بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
يقول الحق تبارك و تعالى في كتابه الكريم بعد بسم الله الرحمن الرحيم
فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴿آل عمران: ٣٦﴾
من صريح هذه الآية الكريمة نرى أن دعوى المساواة بين الرجل و المرأة هي في الحقيقة ضرب من الخيال ، فالاختلاف بين الجنسين موجود بالضرورة ، هذه هي فطرة الله سبحانه و تعالى التي فطر الناس عليها ، فلا يمكن للمرأة أن تحل محل الرجل و لا يمكن للرجل أن ينوب عن المرأة.
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴿النساء: ٣٤﴾
هذا هو الحق و ما خالفة باطل و بغي ، الشخص الذي يدعو إلى مساواة المرأة بالرجل و يريد بذلك حفظ حقوق المرأة فإنه في الحقيقة قد أنزل عليها ظلما كبيرا ، عندما أقر القرآن الكريم بقوامة الرجل على المرأة أصبح الرجل ملزما بحفظها و التكفل بها و الانفاق عليها دون ان تكون ملزمة بالعمل ، (راقدة و تمونجي) ، فيأتي ذلك الشخص و يقول بأن المرأة يجب أن تعمل حتى تتمكن من إطعام نفسها ؟ هل هذه هي المساواة التي تراعي حقوق المرأة ، هل تريد المرأة أن تكون مجبرة على تأدية الخدمة الوطنية ؟ هل تريد المرأة أن تجبر على البقاء خارج البيت بعيدة عن أبنائها لكي يتكفل التلفاز بتربيتهم؟ هل هذه هي المساواة التي تردنها ، القوامة التي يحسدن النساء الرجال عليها ليست فقط القدرة على تسيير الأمور بل هي مسؤولية و واجب سيحاسب الله سبحانه و تعالى عليه الرجال.
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ﴿النساء: ٥٤﴾
فنحن نقول لنساء المسلمين اليوم أيهما أفضل ، أن تكون القوامة للنساء دون الرجال أم أن تكون الجنة تحت أقدامكن
أخبرني محمد بن طلحة هو ابن عبد اللَّه بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق عن أبيه عن معاوية بن جاهمة السلمي ، أن جاهمة جاء إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، فقال : يا رسول اللَّه ، أردت أن أغزو ، وقد جئت أستشيرك ، فقال : هل لك من أم ؟ قال : نعم ، قال : فالزمها فإن الجنة تحت رجليها
الحديث في المسند وسنن النسائي وابن ماجه، وهو حسن صحيح كما قال الألباني في صحيح الترغيب.
منذ أن بدأت دعوى المساواة بين الرجل و المرأة أصبحت هذه الأخيرة مجرد سلعة غبية و جسد فارغ تافه و سخيف ، و هذا لأسباب عديدة ، مثلا عندما تريد المرأة أن تلتحق بسلك الشرطة يقولون لها "عري روحك ولا ماتخدمي مانخلصوك " و في سلك الجمارك أيضا و في الجيش و الفنادق و ...و ، بعبارة أخرى يقولون لها يجب أن تعتقدي بأنه لا أثداء لك كالرجال تماما فلاداعي لأن تستري جسدك الممتع ( شوفو الرخس وين لحق) ، لهذا السبب لا يمكن أن نحترم المرأة التي تظهر مفاتن جسدها مقابل المال ، و لهذا السبب تبقى المرأة التي تريد أن تتساوى مع الرجل مجرد لعبة يسيرها العلمانيون و أهل الكفر والالحاد كما يريدون ، فهل يمكن أن نحترم الألعاب؟
ملاحظة: أنا لا أقصد التهجم على صاحبة هذا الموضوع ، فإنني و لله الحمد لا أرى أن أوصافها تنطبق على النساء اللاتي ذكرتهن ، أردت فقد أن أوصل الحق الذي أعتقده.
اللهم اجمع شمل المسلمين و انصرنا على القوم الكافرين و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.