملهم فكانوا من الخاسرين. موقف ابن باديس من الحادث وكلمته الصريحة : بعدما تبين أن للعلويين والطرقية المنحرفة يد في الحادث، بين الإمام بن باديس موقفه من الحادث، موجها كلمة صريحة للطرقية، يقول : "لا يهمنا اليوم أن نجهز على الجريح المثخن الذي لم يبق منه إلا ذماء، وإنما يهمنا أن نبين موقفنا مع البقية من شيوخنا ونسمعهم صريح كلمتنا. حاربنا الطرقية لما عرفنا فيها – علم الله – من بلاء على الأمة من الداخل ومن الخارج، فعملنا على كشفها وهدمها مهما تحملنا في ذلك من صعاب. وقد بلغنا غايتنا والحمد لله، وقد عزمنا على أن نترك أمرها للأمة، هي التي تتولى القضاء عليها، ثم نمد يدنا لمن كان على بقية من نسبته إليها لنعمل معًا في ميادين الحياة على شريطة واحدة : وهي أن لا يكون آلة مسخرة في يد نواح اعتادت تسخيرهم، فكل طرقي مستقل في نفسه عن التسخير فنحن نمد يدنا له للعمل في الصالح العام، وله عقليته لا يسمع منا فيها كلمة، وكل طرقي – أو غير طرقي – يكون أذنًا سماعة وآلة مسخرة، فلا هوادة بيننا وبينه حتى يتوب إلى الله. قد نبذنا إليكم على سواء.. إن الله لا يحب الخائنين"(13). الهوامش : 1- الشهاب، ج11، م14، محرم 1357 – مارس 1938، ص : 204. 2- بسام العسلي : عبد الحميد بن باديس وبناء قاعدة الثورة الجزائرية، ط2، دار النفائس، بيروت، لبنان، 1403 هـ/1983 م، ص : 74 – 75 – 76. 3- أنظر محمد الصالح رمضان (وهو من تلاميذ ابن باديس) في مقدمته على الرسالة المحققة "رسالة جواب سؤال عن سوء مقال". 4- انظر الشواهد على ذلك في "صراع بين السنّة والبدعة" لأحمد حماني، ص : 201 - 223. 5- أنظر آثار الإمام ابن باديس، ج5، ط1، من مطبوعات وزارة الشؤون الدينية، الجزائر 1985 م، ص : 587. 6- أنظر سجل مؤتمر جمعية العلماء، ص 31. 7- محمد الميلي : ابن باديس وعروبة الجزائر، ابن باديس وعروبة الجزائر، ط2، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر، 1973، ص 12. 8- محمد الصالح بن عتيق، أحداث ومواقف في مجال الدعوة الإصلاحية والحركة الوطنية بالجزائر، منشورات دحلب، ص: 60. 9- عبد الناصر : الشيخ عبد الحميد بن باديس في يوم حرية التعبير.. أول صحافي في التاريخ يتعرض لمحاولة اغتيال، جريدة الشروق اليومي، العدد 1676 الصادرة يوم الأربعاء 04 ربيع الثاني 1427 هـ الموافق لـ 03 ماي 2006 م، ص : 8. 10- محمد العيد آل خليفة : ديوان محمد العيد، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، ص : 122. 11- محمد الصالح بن عتيق، نفس المرجع، ص : 62-63. 12- محمد الصالح بن عتيق، نفس المرجع، ص : 64. 13- الشهاب، ج11، م14، محرم 1357 – مارس 1938، ص : 204. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 85 | |||
|
![]() نحن لا أنكر جهود الأمير عبد القادر ولا جهود بوعمامة وثورته ولا المقراني أيضا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 86 | ||||
|
![]() اقتباس:
