الملوك الامازيغية - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الملوك الامازيغية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-30, 21:26   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
Le Professeur A
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Le Professeur A
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allamallamallam مشاهدة المشاركة

هههههههههههههه

كلامى كان بمنطق رياضى يا استاذ الرياضيات


سلام اخى فى الله
منطق اخر وهو ان نعامل كل شخص حسب تفكيره








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-05-30, 23:50   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
smayra
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية smayra
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تنقسم، حسب الدراسات، المباني الضرائحية في المغرب العربي العتيق، إلى صنفين رئيسيين، يتمثل أولهما في المخروط الحجري Tumulus الذي يحاكي شكل " البزينة " Bazina القديمة، بما يؤكد المحافظة على التقاليد و الطقوس النوميدية المحمول لها منذ فترة ما قبل التاريخ. وإن ضريح مدراسن والضريح الموريطاني " والجدار " هي كلها أمثلة على ذلك. أما الصنف الثاني، فهو يبين عن نوع من الانفتاح الثقافي على العالم المتوسطي. وتمثل هذا الطراز المعماري الأضرحة النوميدية القائمة على قاعدة مربعة في دوغة، Dougga مكثر Makhar والخروبKhroub إذ هي نتاج تزاوج التأثيرات الإغريقية الشرقية، التي أدخلتها قرطاج، مع النمط النوميدي السائد.

إن الموقع الجغرافي للصومعة، بالنسبة لخارطة نوميديا وعاصمتها سيرتا على وجه الخصوص، وطرازها المعماري وما تم اكتشافه فيها من متاع جنائزي، فضلا عن الرفات البشري، كلها عناصر تـجعل منها مرجعا ذا بال في تاريخ نوميديا. لقد تم تقديمها مرارا وتكرارا على أنها ضريح ماسينيسا وخضعت، إذ هي تنتمي إلى صنف تلك الهياكل الضخمة التي لطالما استقطبت عناية الباحثين، للعديد من الدراسات إلى فترة غير بعيدة منا، ولا زالت تثير مزيد الاهتمام بفضل بقائها على حالة جيدة وبالنظر إلى أن الإجابة عن الكثير من الأسئلة قد تكمن فيها.

يقوم ضريح الصومعة على مرتفع في جوار سيرتا، على مسافة 14 كيلومترا في اتجاه الشرق. وهو يشرف على مدينة الخروب التي يعني إسمها " الأنقاض " أو " الأطلال " . وإذا كان اسمه يوحي بأنه برج أو مئذنة مسجد، فإن لا شيء ورد بشأنه في المصادر القديمة وحتى القروسطية، عكس مدراسن والضريح الملكي الموريطاني .

لقد ورد وصف هذا المعلم للمرة الأولى بعد الاحتلال الفرنسي سنة 1838 ، ثم سنة 1843 من قبل أ. بربروغر A.Berbrugger . واقترح إ. رافوازيي E.Ravoisier سنة 1846 إعادة تصميم تظهره على الصورة التي كان عليها. ومن جانبه، قدم المهندس المعماري دولامار Delamare كشفا دقيقا عن حالته .

سنة 1862، تم إرسال تقرير حول التنقيبات الأثرية والحفريات بالصومعة إلى حاكم ولاية قسنطينة . لكنه تعين الانتظار إلى غاية 1915 - 1916 لتشرع رابطة علم الآثار بقسنطينة في تنقيبات أثرية حقيقية، تحت إشراف مصلحة المعالم التاريخية الجزائرية. وقد تولى السيد بونيل Bonnell ، مهندس معماري، قيادة الأشغال. ونحن مدينون بمعظم معلوماتنا عن هذا الضريح لتلك الحملة، حتى وإن لم تكن المناهج التي تم استعمالها خلالها مناهج علمية بحتة .

أخيرا، شكل معرض " النوميدي " المنظم من قبل متحف بون في 1979 - 1980، مناسبة لإعادة تقييم الاكتشافات وترميم بعض الأغراض، خاصة منها تلك المصنوعة من المعدن، ولاقتراح مقاربة جديدة لإعادة تصميم الضريح وإظهاره على الشاكلة التي كان عليها.

تقوم الصومعة على قاعدة مربعة طول ضلعها 10,50 متر وارتفاعها 2,80 متر، تعلوها مدرجات ثلاث يقوم عليها مستوى ثان طول ضلعه 8,40 متر و ارتفاعه متر واحد، يتشكل من أسيستين إحداهما مقولبة. كانت تقوم فوقه أربع كتل طول ضلعها 1,75 متر، تحتل زوايا مربع طول ضلعه 5,5 متر، يزين الواجهتين الخارجيتين لكل منها ترس دائري كبير يبلغ قطره 1,25 متر، ناتئة نحوته. كانت هذه الكتل الأربعة تحيط بغرفة مربعة ذات فتحات أربع، أو أبواب وهمية، على غرار معبد تيرون Théron في أغريجنت Agrigente ،وتحد أطرا أربعة على هيئة أبواب، بقي منها بعض الركام.

وللأسف، لم يصمد المستوى العلوي أمام نوائب الزمن. وقد قال العديد بحصول زلزال، من حيث أن كمية كبيرة من هذا الركام لا تزال مشتتة على مقربة من الموقع، منها أسطوانات أعمدة مقولبة وغير مقولبة، وبقايا حليات معمارية وأفاريز وقطعا من أطناف زاحفة كانت جزءا من الواجهة.

ومهما يكن من أمر ، فإن الافتراضات وحدها هي التي تتيح تخيل هذا الجزء من الضريح على ما كان عليه . الأعمدة لا تقوم على قواعد وغير مقولبة. عددها ثمانية وربما اثنا عشر عمودا، ذات تيجان تنتمي إلى الطراز المعماري الإغريقي الأول. من المفترض أنها كانت تحيط برواق كان يزينه تمثال من البرونز وأنه كان يعلوها سقف ذو قبب. ويفترض غسيل Gsell أنه إذا كان عددها اثني عشر، فإنه من الممكن تقسيمها إلى أربع مجموعات. وربما تُركت فراغات فوق الأبواب الوهمية بحيث يتسنى النظر إلى التمثال الذي من المحتمل أنه كان يشغل وسط الرواق. فهل يمكن أن نرى في النصب الإهدائي المحفوظ في متحف سيرتا بقسنطينة نـموذجا مصغرا لهذه الصومعة ؟

كان غسيل Gsell يعتقد أن القمة لم تكن تحمل هرما، بل قاعدة مهيئة فقط تقوم عليها منحوتات أو رسم زخرفي كبير. عكس ذلك، تقدم إعادة التصميم المقترحة من قبل راكوب Rakob الضريح على أنه « برج عال، من عدة طوابق، يقارب ارتفاعه الثلاثين مترا، يكلله هرم من تسعة أمتار كان يحمل، على الأرجح، تمثالا من البرونز أشار بونل إلى وجود بعض بقاياه ."
ورغم بعض التشوهات ، فإن صنف البناء و القوالب والزخارف تمكننا من أن نؤكد التأثيرات الإغريقية. ويذكر أ. لزيـن A.lezine بأن هذا " المقام يختلف عن ضريحي دوغة ومدراسن بأفاريز متقدمة وأعمدة بدأنا نستشف فيها التأثيرات الإيطالية ".

ينبغي أن نسجل، كذلك، أن تنقيبات بونل لم تتح التعرف على أي بناء خارجي كان يمكن أن يتخذ مكانا للعبادة. والحق أن شكل هذا المعلم نفسه لا يمكنه أن يتقبل وجود ملحقة له. ومن الصعب التفكير بأنه تم وضع مذبح أمام إحدى واجهات الضريح، ذلك أنه يقوم على أسس بسيطة وليس محاطا بقاعدة مبلطة مثلما هو الأمر مع الضريح الموريطاني.

لقد تم الشروع في بناء الصومعة فوق الغرفة الجنائزية التي بقيت حصينة إلى غاية 1915. والغرفة هذه لا يزيد طولها عن المترين وعرضها عن المتر الواحد وارتفاعها عن0,90 متر. جدرانها من الحجر المنحوت وأرضيتها مغطية جزئيا بالبلاط، وضع فيها إناء واسع من فضة يحوي رماد الميت ورفاته المحروق. والقبر، الموجه من الشمال الشرقي نحو الجنوب الشرقي، والمحفور في أرضية طبيعية، سُجي فيه صاحبه قبل بناء الضريح الذي يعلوه، وليس له أي اتصال بالخارج. من ثمة، كان من المستحيل الوصول إلى التابوت، إذ أن القبر المنحوت في الصخر كان يغطيه هيكل الضريح.

ومن بين ما عثر عليه بونل Bonnel ، هناك " إناء أو مزهرية من الفضة، قطرها 27 سنتيمترا، أتت عليها الأكسدة إلي درجة أنها تكسرت خلال الاكتشاف وقد كانت مليئة بالرفات ". وتؤكد الفحوصات الأنثروبولوجية التي أخضع لها الرفات أن الأمر يتعلق برجل من سن معين وبمراهق تم إحراق جثتهما. وتم العثور على أمتعة كثيرة : خوذة، ترس معدني، سيف وأسلحة أخرى، أواني فضية. وعلى خطى ملاحظة كان ، Camps الذي سجل أن الأسلحة هذه لا تشبه تلك التي يمتشقها عادة النوميديون، أضاف برتيي Berthier بأنه بالإمكان ملاحظة نفس الخوذة ذات النهاية المدببة التي تم اكتشافها في الضريح منحوتة في نصب بالحفرة El HOFRA . وفضلا عن الأمتعة الجنائزية هذه، تم العثور على عدد من الجرار، منها اثنتان صنعتا في جزيرة رودس .

إن الصومعة ضريح ملكي. وهناك العديد من الفرضيات التي تم طرحها بشأنها . فالبعض يرى أن الأمر يتعلق بمدفن قائد عسكري فيـنيقي ، وهذا بالنظر إلى التشابه الموجود بيـن السلاح المكتشف فيه وذلك المرسوم و المنحوت على أنصاب الحفرة .

وغسيل Gsell أرجع بناءه إلى القرن الثاني قبل الميلاد، بالرجوع إلى الأواني الفخارية الموجودة في القبر. أما شارل أندري جوليان، فإنه ينسبه إلى ماسينيسا. لكن الفرضية الأكثر احتمالا هي تلك التي تنسبه إلى ميسي?سا. فبفضل تأريخ المتاع الجنائزي، الذي يوافق نهاية القرن الثاني قبل الميلاد ، أقام راكوب Rakob علاقة مع سنة وفاة ابن ماسينيسا. وأقام علاقة بين الجثمانيـن وبين الظروف والملابسات التي أحاطت بخلافة ميسي?سا واغتيال ابنه همبسال من طرف يوغرطة مباشرة بعد موت الملك.

إن حالة الصومعة حالة فريدة من نوعها ، من حيث تنوع متاعها الجنائزي الذي بقي على حاله لم يتسنه، ومن حيث شكل الغرفة الجنائزية التي توحي بقبر موجه للدفن بينما أودع فيها رفات محروق . إن الأضرحة الملكية الكبرى، بالنظر إلى تقنيات البناء المستعملة وقربها من العواصم أو الحواضر الهامة، كانت عنوانا لدولة منظمة تستمد قوتها من المراكز الحضرية ومن الشبكة القبلية العشائرية على حد سواء. كما أنها شاهد على تطور الحكم الملكي منذ القرن الثاني قبل الميلاد ورغبته في محاكاة الأنماط الإغريقية الفينيقية الذائعة الصيت. ويؤكد طرازها المعماري وزخرفتها دخول المملكات النوميدية في الثقافة المتوسطية. والحال أن الأضرحة النوميدية القائمة على قواعد مربعة في دوغة ومكثر والخروب تمت بالصلة، من حيث تصميمها، إلى الإغريق أكثر منها إلى الفينيقيين. وكما لاحظ كان Camps ، فإن قرب ضريح الصومعة من سيرتا دليل على التقدم الهام الذي شهدته مملكة المسيل Massyle خلال القرن الثاني قبل الميلاد. وبناؤه خلال هذا القرن يحيل على أن مدينة سيرتا كانت مدينة ملكية ويترجم تزاوج التأثيرات الإغريقية الشرقية التي أدخلتها قرطاج مع النمط النوميدي الساري.









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-30, 23:54   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
smayra
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية smayra
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ضريح الملك الأمازيغي ماسينيسا بقسنطينة
شاهد على موحّد الأمازيغ

للمدن الكبرى تاريخها وحكاياتها، ولعاصمة الشرق التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ لأكثر من 2500 سنة، حكايات مع حضارات متعاقبة وشخصيات خلدت أسماءها بحروف من ذهب، ولا يزال يتذكرها الجيل الحالي رغم مرور السينن وتعاقب الأزمان من بربر وفينيقيين، إلى نوميديين، عرب، وأتراك ثم الاستعمار الفرنسي، هي أسماء مختلفة لحضارات مرت، اختلفت أزمنتها، لكنها اشتركت في المكان، وتركت وراءها آثارها، لتبقى قسنطينة الشاهد الأول عليها وعلى حضاراتهم، ولعل من هؤلاء المخلدين في التاريخ؛ الملك ماسينيسا أحد أشهر ملوك الأمازيغ القدماء، وأهم ملوك دولة ''نوميديا'' الأمازيغية.
الملك الذي أراد توحيد البربر
ولد ماسينيسا حوالي سنة 238 قبل الميلاد، للأب كايا بن زيلالسان بن أيليماس، بمنطقة الشمال الشرقي للجزائر في ناحية الأوراس، وبالضبط بمنطقة في حدود ولاية خنشلة حاليا، وانتقل إلى المنطقة التي تعرف باسم قسنطينة في الوقت الحالي، التي حوّلها بعد حكمه لها إلى ''سيرتا''، فاتخذها عاصمة لحكمه في منطقة الشرق الجزائري، وكرس حياته الطويلة لخدمة الأمازيغ الذين زرع فيهم الوفاء، حب العمل والإخلاص.
استغل ماسينيسا ''الحرب البونيقية'' سنة 146- 264 قبل الميلاد، والتي كانت تدور بين الرومان ''إمبراطورية قرطاجية'' والقرطاجيين، ليعمل على توحيد الأمازيغ بعد الفرقة التي جعلت منهم قبائلا ضعيفة، حيث أراد أن يوحدهم في مملكة واحدة، وتحت سلطة سياسية وإدارية واحدة، و تولى ماسينيسا حكم نوميديا، بعد أن حقق إنجازات كبيرة، على غرار انتصاره على الملك صيفاقس الماسايسولي حليف قرطاجة، الذي قام بأسره حتى يحصل على دعائم ملكه، وخاض الملك الأمازيغي العديد من الحروب والانتصارات لتحقيق هدفه الذي أمن به، خاصة وأنه كان باسلا مغوارا، يمتلك مؤهلات حربية قوية وخبرة كبيرة في تسيير الحروب والتخطيط لها.
لكن كل هذه المواصفات لم تشفع لهذا القائد الفذ، بعدما فشل في تحقيق ما كان يحلم به، وهو توسيع مملكته على حساب قرطاجة وموريتانيا، حيث توفي بعد أن حكم لمدة طويلة تقارب الستين سنة في حوالي 148 قبل الميلاد عن سن تجاوز التسعين عاما، قبل أن يرى انهيار قرطاجة التي كان ينتظر الفرصة السانحة للانقضاض عليها وضمها إلى مملكته واسعة الأطراف، فعندما أحس الرومان بما كان يطمح إليه ماسينيسا، ألا وهو توسيع مملكة نوميديا على حساب جيرانه الأعداء وتقوية نفوذ سلطته شرقا وغربا، سارعت الحكومة الرومانية إلى تقسيم عرش ماسينيسا بين أولاده الثلاث وهم؛ ماسيبسا الذي تولى السلطة الإدارية، مستعنبعل الذي تكفل بالشؤون القضائية، وغولوسن الذي كان يهتم بالشؤون العسكرية.
وقد تم توزيع السلطات بين أبناء ماسينيسا الثلاثة بحضور ممثل الحكومة الرومانية وقائد جيوشها الجرارة؛ سيبيون الإيميلي الذي حاصر قرطاجة، وجاء ليعلن تبعية مملكة نوميديا للعاصمة روما.

ضريح ماسينيسا أو صومعة إبليس
بالرغم من رحيل القائد ماسينيسا دون تحقيق أحلامه وآماله، إلا أن التاريخ لا يزال يذكره كأحد أبطال المنطقة، وقد تم تخليد الرجل من خلال ضريحه الذي يبقى شاهدا حيا على حضارات مرت و أيام خلت، حيث شُيّد للملك ماسينيسا ضريح كبير، أصبح اليوم معلما تاريخيا مميزا، أطلق عليه الأهالي في وقت لاحق؛ ''صومعة إبليس''، وهي تسمية متوارثة عن الأجداد الذين عرفوا المكان دون أن يحاولوا معرفة سر التسمية الخرافية، التي من المعتقد أن تكون مستلهمة من سر هذا المكان وهيبته وما يحمله من خوف وغرابة، إذ يقع الضريح على بعد 16 كلم شمال شرق بلدية الخروب، هو عبارة عن برج مربع مبني على شكل مدرجات، تضم ثلاثة صفوف من الحجارة الكبيرة، منحوتة بطريقة مستوحاة من الأسلوب الإغريقي، أو ما كان يعرف بالبونيقي، على طول حوالي 10 أمتار، وهو نفس العرض، كما يرتفع الضريح عن الأرض بحوالي 8 أمتار.
وقد اكتشف الضريح وأميط اللثام عنه ما بين سنتي 1915 و,1916 بعد أشغال الحفريات التي قامت بها جمعية علم الآثار في تلك الفترة، وحسب وثيقة أرشيفية لسيرتا القديمة، عاصمة نوميديا، بكل من تيفست (التي تعرف حاليا بمدينة تبسة)، كالما (مدينة ?المة)، وكذا ستيفيس (مدينة سطيف)، تم العثور على قبو صغير بطول مترين وعرض متر واحد موجه من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، زيادة على اكتشاف سيف وقبعة عسكرية رومانية لماسينيسا بضريحه الحالي، والتي نسبت إليه بعد وضعها في متحف سيرتا.
من جهة أخرى، وبعد تحويل الضريح للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، خص هذا الأخير بمشروع للتهيئة، بعد مراسلة رفعت من قبل خلية إعلام الديوان بقسنطينة، حيث اتخذت إجراءات فورية من أجل إعادة الاعتبار له وفتحه أمام العائلات القسنطينية، من أجل قضاء السهرات الليلة فيه والذهاب به بعيدا لخلق مهرجانات وطنية، على غرار تيم?اد وجميلة، رغم معارضة بعض رجال الآثار الذين يرون ضرورة الحفاظ على المكان بعيدا عن الشوشرة، هرج ومرج الحفلات الفنية.

الضريح وقبر ماسينيسا
لا يزال الجدل قائما بين الجزائر وتونس حول مكان تواجد قبر ماسينيسا، حيث تنسب كل منهما امتلاكها لقبر الملك الأمازيغي، وتشير روايات تونسية إلى أن الملك مدفون بتونس، في حين يشير مختصون إلى أن الملك ماسينيسا مدفون بالجزائر، ليبقى السؤال مطروحا؛ ''هل القبر موجود بهذا المعلم التاريخي الذي يبقى ولحد الساعة شاهدا على التاريخ''؟.
وأبدت وزيرة الثقافة، خلال زيارة رئيس الجمهورية لعاصمة الشرق الجزائري في السنوات القليلة الفارطة، استياءها من الأشغال التي قامت بها مديرية البناء والتعمير بقسنطينة حول تهيئة وإعادة الاعتبار لضريح ماسينيسا، حيث اعتبرتها أشغالا وحشية تمت دون استشارة الوزارة الوصية، وقرّرت متابعة السلطات الولائية لقسنطينة، وعلى رأسها مدير التعمير وقتها، السيد كوتشوكالي، قضائيا بتهمة تقديم معلومات خاطئة بخصوص الأشغال الخاصة بتهيئة ضريح ماسينيسا ببلدية الخروب، والتي نفت خلالها الوزيرة أن تكون العملية أجريت بالتنسيق مع وزارة الثقافة.
من جهته، رد المدير السابق مبررا تدخل مديريته، بأن الأشغال التي انطلقت، كانت بعد الحصول على التراخيص التي تفرضها القوانين وبمشاركة الدائرة الأثرية، مضيفا أن جميع الأشغال تمت فيها مراعاة الخصوصية الأثرية للمعلم.
ويبقى معلم ضريح ماسينيسا منتصبا وشامخا بأعلى المدينة الجديدة التي أخذت اسمه، قبلة للسياح وزوار المنطقة والمهتمين بالآثار والتاريخ، حيث عكفت بلدية الخروب على تهيئة المكان وإنشاء حظيرة لركن السيارات بجانبه، كما تم تهيئة الطريق المؤدي للضريح، وهو ما ساعد العائلات الخروبية على زيارة المكان للاستجمام في الفترات المسائية، حتى ليلا في أيام الصيف، خاصة بعدما تم توفير الإنارة العمومية.
لكن تصرفات بعض الشباب الطائش أثرت على توافد الزوار خلال السنوات الفارطة، حيث تم تحويلا الضريح إلى مرتع لشرب الخمور وتناول المخدرات وبعض الممارسات اللاأخلاقية التي نفّرت زوار الضريح، خاصة العائلات المحترمة، وهو الأمر الذي جعل الجهات الأمنية تتدخل لوضع حد لمثل هذه المماراسات التي لا تشوه الضريح فحسب، وإنما تشوه مدينة الخروب وولاية قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري ككل.










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-31, 14:14   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
zozman
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

أبدا لم يكن الخونة و العملاء يمثلون الجزائر

الجزائر لديها ابطال كثر فلاداعي السرقة من أمم اخرى










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-31, 18:22   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
thawizat
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية thawizat
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا أختي على الموضوع و نحن نعتز بأبطالنا الأحرار منذ فجر التاريخ










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-01, 04:57   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
أبو المهاجر
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
شكرا على هذا الموضوع
بارك الله فيك و جزاك خيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الملوك, الامازيغية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc