الإهتمام بالبرمجة في الجزائر، مشكلة يجب ان نجد لها حل!!

[Abdeljalil_l]

البرمجة، تعتبر البرمجة وعلوم الحاسب واحدة من اسرع العلوم تطورا في العالم اليوم، وتقريبا كل شيء يعتمد على البرامج والادوات الالكترونية. من تسيير المطارات والمطاعم إلى أنظمة التشغيل التي نستعملها يوميا والتي تعتبر اساسا برمجيات.
في الجزائر، الإهتمام بالبرمجة يكون أمر شبه معدوم تماما. لا أذكر انني التقيقت بأحد يعرف على الأقل أسماء لغة برمجة او إثنتين، فما بالك بإستعمالها. او حتى ما معنى البرمجة اساسا.
لماذا كل هذا التجاهل لهذا القطاع الهام جدا في كل دول العالم؟؟ ، طبعا لأننا في الجزائر للأسف
لا يوجد إهتمام إلى بأشياء اخرى اقل فائدة.
في كثير من الدول الأخرى يكون تعلم البرمجة أمرا منتشرا بكثرة ولكن ليس معمما (و على الأقل بشكل سطحي) في المراحل الثانوية غالبا. على الأقل لكي يتعلموا ماهي البرمجة وكيف تعمل البرامج ويستعملون لغات بسيطة جدا مثل الفيجوال بيسك او بايثون. لأن الهدف ليس الإحتراف بل التعلم فقط.
فترى موظفين ورياضيين وتلاميذ يجيدون كتابة بضعة اسطر برمجية، ليس لهدف الإحتراف بل يدخل هذا في باب الوعي التقني لا أكثر ولا أقل.
كما نجد آلاف المراكز الخاصة بتعليم البرمجة وعلوم الحاسب عموما. هل احتاج لذكر حالة الجزائر في هذه النقطة؟؟؟
موضوع للنقاش الجاد.

[__الهاوي__]

كلام منطقي أخي وتساؤل طرحته من قبل
من خلال استقرائي للواقع استنتجت بعض النقاط التي ساهمت بقسط وافر في تردي البرمجة وتحطيم كل أمل في نشاط هذا الميدان وغيره من الميادين المشابهة في هذا البلد، ألا وهو القرصنة واستخدام برامج بديلة مجانية أو شبه مجانية.
كيف تريد من مبرمج أن يصنع برنامج فوترة أو حساب زبائن في حين باستخدام الاكسل تنجو المؤسسة الصغيرة والكبيرة من كل هذا الهم وهذه المصاريف الزائدة؟
الاكسل في الغرب يباع ب4 ملايين للقرص للاستعمال الفردي، فما بالك بالاستعمال التجاري؟ لكن في الجزائر تجد الاكسل مثلا ب50 دج.
ونفس الكلام على برمجيات الصورة والصوت والالعاب وكل شيء.
القرصنة تحارب بلا هوادة في الغرب لخطرها على الابداع والبرمجة والاقتصاد، لكن تشجع في الجزائر لتخفف الاعباء على الشركات، لكن ستكون وخيمة على العقول المبدعة.
دعنا نرى الامور من زاوية أخرى:
لماذا ينتقل صاحب المال إلى الصين لإنتاج السلعة أملا في بيعها في الجزائر؟
أكيد ستذكر السعر كنقطة أولى، لكن أين هي الحقوق الجمركية المطبقة في الغرب لحماية الاقتصاد الوطني؟
إذا طبقت الحقوق الجمركية على السلعة فهي تدفع بالمنتج لإنتاج سلعته في الوطن أملا في تخفيض التكلفة، وما يترتب من ذلك سيعود بالنفع على الوطن.
لكن ستجيبني أن العقول محدودة والموارد ضعيفة في هذا البلد ولا تقدر بأي حال على الوقوف أمام الغرب؟
وأين التخطيط وأين التسيير وأين استيراد التقنية وأين الشركات المتعددة الجنسيات وأين وزارة الصناعة والتعليم من كل هذا؟
إذا لم تكن لديك إرادة لتعليم الشعب ونقل التكنولوجيا إليه فلا تنتظر منه أن يبدع من تلقاء نفسه.
تحضرني قصة إنتاج قلم الرصاص، فبعد الحرب العالمية أرادت ألمانيا تصنيع قلم الرصاص، لكن أمام ضعف المعارف والوسائل استنجدت بالتقنية الصينية التي كانت سائدة أنذاك، والنتيجة بعد سنين فقط صارت ألمانيا من أكبر مصدري قلم الرصاص.
نفس الشيء مع أمريكا التي لما أرادت إصلاح التعليم الذي أفسده ألفيس بريسلي استنجدت بالخبراء اليابانيين الذين حطمتهم بالقنبلة الذرية منذ سنين، وانظر للنتيجة.
نحن لا نريد استيراد التقنية وبالتالي سيبقى الحال كما هو ولن ننتج شيئا في مجال البرمجة ولا في أي مجال نافع.
الحل هو بمحاربة القرصنة التي نستطيع خلق برامج بديلة عنها كما تفعل في ميدان استيراد الدواء بفرض الأدوية الجنيسة.
لما تكون هناك إرادة تكون هناك نتيجة.
هذا رد على السريع في انتظار أفكار الاخوة.

[مفتاح بن مفتاح]

السلام عليكم،
بل البرمجة اصبها ماصاب كل المهن من الوزارة و .... الى المستشفيات و ليس لها مع القرصنة شيء.
وضعفها له علاقة بالمستوى الطالب و المعلم .
واما مايقول أخي الهاوي ان القرصنة هي السبب بل اقول له ان القرصنة متاحة و بدعم من الشركات الكبار حتى تستولي على السوق بعد اعوام لان الشركة مثل ميكوزوفت لا يهما الشعبي () بل تريد من العوام ان يقرصنوا انتاجها و استعماله و بهذ تكون قد اكتسحت السوق في المدارس و الجامعات و الوزراة و هنا سوف تفرض مراقبة لان المعلم و التلميذ و الوزير لا يعرف الا اكسل و الورد تابع لميكروزوفت.
واما البرامج المجانية مثل المصادر المفتوحة للبرامج تزداد و ابداع زاد فيها و لم تتأثر الشركات الكبار لانه يعود لمستعميلها هم اكثر من المتعلمين اما العامة فعندهم المقرصن.
واستسمحك اخي الهاوي من اطلب منك ان تاتي بدليل ماكتبت ان المانيا استنجدت من الصين حتى تصنع قلم و ان امريكا استنجدت باليابان حتى تصلح مافسده برسلي كماقلت مع انه لم يشتهر مثل مايكل او اي مغني آخر بل الغناء مادة مفروضه في دول الغربية.

والله اعلم

[__الهاوي__]

أخي مفتاح، أبدأ من حيث انتهيت
لقد كنت متابعا للجزيرة الوثائقية كثيرا قبل أن تشغلني السياسة بعدها، ومن بين الاشرطة الوثائقية التي تابعتها، كان هناك شريط يتكلم على حال ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، وكيف أرادت بناء قاعدة اقتصادية قوية، فأخذت بعض التجارب الصينية ومن بينها تجربة صناعة قلم الرصاص التي كانت تستوره من الصين، بعد سنين فقط صارت من أكبر المصدرين لهذا المنتوج.
بخصوص الخبراء اليابانيين، دائما عبر الوثائقية، بعد الصراع الحربي ونشوب الحرب الباردة وكثرة التجسس بين الامريكان والسوفيات، وأول ما صعد يوري غاغارين إلى القمر انتابت الامريكان خيبة كبيرة على التفوق العلمي السوفياتي، فإذا بخبراء التعليم عندهم يدرسون الفوارق بين التعليم في الاتحاد السوفياتي ونظيره الامريكي، ويصلوا إلى نقطة مهمة:
كان الطالب السوفياتي معروف بالانضباط وكانه في ثكنة، في حين أنذاك سيطرت تحليقات شعر ألفيس بريسلي على الشباب الامريكي وصار همه الفتيات والغناء، ولإصلاح ذلك اعتمد الامريكان على مجموعة من الخبراء اليابانيين ليرسموا لهم منهاجا وأسلوبا تربويا جديدا، وانظر للنتيجة.
هذه أشرطة تابعتها منذ أكثر من 10 سنين، ولا أظنني قادرا على ذكر عناوينها.

بخصوص القرصنة، أنا لم أحملها كل الاخفاق، فتوقيعي مثلا يجيبك عن ذلك.
نعم، فسياسة نظامنا الخرطي فضل الجهلة على المتعلمين، وفضل البقارة وأصحاب الشكارة على العلماء والمفكرين، وهذه نتيجة تخلفنا فلا ترى منتوجا يصنع في الجزائر ما عدا حمود بوعلام.
ما علاقة القرصنة بالبرمجة؟
أتعرف، لما يفقد المبرمج المحترف أو الهاوي لمردود مادي أو لأمل في النجاح فإنه بدل ما يقضي ساعات يتعلم البرمجة ويجرب السكريبتات تراه يفتح طاكسيفون ويعمل للريسيفر فلاش وينتهي الفرطاس من حك الراس.
من هذه الزاوية قلت أن القرصنة عدوة للابداع، عدوة للانتاج الفردي، مفيدة لتخفيض تكاليف المؤسسات الصغيرة والكبيرة، لكن كل ذلك يصب في مصلحة أشخاص وليس البلاد، فالاجدر أن نحارب القرصنة في البرمجيات التي يمكننا خلق عنها بدائل، وهكذا قلت من قبل، ولم أتكلم عن قرصنة ويندوز أو فوتوشوب مثلا، فهذه برمجيات ضخمة ونحتاج لها كما هي في الوقت الراهن، لكن أن تقرصن حتى برنامج بحث أو فوترة بسيط فهذا يصب في مصلحة المستعمل وليس المتعلم وليس المبرمج، والذي لن ينشغل بهذا الميدان مستقبلا.
أنا ذكرت القرصنة من هذا الباب وليس من أبواب أخرى، فلولا القرصنة لما استطعنا من استخدام الوورد ولا الويندوز أصلا.
بخصوص مايكروسوفت أو مايكروزفت فهي كما أشرت تترك العالم النامي يستخدم برمجياتها وكأنها توفر على نفسها تعليم العالم، لأنه في الاخير ستستفيد منه مايكروزفت وأمريكا، واسأل الغرين كارد وما تفعله بتفضيلها للجالية الهندية التي تدرس المناهج الامريكية وتستعمل أساسا منتجات وتطبيقات مايكروزفت.
كل شيء مدروس، فبدلا أن يخلق مدارس ويكونك، يتركك تتكون بنفسك، وأكيد ستصب في مصلحته، لكن في أوروبا ممنوعة القرصنة لأنها كما قلت تضر بشركات ألمانية وفرنسية متفوقة في البرمجة ومنتجة لبرامج وتطبيقات مهمة.
لو اتصل بك مسؤول عن شركة جزائرية وطلب منك صنع برنامج بأي لغة وهذا البرنامج سيشغلك 3 أشهر، لكنك ستبيع نسخة منه 20 مليون مثلا، فأكيد ستسهر الليل مع النهار وضمن فريق أو فرديا للوصول إلى المبتغى، لكن لما تجد الشركة البدائل متوفرة وما أكثرها وغالبيتها مقرصنة فلن تشتري منك برنامجك ولو مجانا، وهذا ما يضر بك وبمستقبل البرمجة في هذا البلد. من هذه الزاوية رأيت الامور.
ليست القرصنة هي الداء لوحدها، لكنها هي المعضلة أمام إبداعات الشباب.

[Yasserpro]

شكرا على الطرح أخي بصراحة موضوع النقاش حساس بالنسبة للبرمجة فهي تكاد تنعدم في مجتمعنا وحتى لا أقارن حالنا مع الدول الكبيرة فلننظر الى بعض البدان العربية كمصر و المغرب تجد انهم مبدعون في هدا المجال بعكسنا نحن. أنا درست في الجامعة وتخرجت من الجامعة و أعلم مدى ضعف الطلبة في البرمجة لانه وببساطة اصبحنا نبحث عن السهل و المتوفر اضافة الى ان الجامعة او الدولة لا تشجع على هدا النوع من الابداع. الله يصلح حالنا

[Abdeljalil_l]

اولا ردي على أخي الهاوي حول كون القرصنة هي سبب المشكلة.
انت في الحقيقة لم تفهم قصدي جيدا، انا عنيت الإهتمام بالبرمجة، لا الإبداع البرمجي، الإبداع الذي يأتي من طرف المبرمج قضية أخرى يجب الإهتمام بها تماما مثل هذه.
أصلا هنالك عدة ميادين يمكن ان يبدع فيها المبرمج، مثلا ان يساهم في تطوير البرمجيات الحرة. يزيد خبرته ويفيدك الآخرين.
لكن انا عنيت إهتمام اللجزائريين بالبرمجة، جرب سؤال أحدهم عن معنى برمجة، او اطلب منه ان يعدد لك لغة او لغتي برمجة. لا نتيجة للأسف :/
على العكس في الغرب تماما.
حالنا هو نفس حال الدول الشقيقة، صحيح ربما حالهم افضل من حالنا مثل مصر و سوريا لكن نبقى متخلفين كثييرا.

[__الهاوي__]

يا أخي عبد الجليل: كيف يهتم شخص بشيء ما إذا كان لا يحصل منه علي منفعة مادية أو معنوية؟
المنفعة المادية حطمتها سوق البرمجة في البلاد، ومعنوية لتوفر البدائل المجانية والمقرصنة.
فالقاعدة الاقتصادية تقول: الندرة تسبب زيادة السعر والقيمة، والتوفر يسبب هوان السلعة.

[a28]

شكرا اخي صاحب الموضوع وكل من ساهلم فيه


الله غالب الدولة ما وفرتلنا والو

كون متقراهاش في الجامعة

او يحكيلك عليها صحبك والله متسمع عليها حياتك كاملة

[Abdeljalil_l]

معك حق هنا
الدولة هي يجب ان تأخذ بزمام المبادرة مع أنني لا أظن ان سلال او اي وزير يعرف ماهي البرمجة حتى او ماهي علوم الحاسب
ثم يجب ان ننشر نحن هذا الوعي
اصلا العيب فينا وهو اننا لا نحب الإستكشاف والتعلم
انا في الثانوي وأبرمج كما انني اكتشفت ه\ا العالم وحدي
اخي الهاوي:
انت لم تفهم نقطتي جيدا
انا لا أريد من الجميع ان يبرمجو لأجل الحصول على مقابل
بل ان يتعلمو اساسيات البرمجة وكيف يفكر الحاسوب
أنا لا احب لا ستيف جوبز ولا آبل لكن سأقتبس عنه هنا
every body in this country should learn how to program a computer, beacause it teach you how to think
شاهد الفيديو
watch?v=y5jbUjZ7mE8

[a28]

راك تحكي على شعب ميعرفش يسجل في الفيسبوك وكي يسجل يحوس على شرح كيف يدير جام

وكي يتعلم تلقاه يدير غير لفضايح لبلادو عبر الفيسبوك