قال أن ميزانية تنظيم الامتحانات تفوق 4.5 مليار دج، «بن بوزيد» يؤكد..
500 ألف أستاذ ومصحّح ومراقب للسهر على السير الحسن للامتحانات
أكد وزير التربية الوطنية «بوبكر بن بوزيد» أول أمس بالعاصمة، أنه سيتم تسخير كل الوسائل البشرية والمادية من أجل تنظيم أمثل لامتحانات نهاية السنة الدراسية 2008-2009 لشهادات البكالوريا والتعليم المتوسط والتعليم الابتدائي، حيث سيتم تجنيد حوالي 500 ألف أستاذ ومصحّح ومراقب للسهر على السير الجيد لامتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط كما سيتم تخصيص ميزانية تفوق 4.5 ملايير دج لتنظيم هذه الامتحانات التي أكد أنها ستجري في مواعيدها المقررة.
أكد «بن بوزيد»-على هامش اختتام الأبواب المفتوحة حول التوجيه المدرسي والمهني- أنه سيتم استكمال البرامج المدرسية قبل 20 ماي المقبل كما سيتم تنظيم لقاء وطني في هذا التاريخ بغرض تسليم خارطة طريق لمديرية الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حيث أن خارطة الطريق هذه ستكون بمثابة الأساس الذي يرتكز عليه إعداد مواضيع امتحانات نهاية السنة والتي لن تأخذ بعين الاعتبار إلا الدروس التي تمت متابعتها خلال السنة المدرسية مشيرا إلى رفضه لإعداد مواضيع على أساس دروس لم يتم تناولها، وقال «بن بوزيد» في الصدد ذاته أنه سيقوم اليوم بجولة عبر مختلف المؤسسات المدرسية للإطلاع على ظروف سير امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط في مادة الرياضة، مشيرا إلى مستجدات تم إدراجها في إطار الإصلاحات المتعلقة بشهادة التعليم المتوسط، وأوضح أن هذه المستجدات تتمثل في الرسم والموسيقي كمواد اختيارية سوف تخص 70 بالمائة من التلاميذ المعنيين بامتحان شهادة التعليم المتوسط، وبخصوص تكوين المعلمين ذكر الوزير أن القطاع تكفل بمسألة المعلمين غير المتحصلين على مستوى جامعي، وقال في هذا الصدد "أن العملية تدخل سنتها الرابعة كما أن الدفعة الأولى التي شملت 5 آلاف معلم متحصلا على شهادة ليسانس استفادوا من تكوين تكميلي بالجامعة تخرجت في 2008، ومن المقرر أن تتخرج دفعة أخرى تضم ألف معلم (بكالوريا+4) خلال السنة الدراسية 2008 -2009 بحيث سيتم توجيههم نحو التعليم المتوسط" مشيرا إلى أن هذه العملية التي ستمتد على مدى 10 سنوات خصصت لها الدولة ميزانية تقدر بـ50 مليون دج، وأكد قائلا "هدفنا يتمثل في رفع مستوى المعلمين ومن ثمة مستوى الأساتذة في الجزائر بشكل عام".
سلك أمني خاص داخل المدارس لمكافحة العنف
وبخصوص إجراءات الأمن في المؤسسات المدرسية، فقد أكد الوزير أنه سيتم عن قريب استحداث سلك مكلف بالأمن داخل المؤسسات المدرسية من قبل وزارة التربية الوطنية، وصرح «بن بوزيد» "أن هذا السلك سيتكون من مساعدين وهم معلمون يتقاضون أجورهم من الشبكة الاجتماعية لوزارتي التضامن الوطني والعمل سوف يساعدوننا على تأمين مؤسساتنا"، كما سيتم تأمين المؤسسات المدرسية بفضل المساهمة التي ستقدمها وزارة الداخلية والجماعات المحلية من خلال أعوان شرطة خارج المدارس، وبعد أن أكد أن العنف المسجل في المؤسسات المدرسية ليست خاصة بالجزائر فقط، أوضح الوزير أن هذه الإجراءات اتخذت من باب الحيطة لتفادي بلوغ مراحل خطيرة، وأعلن أنه سيتم عن قريب التوقيع على اتفاقية بين الوزارات المعنية.
تعميم تظاهرة الأبواب المفتوحة ابتداء من العام المقبل
وعلى صعيد آخر أشار «بن بوزيد» إلى أن تظاهرة الأبواب المفتوحة على التوجيه المدرسي والمهني على جميع المؤسسات التعليمية الوطنية ستعمّم ابتداء من العام المقبل، مؤكدا أن هذه التظاهرة الأولى من نوعها ستعمم على جميع المؤسسات التعليمية بالقطر الوطني ابتداء من العام المقبل بهدف تثمين الإعلام والتحسيس حول عملية التوجيه المدرسي والمهني، وتسعى هذه الأيام المفتوحة إلى إعلام التلاميذ بجديد المنظومة التربوية وآليات المتابعة والتقييم وشروط الانتقال من سنة إلى أخرى ومن طور إلى آخر، وأردف الوزير قائلا أنه "سيكون للتلاميذ -بمساعدة أوليائهم- إمكانية اختيار مسارهم الدراسي سواء في الطور الثانوي أو في سلك التكوين المهني أو في الجامعة" مضيفا أن هذه العملية ستسمح بتسهيل التوجيه على مستوى النظام التربوي، وفي السياق ذاته أكد «بن بوزيد» على عدم اعتبار التوجيه نحو التكوين المهني بمثابة تسرب معتبرا أن التسرب المدرسي حاليا أقل مما كان عليه من قبل بحيث لا يفوق 200 ألف تلميذ من مجموع 8 ملايين، وإلى جانب ممثلين عن سلك التربية الوطنية شارك في هذه التظاهرة التربوية عدد من المؤسسات التي تساهم في تكوين التلميذ بعد السنة الرابعة متوسط على غرار الدرك الوطني والأمن الوطني الحماية المدنية. هذا وقد عرضت خلال هذه الأبواب المفتوحة الفرص الممنوحة في مجال التعليم والتكوين عن بعد وتنظيم الامتحانات الدراسية وتوجيه الناجحين في شهادة البكالوريا، وقد خصصت أجنحة للتزويد بمعلومات حول نظام ليسانس-ماجستير-دكتوراه «آل.آم.دي» والتعريف بأكبر المدارس وخصائصها وبالتعليم الخاص وبتكنولوجيات الإعلام والاتصال في التربية والتوثيق التربوي.
المصدر جريدة الايام الجزائرية