كناباست”: ابتعادنا عن السياسة ليس خوفا بل لأنّها عامل تفرقة
لم يُرض اتهام وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، شركاءه الاجتماعيين بـ”تسييس” القطاع والخوض في صراعات سياسية على أبواب انعقاد الثلاثية والانتخابات الرئاسية، واعتبرت النقابات تصريح الوزير ”استفزازا” وتخفيا وراء عجزه التام عن الاستجابة إلى انشغالات المستخدمين تحت ذريعة السياسة وقالوا إنها “دليل عجز وليست شجاعة”.
اتفقت نقابات قطاع التربية، في حديث جمع مسؤوليها بـ”الخبر”، على أن تصريح الوزير عبد اللطيف بابا أحمد أمام نواب مجلس الأمة، أول أمس، نابغ من عجز عن مواجهة مشاكل قطاعه والالتزام بوعوده التي وردت في محاضر رسمية وقّع عليها رئيس ديوانه خلال اللقاءات الثنائية معهم، ووصفت النقابات “خرجة” الوزير بـ”غير المنطقية” وستزيد من تأزم الأوضاع في المدارس ودافع للعودة إلى عدم الاستقرار.
وأوضح منسّق المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست موسّع”، نوار العربي، بأن كلام الوزير مرفوض واتهاماته بـ”تسييس” القطاع غير مؤسسة، مشيرا إلى أن تنظيمهم النقابي يضم في صفوفه كل شرائح المجتمع، وفيهم من يدعم الرئيس بوتفليقة ويسانده في الترشح لعهدة رابعة ومنهم آخرون رافضون للفكرة، ومع ذلك، يضيف المتحدث، لا يريدون الخوض في السياسة باعتبارها عامل “التفرقة” وتضعف الصفوف.
ودعا نوار العربي وزير التربية إلى حديث أفضل من اتهامه لهم بـ”تسييس القطاع”، ويتعلّق الأمر بالالتزام بالمحاضر الموقعّة معهم خلال اللقاءات الثنائية حول انشغالات المستخدمين، والابتعاد عن موضوع الرئاسيات الذي يستعمله الوزير من أجل إضعافهم، مضيفا “في نظرنا من لا يحترم وعوده ويخلّ بها هو من يريد زعزعة استقرار الوطن”.
- See more at: https://www.elkhabar.com/ar/watan/372....ChN0IaZo.dpuf