ها هي بكالوريا 2012 تلفظ انفاسها الاخيرة نتمنى فيها التوفيق للجميع في كل الشعب .
اود ان اقول هنا بان ما لفت انتباهي في بكالوريا هذه السنة اجراءات التفتيش الصارمة التي انتهجتها مديريات التربية بشكل عام على المستوى الوطني حيث يتم تفتيش المترشح من راسه الى اخمص قدميه و بالتالي فهذا الاجراء في حد ذاته عبارة عن ارباك و ارهاق نفسي للمترشح و مبينا في نفس الوقت عجز مدراء التربية و رؤساء المراكز بالاضافة الى الملاحظين و الاساتذة الذي يؤدون دور الحراس ( كل واحد يحرس نفسه ) عن انتهاج سياسة حراسة عصرية و ليس فيها ادنى حد للتلاعب باعصاب المترشحين ياتي هذا في وقت تلقيت فيه شهادات من عدة مترشحين في مختلف الولايات الذين عبروا لي عن استيائهم من هذه الاجراءات المشددة التي لم نرها حتى في المطارات الامريكية التي تعتبر اصعب بلد في تفتيش المسافرين حول العالم لاسباب امنية طبعا غير ان السبب هنا في الجزائر يكمن في شحن العداوة و البغضاء في اوساط المترشحين و محاولة جرح و نهش جسد المجتمع الذي لم يلتئم بعد مما الم به من بطالة و فقر و جريمة ، فهل يعقل ان يحدث هذا سيدي وزير التربية في وقت كنتم قد تحدثتم فيه عن تحسين طرق و مستوى التعليم في الجزائر .
بالتوفيق للجميع في البكالوريا فقد كانت هذه الشهادة و لازالت الباب الذي يفتح مختلف الآفاق نحو الطلبة لولوج عوالم اخرى في هذه الحياة .
ها هو التعليم يدخل باب الفساد من اوسع ابوابه بمثل هذه الاجراءات التعسفية في بعض الاحيان ، و انا اقول هذا الكلام في وقت لا ادافع فيه عن طرف معين و انما في اطار نشر فكرة او معلومة نسعى من خلالها بناء جزائر قوية و آمنة غير ان عوامل كثيرة حالت دون تحقيق هذا الطموح .