اخي الكريم hamiddeg هؤلاء لا علاقة لهم بالانتصار للحق للقران والسنة النبوية الشريفة لا من بعيد ولامن قريب منهجهم قائم على الدماء وهتك اموال واعراض المسلمين بالباطل ومن شهادة علماء الحنابلة في نجد والحجاز ويتم توضيفهم من طغمة عميلة للصليب الانجلو امريكي ام تسلطهم على الاشاعرة السنة والصوفية السنية المعتدلة باخطاؤ بعض افردها يرديون ان يصور لك انهم هم الكمال من غير اخطاء وهو دعم للاسرائيل ضذ المرابطين في غزة العزة ومصر فقط على الرغم ان ليست اخطائهم وانما مؤامراتهم على والدين المسلمين واضحة وضوح الشمس لو كانو هؤلاء الذين ينتقدونهم من الصوفية يباركون حكم ال سلول في الجزيرة العربية المحتلة لتم مدحهم وايوائهم مثل زين العابدين بن علي محارب السنة و الدين والهالك حسين مبارك فهم لهم عين عوراء ينظرون بها وفضحهم الله في كم من مناسبة ومنها في اليمن الشقيق 1994 ان الشيوعيون الملاحدة ابناء قبلة واحدة مع المسلمين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العضيم مادام القسم يشرف عليه مداخلة وجامية فهو مرهون كم تدفع مقابل ان اغير راي لا اكثر ولا اقل الى الامام ابطالنا المرابطين في مصر الكنانة وقطاع غزة العزة فنحن نعلم ان توئم الصهاينةلن يترككم بسلام في دفاعه اعن اخوه حتى ترضى عنه الام الحنون امريكا بسم الله الرحمن الرحيم السلام قال تعالى: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ. ![]() ![]() ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 87 | ||||
|
![]() اقتباس:
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1051857 الاشاعرة السنة والصوفية السنية اضحكتني ناقص فقط تقول مارترية سنة وشيعية السنية والخوارج السنية وزيدية وووإلا السلفية غير سنية فالتعلم القسم الاسلامي على طريقة اهل الكتاب والسنة وليست على طريقة الشطاحات ومنها شطحاتك نعم الصوفيةأو أشعرية تشطح بالبدع والسلفية تنطح البدع .
فلا نريدها صوفية و ترقص ولا حزبية تقرص بل سلفية تحرص. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 88 | ||||
|
![]() اقتباس:
كنت ولزمن بعيد في شك أنكم لن تقاتلوا لو استعمرت بلادنا الجزائر ولكن الآن صار عندي يقين أنكم لن تقاتلوا وستجدون دائما الحجج والدلائل من الكتاب والسنة يبرر ما ذهبتم إليه فما انتم قاتلتم في لبنان وفلسطين وما أنتم تركتم الناس تقاتل
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 89 | ||||
|
![]() اقتباس:
حشى الاحرار والبقاع المقدسة والا لكان تمر تدميرنا ونتهاك اعراضنا ودمائنا من زمان مثل العراق وفلسطين واليمن فالحمد لله الجزائر بعيدة عن مزرعة الخليج الامريكي بالمناسية هل تعرف العجائب والغرائب التي حصلت في الجزيرة العربية في العقود الاخيرة كاحياء سنن المجوس في قتل الرسل والشيوعيون الملاحدة اصبحوا بقدرة قادر ابناء قبلة واحدة مع المسلمين هلب سمعت بها اخي لزرق |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 90 | ||||
|
![]() اقتباس:
مفاعل النووي في ايران والصهاينة السعودية وآلهم هم السبب..القاعدة بورما المسكينة آل سعود هم السبب في ذلك اكيد لهم لمسة ...حتى الشركة لجرارات صتصبح شركة أمريكية بإمتياز في الجزائر وهذا بفضل آل سعود ..يا ألله انت تعرف كلمة المجوس ..فعلا المجوس لهم اعمال خالدة عندكم وآل سعوود خربوا العالم .. عرفتكmax.dz |
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المتصوفة, الميدان, الأعمال, يفسدون, ويهدمون, قوانين |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc