الإمام,أحمد,وحمل المجمل على المفصل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإمام,أحمد,وحمل المجمل على المفصل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-18, 19:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رياض المطرفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رياض المطرفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الإمام,أحمد,وحمل المجمل على المفصل



الإمام أحمد وحمل المجمل على المفصل في كلام الناس (الموضوع منقول):

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فقد كنت كتبت مقالاً في أنه ( لا يؤول إلا كلام المعصوم ) ، وبينت هناك أن كثيراً مما يزعم المميعون أنه من باب ( المجمل والمفصل ) ، حقيقته أنه من باب الظاهر والمؤول ، وقد وجدت نصاً مهماً للإمام أحمد في هذه المسألة
قال الخلال في السنة 2109- سمعت أبا بكر المروذي يقول : أتيت أبا عبد الله ليلة في جوف الليل فقال لي : يا أبا بكر ، بلغني أن نعيماً كان يقول : لفظي بالقرآن مخلوق، فإن كان قاله فلا غفر الله له في قبره .
أقول : نعيم هنا هو نعيم بن حماد الإمام المعروف ، وقد كان شديداً على الجهمية ، حتى أنه وضع ثلاثة عشر كتاباً في الرد عليهم ، وقد ضيق على نعيم بن حماد بسبب رده عل الجهمية ، فمات في حبسه أيام المحنة بخلق القرآن
قال البخاري في خلق أفعال العباد (2/ 192) :" وَلَقَدْ بَيَّنَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ رحمه الله تعالى أَنَّ كَلاَمَ الرَّبِّ لَيْسَ بِخَلْقٍ ، وَأَنَّ الْعَرَبَ لاَ تَعْرِفُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ إِلاَّ بِالْفِعْلِ ، فَمَنْ كَانَ لَهُ فِعْلٌ فَهُوَ حَيٌّ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِعْلٌ فَهُوَ مَيِّتٌ ، وَأَنَّ أَفْعَالَ الْعِبَادِ مَخْلُوقَةٌ ، فَضَيَّقَ عَلَيْهِ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ ، وَتَوَجَّعَ أَهْلُ الْعِلْمِ لِمَا نَزَلَ بِهِ , وَفِي اتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ نُعَيْمًا وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُ لَيْسَ بِمُفَارِقٍ وَلاَ مُبْتَدِعٍ ، بَلِ الْبِدَعُ وَالرَّئِيسُ بِالْجَهْلِ بِغَيْرِهِمْ أَوْلَى ، إِذْ يُفْتُونَ بِالآرَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ ، مَا لَمْ يأَذَنْ بِهِ اللَّهُ"
ولم يشفع كل هذا له عند الإمام أحمد ، لو كان قال بقول اللفظية
ولم يقل الإمام أحمد ( نتأول كلام نعيم فكيف يوافق الجهمية وقد كان شديداً عليهم )
ولم يقل ( هو سني إمام والسني إذا أخطأ لم يخرجه ذلك من السنة ) ، كما يقوله بعضهم دونما تفريق بين أنواع الأخطاء
ولم يقل ( لعله أراد كذا وكذا )
ولم يقل ( قد أفضى إلى ما قدم فمالي وماله )
قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (6/ 527) :" والمنصوص عن الإمام أحمد ونحوه من العلماء أن من قال أن اللفظ بالقرآن والتلاوة مخلوقة فهو جهمي ومن قال أنه غير مخلوق فهو مبتدع لأن اللفظ والتلاوة يراد به الملفوظ المتلو وذلك هو كلام الله فمن جعل كلام الله الذي أنزله على نبيه مخلوقا فهو جهمى ويراد بذلك المصدر وصفات العباد فمن جعل أفعال العباد وأصواتهم غير مخلوقة فهو مبتدع ضال "
فالإمام أحمد عند المييعة سائرٌ على منهج إقصائي صرف ، يأخذ فيه بالظواهر ويحاكمهم إليها ، ويبني على ذلك التحذير والتشهير ، دونما اعتبار لحسنات المحذر منه
وبقي أن نقول : أن الإمام أحمد علق الحكم على نعيم بالصحة ، ولا يصح ذلك عنه إن شاء الله تعالى ، وإن صح فقد روي عنه التراجع
قال الخلال في السنة بعد أثر أحمد السابق 2110- أخبرني محمد بن عبد الله الرحبي بالرحبة ، قال : سمعت مؤملاً - يعني ابن أهاب - يقول : قلت لنعيم بن حماد : ما حملك على هذه الكلمة أن قلت لفظي بالقرآن مخلوق ؟ فقال : والله ما أرى بها إلا الاحتجاج عليهم ، فقلت : لا تعد ، فقال : أنا أستغفر الله منها ما أردت إلا الاحتجاج بها .
والمراد هنا بيان منهج الإمام أحمد في التعامل مع الانحرافات التي من هذا النوع
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أبو جعفر عبد الله الخليفي








 


قديم 2012-02-04, 08:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










B1

الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته


كنتُ قد ظننتُ ابتداءً أن هذا الكلام المسطر من حافظة أخي: رياض المطرفي


ولكن سرعان ما تبين لي أنه منقول وهذا رابطه هنا


لذا فقد أردت التعقيب على بعض الكلام الذي يحمل في طياته نوعا من الغلو الذي لا يُحمَد صاحبه عليه

وتسهيلا للقارئ الكريم في هذا الرد لابد من فصل كلام المردود عليه إلى مسألتين


1- حُكم مقولة : لفظي بالقرآن مخلوق


2- حمل المُجمَل على المُفَصَّل والظاهر على المؤول من كلام العلماء


وبين هذا وذاك لمحة يسيرة في معرفة الغلو وتجنُّب التمييع


ومن الله نستمد العون









قديم 2012-02-04, 09:35   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

قال أبو مُزاحم موسى بن عُبيد الله: سأل عمّي أبو علي عبد الرحمن بن يحيى أحمدَ بنَ حنبل عن ابن المؤذِّن؟
فقال: كان مع ابنِ أبي دُؤاد وفي ناحيتهِ، ولا أعرفُ رأيَه اليوم!
«تاريخ بغداد» (5/416).



كان ابن المؤذن مع ابن أبي دُؤاد وفي ناحيته وما أدراك ما ابن أبي دُؤاد !! مُشعل نار الفتنة في مسألة خلق القرآن والمتسبب الأكبر في تعذيب الإمام أحمد وسجنه وحرمانه من الجمعة والجماعات، و مع ذلك كان جواب الإمام أحمد في ابن المؤذن مَكْسُوًا بالورع ومُحاطاً بالتحفظ؛ وذلك بقوله: ولا أعرفُ رأيَه اليوم!



أما قوله في حماد فجوابه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:


"وكثير من أجوبة الإمام أحمد- وغيره من الأئمة- خرج على سؤال سائل قد عَلِمَ المَسؤُول حاله، أو خرج خطابا لمعين قد عُلِمَ حاله، فيكون بمنزلة قضايا الأعيان الصادرة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - إنما يثبت حكمها في نظيرها ، فإن أقواماً جعلوا ذلك عاماً، فاستعملوا من الهجر والإنكار ما لم يؤمروا به، فلا يجب ولا يستحب، وربما تركوا به واجبات أو مستحبات وفعلوا به محرمات. وآخرون أعرضوا عن ذلك بالكلية، فلم يهجروا ما أمروا بهجره من السيئات البدعية .."



ويقول-رحمه الله-: "ومن نظر إلى ظاهر العمل وتكلم، ولم ينظر إلى فعل الفاعل ونيته كان جاهلاً متكلماً في الدين بلا علم"



ويقول-رحمه الله-: "لا يجوز إطلاق الجواب بلا تفصيل، ولهذا كثر النزاع فيما لم يفصل، ومن فصل الجواب فقد أصاب".









قديم 2012-02-04, 09:50   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

فالعلم بواقع الحال، من معرفة حال الشخص الذي نتعامل معه، أو نحكم عليه من ناحية علمه وجهله بما فعله،
والأسباب والدوافع لذلك الفعل، وأسباب المعذرة، ومعرفة ما لديه من علم وفضل قد تغمر ما بدا منه من خطأ أو زلل


فهذا حاطب بن أبي بلتعة - رضي الله عنه - فعل أمراً عظيماً بتسريب خبر توجه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة لفتحها؛
فتأنى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سأله عن الفعل أولاً بقوله: يَا حَاطِبُ مَا هَذَا؟، ثم سأله عن السبب؛
بقوله: "ما حملك على هذا"؟ وهذا يدل أن للأسباب والدوافع تأثيراً في الحكم، ثم أعفاه من العقوبة لسابقته في الصحبة
فقال لعمر بن الخطاب: "وما أدراك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".




قال الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : (.. ومعلوم أننا إذا تكلمنا فيمن هو دون الصحابة، مثل الملوك المختلفين علي الملك، والعلماء والمشايخ المختلفين في العلم والدين، وجب أن يكون الكلام بعلم وعدل، لا بظلم وجهل، وإن العدل واجب لكل أحد وعلي كل أحد في كل حال، والظلم محرم مطلقاً لا يباح بحال قط،


قال تعالي: (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)،


وهذه الآية نزلت بسبب بغضهم للكفار، وهو بغضٌ مأمور به، فإن كان البغض الذي أمر الله به قد نهى صاحبه أن يظلم من أبغضه،
فكيف في بغض مسلم بتأويل وشبهة أو بهوى نفس فهو أحق أن لا يظلم، بل يعدل عليه).


["منهاج السنة" (5/126- 127)]









قديم 2012-02-04, 10:43   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض المطرفي مشاهدة المشاركة
ولم يشفع كل هذا له عند الإمام أحمد ، لو كان قال بقول اللفظية
ولم يقل الإمام أحمد ( نتأول كلام نعيم فكيف يوافق الجهمية وقد كان شديداً عليهم )
ولم يقل ( هو سني إمام والسني إذا أخطأ لم يخرجه ذلك من السنة ) ، كما يقوله بعضهم دونما تفريق بين أنواع الأخطاء
ولم يقل ( لعله أراد كذا وكذا )
ولم يقل ( قد أفضى إلى ما قدم فمالي وماله )

في شهر ربيع الأول سنة ثمان عشرة ومائتين.

كتب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم في إشخاص سبعة نفر ، منهم 1- محمد بن سعد كاتب ألواقدي 2- وأبو مسلم مستملي يزيد بن هارون 3- ويحيى بن معين 4- وزهير بن حرب أبو خيثمة 5- وإسماعيل بن دؤاد 6- وإسماعيل بن أبي مسعود 7- وأحمد بن الدّوْرقيّ ؛ فأشخِصوا إليه ، فامتحنهم وسألهم عن خلْق القرآن ، فأجابوا جميعاً إن القرآن مخلوق ، فأشخصهم إلى مدينة السلام وأحضرهم إسحاق بن إبراهيم دارَه ، فشهر أمرهم وقولهم بحضْرة الفقهاء والمشايخ من أهل الحديث ، فأقرُّوا بمثل ما أجابوا به المأمون ، فخلَّى سبيلهم . وكان ما فعل من ذلك إسحاق بن إبراهيم بأمر المأمون .
من تاريخ الطبري
أحداث 218هـ

فأنا الآن أسأل فقط عن يحي بن معين -رحمه الله- هل خرج من دائرة أهل السنة والجماعة، وصار جهميا مبتدعا ؟؟
الجواب نجده عند....
ثُمَّ.. هل يُفهم من قول الإمام أحمد عن حماد: فإن كان قاله فلا غفرالله له في قبره

تبديعه وسلخه من دائرة أهل السنة والجماعة، أم يُفهم منه لا غفر الله له وزر هذه الكلمة التي تلفظ بها، لأنها درع للجهمية يتترسون بها للتلبيس على عامة المسلمين

وهذا كله يدور في فلك: بلغني لا حقيقة الأمر










قديم 2012-02-04, 11:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










B18

ويقال لصاحب المقال لا تنظر بعين واحدة
1-(قال سلمة بن شبيب قلت: لأحمد بن حنبل، طلبتُ عفان[ابن مسلم] في منزله قالوا: خرج
فخرجت أسأل عنه فقيل توجه هكذا فجعلت أمضي أسأل عنه حتى أنتهيت إلى مقبرة
وإذا هو جالس يقرأ على قبر بنت أخي ذي الرياستين، فبزقت عليه
وقلت: سوءة لك قال يا هذا الخبز الخبز ، قلت لا أشبع الله بطنك
قال: فقال لي أحمد: لا تذكرن هذا فإنه قد قام في المحنة مقاما محمودا عليه - ونحو هذا من الكلام-)

" سير أعلام النبلاء" (10/251)


وفي "مسائل ابن هانئ" (2/193/2046) قال:
وسئل -أي أحمد بن حنبل- عن قول شعبة[ابن الحجاج]: "إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله، وعن الصلاة؟"
فقال: لعل شعبة كان يصوم، فإذا طلب الحديث، وسعى فيه؛ يضعف فلا يصوم، أو يريد شيئًا من الأعمال، أعمال البر، فلا يقدر أن يفعله للطلب، فهذا معناه".اﻫ
وظاهر كلام شعبة؛ يدل على التنفير عن الحديث، إلا أن أحمد بن حنبل علمه السابق بحال شعبة، وهو أمير المؤمنين في هذا الشأن، فكيف يحذر مِنَ الحديث مَنْ قضى عمره في تحصيله ونشره، والذب عنه؟! والذي فهمه أحمد، قد فهمه غيره -أيضًا-:
فقد أخرج الخطيب بسنده في "شرف أصحاب الحديث" برقم(231)فساق الخطيب سنده إلى أبي خليفة، وهو الفضل بن الحباب البصري، قال: سمعت أبا الوليد -وهو الطيالسي- يقول:
سمعت شعبة يقول: "إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله، وعن الصلاة، فهل أنتم منتهون؟".
قال أبوخليفة: يريد شعبة –رحمه الله-، أن أهله -أي أهل الحديث المولعين بالرحلة- يضيعون العمل بما يسمعون منه، ويتشاغلون بالمكاثرة به،
أو نحو ذلك، والحديث لا يصد عن ذكر الله، بل يهدى إلى أمر الله، وذكر كلامًا".اﻫ
ثم ساق الخطيب سنده إلى ابن هانئ، فذكر كلام أحمد السابق، ثم قال الخطيب:"قلت: وليس يجوز لأحد أن يقول: كان شعبة يثبط عن طلب الحديث، وكيف يكون كذلك؛ وقد بلغ قدره أن سُمِّي أمير المؤمنين في الحديث؟ كل ذلك لأجل طلبه له، واشتغاله به، ولم يزل طول عمره يطلبه حتى مات على غاية الحرص في جمعه، لا يشتغل بشيء سواه، ويكتب عن من دونه في السنن والإسناد، وكان من أشد أصحاب الحديث عناية بما سمع، وأحسنهم اتقانًا لما حفظ".اﻫ










قديم 2012-02-04, 11:39   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

وتكلم ابن أبي ذئب في الإمام مالك بن أنس-رحمهم الله-

قال شمس الدين الذهبي- رحمه الله-

"قال أحمد بن حنبل: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكا لم يأخذ بحديث " البيعان بالخيار"


فقال: يستتاب، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه،ثم قال أحمد: هو أورع وأقول بالحق من مالك.

قلت"الذهبي مستدركا على الإمام أحمد": لو كان ورعا كما ينبغي، لما قال هذا الكلام القبيح في حق إمام عظيم.

فمالك إنما لم يعمل بظاهر الحديث، لأنه رآه منسوخا.
وقيل: عمل به وحمل قوله: " حتى يتفرقا " على التلفظ بالإيجاب والقبول، فمالك في هذا الحديث،
وفي كل حديث، له أجر ولا بد، فإن أصاب، ازداد أجرا آخر، وإنما يرى السيف على من أخطأ في اجتهاده الحرورية."
يريد سيف التجريح و التأثيم.
وبكل حال فكلام الأقران بعضهم في بعض لا يعول على كثير منه، فلا نقصت جلالة مالك بقول ابن أبي ذئب فيه،
ولا ضعف العلماء ابن أبي ذئب بمقالته هذه، بل هما عالما المدينة في زمانهما - رضي الله عنهما –
ولم يسندها الامام أحمد، فلعلها لم تصح."
" السير"(7/143)









قديم 2012-02-04, 12:03   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

تفصيل في قول الإمام أحمد
( من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع )

قوله : (( وأن الله تكلم به حقيقة)) بناء على الأصل؛ أن جميع الصفات حقيقية، وإذا كان كلام الله حقيقة؛
فلا يمكن أن يكون مخلوقاً؛ لأنه صفته، وصفة الخالق غير مخلوقة؛كما أن صفة المخلوق مخلوقة.

وقد قال الإمام أحمد : (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي، ومن قال : غير مخلوق؛ فهو مبتدع)).
فنقول : اللفظ يطلق على معنيين : على المصدر الذي هو فعل الفاعل، وعلى الملفوظ به:
أما على المعنى الأول الذي هو المصدر؛ فلا شك أن ألفاظنا بالقرآن وغير القرآن مخلوقة.
لأننا إذا قلنا: إن اللفظ هو التلفظ؛ فهذا الصوت الخارج من حركة الفم واللسان والشفتين مخلوق.
فإذا أريد باللفظ التلفظ؛ فهو مخلوق ، سواء كان الملفوظ به قرآناً أو حديثاً أو كلاماً أحدثته من عندك.
- أما إذا قصد باللفظ الملفوظ به ؛ فهذا منه مخلوق، ومنه غير مخلوق، وعليه؛ إذا كان الملفوظ به هو القرآن؛ فليس بمخلوق.
هذا تفصيل القول في هذه المسألة.
- لكن الإمام أحمد رحمه الله قال: (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي)) قال ذلك لأحد احتمالين:
- إما أن هذا القول من شعار الجهمية؛ كان الإمام أحمد يقول: إذا سمعت الرجل يقول: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فاعمل أنه جهمي.
- وإما أن يكون ذلك حين يريد القائل باللفظ الملفوظ به، وهذا أقرب؛ لأن الإمام أحمد نفسه فسره؛ قال: (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ يريد به القرآن ؛ فهو جهمي)).
- وحينئذ يتضح معنى قوله: (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي)) لأنه أرد الملفوظ به
ولا شك أن الذي يريد باللفظ هنا الملفوظ به جهمي.
- أما من قال : غير مخلوق؛ فالإمام أحمد يقول : مبتدع؛ لأن هذا ما عهد عن السلف،
وما كانوا يقولون مثل هذا القول؛ يقولون: القرآن كلام الله ؛ فقط.


"شرح العقيدة الواسطية" فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله-









قديم 2012-02-04, 12:10   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

وقد زعم بعض الناس أن الإمام البخاري قال: "لفظي بالقرآن مخلوق" ولكن بعد التحقيق تبين أن نسبة هذا القول للإمام البخاري
-رحمه الله- من قبيل شهادة الزور عليه، وأنه براء من هذه المقالة
- قال محمد بن نصر سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: "من زعم أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب،
فإني لم أقله. فقلت له: يا أبا عبد الله قد خاض الناس في هذا، وأكثروا فيه. فقال: ليس إلا ما أقول".
(طبقات الحنابلة) (1 / 277 )، (سير أعلام النبلاء) ( 12 / 457 ).


وقال أبو عمرو الخفاف: "أتيت البخاري فناظرته في الأحاديث حتى طابت نفسه.
فقلت: يا أبا عبد الله ها هنا أحد يحكي عنك أنك قلت هذه المقالة،
فقال: يا أبا عمرو، احفظ ما أقول لك: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والبصرة
ومكة والمدينة أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله إلا أني قلت:
أفعال العباد مخلوقة".
(تاريخ بغداد) ( 2 / 32 ) ، (مقدمة فتح الباري) (492)، (سير أعلام النبلاء) ( 12 / 457-458 ).

قال ابن قيم الجوزيةرحمه الله-:



"وأئمة السنة والحديث يميزون بين ما قام بالعبد وما قام بالرب، والقرآن عندهم جميعه كلام الله، حروفه ومعانيه
، وأصوات العباد وحركاتهم وآداؤهم وتلفظهم كل ذلك مخلوق بائن عن الله"


إلى أن قال: "البخاري أعلم بهذه المسألة وأولى بالصواب فيها من جميع من خالفه، وكلامه أوضح وأمتن من كلام أبي عبد الله،
فإن الإمام أحمد سد الذريعة حيث منع إطلاق لفظ المخلوق نفيًا وإثباتًا عن اللفظ"


إلى أن قال: "والذي قصده أحمد أن اللفظ يراد به أمران:


أحدهما: الملفوظ نفسه، وهو غير مقدور للعبد، ولا فعل له.

الثاني: التلفظ به والأداء له وفعل العبد، فإطلاق الخلق على اللفظ قد يوهم المعنى الأول، وهو خطأ، وإطلاق نفي الخلق عليه قد يوهم المعنى الثاني، فمنع الإطلاقين، وأبو عبد الله البخاري ميَّز وفصل، وأشبع الكلام في ذلك، وفرق بين ماقام بالرب وما قام بالعبد، وأوقع المخلوق على تلفظ العباد وأصواتهم وحركاتهم وأكسابهم، ونفى اسم الخلق عن الملفوظ وهو الذي سمعه جبرائيل من الله، وسمعه محمد من جبرائيل).









قديم 2012-02-04, 12:38   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
samou el fedjm
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=ابو الحارث مهدي;8753220][center][color=black][font=traditional arabic][size=7]

وقد قال الإمام أحمد : (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي، ومن قال : غير مخلوق؛ فهو مبتدع)).
فنقول : اللفظ يطلق على معنيين : على المصدر الذي هو فعل الفاعل، وعلى الملفوظ به:
أما على المعنى الأول الذي هو المصدر؛ فلا شك أن ألفاظنا بالقرآن وغير القرآن مخلوقة.
لأننا إذا قلنا: إن اللفظ هو التلفظ؛ فهذا الصوت الخارج من حركة الفم واللسان والشفتين مخلوق.
فإذا أريد باللفظ التلفظ؛ فهو مخلوق ، سواء كان الملفوظ به قرآناً أو حديثاً أو كلاماً أحدثته من عندك.
- أما إذا قصد باللفظ الملفوظ به ؛ فهذا منه مخلوق، ومنه غير مخلوق، وعليه؛ إذا كان الملفوظ به هو القرآن؛ فليس بمخلوق.
هذا تفصيل القول في هذه المسألة.
- لكن الإمام أحمد رحمه الله قال: (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي)) قال ذلك لأحد احتمالين:
- إما أن هذا القول من شعار الجهمية؛ كان الإمام أحمد يقول: إذا سمعت الرجل يقول: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فاعمل أنه جهمي.
- وإما أن يكون ذلك حين يريد القائل باللفظ الملفوظ به، وهذا أقرب؛ لأن الإمام أحمد نفسه فسره؛ قال: (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ يريد بالقرآن ؛ فهو جهمي)).
- وحينئذ يتضح معنى قوله: (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي)) لأنه أرد الملفوظ به
ولا شك أن الذي يريد باللفظ هنا الملفوظ به جهمي.
- أما من قال : غير مخلوق؛ فالإمام أحمد يقول : مبتدع؛ لأن هذا ما عهد عن السلف، وما كانوا يقولون مثل هذا القول؛ يقولون: القرآن كلام الله ؛ فقط.


"شرح العقيدة الواسطية" فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله-
[/QUOTE]

بارك الله فيك

هذا بالتفصيل في كلام الإمام أحمد وهذا هو الأصح وسبب ذلك كما تعلم هو عمل الجهمية بالتمويه على الناس بهذا الكلام خصوصا ان الدالة صارت لأهل السنة فخشوا على عقيدتهم ومن اهل السنة فأبطنوا الكفر وأظهروا غيره

وكذلك الوقفية فتوقفهم يعني كأنه فيه دليل لأن الصحابة لم يقولوا مخلوق أو غير مخلوق وفي الأصل لأن القول بالخلق لم يظهر إلا بعد الصحابة فوجب الرد والبيان

واظن والله أعلم أن الإمام أحمد أراد البراءة التامة من كلام الجهمية ومن مشابهتهم ومن الكلام المشتبة المبطن الذي لا يعلم معناه كثير من الناس

أما بالنسبة لحمل المجمل على المفصل فقد رأيت المشاركة الأصلية في الآجري لكن الحقيقة بضاعتي مزجاة في هذه المسألة

وكتبه على عجالة أفقر الخلق إلى الله









قديم 2012-02-04, 13:39   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:


هذا بالتفصيل في كلام الإمام أحمد وهذا هو الأصح وسبب ذلك كما تعلم هو عمل الجهمية بالتمويه على الناس بهذا الكلام خصوصا ان الدالة صارت لأهل السنة فخشوا على عقيدتهم ومن اهل السنة فأبطنوا الكفر وأظهروا غيره

وكذلك الوقفية فتوقفهم يعني كأنه فيه دليل لأن الصحابة لم يقولوا مخلوق أو غير مخلوق وفي الأصل لأن القول بالخلق لم يظهر إلا بعد الصحابة فوجب الرد والبيان

واظن والله أعلم أن الإمام أحمد أراد البراءة التامة من كلام الجهمية ومن مشابهتهم ومن الكلام المشتبة المبطن الذي لا يعلم معناه كثير من الناس

أما بالنسبة لحمل المجمل على المفصل فقد رأيت المشاركة الأصلية في الآجري لكن الحقيقة بضاعتي مزجاة في هذه المسألة

وكتبه على عجالة أفقر الخلق إلى الله

وفيك بارك الله أخي
كلامك صواب جزاك الله خيراً
أمَّا مسألة "حمل الـمُجمَل على الـمُفَصَّل والظاهر على المؤول من كلام العلماء"

فسيأتي-إن شاء الله- الرد التفصيلي الـمُمِل على من منع ذلك وخصَّه بكلام المعصوم

فنظرة إلى ميسرة









قديم 2012-02-05, 10:20   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
رياض المطرفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رياض المطرفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل
ابو الحارث مهدي
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا









قديم 2012-02-06, 17:59   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض المطرفي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






الأخ الفاضل




وعليكم السلام.ورحمة.الله وبركاته

وفيكم بارك الله أخي الحبيب
"رياض المطرفي"
هنيئا لك هذا الأدب الجم ،كم نحن مفتقرون لإحترام بعضنا البعض
وبالحفاظ على الأدب فيما بيننا مهما اختلفنا نحافظ على أنفسنا، ولم يُدرك -بَعْدُ- بعض الناس أنه بإسقاط من هو من أهل السنة ،ولو كان مخطئا في بعض القضايا نسقط أنفسنا معه، فإن نظرنا إلى بعضنا البعض نظرة العداوة والبغض، و تجاوز الحد في التخطئة، و في الذم، فإن غيرنا ينظر إلينا على أننا شيء واحد يأكل بعضه البعض.


)وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ(


)رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(



والسلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته









قديم 2012-09-06, 22:00   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
وفيك بارك الله أخي

كلامك صواب جزاك الله خيراً
أمَّا مسألة "حمل الـمُجمَل على الـمُفَصَّل والظاهر على المؤول من كلام العلماء"

فسيأتي-إن شاء الله- الرد التفصيلي الـمُمِل على من منع ذلك وخصَّه بكلام المعصوم


فنظرة إلى ميسرة


والآن حان الآوان لمواصلة الموضوع
وإليكم الرابط ( هنا )

ومن الله نستمد العون









قديم 2013-08-22, 19:37   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B11

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

وقد زعم بعض الناس أن الإمام البخاري قال: "لفظي بالقرآن مخلوق" ولكن بعد التحقيق تبين أن
نسبة هذا القول للإمام البخاري

-رحمه الله- من قبيل شهادة الزور عليه، وأنه براء من هذه المقالة
- قال محمد بن نصر سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: "من زعم أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب،
فإني لم أقله. فقلت له: يا أبا عبد الله قد خاض الناس في هذا، وأكثروا فيه. فقال: ليس إلا ما أقول".
(طبقات الحنابلة) (1 / 277 )، (سير أعلام النبلاء) ( 12 / 457 ).


وقال أبو عمرو الخفاف: "أتيت البخاري فناظرته في الأحاديث حتى طابت نفسه.
فقلت: يا أبا عبد الله ها هنا أحد يحكي عنك أنك قلت هذه المقالة،
فقال: يا أبا عمرو، احفظ ما أقول لك: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والبصرة
ومكة والمدينة أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله إلا أني قلت:
أفعال العباد مخلوقة".
(تاريخ بغداد) ( 2 / 32 ) ، (مقدمة فتح الباري) (492)، (سير أعلام النبلاء) ( 12 / 457-458 ).

قال ابن قيم الجوزيةرحمه الله-:



"وأئمة السنة والحديث يميزون بين ما قام بالعبد وما قام بالرب، والقرآن عندهم جميعه كلام الله، حروفه ومعانيه
، وأصوات العباد وحركاتهم وآداؤهم وتلفظهم كل ذلك مخلوق بائن عن الله"


إلى أن قال: "البخاري أعلم بهذه المسألة وأولى بالصواب فيها من جميع من خالفه، وكلامه أوضح وأمتن من كلام أبي عبد الله،
فإن الإمام أحمد سد الذريعة حيث منع إطلاق لفظ المخلوق نفيًا وإثباتًا عن اللفظ"


إلى أن قال: "والذي قصده أحمد أن اللفظ يراد به أمران:


أحدهما: الملفوظ نفسه، وهو غير مقدور للعبد، ولا فعل له.

الثاني: التلفظ به والأداء له وفعل العبد، فإطلاق الخلق على اللفظ قد يوهم المعنى الأول، وهو خطأ، وإطلاق نفي الخلق عليه قد يوهم المعنى الثاني، فمنع الإطلاقين، وأبو عبد الله البخاري ميَّز وفصل، وأشبع الكلام في ذلك، وفرق بين ماقام بالرب وما قام بالعبد، وأوقع المخلوق على تلفظ العباد وأصواتهم وحركاتهم وأكسابهم، ونفى اسم الخلق عن الملفوظ وهو الذي سمعه جبرائيل من الله، وسمعه محمد من جبرائيل).


((الحق لا يُحتاط له بالباطل ))

كلمة جميلة وحكمة محكمة وقاعدة علمية رصينة ، ذكرها العالم السلفي ابن كثير الدمشقي .

يقول ابن كثير عن تشدد الحنابلة في مسألة القول بخلق التلفظ بالقرآن :
(( وقد بالغ الحنابلة في هذه المسألة ، وتعصبوا لها كثيرا ، واعتقدوا أن القول بها يفضي إلى القول بخلق القرآن ،
وليس كما زعموا ، فإن الحق لا يُحتاط له بالباطل ))
.









 

الكلمات الدلالية (Tags)
أحمد, الأجمل, المفصل, الإمام, وجمل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc