رِئَةُ كَلْبْ ..!!

[المُخْتَآرْ ..!؟]

تحت ستارة من نيران المدافع والدبابات وراجمات الصواريخ
والقنابل المسيلة للصخور , أنام وأنا أهذي بتأثير mentix
شراب للسعال الذي يهاجمني , ولكن أشطب كل الكلام السابق أعلاه
فهو غير صحيح ولست في تلكلخ , وأنا أثق بك وأنت تثق بي , لهذا
فأنا لست مضطر لأقسم لك الأيمان المغلظة , ونذهب الى المحكمة
يكفي أن أقول : هذا الكلام غير صحيح بإجماله وأنت ستصدقني .
وأعيد لك تحت ستارة من اللاوعي الذي تشرنق حول مخي , واقول لك
أنا السبب في تدهور الرئة عندي , منذ أن سلّطت على نفسي العين الحاسدة
التي رمتني بدائها وانسلّت بعيدا تراقب ما يحدث في محيط حياتي , وكل ذلك
من أجل أرغفة الخبز التي نويت شراءها ليوم الخميس الممل , فقد تباهيت
لإبني بقدرتي على الجري ألف ميل وقلت : إن لأبيك رئة كلب .. يلهث
حملت عليه أم لم تحمل , ورجعنا بدون الخبز , لنجتمع في مرة نادرة
على الغداء , وهاجمتني منذئذ الأكاذيب وضيق التنفس ونقص الأكسوجين
ونقص الأموال , فتشبثت بعزيمة الراوي الصادق عن ( ذات الرداء الأحمر )
وهي مؤامرة لإفساد عقول الأطفال , فكيف يبتلع الذئب جدة ليلى ؟ ليه .. بدون
سبب مبرر ويترك ليلى ذات اللحم الشهي , ويأكل هذه اللستك جدة ليلى , وحين شقوا بطنه
وجدوها أي الجدة ولم تخدش بجرح بسيط , بل يا للغرابة وجدوها نائمة ...
ربما أنه لم يبتلع الجدة , وربما لم تكن الجدة موجودة من الأصل , وهذا يجعل
المهمة شبه مستحيلة ( كيف نوجد ما ليس موجود بالأساس ) ـــــــــــــــــــــــــــ
هذه بعض الأكاذيب التي روجتها ليلى ذات الرداء الأحمر واصدقاءها من
الرجال سيئ السمعة من الأمريكان , فالذئب برئ من أسلحة الدمار الشامل
ومن تهمة التهام جدة ليلى بالمايونيز والكاتشب , وربما ليلى غير موجودة
والذئب غير موجود أيضا ... لذلك لا توجد حكاية للقرائن المنوه عنها آنفا .
وكذلك لا يوجد إرهاب ولا يوجد قاعدة من أي نوع , المد صفوي ومد شعير
و كل ما سبق تحت تأثير المنتكس محض أكاذيب مدروسة مدسوسة زرعها في رأسي
جان كلود فاندام وسلفستر ستالون وتوم كروز ..
وفي اكس كروزر الذي جاوز الربع مليون ريال , فلا أضلتك السماء
من حجيم اللعنات يا عبد اللطيف و في هذا البلد انا ابتلع أكبر كمية من الأكاذيب
والتضليل , حتى دراسة النص والمعنى الكامن خلف مفردة الذئب , فكيف يكون الذئب
قاتلا شرسا وهم يزعمون أن رجلا من البادية تصاحب مع الذئب أياما وليال , وكان يمشي
اذا مشى ويقف حيث يقف , ودردح بيتا من الشعر يصف تلك العلاقة التاريخية :
تخاويت أنا والذيب سرحان
دعيته بامان الله وجاني , اذن تلك كانت دعاية سوداء مغرضة ضد الذئب
القصد منها تشويه سمعة الذئب وتشويه قيم الفروسية النبيلة التي يتميز بها العرب
الأحرار , وتبرئة ليلى ذات الرداء الأحمر خطافة الرجالة وقناني النفط من أفواه
اليتامى والمساكين .
عند وصولي الى هذا الاستنتاج المرعب , مددت يدي الى سقف عقلي لآخر فكرة
جاهزة للطبخ قبل أن يخرج من ركام الكتب الصفراء المغبرة جابرييل ماركيز غارسيا
فيتحدث قائلا : ( إن قيمة الكاتب الجيد هي بكثرة ما يمزق من كتاباته لا ما ينشره )
وهذا لن يحدث في القريب العاجل , لأن الفضاء الألكتروني غير قابل للتمزيق , الا
أن تحضر مطرقة وتكسر لوحة المفاتيح , ولكن delete تفي بالغرض , وشكر الله
سعيها المبارك , فلو لم تكن موجودة لصعدنا أسباب السماء بسلم ولتمنيت لي عنق
زرافة لتمتد وتلقف ما يأفك لساني من ردئ القول وعواهن الكلم , ولكان رامي مخلوف
يتمنى رقبة ابن خالته ليلحس لسانه كلماته المطمة ( استقرار سوريا = استقرار اسرائيل )
احذف استقرار من الطرفين , تجد كلمة قالت لصاحبها دعني ولكن الله متم نوره
ولو كره الكارهون , والحق الذي لا يخالجه باطل أن الكلمات يجب أن تموت قبل
أن تتجاوز شعرة , ولكن رئتي ليست رئة كلب فقد أصابها ما أصاب
بقية الأعضاء من تعب وانهاك , ولا أظنها ستكمل مشوار مئة عام التي
أنوي أن أعيشها في هذا البلد دون تغيير أو استبنه فقد لاحظت أنه كلما زادت
الأكاذيب والنفاق تبدأ ( الصّوَف ) بالتهريب ..... لماذا ؟
لماذا تحتاج رئتي الى جلب وأنا تحملت بها غلاء السيارات وغلاء السكن
وتحملت ترديدي لكلمتي ( يا طويل العمر ) التي أرددها يوميا ثلاثين
مرة وأحيانا تأتي بدون أن أحرك لساني , أو شفتي وما ضرها مفاجآت
مصطفى الأغا المصطنعة , رئة الكلب التي بجوانحي قادرة على هضم عبد الرحمن
بن مساعد بكبره وليس ( الشعارات المعادية للوطن تؤثر على مستوى اللاعبين )
وكما تقبلت رئتي عائض القرني وسلمان العودة , رئة كلب أصلية , ولا أدري
لماذا حين ورد ذكر الكلب المفردة .... الكلمة , تقفز صورة بشار الأسد ؟
وبالأمس كنت قلت كلاما (إن أسدا ميتا خيرٌ من عشرة كلاب أحياء ) لفتية آمنوا
بربهم يتقاتلون على بيت شعبي متهالك لوالدهم المتوفي منذ سنين , لأنه سيعفى
من التسديد , يعني كان سيسدد من قبره , في هذا البلد قيمة المرء ميتا أفضل
منه حيا , في نظر وزير المالية المسمسم الذي يستسقى بوجهه الغمام ,لا أظن
بشرته رأت الشمس أو صفعته الشمس كما تفعل معنا أيام الصيف الكئيبة , نحن
من يتمتعون برئات الكلاب التي تلهث كثيرا , ولكن هذا ما يحدث الآن في سورينام
التي رفعت الى ملكها المعظم فحوى طلب الشفاعة من ملكة المملكة المتحدة اليزابث
الثانية أو الثالثة بطلب شرهة أرض بمقاطعة يوركشاير لي ولمن يعولني أو أعوله شرعا
من الأبناء والبنات , ولكن كرجل دخل الى قوم مجتمعين فسلّم على أول واحد يقابله
ثم مضى يسلّم على الباقين حتى وصل الى أول واحد فسلّم عليه مرة أخرى لأنه نسي
ماذا سيقول أو ما كان سيقول وتبدأ برئة كلب وتنتهي بكبد حمار , لا أرانا نقول
الا معادا من قولنا مكرورا , ولكن نحن لا نلهث من الكلام ولا هم يسمعون لنا ..
لأنك حين تكون في الدور العاشر وترى أسدا قد تظنه قطا لصغر حجمه , ولكن
امسك اعصابك ولا تتهور ... ولا تشرب منتكس يوم خميس ممل .



بقَلَمْ
أبُو المُخْتَآرْ بَآشَآ