الحادثة تزامنت مع أعياد الفصح عند اليهود والمسيحيين
العثور على نسخة من الإنجيل بين المصاحف داخل مسجد بتلمسان
عثرالاحد مجموعة من المصلين بمسجد عثمان بن مضغون الواقع بحي سيدي سعيد
بتلمسان بعد صلاة العشاء على نسخة من كتاب الإنجيل موضوعة على أحد الرفوف
بين مصاحف القرآن الكريم.
حيث تم مباشرة بعد العثور على النسخة تقديمها إلى إمام المسجد وإعلام مديرية
الشؤون الدينية بالأمر، فيما باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها الأولية أمس بعد ما قامت
باستدعاء الإمام حول الواقعة التي تعد سابقة خطيرة لم يسبق وأن عرفتها مساجد
تلمسان.
وقد أثارت قضية اكتشاف نسخة الإنجيل حسب ما كشفته مصادرنا، استنكارا واسعا
وسط جموع المصلين من المترددين على المسجد، خاصة وأن من قام بهذا الفعل تكون
قد دفعته أهداف معينة من وراء إقدامه على وضع الإنجيل داخل المسجد وبين المصاحف،
وإن كان الفاعل حسب ما أشارت إليه مصادرنا لايزال مجهولا، فإن أهدافه واضحة
تتعلق بالحملة التبشيرية من قبل المنصرين ومحاولة إستفزاز المسلمين من خلال هذه
الواقعة التي تبقى دوافعها الحقيقية غير محددة، علما أنّ الحادثة تزامنت مع أعياد
الفصح التي يحتفل بها كل من المسيحيين واليهود، إذ يُعتبر عيد الفصح المسيحي
امتداد لعيد الفصح اليهودي، ولكن معناه عند المسيحيين يختلف عن معناه عند اليهود،
فبينما يعتقد اليهود أن "الفصح" هو ذكرى عبورهم من "العبودية إلى الحرية"
بعد خروجهم من مصر، يعتقد المسيحيون أن ذلك العيد يشير إلى "عبور المؤمن
بالمسيح من العبودية للخطيئة إلى التحرر والحرية"، وهي جملة المعتقدات التي
يبحث المبشرون على زرعها في أوساط الجزائريين في وقت لا يزال فيه هؤلاء
عرضة لحملات التبشير والمنصرين بهدف اعتناق ديانة المسيحية، إلا أن استعمال
هذه الطرق مثل وضع الإنجيل داخل المسجد يعد مساسا بحرمة أشرف المقدسات
عند المسلمين.
وهي طريقة تكشف من جانب آخر أن دعاة المسيحية بالجزائر أخذوا بعد محاولاتهم
البائسة في إقناع الشباب الجزائري المسلم إلى استهداف المقدسات الدينية بهدف
الإستفزاز والإساءة. للإشارة فإن مصالح الأمن بالولاية سبق لها وأن فتحت تحقيقات
بعد الحملة المسعورة من قبل المنصرين في جميع الأماكن المشبوهة بممارسة الطقوس
الدينية بطرق غير شرعية، كما سبق لمصالح الدرك الوطني أن أوقفت أحد القساوسة
برفقة طبيب بوادي جورجي كانا يقومان بنشر طقوس المسيحية في أوساط الأفارقة
المهاجرين بطرق غير شرعية، وهي الحادثة التي أثارت الرأي العام حينها وعالجتها العدالة.
الشروق