ضباط القوات الخاصة التركية يشاركون "الجيش السوري الحر" القتال.. و«تململ» في صفوف النظام مع ازدياد الانشقاقات - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ضباط القوات الخاصة التركية يشاركون "الجيش السوري الحر" القتال.. و«تململ» في صفوف النظام مع ازدياد الانشقاقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-19, 10:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فجرالحرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية فجرالحرية
 

 

 
إحصائية العضو










B12 ضباط القوات الخاصة التركية يشاركون "الجيش السوري الحر" القتال.. و«تململ» في صفوف النظام مع ازدياد الانشقاقات


أماطت مصادر استخباراتية أوروبية اللثام لصحيفة "السياسة" الكويتية عن أن ضباطًا من القوات الخاصة في الجيش التركي يشاركون منذ منتصف مايو الماضي الجيش السوري الحر في معظم أنحاء المحافظات التي تقاتل فيها ميليشيات نظام بشار الأسد وعصاباته.
وقالت المصادر: "هؤلاء الضباط نقلوا معهم إلى مواقعهم في حمص وإدلب وحماة واللاذقية ودمشق ودير الزور أسلحة متطورة مضادة للدبابات وللدروع ولمقاتلات الهيلكوبتر التي دخلت المعارك ضد المواطنين العزل ومدنهم وقراهم ومنازلهم وأطفالهم بشكل فاعل وواسع خلال الأسابيع الأربعة الماضية".
وكانت صحيفة بريطانية قد كشفت أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت مساعدة بريطانية لوقف سفينة تحمل شحنة أسلحة روسية متجهة إلى النظام السوري، من بينها طائرات هليكوبتر مقاتلة.
وذكرت صحيفة "صنداي تليجراف" أن واشنطن طلبت مساعدة بريطانيا في محاولة لوقف سفينة يشتبه في أنها تحمل هليكوبتر روسية مقاتلة وصواريخ إلى سوريا، حيث يعتقد أن سفينة الشحن "إم في" الروسية تبحر الآن من بحر الشمال، وتحمل على متنها شحنة من الذخائر وطائرات هليكوبتر من طراز إم آي 25، والمعروفة باسم الدبابات الطائرة من مينار كالينينجراد الروسي.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن طلبت من المسئولين البريطانيين المساعدة في منع السفينة من تسليم شحنتها باستخدام تشريع العقوبات لإجبار شركة التأمين الخاصة بالسفينة ومقرها لندن على سحب غطائها، مشيرة إلى أن الطلب يأتي بعد أن كشفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء قيام موسكو بشحن دفعة من طائرات هليكوبتر هجومية إلى سوريا، محذرة من أن تزيد هذه الشحنة من وتيرة الصراع.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي قد فرض حظرًا لتوريد الأسلحة إلى النظام السوري، يتضمن نقل أو تصدير الأسلحة لنظام الأسد أو أي خدمات سمسرة مثل التأمين، وأن سحب الغطاء التأميني للسفينة سيجعل من الصعب عليها من الناحية القانونية أن ترسو في أي مكان، وربما تضطر إلى إعادة البضائع إلى الميناء.
المصدر:مفكرة الاسلام

«تململ» في صفوف ضباط النظام مع ازدياد الانشقاقات
بينما كشفت مصادر واسعة الاطلاع في الجيش السوري الحر لـ«الشرق الأوسط» عن انشقاق عشرات العمداء مؤخرا وتوجههم إلى تركيا، وسط تكتم مطلق خوفا من عمليات انتقامية بحق عائلاتهم وأقاربهم، كان آخرهم عميد من آل بري، وهو قائد لفوج مدفعية، أكد ناشطون سوريون مناهضون لنظام الرئيس بشار الأسد أن حالة من «التململ والخوف» بدأت تنتشر في صفوف ضباط الجيش السوري النظامي، لافتين إلى «أن الكثير من ضباط الرتب المتوسطة في الجيش الموالي للأسد وجدوا أنفسهم - بعد سنة ونصف على اندلاع الثورة - متورطين بحرب دامية، ستنتهي بالضرورة لمصلحة الثوار بحكم الغلبة العددية، الأمر الذي دفعهم إلى إعادة حساباتهم وعدم التورط أكثر مع نظام الأسد».
ومن خلال علاقاته مع بعض العسكريين استطاع معين، وهو ناشط دمشقي يعمل سرا، رصد توجهات الكثير من الضباط حول ما يحدث في البلاد. ويقول الناشط المعارض: «معظم الضباط يشعرون أنهم (كبش محرقة) يضحي بهم نظام الأسد من أجل استمرار بقائه لأطول وقت ممكن»، ويضيف: «سمعت أحد الضباط، وهو ملازم أول يتحدر من إحدى قرى الساحل السوري وينتمي إلى الطائفة العلوية، يقول إنه في بداية الأزمة اعتقدنا أن النظام سينهيها خلال أيام.. وقفنا معه بقوة وسعينا بكل جهودنا لإعادة الاستقرار، لكن الذي اتضح لاحقا أن الأزمة ستطول والنظام لم ولن يستطيع فرض سيطرته كالسابق، هناك واقع جديد نحن نلمسه يوميا على الأرض، ولكن القيادة ترفض الاعتراف به».
ويجزم ناشطون معارضون بأن النظام السوري يعمد إلى انتقاء الضباط الذين يقودون العمليات ضد المدن والقرى المنتفضة، معتمدا على الولاء الطائفي والعائلي في عملية الاختيار، ويقول معين: «هناك حالة من عدم الثقة بدأت تتسرب إلى النواة العسكرية الضيقة داخل الجيش النظامي»، مضيفا: «هناك ضباط كانوا من أقرب المقربين للرئيس الراحل حافظ الأسد تم استبعادهم عن القرار بما يخص الأزمة الحالية، وآخرون تم تجميد نفوذهم وتقليص صلاحياتهم»، ويتابع: «حتى الضباط العلويون، الكثير منهم صار خارج دائرة ثقة النظام الحاكم».
ويشير الناشط إلى أن «الضباط التابعين للنظام صاروا يعرفون، بحكم عملهم الميداني، أن هنالك جيشا منظما يواجه النظام وليس عصابات كما يقول الإعلام السوري.. معظمهم يرى أن الجيش الحر صار خصما عسكريا فاعلا ضد الجيش النظامي يتمتع بقدرات قد تمكنه من الحسم في حال تم دعمه بالسلاح».
وتتقاطع الكثير من الأنباء حول أن الضباط والعسكريين المقربين من النظام يخضعون لمراقبة مشددة من قبل المخابرات العسكرية خشية قيامها بالانشقاق عن النظام السوري وهربهم خارج البلاد.
ويعزو الناشطون المعارضون هذا التململ في صفوف الضباط الموالين للنظام إلى أسباب عدة، أبرزها «انحسار قوة النظام الحاكم وخروج الكثير من المناطق عن سيطرته، مما أشعر هؤلاء الضباط بأن النظام آيل للسقوط، وبالتالي فإن التورط معه أكثر بمثابة الانتحار». والسبب الثاني وفقا للناشطين هو «الخوف من العواقب القانونية في حالة تورطهم في المزيد من المجازر والجرائم بحق المدنيين، وهو ما صدر بحقه أكثر من تحذير للعسكريين التابعين للأسد، آخرها منذ أيام عبر الخارجية الأميركية».
أما السبب الثالث وهو الأهم من وجهة نظر الناشطين، فسلسلة عمليات الاغتيال التي نفذتها مجموعات تابعة للجيش الحر في المدن والمحافظات السورية ضد ضباط وعسكريين يقودون حملات القمع والتدمير بحق السوريين. هذه العمليات أشعرت الضباط بأنهم سيحاسبون على أعمالهم، وهناك طرف على الأرض يقوم بذلك. ويلفت الناشطون إلى أن هؤلاء الضباط صاروا يشعرون بالخطر والخوف ويدركون أنه لا جدوى من الاستمرار في القتال، إلا أنهم لا يستطيعون التراجع أو الانسحاب بسبب المصير الذي قد يلاقونه من قبل النظام الحاكم، وهو قطعا التصفية.
يذكر أن النظام السوري يعتمد بشكل كبير في عمليات القمع ضد المناطق المنتفضة على عناصر الفرقتين الرابعة والخامسة، اللتين يقودهما العقيد ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد.
المصدر: الشرق الاوسط













 


رد مع اقتباس
قديم 2012-06-19, 10:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
شمعة امل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شمعة امل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ماشاء الله
اعانهم الله وثبتهم ونصرهم عاجلا غير آجل واخزى عدو الله وعدوهم بشار المجرم وزبانيته وازلامه آمين
حياكـِ الله أختنا فجر










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-19, 10:17   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
اميره 2008
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية اميره 2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اتعجب لدولة كتركيا تبيد الاكراد وتدعي مساعدة الاخرين










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-19, 11:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبوعبد الرحمن39
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الجيش الحر مجموعة خونة تذعمهم الصهيونية ويقاتلون جنبا الى جنب










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-19, 11:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مواطن وخلاص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية مواطن وخلاص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سقطة سياسية

من خلال هذا الموضوع يتضح بعدكم عن السياسة

معارضتكم ومن يدعمها يرفضون حتى الساعة ان هناك من يدعمهم

ويقولون أن الجميع يتآمرون علينا لأعطاء فرصة للنظام

ويقولون " مالنا غيرك يالله"

الحمد لله أنكم تفضحون أنفسكم وتؤكدون ماكنتم تنكرونه

لكن مالفائدة من كل هذا

اليكم قطر وتركيا وأمريكا وأل سعود وأل يهود

احنا الأقوى على الأرض وبدنا نربح الفضاء










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-19, 11:38   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
djamel123
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية djamel123
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أنا أوصي كل من احتار في أمر مجازر سوريا أن يقرأ التاريخ قليلا
ويشاهد مجازر حافظ الأسد وشقيقه رفعت الأسد ليكتشف أن مجازر الحولة الآن تُعتبر لاشئ مقارنة بمجازر الثمانينيات











رد مع اقتباس
قديم 2012-06-20, 18:39   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
تواتي سماعيل
عضو محترف
 
الصورة الرمزية تواتي سماعيل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبد الرحمن39 مشاهدة المشاركة
الجيش الحر مجموعة خونة تذعمهم الصهيونية ويقاتلون جنبا الى جنب

و عصابات الشيعية مجموعة مرتزقة من ايران و حزب الشيطان

تساندهم روسيا و الصين لتصفية الشعب السورى السني









رد مع اقتباس
قديم 2012-06-20, 18:54   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من ينشط على الساحة السورية وتخريبها


أ/ المخابرات :

- مخابرات الكيان الصهيوني

- المخابرات الأمريكية

- المخابرات البريطانية

- المخابرات الفرنسية

- المخابرات الألمانية

- المخابرات التركية

- المخابرات الحمدية

- المخابرات الفيصلية

ب/ المجموعات :

- مجموعات الإخوان المسلمين المسلحة

- الفصائل الفلسطنية التابعة لعباس العبثي

- مجموعات خدام

- مجموعات رياض الأسعد

- مجموعات القاعدة

- مجموعات الحريري

- مجموعات جعجع

- مجموعات جنبلاط

- مجموعات الإخوان المسلمين اللبنانية

- الجماعات " الجهادية " اللبنانية

- جماعة البلاك وتر

- مرتزقة من باكستان والأردن


سورية أصبحت ساحة واسعة للنفايات ، والجيش السوري قادر على تنظيف سورية منها .










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-20, 19:11   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

المجموعات التي تقتل الشعب السوري
1-مرتزقة ومجرمون من خريجي السجون
2-ميليشيات مقتدى القذر
3-عناصر فيلق القدس الايراني الرافضي
4-عناصر من فيلق غدر العراقي
5-ميليشيات حسن نصر اللات وحركة أمل
6-عصابات علوية من الطائفة النصيرية النجسة
7-عناصر من الباسيج الايراني الرافضي
8-عناصر من الحرس الثوري الايراني الرافضي
9-الاستخبارات الروسية
10-الاستخبارات الصينية
وكل هؤلاء سيتم ارسالهم الى جوار المقبور حافظ الأسد على متن الخطوط الجوية التابعة لشركة الجيش السوري الحر باذن الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-20, 19:29   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
jackin
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية jackin
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا هو حال حكام العرب
أسد علي و نعامة على غيري









رد مع اقتباس
قديم 2012-06-20, 21:03   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فجرالحرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية فجرالحرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي مأساة سورية.. أين «القانون الدّوليّ»؟




في كلّ يوم، بل في كلّ لحظة، يُستفَزُّ الضّمير الإنسانيّ في سورية، بجرائم تصفها منظّمات حقوق الإنسان الدّوليّة، ومنها منظّمة العفو الدّوليّة، بأنّها جرائم حرب، وجرائم ضدّ الإنسانيّة، ممنهجة، ومستمرّة. ولا رادع لدولة يُفترَض أنّها قائمةٌ لحماية شعبها، ورعاية مصالحه!!
وبغضّ النّظر عن الموقف من التّدخّل الدّوليّ، ومن نوايا الدّول في حال تحقّقه؛ فإنّنا نتساءل هنا، وَفْقًا لمنطقهم، ورؤيتهم للأزَمَات الدّوليّة، وكيفيّة تعاطي الأمم المتّحدة، ومجلس الأمن معها، عن جدارة النّظام الدّوليّ الحالي بالبقاء، وعن قيمته الأخلاقيّة والإنسانيّة!
فطالما بُحَّتْ أصواتُ العرب والمسلمين، وكثيرٌ من منصفي العالم بالتّنديد بموقف الولايات المتّحدة المطلقِ الانحياز إلى «إسرائيل» في عدوانها على فلسطين والشّعب الفلسطينيّ، وانتهاكها الصّارخ لقرارات مجلس الأمن، واليوم تلعب روسيا هذا الدّور القبيح، في دفاعها عن نظام الأسد الذي لم يعد يبالي بجرائمه، ووحشيّتها...
فالمعضلة ليست في موقف روسيا المعاند، والرّافض، حتى الآن، للتّوافقات، والحلول الوسط، ولكنّ الخلل البيِّن هو في هذه المنظّمة التي تُعدُّ مرجعيّةً قانونيّة للشّرعيّة الدّوليّة؛ إذ يبقى معها العالمُ وأرواح الألوف من الأبرياء تحت رحمة دولة كبرى، لا تحتكم إلاّ إلى مصالحها الفجّة والعارية من أيّة عدالة، أو توازن، وكما لم تأبه واشنطن، كثيرًا بِعَوار موقفها من القضيّة الفلسطينيّة، لا تبدو روسيا مهتمّة باستنكار الكثيرين حول العالم، وفي منطقتنا لموقفها من مأساة الشّعب السّوريّ.
الأمم المتّحدة.. متى تكون فاعلة؟
من المعروف أنّ الأمم المتّحدة، وتشكيلة مجلس الأمن لا تعكس الوضع الدّوليّ الحقيقيّ بقدر ما هي إفراز لنتائج الحرب العالميّة الثّانيّة؛ فقد نالت الدّول المنتصرة فيها العضويّة الدّائمة، وحقّ النّقض «الفيتو». وعلى الرّغم من التّغيّرات الكثيرة التي طالت العلاقات الدّوليّة، منذ إنشاء هذه المنظّمة العالميّة إلاّ أنّها ظلّت عصيّة على التّطوّر.
وتهدف الأمم المتّحدة إلى تحقيق ثلاثة أهداف أساسيّة، وهي الحفاظ على السّلام العالميّ، وتطوير علاقات ودّيّة بين الدّول والتّعاون الدّوليّ في حلّ المشكلات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والإنسانيّة، وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة.
وما يجري في سورية منذ ما يزيد عن أربعة عشر شهرًا انتهاكٌ سافرٌ لحقوق الإنسان، والحريّات الأساسيّة، في التّعبير عن الاحتجاج السّلميّ، من أجل تحقيق مطالب إنسانيّة أوّليّة، وبَدَهيِّة، وهي الكرامة والحريّة في تقرير الحاكم، والحدِّ من تفرّده واستبداده، واستئثاره بمقدّرات البلد.
والصّحيح أنّ الأمم المتحدة لم تكن تشهد تفعيلاً إلاّ بإرادة الدّول الكبرى، أو بتوافقات مصلحيّة بينها، وحين كان يغيب التّوافق، كانت المنظّمة الدّوليّة تفقد تأثيرَها؛ فخلال الحرب الباردة كانت المنظّمة مشلولة، وغير قادرة على أداء أيّ دور أساسيّ، في الحفاظ على السّلام والأمن العالميّين بسبب لجوء الدّول العظمى الدّائم إلى حقّ النّقض.
«ومن العام 1988م حتى العام 1992م تمتّعت الأمم المتّحدة بفترة قصيرة من النّجاح، مع أنّ نجاحها هذا كان نتيجة مباشرة لانتهاء الحرب الباردة؛ فلم يعد تهديد النّقض من جانب أيّ من القوى العظمى ينتج طريقًا مسدودة، أو حلاًّ وسطًا لا قيمة له، ووصلت الأمم المتّحدة إلى أقصى معدّلات شعبيّتها، وبخاصّة في الولايات المتّحدة بعد حرب الخليج في عام 1991م، حينما غطّت الحملة العالميّة النّاجحة التي تحدّت غزو العراق للكويت وضمّه له» المفاهيم الأساسيّة في العلاقات الدّوليّة.: مارتن كريفيش وتيري أوكالاهان
وكان تعاطي الأمم المتّحدة مع عدد من الأزَمَات الإنسانيّة وصمةً في جبينها، فعلى سبيل المثال، سمح بطؤها بارتكاب مجازر بشعة، في رواندا والبوسنة والهرسك.
ففي عام 1994م ناقش مجلس الأمن في الأمم المتّحدة على مدار أكثر من ثلاثة أشهر، قبل أن يقرّر أن إبادة الشّعب التتوسي في رواندا جارية على الأرض، وفي خلال هذه الفترة ذُبح أكثر من (800000) من الشّعب التتوسي على نحو منهجيّ.
و«عندما كان يتمّ تعذيب النّاس في البوسنة خلال تسعينيّات القرن الماضي، [على حدّ تعبير الرّئيس الأمريكيّ باراك أوباما في حديث له مؤخرًا] أخذ المجتمع الدوليّ أكثر من عام لكي يتدخّل بالقوّة الجوّيّة لحماية المدنيّين».
وهذا يلقي بنظرة على العيوب الهيكليّة للأمم المتحدة، من حيث تشكيلتها، وتشكيلة مجلس الأمن، الهيئة الأكثر أهميّة فيها، ومن حيث قدرتها على اتّخاذ القرار، وحاجتها إلى الدّول، في الموازنة، والقوّات، وهو ما يرهن قرارها، لصالح تلك الدّول، وفق حجم كلّ دولة، وتمويلها.
ثم يخضع أيّ قرار إلى مساومات الدّول وصفقات المصالح، بعيدًا عن القوانين الدّوليّة، وروحها، ويُقدَّم مشروع القرار للأمم المتّحدة، أو مجلس الأمن ناجزًا، وما عليها إلاّ التّصديق عليه؛ فدولة، واحدة ذات مصالح، أو مصابة بأمراض العظمة، أو الاستبداد، تستطيع شلّ العالم...ونزْع الشّرعيّة عن أيّ قرار يتجاوز موقفَها المرتدّ في الأساس إلى مصالح، وليس إلى اعتبارات السّلم والأمن.
تجاهل المخاطر المترتّبة على هذا الشّلل القانونيّ الدّوليّ
وفي ظلّ التّعنت الرّوسيّ، وتاليًا الصّينيّ، تزداد المؤشّرات على الخطر الذي تنزلق إليه سورية والمنطقة المحيطة بها، المحتقنة، والملتهبة، في العراق، ولبنان، وانعكاسات ذلك، وارتداداته على المنطقة العربيّة كلّها، ودول الخليج العربيّ...
وتستطيع روسيا لو أرادت أن تحفظ كثيرًا من مصالحها، وأن تحافظ على سمعتها في المنطقة العربيّة، لو أنّها لم توفّر الغطاء لنظام مفتقد للشّرعيّة، وماضٍ، حتى النّهاية بالحلول الأمنيّة، أو الوحشيّة التّدميريّة.
ولن يكون ساعتها لإيران وحزب الله حليفها في لبنان كبيرَ أثر، غالبًا، إذا قدرت طهران أنّ الموقف الدّولي قد استقرّ على إسقاط الأسد؛ فهي تقدّم مصالحَها الذّاتيّة، فإذا تبيّن أنّ نظام الأسد ساقط، فلا رهانَ على حصان خاسر، ومن المستبعد أن تتورّط، هي الأخرى، معه؛ فتغامر ببقائها، أو مكانتها، وحتى قد لا تتّجه نحو استثارة حلفائها في لبنان والعراق إلى مدى يفضي بها إلى مواجهة نهائيّة وحاسمة، ولعلّ الوقت المناسب الذي تعمل فيه إيران، لصالح الأسد، هو الوقت الرّاهن، فهي الآن تبذل كلّ ما تستطيع؛ لاستبقاء نظام الأسد، ومع ذلك تحاول الحفاظ على مسافة ما، ولا تزجّ بنفسها، بصفة معلنة، أو كلّيّة، بل قد ذهبت في مواقفها إلى «تأييد مطالب الشّعب بالإصلاح...»
ولا يزال حزب الله، مثلاً، ينكر مشاركته الفعليّة في القتل والإرهاب الجاري في المدن ومناطق الثّورة السوريّة.
وأما حكومة المالكي في العراق فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك، حين صدَّقت على مواقف الجامعة العربيّة العقابيّة ضدّ نظام الأسد، ولو أنّها قد تكون تسانده، بطريقة غير معلنة.
وليس منطق التّعاون مع أمريكا جديدًا على إيران؛ فقد تعاونت معها في العراق وأفغانستان؛ لحفظ دور إقليميّ، حين قدّرت جدّية أمريكا في الغزو والاحتلال.
فنحن بين لغة المصالح ولغة القانون الإنسانيّ نجد أنفسنا في أشدّ الاستهجان من استخفاف هذه الدّول بالدّماء المسفوكة والبلد الذي يُدمَّر؛ فهذه المرحلة التي بلغتْها الإنسانيّة، تعكس مدى القبح الذي يؤدّي إليه تفردُ المصالح القوميّة، في العلاقات الدّوليّة، ولو أدّت إلى السّماح بأوضاع يندى لها جبينُ الإنسانيّة. ومن هنا لم تخاطب وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، روسيا إلاّ بلغة المصالح المجرّدة، حين قالت: «إنّ موسكو تقول إنهّا تريد استعادة السّلم والاستقرار إلى سوريا، وتقول إنّ لها مصالح حيويّة في منطقة الشّرق الأوسط وعلاقات تريد لها الدّوام، "ولكنّ الرّوس يخاطرون بذلك كلّه إذا لم يتحرّكوا بشكل بنّاء الآن».
لكنّ روسيا التي ورثت الاتّحاد السّوفيتي وخضعت، من قبل، في تاريخها إلى الغزو التّتري الوحشيّ قد تطبّعت بأخلاق التوحّش، كما يقول كارل ماركس في توصيف عقليّتها:« لقد نشأت روسيا، ونمت في مدرسة الرقّ المغوليّ الرّهيبة، ثم ازدادت قوّة بأن أصبحت أمهر من عَرَف صناعة الاستعباد والرّقّ، وحتى بعد أن تحرّرت فإنّها واصلت دورَها التّقليديّ للعبد الذي أصبح سيّدًا».
فإذا كان الشّعب الأمريكيّ يقدّس قيمة الحرّيّة، ويمكن أن تغدو هذه القيمة محرِّكًا له، وضاغطًا على دولته؛ لكي تتّخذ من المواقف ما يتقنَّع بهذه القيمة، أو يدَّعيها، فإنّ روسيا تغيب عن تقاليدها هذه القيمة، أو لا تتأصّل فيها.
نقول هذا الكلام؛ توصيفًا لواقع الأمم المتّحدة، ولروسيا والولايات المتّحدة، وهو ما يفيد في التّعامل معها، بناء على مقاربة أقرب إلى الواقع، وهذا التّوصيف قد يكون مبعثًا لاعتماد أكثر على قوانا الذّاتيّة، مصحوبًا بتصوّر واضح عن الأمم المتّحدة، تشاركُنا فيه كلُّ الدّول الواقعةِ مصائرُها تحت رحمة هذه الدّول الكبرى، التي تدَّعي الشّرعيّةَ الدّوليّة، وتوظّفها، متى تشاء، أو تزدريها . نقلا عن موقع الاسلام اليوم . دأسامة عثمان !









رد مع اقتباس
قديم 2012-06-20, 21:14   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

مايحدث في سوريا هو بكل بساطة ضريبة الحرية
فأعداء هذا الدين يعرفون لو ان المواطن المسلم العربي تحرر من الظم والقهروالطغيان راح يصنع المعجزات
فالنظام والاعداء في الداخل والخارج حتى ولول كانوا غير متفقين في مابين بعضهم
فهم في الاخير متفقين على واد الحرية ومصادرتها
لكن هيهات
فالشعب السوري تذوق عسل الحرية ولن يتقيئه مستحيل
وفي الاخير أهلنا في الرمادي والفلوجة لا بواكي لهم
فهذه التجارة في الاخوة هي مجرد نفاق فقط اقصد البعض
فاين كانو في مذابح العراق في 2006 2005 2007










رد مع اقتباس
قديم 2012-06-21, 23:28   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
bachariya
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك يونس و اتق الله يا زمزوم.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
"السوري, التركية, الخاصة, الحر", القناة, يشاركون, ضباط


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc