الأمازيغية هي... هوية الجزائر. - الصفحة 9 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأمازيغية هي... هوية الجزائر.

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-30, 12:20   رقم المشاركة : 121
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

وتتجلى الطائفية في الطرح الثاني القائل بأن الهوية الأمازيغية متعددة، فهي أمازيغية وعربية وإفريقية وأندلسية، في أنها ترى أن الشعب المغربي في هويته لا يزال خليطا من الأبعاد المختلفة من الأجناس، وأن هويته لم تحقق بعدها الوحدوي المتجانس بعد، وإن كانوا لا ينطقون بهذا الحكم بوضوح فإن السامع لكلامهم هذا يستخلصه، لأنهم يحاولون أن يقدموا هذا الحكم الخطير في حلة تعددية ديمقراطية تتنافى والبعد الواحد لإعطائها صورة ديمقراطية، وهذا الحكم شبيه بحيل الأفعى التي تقف صامدة في الصحاري، فيظن الطائر المنهك بأنها شجرة، فيقف على رأسها ليستريح، لكنها تباغته بمقصها القاتل، أو هو كوجه أفعى مزينة بأحمر الشفاه وكحل العينين متخفية في فولار، يطلب منها القنفذ أو القط قبلة من فيها ليتلذذ فتصرعه بمقصها اللاذع، فيسقط قتيلا تحت عنوان طلب الموت باللذة.

فما معنى القول: إن الهوية المغربية متعددة فهي أمازيغية وعربية وإفريقية وأندلسية؟ لكن استفسارنا الإنكاري هذا لا يعني أننا ننفي وجود ثقافة عربية وإفريقية وأندلسية في بلادنا.
لقد استقبلت بلادنا هجرات لمجموعات بشرية عربية، واستقبلت ثقافة لغوية وأدبية عربية، لكن هذه الثقافة العربية الوافدة لم تتحول إلى هوية عربية في بلادنا، ولا حتى إلى شطر أو جزء من الهوية، لأنها ذابت في الثقافة الأمازيغية، ومن يقول عكس ذلك ينبغي أن يقول إن الهوية الفلسطينية هي هوية مغربية وعربية ويهودية، لأنه يوجد في فلسطين باب المغاربة وجدارهم، وعدد من الممتلكات المحبسة عليهم ولهجاتهم وطائفة منهم من المسلمين واليهود، ولأن هذه البلاد استوعبت هجرات مغربية عبر التاريخ إسلامية ويهودية ومكتباتها تتوفر على مئات المخطوطات والمصادر المغربية، وهو ما يمكن قوله عن الهوية الفرنسية والهولندية والألمانية، فهل سمعنا أن هويات هذه البلدان هويات متعددة، لأنها استقبلت هجرات بشرية وثقافية هائلة من المغرب والمشرق، بل حتى عن إسبانيا نفسها التي بقي فيها المسلمون أزيد من تسعة قرون.

كما أنه لا يمكن لأحد أن ينفي التأثير الإيجابي للوافد، لكنه لا يستطيع أن يرتقي إلى درجة الهوية، ولا حتى إلى صف المكون الهوياتي، لأن مكونات الهوية بطبعها ثابتة، وإن كانت تتغذى بعناصر ثقافية متحركة، فالتغذية تنمي الجسم لكنها لا تستطيع تبديل البصمات ولا زيادة عدد الأصابع، ولا أن تضيف يدا أو رجلا ثالثة، هذا باختصار شديد عن الثقافة العربية أما عن الإفريقية والأندلسية، فإن القول بأنهما يقفان إلى جانب الأمازيغية كمكونات للهوية المغربية لأمر مثير للدهشة والغرابة حقا.









 


قديم 2013-08-30, 12:21   رقم المشاركة : 122
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

فماذا يقصد القائلون بالبعد الإفريقي، مع العلم أن المغرب بلد إفريقي، وليس بلدا أوربيا ولا أمريكيا ولا آسيويا، ومكمن العنصرية والطائفية في هذا العنصر أن القائلين به يشيرون إلى المغاربة من ذوي اللون الأسود، وهذا قول خطير، لأنه ينبني على اللون، وإن كان أصحابه لا يتجرؤون بشرح ماذا يقصدونه بالبعد الإفريقي في بلد إفريقي أصلا، إضافة إلى أنهم يقيسون البلد على البلدان الآسيوية الغير إفريقية التي تجمعهم بها ما يدعى بجامعة الدول العربية، إضافة إلى أن أصحاب هذا الرأي لا يشخصون هذا البعد الإفريقي الذي يتحدثون عنه على المستوى الثقافي والفكري واللغوي، حتى يمكن تمييزه بوضوح.










قديم 2013-08-30, 12:23   رقم المشاركة : 123
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

والحديث عن البعد الأندلسي لا يخلو بدوره من إشكال عند القائلين به، ومكمن الإشكال الرئيس، هو أن الحديث عن البعد الأندلسي لا يكتسي بعدا ثقافيا وفكريا بارزا، بقدر ما يتخذ طابعا فئويا وعنصريا، حينما يتحدث البعض عن العنصر الأندلسي والعائلات الأندلسية في المجتمع المغربي، وهذا لا يعني أننا ننفي وجود مؤثرات ثقافية أندلسية على المستوى السوسيولوجي، لكن إذا قرأنا هذه المؤثرات قراءة تاريخية فسنجد أن الأمازيغيين هم صانعو الجزء الجزء الأكبر من تلك الثقافة الأندلسية، وهو تاريخ لا يحتاج إلى كبير جهد من صاحبه لإثباته، منذ الدخول وحتى موعد الخروج، لكننا لا ندعي أن الثقافة الأندلسية كانت عربية أو أمازيغية، لكنها كانت ثقافة إسبانية متعددة اللسان، ومسلمة ويهودية الاعتقاد، وحتى إن سايرنا الطرح الأندلسي القائم على العائلات والعناصر الأندلسية في بلادنا، فهل مرور قرابة سبعة قرون على إقامة هؤلاء بيننا لم يغير في ثقافتهم؟ !

أم أن هؤلاء الوافدين قد صبغوا ثقافتنا بصباغ أندلسي فتحولنا إلى أندلسيين عرقا وهوية، مع القطع بعدم وجود شيء اسمه العرق الأندلسي، فنحن نعتبر أن الثقافة الأندلسية وبعبارات دقيقة ثقافة إسبانية مسلمة، فالوفود العربية والأمازيغية إلى الأرض الإسبانية لا يمكن أن تجتث الهوية الإسبانية لتخلق هوية جديدة، بل هي التي انضمت إلى الكيان الثقافي للبلاد الإسبانية، وهو الرأي الذي ذهب إليه بتحقيق علمي غايانغوس وكوديرا وتلاميذه عبر طرحهم المعنون بـ: "إسبانيا الإسلامية" إن نقدنا لهذه المقولة التي تجعل من الهوية المغربية خليطا من الأمازيغية والعروبة والإفريقية والأندلسية لا يعني أننا ننفي المؤثرات الثقافية العالمية في هويتنا، لأننا نعتبر أن القائلين بالنقاء الخالص والتميز الهوياتي لا يخرجون عن أطروحة "شعب الله المختار"، "والهوية الإلهية الخالصة والمفضلة"، إضافة إلى أن هذا الطرح يتنافى مع الرؤية الحضارية نفسها التي تعتبر عصارة الإبداعات الإنسانية والإسهامات الثقافية العالمية القائمة على المحبة والتنوير والسلام.










قديم 2013-08-30, 12:26   رقم المشاركة : 124
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لكن منطق التلاقح الحضاري لا ينفي التميز الوطني للهوية، كما أنه لا توجد نسخة متشابهة للثقافة يكفي استنساخها للتطبيق المحلي، وأبرز مثال على ذلك نقدمه يتلخص في الحضارة الأمريكية، فعلى الرغم من أن هذه الحضارة انبنت على الهجرة والمهاجرين. وشكل الإنجليز القسم الأكبر، فإننا لا نسمع من الأمريكيين من يقول إن الحضارة الأمريكية حضارة إنكليزية، أو أنها هويتها تعتبر خليطا من الإفريقية والأوربية والآسيوية، إلا الذين يحاولون خداع أنفسهم وخداع الناس بقولهم إن الشعب الأمريكي شعب لقيط لا هوية له، وهذا سب وشتيمة لا علاقة لهما بالفكر الديمقراطي والنقدي.

إن المؤثرات الخارجية في أي هوية كانت يعتبر شريانا رئيسيا لإغناء هذه الهوية، كما يمكنها أن تكون في الآن ذاته عاملا لإفقارها، لكن هذه المؤثرات الوافدة يستحيل أن تعوض الهوية ذاتها، أو أن تعيد تشكيلها، وهي في شكلها وتطورها لا إرادية، أي أنها ليست اصطناعية يمكن صناعتها وفق الطلب، لأنها محكومة بمنطلق أزلية التاريخ القائم على الكيان الجغرافي كل مكوناته البشرية والسياسية، وفي الآن ذاته لا ينبغي أن يفضي بنا هذا المنطق إلى القول إن الهوية الأمازيغية قد أكملت نصابها التاريخي والجغرافي والبشري، وأغلقت الأبواب، ولهذا ينبغي البحث عن الأمازيغيين وفق نظام ونوع دموي معين، ومن خالف هذه المحددات ينبغي طرده من الهوية الأمازيغية وأرضها، مثلما كان الحال عليه عند النازيين، لقد كان يسأل بعض الجنود النازيين، لماذا تقاتل؟

فيجيب هناك بعض الألمان الجرمان الخلص خارج الوطن، فينبغي البحث عنهم وتخليصهم من هؤلاء الهمجيين، إن هذا المنطق النازي يحمل في جوهره معنى الموت والانغلاق والفناء وهو ما كان وفيا له حقا، حيث لا يخفى على أحد ما وصلت إليه النازية وربيبتها الفاشية. وخلافا لذلك نقول إن الهوية الأمازيغية منفتحة على كل وافد فكري أو بشري أي أن كل أجنبي عن هذه الجغرافيا وهذا التاريخ وهذه اللغة أراد أن يكون أمازيغيا فإن الهوية الأمازيغية ترحب به، لكن هذا قد يطرح بعض الإشكال في نظر المتلقي وقد يعتبر البعض أن هناك تناقضا في هذا الطرح، فمن جهة يعمل على نفي التعدد عن الهوية الأمازيغية أمام العناصر السالفة الذكر من عربية وأندلسية وغيرها. وفي الآن ذاته يذهب إلى القول بانفتاح الهوية الأمازيغية أمام أي وافد ثقافي أو بشري، أي أصبحنا الآن أمام ثنائية الثبات والتعدد في الهوية الأمازيغية، وهي ثنائية تبدو متناقضة لا متكاملة، وهو ما سنحاول البرهنة على تكاملها في هذا العنصر.










قديم 2013-08-30, 12:28   رقم المشاركة : 125
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

- ثنائية الوحدة والتعدد في الهوية الأمازيغية:

ما تعنيه بوحدة الهوية الأمازيغية، هو استطاعة عناصرها في إيجاد صرح هوياتي واحد ساهمت ثلاثة عناصر في تكوينه وتقويته عبر التاريخ، وأول هذه العناصر هي الجغرافيا: فالمكان والفضاء الذي احتضن هذه الهوية وأسهم في بلورتها ليس محايدا، ولا سلبيا، بل إن بصماته الثقافية واضحة على الهوية الأمازيغية، ومما زاد في دلالته الثقافية عند الإنسان الأمازيغي هو تنوعه وجمعه بين المرتفعات الجبلية والمنخفضات السهلية والرمال الصحراوية، وما أعطى لهذه التضاريس خصوصيتها الثقافية التي تميزها عن باقي التضاريس المشابهة لها هي حركة التاريخ، وهي العنصر الثاني المكون لهذه الهوية، وتتميز حركة التاريخ للهوية الأمازيغية بأنها عاشت حالات شبه دائمة من الطوارئ، وذلك بسبب الأطماع التوسعية والاستيلائية للإمبراطوريات العالمية على هذه الجغرافيا، وعلى خيراتها، فقد خاض الأمازيغيون معارك شرسة مع الإمبراطورية الفارسية واستطاع قورش الفارسي السيطرة على هذه البلاد، لكنه خرج منها بفضل المقاومات الوطنية والصراعات الدولية، والأمر نفسه يسجله لنا التاريخ مع الحكم الفرعوني والروماني،.

ولم يبق من الوجود الروماني سوى بعض الأعمدة منتصبة في وليلي، وما يثبت جذرية الهوية الأمازيغية في حركية التاريخ وصمودها من الانقراض، هو أن هذه الإمبراطوريات خرجت من بلادنا بدون أن نتحول إلى تابع ثقافي وحضاري لها، وبناء عليه هل يمكن أن نقول على غرار من يصفون الهوية المغربية باعتبارها أمازيغية عربية أندلسية وإفريقية أن نضيف إليها فرعونية وفارسية ورومانية؟ على اعتبار أن هؤلاء حكموا جغرافيتنا لمدة من الزمن؟ ولا شك أن الإجابة بالإيجاب تثير السخرية حقا، لكن رفضنا لذلك لا يجعلنا ننفي وجود تأثيرات جانبية على ثقافتنا بدون أن ترتقي هذه المؤثرات إلى درجة مكونات للهوية التي تتركب من الثابت والمتحول، كما أننا لا ننفي أن حركية التاريخ الأمازيغي تميزت بحالات الاستثناء نتيجة الحروب والأطماع المستمرة التي وإن استطاعت أن تمحي كثيرا من معالم الحضارة العمرانية الأمازيغية إلا أنها لم تنجح في القضاء على الهوية الأمازيغية ذاتها أو استبدالها بهويات الإمبراطوريات المهاجمة، وبذلك تعاضدت حركية التاريخ بثبات الجغرافيا والمناخ لنسج وحفظ معالم الهوية الأمازيغية، وقد يتساءل معترض.










قديم 2013-08-30, 12:29   رقم المشاركة : 126
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هي الدلائل على وجود هذه الهوية واختلافها على غيرها؟ والإجابة عن هذا السؤال هي اللغة الأمازيغية، وتجمع اللغة الأمازيغية بين كونها مظهرا ودليلا شامخا على وجود هذه الهوية باعتبارها لا توجد في باقي مناطق العالم وخارج بلاد تامزغا، وفي الآن ذاته تعتبر الركن والعنصر الثالث من عناصر الهوية الأمازيغية، أي أنها تمظهر للهوية ومكون لها في الآن ذاته فضلا عن الخصوصيات السوسيولوجية والأنتربولوجية ونتائج البحث الأركيولوجي التي تعطي لهذه الهوية أدلة عمقها التاريخي، وليست مجرد حكايات شعبية وأساطير تاريخية، وحينما نقول إن اللغة الأمازيغية التي نتحدثها تعتبر ثالث ثابت من ثوابت الهوية الأمازيغية، لا نقول بأن هذه اللغة التي نتحدثها الآن هي نفسها تلك التي كان يتحدث بها ماسينسا ويوغرطة وتاكفاريناس، لأننا نعتبر أن اللغة كائن حي يتطور ويتأثر بمحيطه الداخلي والخارجي.

هذه هي العناصر الثلاثة (الجغرافيا والمناخ وحركة التاريخ واللغة) التي تقف عليها الهوية الأمازيغية، لكن السؤال يظل لنا مطاردا، ومفاده أن هذه العناصر الثلاثة تعتبر ثابتة وإجبارية لا تسمح للإنسان الخارجي فردا كان أو مجموعات بشرية أن يلجها، على اعتبار أنه لا يمكن للإنسان أن يختار جغرافيته في وجوده الأولي، فأين عنصر الاستيعاب والتعدد والانفتاح الذي تحدثنا عنه؟ إَضافة إلى أن هذه العناصر الثلاثة ظلت شعارا للأطروحة الجرمانية النازية أيضا حتى تقصي من الوطن من لا تتوفر فيه هذه العناصر (الجغرافيا، التاريخ، اللغة).

وللإجابة عن هذه الاستفهامات الإشكالية لابد من التذكير بأن أهم عنصر اعتمدت عليه الحركات القومية العنصرية هو العرق، وهو في نظرنا شرط يستحيل تحقيقه علميا فما بالك إثباته تاريخيا واجتماعيا، ولذلك لا نعتبر أن العرق شرط لازم من شروط الهوية الأمازيغي، وحتى إن افترضنا إمكانية تحققه العلمي والتاريخي والاجتماعي فإنه شرط يتعارض ومفاهيم الديمقراطية والمساواة والحداثة. ولهذا فإن أهم شرط على الإطلاق يمكن أن يعوضه ليشكل الحلقة الرابعة إلى جانب الجغرافيا والتاريخ واللغة هو: المواطنة.










قديم 2013-08-30, 12:31   رقم المشاركة : 127
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

المواطنة: هذا العنصر هو الذي يحقق شرط الانفتاح والتعدد للهوية الأمازيغية، ومفاده أن كل عنصر أو عائلة أو مجموعة بشرية التحقت بجغرافيتنا الأمازيغية وأرادت العيش فيها، فلها ذلك الحق شريطة أن تؤمن بالأركان الثلاثة للهوية الأمازيغية حتى وإن لم تنتم إليها، أي خدمة جغرافيتها، وصيانة وتبني تاريخها، والإقرار والاعتراف بلغتها الأمازيغية في كافة مجالات الحياة، وتعلمها وتعليم أبنائها بها في حالة الجهل بها والدفاع عن بلادها بموروثها الديني والثقافي والاجتماعي بكافة خصوصياته وتبنيها له بدون شروط مسبقة، ولابد من التذكير بأن مفهوم الانتماء للهوية بالمواطنة مفهوم حداثي كرسته الثورة المعرفية الغربية وثقافة حقوق الإنسان، لأنه لم يكن موجودا قبلها، بل كان الإنسان الوافد على بلد ما يعامل دائما معاملة الأجنبي، ذلك أن بعض كتب الديمغرافيا التاريخية تحدثنا بأنه حينما كانت المجاعة تصيب منطقة ما، كان الحاكم يأمر الوافدين بالخروج ليبقى الغذاء كافيا لأهل البلد الأصليين.

لقد كانت أطروحة المواطنة ثورة حقيقية في المفهوم الاجتماعي والسياسي والثقافي مسددة بذلك ضربات موجعة للأطاريح العنصرية القائمة على القومية والعرقية والعائلية والدينية والمذهبية واللونية، وبناء عليه نجد أن البلدان الديموقراطية أمريكيا وأوربيا تمنح الجنسية الوطنية للوافدين عليها، يستفيدون بموجبها بحقوق المواطنة كاملة، وإن كانت مجتمعاتها لا تخلو من جيوب عنصرية لمقاومة هذه الأطروحة في أوربا وأمريكا، فبموجب المواطنة يصبح المواطن الجديد جنديا يدافع عن هذه الأرض التي منحته جنسيتها، ويستطيع تعلم وتعليم أبنائه لغتها في مدارسها، ويصبح مجبرا على تطبيق قوانينها وتبقى له حرية التدين وحرية الأحوال الشخصية.

مع سابق التذكير بأن الانتماء للهوية عبر المواطنة هو أمر اختياري يقبل عليه الإنسان الوافد في بدايته، لكنه يتحول إلى فعل إجباري بعدها، لأنه لا يمكن للإنسان الاستفادة من خيرات البلاد ومن حمايتها القانونية له ولأهله، لكن حينما تحتاجه البلاد للدفاع عنها عسكريا أو ثقافيا، يتنصل منها، ويتبرأ من الانتماء لها بحجة أنه لا ينتمي إليها من جهة الأصول، أو أنه أجنبي عنها، وهو مايجعله ينتمي لهذا الوطن جسديا ونفعيا فحسب، وهذه هي المصيبة التي نعاني منها في وطننا، ذلك أنه –وللأسف الشديد- كلما سألت البعض أو ناقشتهم في الهوية الأمازيغية والمسألة المسألة الثقافية –وهم من كبار المثقفين- يجيبونك بأننا لسنا من هذه البلاد من الجهة الأصلية، فبعضهم يجيبونك بأنهم من أصول أندلسية والبعض يقول بأنه من أصول يمينية والآخر شامية، والآخر حجازية (لأن الاصطلاح السعودي-السعودية- حديث جدا، أتى مع آل سعود، ولا يقوتنا أن نستغرب كيف تسمى بلاد شاسعة باسم شخص أو عائلة، مع أن تاريخها موغل في القدم).










قديم 2013-08-30, 12:31   رقم المشاركة : 128
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

وإذا ما سألت هؤلاء عن الزمن والتاريخ الذي أتى فيه هؤلاء إلى هذه البلاد فإن أحدثهم مجيئا لا يقل عن تسعة قرون، ونحن نتساءل بمنطق العلوم الحديثة الطبيعية منها والاجتماعية والأنتربولوجية كيف يمكن لإنسان أو عائلة أو مجموعات بشرية وفدت علينا منذ قرون،وفي الان ذاته تعتبر نفسها اجنبية اوتستحيي من الانتماء لهذه الهوية لأنها تعيش في جغرافيتها ازيد من عشرة قرون من تاريخها وخيراتها ووسط وشعبها وتسمع لغتها، وإن كانت لا تتحدثها لظروف سياسية وعسكرية واجتماعية؟ بل إن هؤلاء الذين يدعون الانتماء إلى تلك المناطق –صدقا أو ادعاء- قد تشكلوا بثقافة وخصوصية هذا البلد، إلى درجة أنه لو سمح لهم أن يعودوا إلى المناطق التي يقولون أنها تشكل أصولهم لاشتكوا من الغربة والعزلة، وهو ما حدث حقا، ذلك أن كثيرا من أساتذة التعليم العالي من مدعي العروبة القومية عانوا الأمرين أثناء ممارستهم التدريس في بلدان خليجيةّ، وأقسموا ألا يعودوا إليها ولو على سبيل السياحة، بل إن بعضهم تأفف وعانى لمجرد بقائه هناك مدة الحج التي لا تتعدى الشهر الواحد، ولا ننسى أن المغنين المغاربة يعانون من عدم فهم المشارقة لأغانيهم الناطقة بالدارجة المغربية التي تعتبر إحدى ركائز المواطنة المغربية المنبثقة عن الهوية الأمازيغية، وحتى إن رفض المحتجون من مدعي الأصول الخارجية منطق الأنتربولوجيا والسوسيولوجيا، فإن المنطق الديني يقول: إن من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم، فهل معاشرة هؤلاء لنا قرابة أربعة عشر قرنا أو ما يزيد ليس كافيا في نظرهم أن يكونوا منا؟اللهم إن كانوا يريدون منا أن نكون نحن منهم؟...










قديم 2013-08-30, 12:34   رقم المشاركة : 129
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

إضافة إلى أن الدين لا يمحي الهوية يل يعززها ويزيل عنها ما قد علق فيها من المظاهر اللاإنسانية نتيجة التسلط والتجبر، كما أن الحداثة والمواطنة والديموقراطية لا تعارض الهوية، بل إنها تصلح ما قد يتخللها من أعراض مضادة لحقوق الإنسان وللمرأة وللطفل وللحداثة نتيجة الاختلالات الاجتماعية والأنظمة السياسية التي حولت بعض ممارسات السطو والإلغاء والتظلم إلى أعراف ذابت في اللاشعور الجمعي فأصبحت قوانين تطبق قائمة على القوة والاستعباد، وهي أعراف نمت في الغالب في أجواء الاجتياحات العسكرية الخارجية التي عانت منها البلاد طوال التاريخ، ومن التطاحنات القبلية التي كانت تؤطرها الرغبة في السيطرة، ولهذا وجب التنبيه إلى أن دعوتنا ومطالبتنا بالأمازيغية باعتبارها هوية وطنية لا يعني إنزال الموروث الأمازيغي إلى حيز التطبيق، بما فيه تلك الأعراف المنافية لحقوق الإنسان وللحداثة، لأننا نعتبر أن بعض تلك الأعراف ليست أصلية بل هي مجرد أعراض مرضية تم تكريسها بالقوة الظالمة لا بالرغبة والحرية، وهذه الأعراض المرضية التصقت حتى بالمجال الديني المقدس عبر التاريخ، وذلك بإلصاق هذه الأعراض اامرضية بالدين،مع أنها مضادة للدين في احكامه واصوله ومصادره وكتبه المقدسة وسيرة أنبيائه ورسله، فما بالك بالهوية، نتيجة التسلط الاجتماعي والاقتصادي في التاريخ الذي ظل يتداول الأقنعة و يغيرها بين الدين والقومية.

وهذا ما يجعلنا نستخلص القول: إن الانتماء للهوية الأمازيغية عبر مبدأ المواطنة بالنسبة للأجانب، أو للذين يقولون بأن أصولهم من جهات أخرى، تبدأ اختيارية من جهة المبدأ، إذ لا إجبارية في اختيار المواطنة، لكنه إذا تم الحسم المبدئي في الانتماء للهوية الأمازيغية عبر المواطنة تتحول إلى فعل إجباري، تتطلب من صاحبها الوفاء لمكوناتها، لأنه لا وجود لمواطنة خالية من المعنى، فكثيرا ما نسمع مناداة كثير من الحداثيين والتقدميين المضادين للهوية الأمازيغية ينادون بالمواطنة، لكن إذا سألتهم عن المضمون الفكري والثقافي والتاريخي الذي يكون هذه المواطنة ويميزها عن المواطنة الفرنسية أو الإسبانية أو الإنجليزية، يصمتون أو على الأقل يقولون كلاما غير مفهوم من قبيل أن مفاهيم العولمة والديمقراطية تتخطى مفهوم الهوية في المواطنة، أي أنهم ينادون بمواطنة مثل الماء والهواء لا لون لها ولا طعم ولا رائحة، مع العلم أن أطروحة العولمة ذاتها لا تتحقق إلا بالمنطلقات الهوية الصغرى لتصل إلى المفهوم العالمي الكبير وفق تصور ديمقراطي، خلافا لمفهوم العولمة القائم على فرض هوية خاصة على كل الهويات الصغرى ثم محوها، ولا أدل على ذلك أن الوحدة السياسية والاقتصادية والمالية للاتحاد الأوربي لم تلغ هويات الدول المكونة لهذا الاتحاد، ولم تتجاوزه، وهو المفهوم الديمقراطي للوحدة القائمة على تنوع داخلي، يخالف مفهوم الوحدة العسكرية القائمة على ثنائية الأوامر والطاعة والتراتبية الهرمية التي لا ترى تحققا للوحدة إلا بعد توحيد كل شيء لدى العسكر بما فيها الملابس الداخلية والخارجية والأحذية والطرابيش.










قديم 2013-08-30, 12:40   رقم المشاركة : 130
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما يميز المسلم الأمازيغي عن المسلم العراقي والتركي والأفغاني والفارسي والأندونيسي والحجازي (السعودي) هو الهوية الوطنية بكل متعلقاتها اللغوية والثقافية والاجتماعية، مع أن هناك تطابقا تاما على مستوى الاعتقاد الإسلامي، إذ لا تختلف عدد الركعات أو سور القرآن من شعب إلى آخر ولكن تختاف الأنماط المعيشية. وهذه الاختلافات على مستوى الهوية هي ما اهتم به أصحاب الرحلات في التاريخ الإسلامي، وهي ما سجلوه عبر ملاحظاتهم الاجتماعية باندهاش كبير، ويمكن مراجعة ذلك في رحلة ابن بطوطة على سبيل المثال لا الحصر.

قد يعترض بعض الحداثيين على هذه الأفكار قائلا: إن الدولة الوطنية الحديثة لا تحتاج إلى هوية لتحقيق الوحدة، لأن تحقيق هذا الشرط يكفله الدستور وتطبيقاته القانونية عبر مؤسسات الدولة، وتحميه العدالة. وهو رأي سديد لكنه يفتقر إلى مرجع أعلى يحمي الدستور والمؤسسات نفسها في إطار العلاقات الدولية التي تستلزم رؤية ثقافية تستند إليها، ذلك أن المعنى العميق للدولة والوطن لا يتجلى في دستورها ومؤسساتها، وإلا كانت مسألة خلق الدول من عدم عبر بناء مستوطنات مثل الماء، أي لا رائحة ولا لون ولا طعم لها، أسهل من ميلاد عجل من بطن بقرة، ولا أدل على ذلك مما نعانيه في هذا الوطن من محاولة حلق دولة من لا شيء في صحرائنا، أي أن المعنى الأصيل للدولة لا يستمد شرعيته من صياغة الدساتير وبناء المستوطنات وتشكيل الجيش ورجال الشرطة، وطرز الأعلام، وتلحين الأناشيد الوطنية وفتح السفارات والقنصليات في العالم، وإصدار العملة. لأن الدولة تبنى من الأسفل وتترعرع عبر التاريخ وبتراكمات خصوصيات شعبها وإبداعاته، ولأن الإبداع الأصيل هو سر الخصوصية، كما أن الاستمرارية والمقاومة هي سر الوجود، لأننا شهدنا في التاريخ إمبراطوريات عظمى آلت إلى الاندثار، لأنها كانت تحمل في أحشائها عوامل الانفجار والإبادة.

ومما يزيد في نقد ونقض هذا الاعتراض الحداثي الذي يرى أن الدستور ومؤسساته هو الكفيل بتحقيق شرط الدولة الوطنية الحديثة، هو أن الدستور ومؤسساته القانونية لا يستطيع تشكيل وتنظيم ومراقبة دائرة الأحوال النفسية في بعدها الفردي والاجتماعي، أي أن القانون ومؤسساته لا يتدخل ولا يستطيع تشكيل أدوات التواصل داخل المجتمع من لغة وأغاني وأعراس وجنائز واحتفالات وتقاليد وأعراف، لا في المدن ولا في البوادي والأرياف، هذا إذا افترضنا حسن النية من مطبقي الدستور وقوانينه، أما إن كانت هناك نية مبيتة في محور تجليات الهوية وتمثلاتها على المستوى الاجتماعي، فإن أمثلة القوميين العرب في الفشل تعجز المتلقي عن الإحصاء، كذا ومحاولات الاستعمار الإنجليزي في الهند والفرنسي في شمال إفريقيا أكثر من أن تحصى، عبر مجازر يخجل القلم عن تسجيلها واللسان عن ذكرها.










قديم 2013-08-30, 12:41   رقم المشاركة : 131
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما نخلص إليه هو أن باب الدخول إلى الهوية الأمازيغية مفتوح وسيظل كذلك أمام أي وافد، لأن مفهوم هذه الهوية وإن كان قائما على الأبعاد الجغرافية والتاريخية واللغوية فإنه يعتبر المواطنة الحقة هي قناة الولوج إليه، وهو دليل على لا قوميته ولا عنصريته، أي أنه لا يقيم مختبرات للتحليل الدموي، حتى يستطيع المواطن انضمامه لهذه الهوية، بل يكفيه الوفاء لمرتكزاته، والدفاع عن حرماته، وعدم تشويه والتهجم على رموزه القديمة والحديثة، وانخراطه في بنائه، كما أن الهوية لا تقيم محاكم تفتيش دينية وفكرية حتى تمنح للأبرياء منهم جنسيتها، لأنها عاشت التعدد الديني والفكري عبر التاريخ، كما أنها لا تسجن نفسها في دين أو فكر واحد عبر نظرية وحيد القرن، لأنها ترى وفقا للمنظور الديمقراطي أن قوتها وتماسكها واستمراريتها تكمن في التعدد والتنوع والاختلاف وأن أي تصلب أو تيبس أو انغلاق سيؤدي إلى الموت لا محالة، فالهوية لا تقبل التعددية على مستوى الهوية ذاتها.

لأنه لا يمكن لهويات مختلفة أن تعيش في جغرافية واحدة، ولكنها لا ترى تطورها إلا في التعددية الفكرية التي ترعاها بوحدتها، وتتغذى منها في الآن ذاته، فهويتنا على سبيل المثال، كانت قد انفتحت على الفكر العربي منذ قرون، واستوعبت عناصره الإيجابية في الأدب والفلسفة وغيرها من فروع العلم، لكن لا يمكن القول إن هذا الفكر قد تحول إلى هوية عربية إلى جانب الهوية الأمازيغية، وإلا لكانت بلادنا نسخة كربونية من "العربية السعودية" أو من اليمن، كما أن هويتنا الأمازيغية كانت ومنذ قرون قد انفتحت على الفكر الأندلسي، بأدبه وفقهه وفلاحته وتاريخه، بل احتضنت ومنذ قرون حتى عناصره البشرية فرادى ومجموعات بعد طردهم، لكن ذلك الفكر لم يرتق إلى مستوى الحديث عن هوية أندلسية أو إسبانية تقف شامخة إلى جانب الهوية الأمازيغية، بل إن ذلك لم يتحقق حتى في مدينة مليلية المحتلة التي احتلت منذ أزيد من خمسمائة سنة ومازالت محتفظة بهويتها الأمازيغية لغة وعادات وتقاليد، بل إن سكانها من المستوطنين الإسبان يعيشون تشوهات ثقافية على مستوى الهوية، فلا هم إسبانيو الهوية ولا أمازيغيون، رغم الإغراءات المعيشية الموفرة لهم هناك، كما أن هويتنا الأمازيغية قد احتكت بالهوية الفرنسية زمنا طويلا، وذلك من جهتين، الأولى: وتتمثل في الاجتياح العسكري والثقافي الفرنسي عبر مئات المدارس والبعثات الفرنسية والمؤسسات الثقافية التي زرعتها في بلادنا، أما الجهة الثانية فتتعلق بتدفق آلاف من مواطنينا إلى فرنسا الأميين منهم والمثقفين والجامعيين، كل ذلك لم يجعل من الهوية الفرنسية شريكا أو قرينا للهوية الأمازيغية، مع أننا لا ننكر أن صدمة الحداثة الفرنسية كانت قوية جدا على شبابنا الأميين منهم والجامعيين، مما أدى إلى تشوهات ثقافية ونوازع مرضية نلخصها في اتجاهين:

الاتجاه الأول: اعتبر أن كل ما يمت بصلة إلى هذا الوطن وإلى هذا المجتمع وهذا التاريخ يعتبر دليلا على التخلف والرجعية، ولضمان تقدم سهل وسريع لابد من تكريط هذا التاريخ وهذا الوطن من كل شيء ومعانقة فرنسا وأوربا من أجل التقدم، وهو ما يتجلى في تفرنس وتغريب أصحاب هذا الاتجاه، وهو ما نقرأه في رواية أوراق للعروي.

الاتجاه الثاني: أدت به الدهشة بالتطور الثقافي الفرنسي إلى الانغلاق على النفس والعمل على إيجاد بديل تقوقعي لفك هذه الأزمة، وهو ما أدى بهؤلاء إلى الممارسة الأصولية عبر آليات التشريق، رغبة منهم في مكافحة التغريب، متلبسين بذلك لبوسا دينيا.










قديم 2013-08-30, 12:42   رقم المشاركة : 132
معلومات العضو
yacin msily
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

أما الخلاصة التي نصل إليها فهي أن الثقافات الأجنبية شرقية منها وغربية قد أدت إلى نتائج مثمرة على مستوى الثقافة الوطنية ونضج أفكارها وخططها وهو ما أدى إلى تقوية الهوية الأمازيغية وتطويرها وتحديثها بكل ما يتناسب ومقومات الفكر الإنساني الحديث، لكن هذه النتائج المثمرة لا يمكن أن ترتقي إلى أركان تقف إلى جانب الهوية الأمازيغية لنقول في تعريفها إنها تحالف مجموعة من العناصر الثقافية، وهو ما ينطبق على الهوية الفرنسية أو الإسبانية ذاتها، فلا يقول الإسبان في تعريف هويتهم أنها متعددة ومشتملة على الثقافة اليونانية والقوطية والإسلامية والعربية والقشتالية، مع أن البلاد مملوءة بالآثار الإسلامية، وهو ما ينطبق على بلاد الحجاز أيضا (العربية السعودية) فقد علمنا من خلال التاريخ والشعر كيف كانت حالة البلاد من خيم وأعراف اجتماعية مهينة للإنسان وقاتلة للمرأة (العبودية+وأد النساء)، لكن انفتاح هذه البلاد وسكانها على الحضارات المجاورة لها بعد قدوم الإسلام بما فيها الحضارة الفارسية والهندية والحبشية واليونانية بعد حركات الترجمة، كل ذلك قد أدى إلى نهضة في الفكر والعمران في بلاد الحجاز، إضافة إلى انفتاحها على الانكليز في القرون الأخيرة، وهو ما حول الحياة فيها والتفكير إلى أنماط ومظاهر أخرى، فهل نسمع في وصف الهوية السعودية أنهم يقولون: إن هويتنا هندية فارسية، حبشية انكليزية؟ لا بالطبع، إننا نسمع الهوية العربية، ذلك أن الانفتاح على تلك المؤثرات لم يجعل منها أعمدة هوياتية تقف إلى جانب الهوية الأصلية للبلد.










قديم 2013-08-30, 14:12   رقم المشاركة : 133
معلومات العضو
الخلوفي البرايجي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله العلي العظيم وسلام على الرسول الكريم .........انا مسلم جزائري امازيغي عربي شاوي مزابي ترقي شرقي غربي واين المشكل انا اتكلم العربية لانها لغة القران ولكن للاسف لااتكلم الامازيغية لغة الاجداد لانه للاسف لايعلم الكثيرون ان نسبة الامازيغ بالجزائر 80بالمائة نعم والبربر الامازيغ هو الوحيدون الذين دخلوا الاسلام دون مشاكل لان الفاتحين عندما وصلوا حدود ليبيا على عهد عمر رضي الله عنه ذهبوا اليه حالقين رؤوسهم وقالوا نريد ان ينبت لنا شعر جديد في الدين الجديد والجميع كان يتكلم الامازيغية الغزو الهلالي والسليمي الاعراب من مصر الذين عربوا بلاد المغرب اقول لكم فرنسا تقول هذا لنشر المسيحية قالوا بربري شعره اشقر وعيناه زرقاوان هو اري واصله مسيحي لكن يجب ان لا ننسى ان هناك اندلسيين اصولهم اسبانية قوطية مثل اخونا القوطي وصقالبة وفرنجية وتركية بلقانية وحتى رومانية ووندالية ايمكن ان يدرجهم سعيد سعدي في القائمة حتى يطالبوا بحقوقهم لا يجب ان نقول هذا لان التفرقة بين قوم كالطلاق بين المرء وزوجه والله ساوى الجميع الا في قضية التقوى كما ان النظرية اصبحت انه من هو اري يجب ان يكون نصرانيا وهو متفوق انظروا الى المقراني والحداد بمجرد انطلاق هذه الاشاعة قاموا بثورة عمت معظم البلاد الحداد امازيغي ولكنه فقيه وامام ورجل دين وصالح كما كان للعرب جاهليتهم للامازيغ جاهليتهم وبما ان هناك حوالي 12400 نبي قلة قلة قلتهم مذكورون يمكن ان يكون انبياء بربر والله يعلم لان الله ساوى بين ابناء البشر والبربر ناصروا الاسلام اكثر من العرب لو تمعنا انظروا في سوريا يوجد كنائس الاردن موجود رغم ان ملوكها هاشميين السعودية تميل الى اليهود والنصارى










قديم 2013-08-30, 14:32   رقم المشاركة : 134
معلومات العضو
رونق الامل
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية رونق الامل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العربية هي لغتنا










قديم 2013-08-30, 15:10   رقم المشاركة : 135
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

خلاصه


البربريه او الامازيغيه هى جزء من الهويه الثقافيه للجزائر لا ينكره عاقل

العروبه هى جزء الثانى من الهويه الثقافيه للجزائر لا ينكره عاقل


اما الهويه الاسلاميه هى الهويه الشامله للجزائر


لكن القومييين البربر يريدون شيء آخر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يريدون ان يغيروا العرف الجزائرى


الجزائر دوله عربيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا لا يعنى اقصاء البعد البربرى ؟ قالك القوميين البربر الجزائر دوله بربريه ؟؟ قولوا لهم العروبه مفهموم ثقافى

العروبه ثقافة الاغلبيه من المجتمع الجزائرى ؟؟؟؟ قالك القوميين البربر لا بل هى غزو و استعمار

القبائل العربيه جزء كبير منا لمجتمع الجزائرى ؟؟؟ قالك القوميين البربر لا بل هم مجرد قتله و قطاع طرق و البقيه مستعربين خونه للقوميه البربريه



لبد من ضبط المفاهيم لقتل الفتنه فى المهد


سلام










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمازيغية, الجزائر., هي..., هوية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc