فتن و همُّ وغمُّ وضِيق و ضنك ولا ملجأ ولا منجا لنا إلا الى الله بأمان الأرض >>>> الإستغفار - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فتن و همُّ وغمُّ وضِيق و ضنك ولا ملجأ ولا منجا لنا إلا الى الله بأمان الأرض >>>> الإستغفار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-05-20, 07:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










B11 فتن و همُّ وغمُّ وضِيق و ضنك ولا ملجأ ولا منجا لنا إلا الى الله بأمان الأرض >>>> الإستغفار


بسم الله الرحمن الرحيم

(((^^^( ( الإستغفــــــــار ))^^^)))









قال الله تعالى :
{وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }الأنفال33



قال بعض السلف: كان لنا أمانان، ذهب أحدهما وهو كون الرسول فينا، وبقي الاستغفار معنا، فإذا ذهب هلكنا.

كثير من الناس فى هذه الأيام التى نعيشها يبحث عن أمن وأمان له من هذه الفتن والمحن والابتلاءات التى نعيشها , ومن أعظم وسائل
الأمن الاستغفار ، فبالاستغفار تغفر الخطايا والذنوب ، وبالاستغفار تكون البركة فى الأرزاق .

فتعالوا بنا فى هذه المقالة المتواضعة نتعرف على فضائل الاستغفار فى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة , وحال السلف الصالح
رضوان الله عليهم مع هذه العبادة العظيمة.





أولاً: الاستغفار فى القرآن الكريم:

إن المتأمل والمتدبر لآيات القرآن الكريم يجد أن المولى سبحانه وتعالى قد بين لنا فضل ومكانة الاستغفار فى مواضع كثيرة من
كتابه العزيز ومنها:

1- من فضائل الاستغفار أن الله عز وجل أمرعباده به فى آيات كثيرة من القرآن الكريم ومنها:قوله تعالى: { وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
غَفُورٌ رَّحِيمٌ
} سورة البقرة: 199،وقوله تعالى:

{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ } سورة هود:3 .{وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ} أمرهم بالاستغفار في مواطن مظنة القبول ، وأماكن الرحمة ،
وهو طلب الغفران من الله باللسان مع التوبة بالقلب ، إذ الاستغفار باللسان دون التوبة بالقلب غير نافع ، وأمروا بالاستغفار ، وإن
كان فيهم من لم يذنب ، كمن بلغ قبيل الإحرام ولم يقارف ذنباً وأحرم ، فيكون الاستغفار من مثل هذا لأجل أنه ربما صدر منه
تقصير في أداء الواجبات والاحتراز من المحظورات ، وظاهر هذا الأمر أنه ليس طلب غفران من ذنب خاص ، بل طلب غفران الذنوب
، وقيل : إنه أمر بطلب غفران خاص ، والتقدير : واستغفروا الله مما كان من مخالفتكم في الوقوف والإفاضة ، فإنه غفور لكم ،
رحيم فيما فرطتم فيه في حلكم وإحرامكم ، وفي سفركم ومقامكم.

وفي الأمر بالاستغفار عقب الإفاضة ، أو معها ، دليل على أن ذلك الوقت ، وذلك المكان المفاض منه ، والمذهوب إليه من أزمان
الإجابة وأماكنها ، والرحمة والمغفرة. (تفسير البحر المحيط لأبي حيان:جـ2صـ62)

2- ومن فضائل الاستغفار أن الله عز وجل مدح أهله وأثنى عليهم فى مواضع كثيرة من كتابه العزيز ومنها:قوله تعالى:
{ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ}. (سورة آل عمران:17 ) قوله: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ} دَلّ على فضيلة الاستغفار وقت الأسحار،
وقد قيل: أن يعقوب عليه السلام، لما قال لبنيه {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} إنه أخرهم إلى وقت السحر.(تفسير ابن كثير : جـ1صـ 434 )
، وقال تعالى :{ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }(سورة الذاريات : 18) .

{ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } وصفهم بأنهم يحيون جُل الليل متهجدين ، فإذا أسحروا أخذوا في الاستغفار من رؤية أعمالهم.
والسَحر : السدس الأخير من الليل ، وفي بناء الفعل على الضمير إشعار بأنهم الأحقاء بأن يُوصفوا بالاستغفار ، كأنهم المختصون به
، لاستدامتهم له ، وإطنابهم فيه (البحر المديد: جـ7صـ294) .

