|
قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
[[ ~|| زِيجَةْ جِيَآعْ ..!! ||~]] الجزْءْ الثَآنِي
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-06-22, 19:29 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
[[ ~|| زِيجَةْ جِيَآعْ ..!! ||~]] الجزْءْ الثَآنِي
في ذلك الحين لم يكن هنالك بترول يغطي كل الأزقة يلعنه نزار قباني مع جوقة الثوريين العرب بقافية على الغلاف أو مقال صاخب في صدر صحيفة صفراء في الصباح كفتيات البلاي بوي وفي المساء يهبطون من خشيته ليمجدونه في عقلهم اللاواعي ولو بالصفحة ما قبل الأخيرة في ذلك الزمن لم يكونوا يلعنوننا على منابرهم لأننا لم نكن نعنيهم أبداً وحسبي هنا ففي ماء وفي جوفي غصص تكفي لابتلاع المحيط ,,, قال والعهدة عليه ... وليس من رأى كمن سمع لكن رب سامعٍ أوعى من مبلغ ما لم أكن واهماً كعادتي وأحمق ... قبيل العرس باثنتين وسبعين ساعة بتوقيتنا اليوم .... البارحة الأولى بتوقيتهم ... كانت أحداثاً دراماتيكية على وشك الخروج من قمقم المجهول إلى حيز الوجود أو أنها قد صنعت ذلك حقاً وتجردت لتقلب الطاولة على رؤوس صانعيها ... يسرد له والده القصة بعد مرور زمن طويل جداً على وقوعها بما يسمح بفتح الملفات المغلقة وإشراق ما كان طيً الكتمان فمعظم الذين عايشوا الأحداث أصبحوا اليوم أثرا بعد عين والتحقوا بالرفيق الأعلى وأضحت كل نفس بما كسبت رهينة ومن بقي منهم على قيد الفانية وقليل ما هم يعانون اليوم أسقاما ليست حكراً على الزهايمر وأمراض الشيخوخة والتقدم غير المفرط في السن ... فلا غرو اليوم إن سردوا مغامراتهم رغم البؤس حينها والشحوب الذي ميًز المرحلة وحبسها في قوالبه المغلقة كخزائن فرعونية ولا غرابة إن هم وضعوا النقاط على حروفها المهملة فقد سقط نظام الحكم السائد في تلك القرية آن ذلك وتغير كل شيء لكنهم ما كانوا يحتفظون بنصبٍ تذكارية من الشمع أو من الجليد لرموز تلك المرحلة كي ما تقوم قوة غازية بإسقاطها والضرب عليها بأعقاب البنادق وأمشاط الأقدام بينما يتراقص حفنة من السكارى في كامل وعيهم تتخبطهم شياطين الأنس من المس وبعض المزهوين بالعار تلتقطهم عدسات صنعت لتعمل على بقاء الخزي حياً في ذاكرة المسلوبين حتى من ذاتهم ولا بواكي يا بغداد الرشيد .... عنْ يسَآري أنا أكتُبْ
عُضْوِية مَجهُولَة
|
||||
2014-06-22, 19:32 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
2014-06-22, 19:33 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
..... لم يحدث كل ذلك لقريتنا فقد استسلمت ورفعت راية بيضاء رقيقة وناعمة يكسوها الخجل أمام جحافل الوقت وفيالق الزمن وجيوشهما التي لا ترى بالعين المجردة واكتفت قريتنا في مواجهة الزحف حيناً بالصمت وتارة بالحوقلة وثالثة دونت أعماق أبنائها كيف يعيش الإنسان بين حنينه وحاضرة يتقاسمان الذاكرة ويختصمان على الملامح لا يعبئان به و له ... قريتنا سقطت لكن .... بهدوء بصمت بخجل فطري ودون ضجيجٍ يذكر رحلت الرموز وترجلت المرحلة بأسرها وتركت البقايا في الزوايا المهملة كخصلة شعر ناعمة تخلت عنها غانية زهد فيها أهلها فعبثت بها الريح تذروها في كل ناحية حين لم يعد للجمال مقياسه الحقيقي والروح توارت بالحجاب ليحتلها جسد لا طعم له وليس له لون ولا رائحة .... توارت قريتنا بمجالسها ودواوينها ومحاكمها وقضاتها وساستها وسادتها وسدنتها أقفلت نحو المغيب بسنبلة القمح وقبضة الرمل وحبات العرق وبالسفح والساقية وبالجبل.... بالحنطة والشعير والغيمة والديمة وبقايا المطر ... رحلت قريتنا بسلام وشرف دون أن تكون هنالك قرارات دولية أو مؤتمراتٍ أممية ودون تصويت في مجلس الخوف أو عصبة الأمم .... دون معاهدات دون خيانات وبلا سايكس بيكو ولا فرساي رحلوا ورحلت معهم قريتنا لو لم تشأ وحدهم الساكنون بالشغاف بقيت أطلالهم بسمة على مشارف ثغرها بريئة ببراءة الكون من ذنوبنا هادئة كضوء القمر تلوح كباقي الوشم من ظاهر اليدي .... كل شيء تغير في أعقابهم... فقدت الحسناء جدائلها في مكان لا تتذكره أضحى الفارس إمعة جف النبع إلا من دموع الذكريات لم يعد للطريق قيمة تذكر فهي لا توصل لشيء سوى شؤم الغياب والقصة تمزقت فصولها بقسوة والواهمون الصقوها بالسكك حمقاً يحتسون السراب فيسلمهم مزيداً من الأبواب الموصدة وشيئاً من رحيق الموت يستنشقونه ببطء وتبقى أرواحهم معلقة بخيوط العنكبوت لا ترحل ولا تقوى على البقاء تذوي ولا تنطفئ ولا يحق لها الاشتعال و أحدهم يصرخ في صمت وبيده الضريرة سيف من خشب منقوش عليه بلغة فينيقية يالفتة النهر نحو الوراء أسرجوا لي الهواء عنْ يسَآري أنا أكتُبْ
عُضْوِية مَجهُولَة |
|||
2014-06-22, 19:42 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
السلام عليكم
صدقت اخي وصدق القلم هو فارق التوقيت فالزمن في عصري بوجهان والانسان صار من هوان الى هوان ورفعت الجلسة في آخر سقطات الحرف حينما قيل لنا صنع في بلاد العرب من وجع السنين لا نملك الا بهتان البكاء نص يحمل أسلوب رائع في الصياغة والمعنى اروع بكثير تقديري نور |
|||
2014-06-23, 15:56 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
|
|||
2014-06-24, 11:43 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
لقرية نفسها غادرت و لم تعد هيّ ... واستبدلت ثيابها القشيبة العذرية بأخلاط ٍ أخرى مصطنعة لا تشبهها ولا تلائم جسدها الرقيق الرشيق فحل الفصام المرً عنواناً مأتمياً بين الوجه والجسد بين الأنامل ومركز الدماغ بين روح راحت للبعيد بتذكرة كئيبة في اتجاه واحد وبين أشباح أضحت تعربد بلا خجل .... أمست القرية جناحين نكيرين لعنوان واحد لا يرتبط مع مضمونه بشيء أحدهما يلعن الآخر ويتبرأ منه ويلقي عليه اللائمة في فقدان الهوية وضياع الملامح في دفاتر الزمن وغياهب المجهول الأسود ويحمله مسؤولية التيه الذي يغشى الرحلة يؤمها لجج الطوفان فلا هي غرقت فنترحم ونقيم سرادق العزاء ولا هي على قيد الحياة فنمد أطواق النجاة ونطلق للفرح زغاريد السلامة فهي اليوم أشبه بأطفال الأنابيب ومواليد الأرحام المستأجرة ,,, وبعد الاستطراد في مخيلتي المضمحلة... عدنا إليه ليكمل ما كان ابتدر فكان متحمساً كعادته عند التصدي للزمن الجميل حتى أنه من فرط اندماجه في القصة أوشك وقوعاً من ملابسه لولا أنني أبلي حسناً في كفكفته كي لا يقاسي تاريخ قريتنا الأبيض ما لقيه حاضرها الرمادي فيبكي ولا يستجيب له من أحد وإني لمشفق على عينيه البكاء ... و حتى لا يغدو موروثنا نهباً للسقوط الحاد المفاجئ من ذاكرته المثقوبة كما سقطت بعض قيمنا ومبادئنا وعاداتنا التي كانت تميزنا إلى عهد قريب وكان متكئاً فجلس وعندها ألفيته يحدق بي ويكأنه يقرأ في ناظري رجعاً من خبر فلا أدري أكان هو الذي يتحدث بنفسه أم أنني كنت أتحدثه انسجمنا كثيراً فقال أو قلت أو اننا قلنا معاً : كعادتهم يستبق القرويون الفجر ويخرجون لشأنهم وربما لشأن غيرهم يعملون كخلية نحل وكأنهم جزء من مشهد التناوب الأزلي حين يسحق الصبح فلول الظلام ويستأصل شأفته بقسوة تدمي مشاعر العشاق في أطراف السكون المنسية قبل أن يعود الأخير يطلب سابقه حثيثاً ثأراً لا ينتهي ليقتص منه فما يكاد يخسر حتى يرف في يديه النصر مجدداً ويكأن القرويين أيضا جزء من سرمدية المنازلة وأبديتها و حين يرخي الليل سدوله يحتضنون مساكنهم المتواضعة بسقوفها الخشبية وروائحها العتيقة تماماً كما تفعل الطيور والعصافير الهاجعة تؤويها أوكارها الصغيرة كانوا يغدون خماصاً ويروحون وقد ازدادوا خموصة وعطشاً غير أنهم قنوعين إلى الحد الذي يقرضون معه القناعة متى استجدت أو كلت أياديها. يسترسل : حصل ما لم يكن بالحسبان فقبيل زواجه بساعات تعد خرج والدي قبل بزوغ الفجر ليحظى بالماء من بئر لا غور ولا معين عوان بين ذلك تكفي الجميع مشرباً وسقاية ولم تكن الوحيدة بالتأكيد لكنها الأفضل وتحتاج للبكور متى كان لأحدهم الحق في السقاية .... وحين ابتعدت به قدميه بين الحقول ربما لم يكن عقله حاضراً بالقدر الذي يكفي ليميز انه على أعتاب مرحلة جديدة من حياته .. كادت أن تودي به قبل عرسه فقد لقي اثنين من شبا القرية يصغرانه سناً لكنه صديقهما المخلص على كل حال فبينه وبين اقرانه المباشرين شيء من عدم القبول المتبادل الذي ما زال يجهل أسبابه حتى اليوم الّم يكن يخفيها أو يكذب بشأنها لم يبق على انبلاج الصبح الكثير وحين شاهدهما ألقى عليها السلام كالعادة واستمر في طريقه فهو يعرف أنهما يمتهنان التسكع ولا يكفان عن ارتكاب الحماقات ولم يكن يفكر في المكوث معها كما يفعل في كل مرة يلتقيهما فهو مشغول بمهمة محددة تستوجب الا يصرفه عنها من أحد لكنها أدركاه بعد مسافة ليست بالقصيرة وطلبا منه ان يشاركهما في مهمة كانا قد خططا لها سلفاً وأصبح وجوده حينها أكثر ضماناً لنجاحها وخروجها الى النور ... سنسرق حائط فلان !!! ابتسم واستمر في طريقه بعد ان رمقهما بنظرة شزراً ومضى لحال سبيله عنْ يسَآري أنا أكتُبْ عُضْوِية مَجهُولَ |
|||
2014-06-24, 12:00 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
نتابع بصمت |
|||
2014-06-25, 23:38 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
وعند
"سنسرق حائط فلان" وجدت أن دهشتي سرقت مني لكنني سأشاركهم سرقة الحائط لأرى ما وراءه من مفاجآت ... متابعون تأبط دهشة ونتجنب إشارات المرور أن تقطع سيرنا ... تقديري .... |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
..!!, الثَآنِي, الجزْءْ, جِيَآعْ, زِيجَةْ, ||~]] |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc