عبد الجبار العكيدي: الانتصارات آتية إلى حلب
لم تتغيّر قناعة ابن حلب، القائد السابق للمجلس العسكري في حلب، العقيد عبد الجبار العكيدي، بعدما استقال من منصبه معترفاً بأنه ليس قادراً على تقديم ما هو مطلوب من سلاح وذخيرة. لا يزال الرجل مؤمناً بأن القتال هو السبيل الوحيد للتخلص من نظام الرئيس بشار الأسد، ولم تتغير قناعاته بأن المعجزات تحققت بسلاح الثوار الخفيف والتذخير المتواضع.
يؤكد العقيد العكيدي، في حوار مع "العربي الجديد"، أن حلب مقبلة على انتصارات قريبة، لافتاً إلى أن الثوار انتقلوا في مناطق متعددة، وخصوصا ذات الطبيعة الجغرافية المكشوفة، إلى استراتيجية جديدة في القتال تعتمد على الكر والفر وإقامة كمائن تكبد النظام الخسائر الكبيرة.
* هل أنت متفائل بتزويد المعارضة بسلاح نوعي؟
- للأسف القرار الدولي واضح، والولايات المتحدة وروسيا متفقتان على بقاء الحرب في سوريا على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، حتى لو استمرت الحرب عشر سنين. هم يعرفون أن المعجزات تحققت بسلاح الثوار الخفيف والتذخير المتواضع، ومعظمه غنائم من النظام ومستودعاته التي كدس فيها السلاح طيلة نصف قرن، فما بالكم لو امتلكنا السلاح النوعي؟
وقال لي مسؤول رفيع المستوى في إحدى الدول الصديقة حرفياً: لو قُدم السلاح النوعي المطلوب لقوات المعارضة في سوريا، لاستغرقهم وصول القصر الرئاسي في دمشق شهرا واحدا فقط".
ما هو رأيكم وتقييمكم لمعركة الساحل؟
- معركة الساحل هي نقلة نوعية في الصراع مع النظام. أربكت النظام، ومن خلفه روسيا وإيران. كانت عملية مفاجئة ودقيقة كشفت عن قدرات المجاهدين الكبيرة في التخطيط، وساهمت في معادلة ميزان الرعب والقوة، وستخفف الضغط عن بقية المحافظات بشكل كبير، وهي ذاهبة إلى التطور والتوسع، وأعتبرها الآن المعركة الأساسية الكبرى في سوريا.
"العربي الجديد"
10/04/2014