ثغرة مالية بـ 1200 مليــار في ميزانية الخدمــات الاجتمــاعية
dinard-149c818
^ 160 مليار لميزانية التسيير رقم ”غير منطقي”
عبد الله ندور
كشف الأمين العام لنقابة مجلس ثانويات الجزائر، إيدير عاشور، أمس في اتصال بـ«البلاد”، أنه تم تسجيل ثغرة مالية مقدرة بـ1200 مليار سنتيم من أموال الخدمات الاجتماعية المخصصة لعمال التربية الوطنية، متسائلا عن مصير هذه الأموال. كما اعتبر أن 160 مليار سنتيم المخصصة سنويا لميزانية التسيير رقم ”غير منطقي”. وأوضح الأمين العام لنقابة ”الكلا” أنه تم عرض برنامج عمل اللجان الولائية للخدمات الاجتماعية في قاعات الأساتذة ”دون مناقشة” مع المعنيين و«قبل إعداد حوصلة للتسيير السابق”، معتبرين البرامج التي أفرج عنها مؤخرا ”طبق الأصل للبرنامج القديم”، خاصة وأنه يتضمن، تقديم قروض دون فوائد لشراء السيارات أو السكنات، ومنح التقاعد والوفاة والزواج، بالإضافة لمساعدات تتعلق بالخدمات الصحية والعطل والحج وغيرها من الخدمات. وفي السياق تساءل عاشور إيدير عن مصير 1200 مليار سنتيم من أموال الخدمات الاجتماعية، بالنظر لما أعلنت عنه اللجنة الوطنية التي وجدت ـ حسبه ـ 819 مليار سنتيم، مؤكدا أن هذا المبلغ ”يعد أدنى من المبلغ الحقيقي الذي تراكم منذ عام 2010”، والذي يصلح عتبة 2000 مليار سنتيم، متسائلا عن مصير الفرق بين ما أعلنت عنه لجنة بلمشري وما أعلنت عنه الوصاية سابقا؟
وبخصوص البرنامج الموجه لفائدة موظفي القطاع، جدد إيدير عاشور نداءه قائلا ”كفوا عن التبذير”، مؤكدا في السياق أنه أعد ”لمساعدة الميسورين لا المحتاجين”، مضيفا أنه ليس من المنطقي تقديم قرض بمبلغ 500 ألف دينار جزائري لشراء سيارة أو سكن، في الوقت الذي يقدم فيه صندوق الإعانة للسكن هبة تقدر أيضا بنفس المبلغ. كما تأسف لحرمان من يضطر إلى التقاعد المسبق من منحة التقاعد، واعتبر أنه من غير المعقول أن تكون منحة الوفاة مقدرة بـ70 ألف دينار جزائري، أي أدنى من منحة الإحالة على التقاعد.
من جهة أخرى، أشار عاشور إيدير إلى أن المبلغ الذي ”تستحوذ” عليه اللجنة الوطنية واللجان الولائية والمقدر بأكثر من 160 مليار سنتيم سنويا، والذي ينفق على تسيير الخدمات، موضحا أن المبلغ كبير ”وغير منطقي”، معتبرا أن طريقة تسيير الخدمات ”هي نفس طريقة التسيير التي تنتج نفس التصرفات وتعطي نفس النتيجة”.
وعليه دعا الأمين العام لنقابة ”الكلا” عمال التربية للتوحد من أجل تغيير نظام تسيير الخدمات الاجتماعية ”لكي تصبح غير مركزية” وتسير على مستوى المؤسسات التربوية، حتى يتمكن العمال ـ حسبه ـ من توجيه إنفاق الأموال وفق احتياجاتهم.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-11-10, 06:58
أخشى من التبذير في التسيير
العرض العادي