3- ومن فضائل الاستغفار أنه من صفات المتقين كما أخبر سبحانه وتعالى فى قوله جل وعلا: {وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا
فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ

(136)}(سورة آل عمران : الآيات : 133- 136).

قال الإمام القرطبي رحمه الله: قال علماؤنا : الاستغفار المطلوب هو الذي يحل عقد الإصرار ويثبت معناه في الجنان ، لا التلفظ باللسان.
فأما من قال بلسانه : أستغفر الله ، وقلبه مصر على معصيته فاستغفاره ذلك يحتاج إلى استغفار ، وصغيرته لاحقة بالكبائر.
(تفسير القرطبي جـ4صـ110)،ثم قال رحمه الله : هذا يقوله في زمانه ، فكيف في زماننا هذا الذي يرى فيه الإنسان مكبا على الظلم
! حريصا عليه لا يقلع ، والسُّبْحة في يده زاعما أنه يستغفر الله من ذنبه وذلك استهزاء منه واستخفاف. وفي التنزيل {وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ
اللَّهِ هُزُواً
}(سورة البقرة : الآية : 231) .

4- ومن فضائل الاستغفار أن الله عز وجل يغفر لمن استغفره قال تعالى: { وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ
غَفُورًا رَّحِيمًا
} (سورة النساء : الآية: 110).

5- ومن فضائل الاستغفار أنه يجلب الخيرات والبركات للعبد ويدفع عنه البلاء يقول الله تعالى: { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
(10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا
(13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)
} (سورة نوح : الآيات : 10- 14) ".

6-ومن فضائل الاستغفار أنه من موجبات رحمته تعالى، قال جل وعلا:{ لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (سورة النمل : الآية :
46) .

7- والاستغفار من الأعمال الصالحة التى تبعد العذاب عن العبد يوم القيامة ومن ذلك قوله تعالى: { وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ
يَسْتَغْفِرُونَ
}(سورة الأنفال:33).

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان المشركون يطوفون بالبيت ويقولون لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك, فيقول النبي
صلى الله عليه وسلم: قد, قد, ويقولون: اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك, تملكه وما ملك. ويقولون غفرانك غفرانك
فأنزل الله {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} الآية ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : كان فيهم أمانان النبي صلى الله عليه وسلم
والاستغفار فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الاستغفار.
(تفسير ابن كثير : جـ2صـ372).

8- ومن فضائل الاستغفار أنه من الوسائل الجالبة للخير العميم والمتاع الحسن خاصة عند اقترانه بالتوبة، يقول اللّه تبارك وتعالى:
{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} (سورة هود: 4 ).

9- ومن فضائل الاستغفار أنه من سنة الأنبياء والمرسلين، وطريق ووسيلة الأولياء والصالحين، يلجؤون إليه في كل وقت وحين، في
السراء والضراء، به يتضرعون وبه يتقربون ومن ذلك ما جاء على لسان الأنبياء عليهم السلام فى آيات كثيرة من القرآن منها:

نبي الله آدم عليه السلام :فكان مما قالا: { قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} سورة
الأعراف:الآية: 23 ، وقال نبي الله نوح عليه السلام:{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ
الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا} سورة نوح: الآية: 28 ، وقال موسى عليه السلام لما قتل رجلاً من الأقباط: { قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ
لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} سورة القصص:الآية :16 ، وقال شعيب عليه السلام لقومه: {وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ
رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} (سورة هود:الآية: 90 ) ، وقال سيدنا صالح لقومه بعد أن أمرهم بعبادة الله: { وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا
قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ}
(سورةهود:الآية: 61) .



ثانياً: الاستغفار فى السنة النبوية :

وردت أحاديث كثيرة فى السنة النبوية المطهرة يبين لنا فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم فضل الاستغفار وأنه صلوات الله
عليه وسلامه كان دائم التوبة والاستغفار مع أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومنها:

عن الأغر المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:« إنه ليغان على قلبى وإنى لأستغفر الله فى اليوم مائة مرة »
رواه مسلم .

قال الإمام النووي رحمه الله:قوله صلى الله عليه و سلم: (إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة) قال أهل اللغة:
الغين بالغين المعجمة والغيم بمعنى والمراد هنا ما يتغشى القلب ، قال القاضي: قيل: المراد الفترات والغفلات عن الذكر الذى كان
شأنه الدوام عليه فإذا فتر عنه أو غفل عد ذلك ذنبا واستغفر منه ، قال: وقيل: هو همه بسبب أمته وما اطلع عليه من أحوالها بعده
فيستغفر لهم ، وقيل: سببه اشتغاله بالنظر فى مصالح أمته وأمورهم ومحاربة العدو ومداراته وتأليف المؤلفة ونحو ذلك
فيشتغل بذلك من عظيم مقامه فيراه ذنبا بالنسبة إلى عظيم منزلته ، وان كانت هذه الأمور من أعظم الطاعات وأفضل الأعمال فهي نزول
عن عالى درجته ورفيع مقامه من حضوره مع الله تعالى ومشاهدته ومراقبته وفراغه مما سواه فيستغفر لذلك ، وقيل: يحتمل أن هذا
الغين هو السكينة التي تغشى قلبه لقوله تعالى:( فانزل السكينة عليهم) ويكون استغفاره إظهاراً للعبودية والإفتقار وملازمة
الخشوع وشكراً لما أولاه.(شرح النووي على مسلم : جـ17 صـ23 وما بعدها) .

وعن الزهري قال: أخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول : « والله إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة » رواه مسلم.

وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا (أخرجه
ابن ماجة فى سننه وصححه الألباني فى صحيح سنن ابن ماجة حديث رقم 3886 )

وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

« والله إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة »رواه البخاري.

وعن الزبير رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من أحب أن تسره صحيفته ; فليكثر فيها من الاستغفار
"(رواه الطبراني وحسنه الألباني فى صحيح الجامع حديث رقم5955 ) .

وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" قال الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك
عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ، ولا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك
بقرابها مغفرة "(أخرجه الترمذي فى سننه وصححه الألباني فى صحيح سنن الترمذي حديث رقم 3540 ، وصحيح الجامع حديث
رقم 4338) .



ثالثاً: من آثار السلف فى الاستغفار :

قال قتادة رحمه الله : "إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم ، فأما داؤكم : فالذنوب ، وأما دواؤكم : فالاستغفار ".

وعن الحسن البصري قال: " أكثروا من الاستغفار في بيوتكم ، وعلى موائدكم ، وفي طرقكم ، وفي أسواقكم ، وفي مجالسكم ، أينما
كنتم فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة.

وعن أبي المنهال قال : " ما جاور عبد في قبره من جار خير من استغفار كثير.(إحياء علوم الدين : جـ 1صـ 313).



رابعاً : صيغ الاستغفار:

إن المتأمل فى السنة النبوية المطهرة يجد أن للاستغفار صيغاً كثيرة منها: أن يبدأ العبد بالثناء على ربه ، ثم يثني بالاعتراف بذنبه ، ثم
يسأل الله المغفرة، فعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : سيد الاستغفار أن يقول العبد :
اللهم أنت ربي ، وأنا عبدك ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما
صنعت ، وأبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء لك بذنوبي ، فاغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ( أخرجه أبو داود فى سننه وصححه
الألبانى فى صحيح سنن أبى داود حديث رقم 1517 3577 ).

ومنها:ما ثبت في الصحيحين عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ؛ أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : علمني دعاء أدعو به
في صلاتي ، قال : قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني ، إنك
أنت الغفور الرحيم) رواه البخاري ومسلم.

ومنها: ماروى عن زيد مولى النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: « من قال أستغفر
الله الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف » (أخرجه أبو داود فى سننه وصححه الألباني فى
صحيح سنن أبي داود حديث 1517) ، وفي هذا الحديث دلالة على أن الاستغفار يمحو الذنوب سواء كانت كبائر أو صغائر، فإن الفرار
من الزحف من الكبائر.

لكن مما ينبغي أن يعلم هنا أن المراد بالاستغفار ما اقترن به ترك الإصرار، فهو حينئذ يعد توبة نصوحا تجب ما قبلها، أما إن قال
المرء بلسانه: أستغفر الله، وهو غير مقلع عن ذنب، فهو داع لله بالمغفرة، كما يقول: اللهم اغفر لي، وهذا طلب من الله المغفرة
ودعاء بها، فيكون حكمه حكم سائر الدعاء لله، ويرجى له الإجابة.

وقد ذكر أهل العلم أن القائل: أستغفر الله وأتوب إليه له حالتان:

الأولى: أن يقول ذلك وهو مصر بقلبه على الذنب، فهذا كاذب في قوله: وأتوب إليه؛ لأنه غير تائب، فإن التوبة لا تكون مع الإصرار
من العبد على الذنب.

والحالة الثانية : أن يقول ذلك وهو مقلع بقلبه وعزمه ونيته عن المعصية، وجمهور أهل العلم على جواز قول التائب: أتوب إلى الله،
وعلى جواز أن يعاهد العبد ربه على أن لا يعود إلى المعصية أبدا، فإن العزم على ذلك واجب عليه، فهو مخبر بما عزم عليه في
الحال، وقد تقدم أن من شروط قبول التوبة العزم من العبد على عدم العودة إلى الذنب، فإن صح منه العزم على ذلك قبلت توبته، فإن
عاد إلى الذنب مرة ثانية احتاج إلى توبة أخرى ليغفر له ذنبه، ولهذا فإن العبد ما دام كذلك كلما أذنب تاب وكلما أخطأ استغفر فهو
حري بالمغفرة وإن تكرر الذنب والتوبة (فقه الأدعية والأذكار : جـ2 صـ287)

كانت هذه بعض فضائل الاستغفار وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه وغفر لنا ولكم ووفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه وتقبل منا ومنكم
صالح الأعمال إنه ولى ذلك والقادر عليه اللهم آمين .

والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل


- منقول للفائدة بإذن الله -










 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-05-06 في 12:39.
رد مع اقتباس
قديم 2014-05-20, 08:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
هاجر**
عضو محترف
 
الصورة الرمزية هاجر**
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي
استفدت كثيرا من هذا الموضوع
وحفظت بعض الصيغ للاستغفار و سأرددها ما استطعت بإذن الله
جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-20, 08:47   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
manita
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-20, 11:26   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*سندوسة*
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية *سندوسة*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله الجنة










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-20, 18:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجر** مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي
استفدت كثيرا من هذا الموضوع
وحفظت بعض الصيغ للاستغفار و سأرددها ما استطعت بإذن الله
جزاك الله خيرا
وفيك بارك الله وجزاك خيرا
ما شاء الله ، أحسن الله اليك وتقبل منك
و أعاننا واياك على ذكره وشكره وحسن عباده










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-20, 18:43   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة manita مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
وفيك بارك الله وجزاك خيرا
ووفقك الله لما يحب ويرضى
و جعلنا و إياك من الذاكرين و الذاكرات الله كثيرا










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-20, 18:44   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasmin2013 مشاهدة المشاركة
جزاك الله الجنة

و إياكم
و جعلنا من الذين يدخلونها من غير حساب و لاعذاب
بارك الله فيك وجزاك خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-21, 15:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
هاشم الجزائري
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الى صاحب التميز والأفكار النيرة ..أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..

تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام..وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة تُنير دروب الحائرين..

بارك الله فيك اخي

رزقنا الله واياكم الجنة









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-21, 15:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
MARDUK
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-21, 21:59   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاشم الجزائري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

الى صاحب التميز والأفكار النيرة ..أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..

تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام..وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة تُنير دروب الحائرين..

بارك الله فيك اخي

رزقنا الله واياكم الجنة


وفيك بارك الله أخي هاشم الجزائري
وجزاك خيرا
و أحسن الله اليك وتقبل منك
فالله نرجوا أن يرزقنا الإخلاص في نياتنا و أقوالنا وأعمالنا
و أن لا يجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا
و أن يحفظ نفوسنا من العجب والرياء والكبر
شكرا أخي











رد مع اقتباس
قديم 2014-05-21, 22:02   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marduk مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي
وفيك بارك الله أخي وجزاك خيرا
و أعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته









رد مع اقتباس
قديم 2014-05-22, 06:47   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
feuilleblanche17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2014-05-22, 12:26   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة feuilleblanche17 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
و فيك بارك الله وجزاك خيرا
و أنار دربك
وتقبل منا ومنك









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-16, 20:34   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت
فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني
إنك أنت الغفور الرحيم









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-16, 22:21   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
هاني حسني
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير اخي فتحون ووفقك الله لما يحبه ويرضاه










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(((^^^(, )^^^, )^^^(, )^^^))), أمان, الأرض, الإستغفار


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc