((يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة)). - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

((يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة)).

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-24, 14:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
kouider s
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










M001 ((يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة)).

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي الكرام






قالها النبي وهو بين أصحابه، فاشرأبت الأعناق وحدقت الأبصار،

لترى من هو المبشر بروح وريحان، وربٍ راضٍ غير غضبان،

فإذا به رجل من أصحاب النبي عليه السلام، لا يعرفه إلا القليل.

وغابت الشمس ذلك اليوم، لتشرق مع صباح الغد القريب،


فيقول النبي عليه الصلاة والسلام قولته البارحة


: ((يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة))، وإذا بالرجل ذاته.

وفي اليوم الثالث يكرر المصطفى بشارته فيطلع هو، فمن ذلك الرجل؟

ولماذا حظي بالبشارة بالجنة من فم النبي عليه الصلاة والسلام،


الذي لا ينطق عن الهوى, إن هو إلا وحي يوحى،


ولماذا شهد له النبي عليه السلام بالفوز والفلاح على مرأى ومسمع من أصحابه؟

ولماذا كان الأسلوب فريدًا, والعرض مشوقًا؟

فبينما هم في المسجد، والسكون يحتويهم وهم يرقبون كلمة نور وهدى،


يتحرك بها لسان المصطفى ، لبيان حكم، أو تبليغ آية،


أو وصاية بأدب, إذا به يقول:


((يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة)).



فلا تسل عما احتوى القلوب من الرجاء أن لو كانت هي ذلكم الطالع،


وما ملأ النفوس من معاني الإكبار والإعظام لذلك الرجل المبشَّر بالنعيم المقيم


، والفوز الذي لا يعقبه خسارة, والخلود الذي ليس وراءه فناء أو زوال.

ليس المهم من هو, ولكن الأهم لماذا بُشِّر؟ وما عمله الذي بلّغه تلكم المنزلة، وأوصله ذلك الشرف؟

وبينما هم يرقبون باب المسجد في شوق إذ طلع رجل


من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علّق نعليه بيده الشمال.

فلما قام النبي تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي


، فأقسمت أني لا أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت، قال: نعم.

قال أنس رضي الله عنه فكان عبد الله يحدث:


أنه بات معه تلك الثلاث الليالي, فلم يره يقوم من الليل شيئًا،


غير أنه إذا تعارّ ـ تقلب على فراشه ـ ذكر الله عز وجل، وكبّر حتى يؤذَن لصلاة الفجر.

قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرًا، فلما مضت الثلاث الليالي،


وكدت أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة



، ولكن سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرات:


((يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة))،


فطلعت أنت الثلاث المرات، فأردت أن آوي إليك،


فأنظر ما عملك فاقتدي بك فلم أركَ عملت كبير عمل،


فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ، قال: ما هو إلا ما رأيت،


فلما وليتُ دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني


لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشًا ولا أحسد



أحدًا على خير أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك. رواه أحمد في مسنده

نعم هذه هي التي بلغت به تلكم المنزلة، فرفعت قدره، وأعلت شأنه،


فها هو ذا يسير بين الناس، بل بين أفضل الناس، يُشار إليه بالبنان:


أن هذا الموعود بالنعيم والرضوان.

لم يكن طويل القيام والصلاة، قد يُحتقر عمله ويستقل،

ولكنه كان يحمل قلبًا طاهرًا، طهارة الماء العذب الزلال،


نقيًا، نقاء الثلج والبرد مشرقًا بنور الإخاء والمحبة،


ساطعًا بضوء السلامة وحب الخير للناس، سليماً من الحقد والغش والحسد.

من سلم قلبه للمؤمنين، طاب حديثه والحديث معه،


وأنس به الجليس، تحبه النفوس، وتشتاق إليه الأرواح والقلوب،


طيّب المعشر، لينٌ متواضع، بَرٌ رحيم، عطوف كريم.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
((يطلع, الأن, الجنة))., عليكم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc