اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لزرق
إن حرب التموقع بين نقابات التربية وكثرة البيانات والتسابق نحو التوسع على أشده هذه الأيام وإن كان بعض النقابات من جهر به كنقابة الكنباست ومنهم من أسره كنقابة الأسنتيو ونقابة السناباست والحقيقة ان النقابات بلا استثناء قد اختلط عليها الأمر ولم تدري من أين تبدأ هل من مطالب الجنوب الكبير وتحيين منحة الإمتياز أم من معالجة قضية الآيلين للزوال فكلاهما صارا ميدانا خصبا للمساومات والتحركات واللعب على الأدوار والمهم لكل نقابة الآن من سيضفر بافتكاك المطالب الضئيلة التي ستتمخض عن هذه المسرحيات التي يمثلها الجميع سواء الوصاية او النقابات ومن سيكون له الفضل الأول في حصول هؤلاء او أؤلئك على ما ستجود عليه الحكومة به
1- قضية الآيلين للزوال: يبدو ان صراحة نقابة الكنباست دائما تسبقها في أي خطوة وتجعلها في موقف حرج أما شركائها وغرمائها التقليديين فالتوسع الذي اعلنته جهارا ونهارا وعلى حساب نقابة الإتحاد جعل النقابات الأخرى تريد التوسع أيضا بطريقة أو بأخرى وإن لم تعلن عنه صراحة ثم في خطوة مفاجئة تعلن كنابست إضرابا ليومين تزامنا مع إضراب النقابات الأخرى ومن تم إصدار بيانها التي نص على مطالب واقعية كالعادة يراها الآيلون للزوال لا تناسب طموحاتهم ولا تعبر عن مطالبهم المرجوة في شيء والحقيقة ان نقابة كناباست تحاول البحث عن حلول داخل إطار المرسوم المعدل والمتمم وذلك بترقية هؤلاء في الرتب القاعدية ومن تم فتح المسابقات المهنية أمام هؤلاء باستصدار رخص استثنائية للمشاركة فيها للترقية للرتب المستحدثة وكذا رتب الإدارة ولم تكلف نفسها عناء المطالبة بإعادة فتح القانون الخاص لأنها تدرك نتيجة تحمل وتبني مطلب ميت مسبقا ، وأما نقابة الإتحاد فلازالت تسير بنفس العشوائية وبيع الأوهام وهي تدرك تماما ما الذي يمكن تحقيقه من الذي لا يمكن بل أنا أرى تبني مطالب الآيلين للزوال بتلك العمومية والهلامية لدليل واضح ان قيادة الإتحاد لا تؤمن إيمانا راسخا بتلك المطالب التي تخص الآيلين للزوال من إدماج في الرتب المستحدثة وإعادة فتح القانون الخاص و الترقية الآلية وعندما يمتزج العمل النقابي بالذهنية السياسية وترويج الأوهام في اوساط العمال وغيره من الأحلام الجميلة وما هذه الإضرابات إلا استعراض للقوة ورسالة إلى الوصاية اننا لا زلنا هنا وعندما يطل علينا صادق الدزيري متوسلا رئيس الحكومة قائلا : ما هي إلا مادتين او ثلاثا ويستقر القطاع لعشرية كاملة مستعطفا الحكومة لدليل واضح أن الرجل لم يبق في جعبته شيء ثم تظهر نقابة الأسنتيو من بعيد متبنية مطالب الأيلين للزوال بكل ما أوتيت ولو أنها توصف بالشعباوية ومن تم تظهر إنجازاتها مختصرة في محاضر هزيلة لا تأتي بالجديد ووجد الآيلون للزوال ما يحلمون به من خلال بياناتها بل منهم من كفر بنقابة الإتحاد وءامن بها كنقابة الخلاص وصار الكل يرقص على انغام الآيلين للزوال حسب موسيقاه.
قضية الجنوب الكبير:
إن قضية منحة الجنوب ليست بالموضوع الجديد ولا الغريب ويبدو ان جميع النقابات قد ركبت موجة حراك الجنوب كل لغايته ضمن استراتيجية ملء الفراغ كنتيجة لخيبة أمل أهل الجنوب في نقابات التربية وعجزها عن تبني مطالبه و خاصة في هذه الفترة بالذات والمتزامنة و الحراك الجنوبي الذي يعلق عليه السياسيون شماعة الربيع العربي حتى صار رفع لافتة امام مرفق حكومي من مواطن بسيط ينذر بربيع عربي ومجموعة شباب بطال تعتصم سلميا تجر البلاد إلى المجهول وصار الجميع مهتما بالجنوب هكذا فجأة وأصبح الجميع متيما بأهل الجنوب ومطالبه
الخلاصة:
ومن يعتقد ان مطالب عمال التربية تختصر في قانون أساسي فهو مخطئ تماما لأن الأهم مازال يرواح مكانه وبقدر ما تطول الأزمة بقدر ما تضيع حقوق موظفي التربية الأهم من ملف السكن وطب العمل والتأمين الإجتماعي وأخشى ما اخشاه ان تترسخ مقولة: " أنا وبعدي الطوفان" في ذهنية الجميع وحينها نقرأ السلام على الجميع
|
بوركت اخي لزرق هذا هو مربط الفرس والسؤال الطروح على السي الصادق دزيري لماذا كان يهلل ويحاول اقناع القاعدة اثناء حملاته التحسيسية التي قام بها العام الماضي قبل الامضاء على قانون العار ونظرا لرفض القاعدة لشروحاته قام بهجوم استباقي على الوزارة لتوقيف القانون ووقفنا معه في الاضراب الذي سبق الانتخبات التشريعية وكان الاجدر به ان يستمر لكنه خذلنا واوقف الاضراب بحجة المصلحة الوطنية ثم اتهم القاعدة بعدم انجاحها للاضراب