لا رجم للزاني في الإسلام.."دراسة أًصولية موثقة" - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لا رجم للزاني في الإسلام.."دراسة أًصولية موثقة"

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-18, 18:49   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
khalil83
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية khalil83
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخرج الإمام البخاري حديثاً برقم ( 100 ) فقال : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا.
قَالَ الْفِرَبْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ قَالَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ هِشَامٍ نَحْوَهُ .

واخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء

الله المستعان
ما زاد استغرابي من شكره على الافادة

الله الله في هذا الدين
الله الله في سنة نبينا عليه الصلاة والسلام









 


قديم 2012-05-18, 18:58   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المدعو أبا جهاد يقول أيضا بان المرتد لاشيئ عليه .
قلت لكم سيأتي زمان نسمع فيه بأن شرب الخمر لاشيئ فيها وزنا المحارم مستحب .
لا تتعجبوا من كلامي يا إخوة.
إنها والله الذي لا إله إلا هو علامات الساعة التي اخبرنا عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.










قديم 2012-05-18, 19:09   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي لا رجم للزاني في الإسلام.."دراسة أًصولية موثقة"

يقول احدهم بان المرتد الذي يخرج من الإسلام إلى الكفر والعياذ بالله لا شيئ عليه وهذا اقتباس لما كتب

اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله

حد قتل المرتد ليس من الإسلام في شئ، بل الثابت في القرآن عكسه تماما أن المرتد ليس عليه شئ، وجيد أن اخترت بنفسك موضوعي القادم والذي سيكون عن حد الردة بإذن الله.
أقول وبالله التوفيق :

روى الشيخان البخاري ومسلم والحديث في كتاب الأربعين النووية
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : (لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلاَّ بإِحْدَى ثَلاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِيْ، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّاركُ لِدِيْنِهِ المُفَارِقُ للجمَاعَةِ)[110]
من هو التارك لدينه المفارق للجماعة يا فقيه زمانه أبا جهاد؟
قال العثيمين رحمه الله في شرحه للحديث:

"التَّارِكُ لدينِهِ" أي المرتدّ "المُفارقُ للجَمَاعَةِ" المراد بالجماعة أي جماعة المسلمين فالمرتد يقتل .

ولكن هل يستتاب قبل أن يقتل؟

في ذلك خلاف بين العلماء: منهم من قال: لايستتاب، بل بمجرّد أن يثبت كفره فإنه يقتل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلوهُ"[120] ولم يذكر استتابة.

ومنهم من قال: يستتاب ثلاثة أيام إن كان ممن تقبل توبتهم، لأن المرتدين بعضهم تقبل توبتهم، وبعضهم لاتقبل، فإذا كان ممن تقبل توبته فإننا نستتيبه ثلاثة أيام، أي نحبسه ونقول: لك مهلة ثلاثة أيام فإن أسلم رفعنا عنه القتل، وإن لم يسلم قتلناه.

والصحيح في الاستتابة: أنها ترجع إلى اجتهاد الحاكم، فإن رأى من المصلحة استتابته استتابه، وإلا فلا، لعموم قوله : "مَنْ بَدَّلَ دِيْنَهُ فَاقتُلُوهُ" ولأن الاستتابة وردت عن الصحابة رضي الله عنهم.









قديم 2012-05-18, 20:02   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

أخانا الكريم قضية قتل المرتد خلافية بين العلماء منهم من قال بالقتل ومنهم من قال بالتعزير ومنهم من قال لا شئ عليه ..وأنا شخصياً أميل للرأي الأخير فحُججهِ أقوى..وربما نطرح بحثاً في القريب العاجل يناقش هذه القضية.

لست متفرغاً للجدال المذموم ، أنت لست ممن يقنعون بالقرآن الكريم .. فالقرآن واضح وصريح أن المرتد لا شئ عليه البتة.... لدينا ما هو أولى لأنك ممن يتعصبون لآرائهم ويشتمون مخالفيهم..وهذه كافية لتجنب الحوار معك.

بالنسبة للحديث الذي نسخته ولصقته فهو يتعارض مع آية الحرابة

اقتباس:
لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلاَّ بإِحْدَى ثَلاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِيْ، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّاركُ لِدِيْنِهِ المُفَارِقُ للجمَاعَةِ
...حيث الإستثناء الثابت ب(إلا) يفيد الحصر..وعليه فالمحارب ليس عليه شئ بمحكم هذه الرواية، إضافة إلى حكم اللواط فيندرج تحت هذا الباب، إذ الثابت أن حكم اللوطي بأن يٌقتل ليس له تصنيف في الرواية، وعليه فالإستشهاد بها باطل وقًصر باع بغير نزاع.

أيضاً فتارك الدين يعني مفارق لجماعته وقد فسرها العلماء بالاحتجاج بها في الحرب ليس دون ذلك، حيث كان التارك للمسلمين الأوائل يعني أنه سينضم لأعدائهم ويحاربهم، وعليه فالحديث ليس بموضع شاهد.









قديم 2012-05-18, 20:12   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

الزميل عبدالله-1

أنتظر ردك على البحث..فإن لم يكن لديك إضافة أو رد فلا تفسد الموضوع بشتائمك ضد الأعضاء

لنا عودة بإذن الله لو حدث جديد










قديم 2012-05-18, 20:23   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
ربيع الانس
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ربيع الانس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


أحكام الردة

الردة : هى الأنتقال من دين الإسلام إلى دين الكفر أو هو كفر بعد أسلام ، ويسمى المرتد كافرا أيضا ، وحيث ما يطلق يراد به الكفر الاكبر ، ولا تحدث الردة الا إذا أتى بناقص يخل بأصل الأيمان .

قال أبوبكر الحصنى : ( الردة فى الشرع الرجوع عن الإسلام إلى الكفر و قطع الإسلام ويحصل تارة بالقول وتارة بالفعل وتارة بالأعتقاد وكل واحد من هذه الأنواع الثلاثة فيه مسائل لا تكاد تحصر ) [كفاية الأخيار : 223].

قال الشيخ حمد بن عتيق النجدى رحمه الله : ( أن علماء السنة والحديث قالوا أن المرتد هو الذى يكفر بعد اسلامه أما نطقا أو فعلا أو أقرارا فقرروا ، لأن من قال الكفر كفر وأن لم يعتقده ولم يعمل به أذ لم يكن مكروها و كذلك أذا فعل الكفر ، كفر وأن لم يعتقده ولم يعمل به ولم ينطق به ، و كذلك أذا شرح بالكفر صدره أى فتحه ووسعه وأن لم ينطق بذلك ولم يعمل به ، وهذا معلوم قطعا من كتبهم ومن له ممارسة فى العلم فلابد أن يكون قد بلغه طائفة من ذلك ) [الدفاع عن أهل السنة و الاتباع : 20].

قال أبن تيمية : ( فالمرتد من أتى بعد الإسلام من القول أو العمل بما يناقض الإسلام بحيث لا يجتمع معه ) [الصارم المسلول : 459].

ويلاحظ :

أولا : التعريفات - الأول والثاني - هو تعريف الردة على الحقيقة أى فى الدنيا والأخرة أما فى أحكام الدنيا فلا تحكم بالردة الا بقول أو فعل .

وثانيا : أقتصر بعض العلماء على أسباب الكفر الثلاثة : قول أو فعل أو أعتقاد ، و زاد بعضهم الشك ، تميزا للشك من الأعتقاد ، مع ان كلاهما من أعمال القلب ، و منهم من زاد أو " ترك " وأن كان الترك فعلا على الصحيح من قول الاصول .

ومن الأدلة على ما سبق :

قال تعالى : { و أرتابت قلوبهم وهم فى ريبهم يترددون } ، وقال تعالى : { ومن يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا و الاخرة واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون } ، قال تعالى : { كيف يهدى الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات و الله لا يهدى القوم الظالمين } ، قال تعالى : { يا أيها الذين أمنو أن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد أيمانكم كافرين } .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذى بيننا بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ).

أنواع الردة :
والردة تنقسم إلى نوعين باعتبار المرتبة :

1- ردة مجردة .
2- ردة مغلظة .

قال أن تيمية : ( الردة نوعان : ردة مجردة وردة مغلظة والتوبة هى مشروعة فى الردة المجردة ) [الصارم المسلول].

الردة المجردة :هى ردة لايتبعها أذى ولا حرب ولا شتم للاسلام والمسلمين ومن كانت ردته هذا وصفها فانه يستتاب فأن تاب وعاد عن كفره كان خيرا و ألا قتل .

روى الأمام أحمد فى مسنده عن إبن عباس : أن رجلا من الأنصار أرتد عن الإسلام ولحق بالمشركين فأنزل الله تعالى : { كيف يهدى الله قوما كفروا بعد أيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لايهدى القوم الظالمين } ، إلى قوله تعالى : { ألا الذين تابوا من بعد ذلك و أصلحوا فأن الله غفور رحيم } ، فبعث بها قومه اليه فرجع تائبا فقبل النبى صلى الله عليه وسلم منه وخلى عنه .

وعن محمد بن عبدالله بن عبد ألقارى قال : ( قدم على عمر ابن ألخطاب رجل من قبل ابو موسى ألآشعرى فسأله عن الناس ، ثم قال : هل من مغربة خبر ؟ ، قال : نعم ، رجل كفر بعد أسلامه . قال: فما فعلتم به ، قال : قربناه فضربنا عنقه ، قال عمر : فهلا حبستموه ثلاثا و أطعمتموه كل يوم رغيفا وأستتبتموه لعله يتوب ويرجع إلى أمر الله ، اللهم أنى لم أحضر ولم أمر ولم أرض أذ بلغنى ) [رواه الشافعى ومالك وصححه : الصارم المسلول].

وعن عبدالله بن عنبه قال : ( أخذ ابن مسعود قوما أرتدوا عن الإسلام من أهل العراق ، قال ؛ فكتبت فيهم إلى عثمان أبن عفان فكتب اليه أن أعرض عليهم دين الحق و شهادة أن لا اله الا الله فأن قبلوا فخل عنهم فأن لم يقبلوا فأقتلهم ، فقبلها بعضم فتركه ، ولم يقبلها بعضهم فقتله ) [الصارم المسلول].

الردة المغلضة : وهى ردة يتبعها أذى وقتل وشتم للنبى صلى الله عليه وسلم وحرب للأسلام والمسلمين ، وهذه الردة لا يستتاب صاحبها ولا تقبل توبته بعد القدرة عليه ولا يعامل معاملة الردة المجردة .

فعن أنس رضي الله عنه قال : ( قدم على النبى صلى الله عليه وسلم نفر من عكل فأسلموا فأجتووا المدينة فأمرهم أن يأتوا أبل الصدقة فيشربوا من أبوالها و ألبانها ففعلوا فصحوا فأرتدوا فقتلوا رعاتهم و أستاقوا الأبل ، فبعث فى أثارهم ، فأوتي بهم ، فقطع أيديهم و أرجلهم وسملت أعينهم ثم نبذوا فى الشمس حتى ماتوا ) .

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه ، جاء رجل فقال ؛ أن ابن خطل متعلق بستار الكعبة ، فقال ؛ أقتلوه ، وهذا ما أستفاض نقله من بين أهل العلم و أتفقوا عليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هدر دم أبن خطل يوم الفتح فيمن هدر و أنه قتل [الصارم المسلول :135].

وعن مصعب بن سعد عن سعد بن أبى وقاص قال : لما كان يوم فتح مكة أختبىء عبدالله بن أبى سرج عند عثمان بن عفان رضي الله عنه فجاء به حتى أوقفه على النبى صلى الله عليه وسلم فقال ؛ يارسول الله بايع عبد الله ، فرفع رأسه فنظر اليه ثلاثا ، كل ذلك يأبى ثم بايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على أصحابه ، فقال ؛ ( أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا ، و أني كففت يدي عن بيعته فيقتله ، فقالوا ؛ ما ندرى يارسول الله ما فى نفسك ألا أومات الينا بعينيك ، قال ؛ أنه لا يكون لنبي أن تكون له خائنة أعين ) [رواه أبو داود بأسناد صحيح].

قال أبن تيمية معلقا : ( فوجه الدلالة أن عبدلله بن أبى السرح أفترى على النبى صلى الله عليه وسلم على أنه كان يتمم له الوحى ويكتب له ما يريد فيوافقه عليه أنه يصرفه حيث يشاء و يغير ما امره به من الوحى فيقره على ذلك ، و زعم أنه ينزل مثل ما أنزل الله أذ كان قد أوحى اليه فى زعمه كما أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا طعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى كتابه ، والأفتراء عليه بما يوجب الريب فى نبوته قدر زائد على مجرد الكفر به و الردة فى الدين ) [الصارم المسلول : 115].

قال أبن تيمية فى المرتد : ( فرق بين الردة المجردة فيقتل الا أن يتوب ، وبين الردة المغلظة فيقتل بلا أستتابة ) [مجموع الفتاوى : 153









قديم 2012-05-18, 20:23   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
ربيع الانس
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ربيع الانس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم الاستتابة وتوبة المرتد

قال أبن قدامه رحمه الله : ( لايقتل المرتد حتى يستتاب ثلاثا ، هذا قول أكثر أهل العلم منهم عمر وعلى وعطاء و النخعى ومالك والثورى و الأوزاعى و أسحاق و أصحاب الرأي .

وروي عن أحمد رواية أخرى أنه لا تجب الاستتابة لكن تستحب ، وهذا القول الثانى للشافعي وهو قول عبيد بن عمر وطاوس ويروى عن الحسن لقوله صلى الله عليه وسلم ( من بدل دينه فأقتلوه ) ولم يذكر الأستتابة .

وروي أن معاذ رضي الله عنه لما قدم على أبو موسى الأشعري رضي الله عنه القى له وساده قال : أنزل ، فأذا رجل عنده موثوق قال : ما هذا ؟ قال كان يهوديا فأسلم ثم تهود فال : أجلس ، قال : لا أجلس حتى يقتل قضاء رسول الله صلى اله عليه وسلم ثلاث مرات فأمر به فقتل [متفق عليه] ، ولم يذكر الاستتابة و لانه يقتل فلا تجب أستتابته كالاصلي .

ولنا حديث أم مروان وروى مالك فى الموطا عن عبدالله بن عبدالقاري عن ابيه : ( انه قدم على عمر أبن خطاب رجل من قبل ابو موسى ألآشعرى ، قال له عمر ؛ هل كان من مغربة خبر ؟ قال ؛ نعم رجل كفر بعد أسلامه ، قال ؛ فما فعلتم به ؟ ، قال ؛ قربناه فضربنا عنقه ، قال عمر ؛ هلا حبستموه ثلاثا فأطعمتموه كل يوم رغيفا وأستتبتموه لعله يتوب أو يراجع أمر الله ، اللهم أنى لم أحضر ولم أمر ولم أرض أذ بلغني .

ولو لم تجب أستتابتهم لما برء من فعلهم ) [المغنى :18 / 124 – 125].

قال الشيخ محمد نجيب المطيعى فى تكملة المجموع : ( فهل الأستتابة مستحبه أم واجبة ؟ فيه قولان ، قال الشيخ أبو حامد هما وجهان ؛ أحدهما أنها مستحبة ، و به قال أبو حنيفة لقوله صلى الله عليه وسلم : " من بدل دينه فأقتلوه " فأوجب قتله ولم يوجب الأستتابة ) إلى قوله : ( الثانى : أن الاستتابة واجبة لقوله تعالى { قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف } ، فأمر الله بمخاطبة الكفار بالأنتهاء ولم يفرق بين الأصلى والمرتد .

وبالقول الأول قال عبيد بن عمير وطاوس والحسن و أحمد فى أحدى رواياته و بالقول الثاني قال عطاء والنخعي ومالك والثوري و الأوزاعي و أصحاب الرأي .

و قال الشوكاني بعد الوجوب ، وقال أهل الظاهر يقتل فى الحال ونقله أبن منذر عن معاذ ، وعليه يدل تصرف البخاري فأنه أستظهر بالأيات التى لا ذكر للأستتابة فيها و التي فيها أن التوبة لا تنفع وبعموم قوله صلى الله عليه وسلم " من بدل دينه فأقتلوه " و بقصة معاذ المذكورة و لم يذكر غير ذلك .

و قال الطاوى رحمه الله فى شرح معانى الأثار
: " ذهب هؤلاء إلى أن حكم من أرتد عن الإسلام حكم الحربى الذى بلغته الدعوة فأنه يقاتل من قبل أن يدعى ، قالوا : أنما يشرع الأستتابة لمن خرج عن الإسلام لا عن بصيرة فأما من خرج عن بصيرة فلا ، ثم نقل عن أبى يوسف موافقتهم " ) [المجموع : 21 / 78 ، الفتح البارى : 12 : كتاب أستتاية المرتدين] .

قلت :

والقول للشيخ محمد نجيب ، والراجح والله تعالى أعلم عدم وجوب الاستتابة ، فأن الأدلة عند التحقيق ليس فيها تصريح بأشتراط الأستتابة قبل قتل المرتد ، أدلة وجوب قتل المرتد عامة فيمن استتيب و غيره ، ولكن تعرض التوبة على من ارتد فأن تاب والا قتل وليس ذلك على سبيل الايجاب و لكن على سبيل الندب .

وقد حكى أبن ألقصار من المالكية أجماع الصحابة على وجوب الأستتابة - يعنى الأجماع السكوتي - نقله عنه القاضي عياض فى " الشفا " وحكى لأبن تيمية أيضا هذا الأجماع فى " الصارم " [الصارم المسلول : 323].

وهذا الأجماع منقوص بما ذكره أبن المنذر عن معاذ رضي الله عنه ، و بما ذكره الحافظ أبن حجر فى كلامه على موضوع الأستتابة حيث نقل عن أبن عباس و عطاء أنهما قالا : ( أن كان أصله مسلما لم يستتب وألا أستتيب ) .

وكذلك فأن نقل أجماع ألائمة منقوص بما نقله أبن قدامة عن أحمد و الشافعى ، حيث قال أبن قدامة رحمه الله : ( وروي عن أحمد رواية أخرى أنه لا تجب الأستتابة لكن تستحب ، وهذا القول الثاني للشافعي ) ، و قال أبن قدامة أيضا : ( ويروى عن عبيد أبن عمير و الحسن و طاوس ) .

كيقية توبة المرتد :

وعلى القول بالوجوب أو الأستحباب فأن توبة المرتد تكون بأتيانه بالشهادتين ورجوعه عما كفر به .

فأن كان ردته بسبب عمل أو قول أو أعتقاد مكفر فأنه يجب عليه أن يرجع عنه ويقر بما جحده أو رده ويحرم ما أستباحه و على ذلك أجمعت كلمة العلماء .

قال أبن حجر رحمه الله : ( قال البغوى - فى بيان توبة الكافر - فإن كان كفر بجحود واجب أو أستباحة محرم فتحتاج إلى أن يرجع عما أعتقده ) [فتح البارى : 12/ 279].

قال الشيرازى :
( وأن أرتد بجحود فرض أو أستباحة محرم لم يصح أسلامه حتى يرجع عما أعتقده ويعيد الشهادتين لانه كذب الله وكذب رسوله صلى الله عليه وسلم بما أعتقده فى خبره فلا يصح أسلامه حتى يأتى بالشهادتين ) .

وقال المطيعى رحمه الله - فى تكملة المجموع شرح المهذب
- : ( وأن أرتد بجحود فرض مجمع عليه كالصلاة أو الزكاة أو باستباحة محرم مجمع عليه كالخمر والخنزير والزنا لم يحكم باسلامه حتى ياتى بالشهادتين و يقر بوجوب ما جحد وجوبه وتحريم ما أستباحه لانه كذب الله وكذب رسوله صلى الله عليه وسلم بما أخبر به فلا يحكم بأسلامه حتى يقر بتصديقهما بذلك ) [المجموع :شرح المهذب : 21 /231].

وقال أبن مفلح رحمه الله : ( قال شيخنا -يعنى شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله - : ( أتفق الأئمة أن المرتد أذا اسلم عصم دمه وماله و أن لم يحكم به حاكم ) .










قديم 2012-05-18, 20:34   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
.حيث الإستثناء الثابت ب(إلا) يفيد الحصر..وعليه فالمحارب ليس عليه شئ بمحكم هذه الرواية، إضافة إلى حكم اللواط فيندرج تحت هذا الباب، إذ الثابت أن حكم اللوطي بأن يٌقتل ليس له تصنيف في الرواية، وعليه فالإستشهاد بها باطل وقًصر باع بغير نزاع.

أيضاً فتارك الدين يعني مفارق لجماعته وقد فسرها العلماء بالاحتجاج بها في الحرب ليس دون ذلك، حيث كان التارك للمسلمين الأوائل يعني أنه سينضم لأعدائهم ويحاربهم، وعليه فالحديث ليس بموضع شاهد.
هل غاب هذا الفهم عن القرون السابقة من هذه الأمة وبلغته أنت ؟ وما نقله الأخ ربيع الأنس_جزاه الله خيرا_كاف في بيان ضعف تلك المقالة التي تميل إليها.
وإن من الغرابة أن تناقش في مسلمات الدين بدعوى التحقيق، وإعادة فتح موضوع آخر بعد غلق الأول خطأ ما كان أن يحدث والله أعلم









قديم 2012-05-18, 20:54   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي عمر بودي سؤالك هل أنت مقتنع بما يكتبه هذا الرجل أم لا؟










قديم 2012-05-18, 23:00   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalil83 مشاهدة المشاركة
أخرج الإمام البخاري حديثاً برقم ( 100 ) فقال : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا.
قَالَ الْفِرَبْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ قَالَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ هِشَامٍ نَحْوَهُ .

واخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء

الله المستعان
ما زاد استغرابي من شكره على الافادة

الله الله في هذا الدين
الله الله في سنة نبينا عليه الصلاة والسلام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله-1 مشاهدة المشاركة
المدعو أبا جهاد يقول أيضا بان المرتد لاشيئ عليه .
قلت لكم سيأتي زمان نسمع فيه بأن شرب الخمر لاشيئ فيها وزنا المحارم مستحب .
لا تتعجبوا من كلامي يا إخوة.
إنها والله الذي لا إله إلا هو علامات الساعة التي اخبرنا عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
كنت أحسب أن القسم مفتوح للنقاش بين طلبة العلم...









قديم 2012-05-19, 23:04   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
أخي عمر بودي سؤالك هل أنت مقتنع بما يكتبه هذا الرجل أم لا؟
لا......................









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
مأساوي, أًصولية, موثقة", الإسلام.."دراسة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc