القاعدة في سورية . - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القاعدة في سورية .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-19, 19:27   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من "لبنان اولاً" إلى خراب لبنان اولاً!


لا يحتاج "حزب المستقبل" الى أدلة اثبات لتدوين محضر اتهام بحقه بتهمة تخريب لبنان لحساب أجندات خارجية شديدة الحقد وشديدة الخبث. فما حدث ويحدث في طرابلس حاليا هو خلاصة لما قررت هذه المجموعة السياسية أخذ البلد واللبنانيين إليه من اقتتال طائفي ومذهبي لم يكفوا عن التحريض به علنا وسراً.

فقبل اشتباكات "عاصمة المسلمين السنة" كما أعلنها النائب المستقبلي محمد كبارة، كان أحمد الحريري الأمين العام لحزب المستقبل يقصد طريق الجديدة في بيروت ويخاطب أبناءها شاحذا هممهم لاسقاط "طاغية لا يزال في الشام". كان مفهوما حينها ان الحريري الصغير ينقل خطاب التوتر من الشمال الى العاصمة لأن الحزب الازرق يشعر أن هناك من يأكل من رصيدهم لدى الناخبين، فقرر مجاراة الخطباء الاسلاميين الذين يجولون على المناطق ويستظلون بعباءته لكي يزيدوا من رصيدهم الشعبي باسم دعم "الثورة السورية".



وفي خضم اشتباكات طرابلس خرج رئيس بلدية عرسال بتصريح أقل ما يقال فيه انه يستوجب استدعاءه الى اقرب مفرزة أمنية واعتقاله وسوقه الى التحقيق ثم المحاكمة على جريمة صريحة مرتكبة بالصوت والصورة وبشهادة الآذري فارس سعيد. دعا علي الحجيري وهو من كوادر "المستقبل" ابناء بلدته الى حمل السلاح ووضعه بجانبهم وفي سياراتهم واطلاق النار على كل من يعترضهم، سواء كانوا قوى امنية او جيش أو أي اأحد آخر، فالعرسالي بحسب الحجيري لا قانون فوقه، وكلمته هي العليا على الجميع في هذا الوطن.

ولكن كما تقول الحكمة "طابخ السم آكله" بدا حزب المستقبل كمن يدفع ثمن سلوكه الجهنمي، الذي لا يقاس لا بعقل ولا بمنطق، في التعامل مع الأزمات السياسية. اليوم الخلاصة المستنتجة هي أن البساط سحب من تحت أرجل هذا التيار، الذي بات عليه إما ان يسبق تلك المجموعات الإسلامية المسلحة التي عمل لرميها في وجه خصومه فاذا بها تلعب في بيته، او ان يعود ادراجه الى الوراء ليترك اولئك الذين نفخ فيهم العصبية المذهبية وحيدين في الساحة يواجهون قدراً يكررون لازمته دائما عن هؤلاء "السياسيين الذي يبيعون ويشترون ويتاجرون بارواح الناس"، وهو ما سمعه اللبنانيين خلال الأيام الماضية على شاشات التلفزة من تعليقات المسلحين او المواطنيين الطرابلسيين الذين لم ينقصهم سوى استقدام نواب الفتنة من المناطق المجاورة لكي يصبوا مزيداً من الزيت الخليجي على النار المشتعلة شمال لبنان باسم دعم الثورة السورية.

لا ينس اللبنانيون ولن ينسوا ذلك الشعار الذي رفعه الحزب الازرق "لبنان اولاً" في مواجهة خصومهم من قوى الثامن من آذار التي كانت متهمة آنذاك من قبلها بأنها تقدم المصالح السورية على مصالح لبنان. كان "اولا" ابتكاراً اميركياً جديداً لتعريف التجزئة والتقسيم بطريقة "حضارية" بحيث يتم صرف شؤون مواطني كل بلد الى شؤونهم الداخلية وينصرفون عن قضايا جيرانهم و"قضايا الامة العربية" كما هو حال الشعار السابق الذي رافق مراحل الصراع مع "اسرائيل"، وكان الهدف من شعار "اولا" تنسية بقية العرب والمسلمين القضية الفلسطينية ومنعهم من اي تعاطف مع الفلسطينيين وترك الاخيرين يواجهون مصيرهم، وهذا ما انخرط فيه حزب المستقبل من جملة قوى 14 آذار استجابة لرؤية اميركية لكيفية السلوك السياسي.




وعندما اندلعت ثورة البحرين هام سعد الدين الحريري على وجهه مستنكراً ومندداً بتعاطف جزء كبير من اللبنانيين مع ثورة سلمية لم يرم فيها حجر على رجل أمن بحريني أو عسكري سعودي او خليجي استقدم على عجل لقمع هذا الحراك الأكثر سلمية في تاريخ الثورات في العالم، ورفع الحريري شعار "لبنان اولا" واتهم المتعاطفين مع ثورة البحرين بتخريب علاقة لبنان بتلك المملكة وتعريض مصالحه ومصالح اللبنانيين المقيمين فيه للخطر، وبقية المعزوفة معروفة.

وبامكان اي مواطن لبناني ان يستحضر أدبيات "لبنان اولاً" من صفحات صحيفة "المستقبل" لكي يقارنها بسلوك الحزب الازرق اليوم، مع انخراط هذه المجموعة حتى العظم في الازمة السورية والتي بلغت حد توريط لبنان بأزمة مماثلة بسبب طبيعة الانقسام العامودي الحاد بين اللبنانيين حول ما يجري في البلد العربي الوحيد المفتوحة حدودهم معه، لا بل إن هؤلاء اعطوا لأنفسهم وكالة حصرية بالتحدث باسم "الشعب السوري"، كما اعطوا لانفسهم وكالة حصرية بالحديث باسم "الشعب اللبناني".

هكذا في دفتر السياسة المستقبلي كل شيء مباح ، فالسلاح ممنوع ضد "اسرائيل" ومباح ضد اللبنانيين، وإلا كيف يظهر هكذا وبهذه الكثافة وبتلك الخفة بين المواطنين يحصد ارواحهم واملاكهم. والقانون يطبق على لبنانيين ويحجب عن آخرين، والا كيف يبقى علي الحجيري طليقاً بلا مساءلة، ويجب اطلاق سراح شادي المولوي فوراً وبلا تحقيق. و"لبنان اولاً" بات في خبر كان، حيث أن الفعل المضارع الحاضر هو "سوريا برهان غليون وحاشيته أولاً"، ولو تطلب الامر جر اللبنانيين الى حرب داخلية لا يبقى فيها حجر ولا بشر. واذا كان الخراب هو المصير المتربص بحزب المستقبل فلا ضير من خراب لبنان اولا، فـ"نحن أو لا أحد" تشبه تلك الجملة التي رفعت على الدوام ضد معارضيهم وتتهم كل من يصوت ضدهم بالتورط في دم الوالد.




الحزب الازرق كشف عوراته بزمن قياسي وبطريقة لم يسبقه فيهما أحد ممن مارس السياسة في هذا البلد، ولم يعد بمقدور هذه المجموعة السياسية التي تم تصنيعها بالمال ان تنسب لنفسها أي من الصفات الحميدة التي طالما تذرعت بوكالتها الحصرية لها، بل إنه ربما جاز القول انه بات لها وكالة حصرية بممارسة ما من شأنه ايصال لبنان الى حافة الحرب الأهلية مرة ثانية.



18-05-2012








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 21:27   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

القاعدة في سوريا الكذبة الكبرى



شيرزاد شيخاني : ايلاف

أستغرب كيف إنخدع البعض من كتابنا، بل ومعهم أوساط سياسية وعربية متعددة بالكذبة الكبرى الى روجها النظام البعثي الأسدي بوجود عناصر تنظيم القاعدة في سوريا، وتحميلهم مسؤولية التفجيرات الأخيرة التي وقعت في العاصمة دمشق. وأندهش كيف تنطلي مثل هذه الكذبة الكبرى حتى على وزير الدفاع الأمريكي الذي صرح بوجود أصابع للقاعدة في بعض التفجيرات داخل سوريا!

ومبعث إستغرابي وإندهاشي هو إعتقادي بعدم وجود أية ثأرات لتنظيم القاعدة مع النظام السوري الذي يرأسه الإرهابي بشار الأسد، وهو رفيقهم وزميلهم وكان على الدوام معينا لهم. فالنظام السوري لم يطلق رصاصة واحدة ضد عناصر تنظيم القاعدة منذ أن تشكل هذا التنظيم الى يومنا هذا، بل كان خير معين له أثناء الإحتلال الأمريكي للعراق، يقدم لعناصره كافة التسهيلات من الإقامة في أفخم الفناداق وتدريبهم أفضل تدريب، وتموينهم بآلات التفجير والإرهاب قبل أن يوصلهم معززين مكرمين الى حدودها المشتركة مع العراق ليدخلوا منها لقتل الآلاف من العراقيين في الشوارع والأسواق.

وسوريا ليست دولة محتلة حتى يجاهد فيها عناصر القاعدة،ويفجرون أنفسهم بالقوات الغازية لتحريرها، ويأتوا من دول المغرب العربي بمجاهدين مخدوعين بالشعارات القومية والدينية لتخليصها من أيدي الغاصبين المحتلين، كما برروا تواجدهم في العراق،وتخريبه بحجة طرد القوات الأمريكية والتي ما خرجت إلا بإرادة قيادتها السياسية، وليس تحت ضغط ضربات القاعدة.

ولم نسمع يوما تصريحا أو تنديدا من دكتاتور سوريا بجرائم الإرهاب التي يقترفها أعضاء القاعدة لا في العراق ولا في أي منطقة أو دولة بالعالم، ورغم أن الرئيس السوري ما كان يتجرأ بإبداء تعاطفه معهم خوفا من ردود الفعل العالمية، فأنا على يقين بأنه في سره كان يبارك عملياتهم الإرهابية بدليل سكوته عن جرائمهم في العراق وغيرها من البلدان.
وكذلك لم نسمع يوما لا من زعيم القاعدة السابق ولا خلفه الحالي إن كانت لديهم مطامع في سوريا حتى يبعثوا يعناصرهم يفجرون أنفسهم فيها، ويستهدفون البنية الأمنية للنظام بهدف إسقاطه والحلول مكانه.

ولم نلحظ من بين صفوف المعارضة كلها وجود جماعة أو تنظيم إسلامي متطرف،أو فرع من فروع القاعدة في سوريا يواجه النظام الحالي، حتى نبرر أن تهب القاعدة لنجدتهم ونصرتهم، فالثورة المندلعة في الشارع هي ثورة شعبية سلمية تهدف الى التحرر من الدكتاتورية والتخلص من نظام قمعي يحكم البلد بالحديد والنار منذ أربعين سنة.ومتى كانت القاعدة تنصر الإنتفاضات والثورات الشعبية حتى تأتي اليوم لتحارب النظام الأسدي لتحرير الشعب السوري.

كل هذه الأمور تدفع بالمراقب السياسي أن يتأمل المشهدا جيدا، وأن يقف طويلا إزاء محاولات النظام السوري بإلصاق التهم بتنظيم القاعدة لكي يصور نفسه ضحية من ضحايا القاعدة وإرهابه ليكسب بذلك مزيدا من الدعم الدولي، خاصة وأن حرب الإرهاب أصبحت حربا عالمية تستقطب أهتمام الرأي العام العالمي.

لا أرى أي مصلحة لتنظيم القاعدة بتوريط نفسه بفتح جبهة جديدة مع النظام السوري، ومن الغريب حقا أن ينخدع البعض بمثل هذه الأكذوبة التي لا تنطلي على الأطفال فكيف بكتاب وسياسيين.

إذا كانت القاعدة تريد مساعدة الثوار المنتفضين بوجه النظام الدكتاتوري الأسدي،كما تدعي الإجهزة الدعائية الجوبلزية للنظام، بدليل أن تفجيراتها تستهدف مقرات الإستخبارات والمراكز الأمنية التابعة له، أي ضرب البنية التحتية للنظام القمعي، وهذا من إختصاصات المعارضة المسلحة لأي نظام وليس من طبائع عناصر القاعدة ومخططي عملياتها، فلماذا لا تعلن القاعدة وقوفها الى جانب الثورة السورية، وتتحالف مع المعارضة المسلحة التي تناضل الآن على الساحة ضد النظام، كما فعلت ذلك بتحالفها مع فلول البعث في العراق ومع تنظيم أنصار السنة وغيرها من الأحزاب المعارضة المسلحة في العراق؟

لماذا لم نسمع يوما بوجود فرع للقاعدة في سوريا، أو دولة إسلامية سورية تابعة للقاعدة كما حصل في بعض البلدان، وتأتي أجهزة إعلام النظام الأسدي لتتحف العالم بوجود تنظيم القاعدة في سوريا، بل ونجاحه بالوصول الى قلب النظام الأسدي وعقر داره في دمشق؟

أدعو تنظيم القاعدة الى الرد على هذه الإدعاءات الفارغة للنظام السوري، لكي تفضح رؤوس هذا النظام الدموي وإعلامه الكاذب، وتقف ولو لمرة واحدة الى جانب الشعوب المستضعفة والمضطهدة التي تعاني من القتل اليومي على أيدي طواغيت العصر.









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 21:56   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

13 مليون دولار أشعلت الخلافات العنيفة بين قادة "مجلس اسطنبول"..!

More Sharing Servicesشارك | Share on ******** Share on email Share on favorites Share on print

جهينة نيوز:
أكدت مصادر خليجية مطلعة أن خلافات واتهامات كبيرة دبّت بين أعضاء "مجلس اسطنبول" مؤخراً بسبب تحويل مبلغ 13 مليون دولار إلى حسابات وهمية خاصة ببعض زعماء مجلس العمالة، مؤكدة أن الاتهامات تطال برهان غليون أيضاً.
وقالت المصادر: إن هذا المبلغ من المال هو جزء من 3 دفعات تمّ استلامها من لجنة خاصة في السفارة السعودية في تركيا ممثلةً عن المخابرات السعودية، بالإضافة إلى السفير والسكرتير الأول في السفارة.. وهذه المبالغ هي دفعات مستمرة لتسديد المشاركة السعودية في صندوق للدعم المالي تشارك فيه قطر.
وتزامنت هذه الخلافات والاتهامات مع تعليقات في مواقع الفيسبوك وتويتر تشير إلى أن عائلات بعض قادة مجلس اسطنبول، بدأت تظهر في حفلات استقبال في فنادق الدرجة الأولى وقد ظهرت عليها آثار الترف والغنى بعدما كانت معدمة ولا تملك شيئاً أثناء وجودها في دمشق. وتحدثت هذه التعليقات عن قيام أعضاء في هذا المجلس بشراء عقارات في أحياء راقية في أنقرة واسطنبول بأسماء زوجاتهم وأبنائهم، مما يؤكد صرف أموال طائلة من ميزانية "دعم" هؤلاء العملاء إلى حسابات وهمية لقيادتهم!!.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 22:09   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من حسن حظ الشيخ “أسامة بن لادن” أنه قد غادر دنيانا الفانية قبل أن يرى أي منزلق انزلقت منظمته “القاعدة” وكيف اصبحت “باب رزق” لكل طاغية يريد التمسح بالباب العالي في واشنطن.

هكذا “فرّخت” قاعدة الشيخ أسامة بن لادن ورفيقه الظواهري، “قواعد” ما أنزل الله بها من سلطان. من “القاعدة” التي استجار بها “صدام حسين” ولم تنجه، ٳلى قاعدة اليمن السعيد التي كان مفترضاً بها أن تيسر التوريث لابن “علي عبد الله صالح”، مروراً “بقاعدة” القذافي التي هدد بها قوات الناتو ومثلها “قاعدة” أخرى كان مفترضاً بها أن تتسلم السلطة في مصر المحروسة ٳن غاب عنها “حارسها” الكهل الطامع بتوريث ابنه، حسني مبارك.

كل هذه “القواعد” لا تعدو كونها “عدة شحاذة” يلجأ ٳليها كل زعيم مفلس يرجو التقرب من الحاكم بأمره في بلاد اﻷمريكان. الهدف هو أن يرق قلب ساكن البيت اﻷبيض ويتعاطف مع شريك له في المعاناة من اﻹرهاب القاعدي.

يحار المرء في معرفة أي من هذه “القواعد” هي تلك التي أسسها الشيخ أسامة، فكل نظام مزنوق “يفبرك” قاعدة على حسب الطلب ومنها من لا يبدأ بياناته بالبسملة ! من هذا المنطلق يجوز لنا أن نفترض أن هناك قاعدة “علمانية” وأخرى ملحدة وهلم جرا.

في فرنسا، ابتدع تاجر يهودي تونسي فكرة (الفرانشيز) ومؤداها أن يسجل براءة اختراع باسم تجاري ثم يبيع حق استعمال هذا الاسم لمن يرغب مقابل رسم سنوي وحصة من اﻷرباح، مثل “تاتي” وغيرها من الماركات المسجلة. بالعربية الكلمة اﻷقرب لهذا المفهوم هي “وكالة”. فهل قام الشيخ “أسامة بن لادن ” بتسجيل براءة اختراع باسم “القاعدة” وأعطى بها توكيلات ؟ هكذا نعرف من له الحق باستعمال هذا الاسم ومن هو متطفل على المصلحة.

على هذا المنوال لن يطول الزمن قبل أن نرى قاعدة “صنعت في الصين الشعبية” وأخرى “صنع يدوي” ولم لا “قاعدة اوكازيون”. أصبحت “القاعدة” مثل مطاعم الشاورما ودكاكين المقاومة.

هزلت.

آخر ابداعات موقع ديبكا الاستخباراتي اﻹسرائيلي هو ٳقناعنا أن هناك “قاعدة” أصلية وليست تقليد، لكنها من صنع أجهزة الاستخبارات السعودية والقطرية التي اتفقت ﻷول مرة في تاريخها ضد نظام الشبيحة في دمشق….

نظام اﻷسد من جهته أتحفنا بنظرية عبقرية مؤداها أن القاعدة التي تهاجمه هي صناعة أمريكية صهيونية بامتياز! لا بد أن عظام الشيخ “أسامة بن لادن” تتقلب في قبره البحري.

مناسبة الحديث هي تفجيرات دمشق اﻷخيرة التي قامت بها “قاعدة” بنت عالم وناس انتظرت ٳعلان نتائج انتخابات مجلس الشعب التصفيقي ونهاية عمليات الاقتراع. وباعتبار أنها “قاعدة” تفهم باﻷصول فهي قامت بتفجيراتها يوم الخميس لكي لا يتهمها أحد بالمزاودة على يوم الجمعة.

ضحايا هذه التفجيرات هم كالعادة من الدراويش الباحثين عن رزقهم وهم في أغلبيتهم الساحقة من السنة بمن فيهم حرس المقرات اﻷمنية الذين هم من العناصر التي ليس لها أي دور أمني وأغلبهم مجندون ٳلزاميون. ٳذا أخذنا بعين الاعتبار طائفة الضحايا الغالبة فيصح الاعتبار أن القاعدة التي أرسلتهم ٳلى دار البقاء تعود “للطائفة الكريمة”. “قاعدة علوية يعني…”.

المقرات التي استهدفت هي مقرات أمنية للنظام ولكنها ليست حساسة ﻷهل السلطة ولا تمس أياً من أفراد العائلة المالكة اﻷسدية أو حاشيتهم ولا تهدد بشيء استقرار النظام ولا أمن جلاوزته، عدا المنحوسين منهم. اﻷكيد أن لا بشار ولا ماهر ولا رامي أو أياً من أمثالهم سينالهم أي أذى بفعل هذه الانفجارات.

من الذي فعلها ٳذاً ؟ أي “قاعدة” هي المسؤولة عن تفجيرات دمشق اﻷخيرة ؟

ٳذا استثنينا المعارضة السورية المتهالكة وغير المنظمة والجيش السوري الحر “المعتر” والذي يفتقد للتسليح والتنظيم يبقى هناك ثلاثة خيارات منطقية.

اﻷول هو أن تكون هناك فعلاً منظمة “قاعدة” أصلية قد وصلت ٳلى سوريا بعد طول انتظار وبفضل “تساهل” أجهزة أمن اﻷسد. حينها يجوز السؤال عن كفاءة أجهزة أمن لا تحمي البلد وعن أهداف هذه القاعدة وعن سبب استثنائها للمراكز العصبية الحقيقية للنظام وتجمعاته العسكرية وقطعان شبيحته و”تلهيها” بأهداف جانبية لا تقدم ولا تؤخر، عدا عن كلفتها المرتفعة بين المدنيين السنة وهم الحاضن المفترض لهذه القاعدة. هذا الاحتمال يبقى ممكناً ولو أنه مستبعد.

الاحتمال الثاني هو أن النظام السوري أو أطرافاً فيه قد قررت الذهاب في منطق “اﻷسد أو نحرق البلد” ٳلى غايته وأفلتت انتحاريين مهووسين سبق لها وأن جندتهم وأرسلتهم لسفك دماء السوريين العزل، من السنة خاصة ومن المسيحيين بشكل ثانوي. هذه الاستراتيجية تتفق مع أهداف النظام المعلنة في تصوير معاركه على أنها حرب على اﻹرهاب وتساعد في التفاف المواطنين حول النظام خوفاً من الفوضى والعرقنة، أو هكذا يظن المخططون لهذه التفجيرات.

ألم يهدد بشار اﻷسد بٳحراق دمشق حين التقى بتجارها ؟ صحيح أن هذه التفجيرات قد تنال من هيبة النظام ولكن هذه الهيبة قد فقدت الكثير منذ لعب أطفال الرستن الكرة “برأس” تمثال الرئيس الخالد حافظ اﻷسد.

الاحتمال الثالث هو أن للنظام اﻷسدي حسابات مفتوحة مع الكثيرين وأن فرصة تسديد بعض هذه الحسابات قد آن أوانها. فشرور نظام الشبيحة لم تترك بلداً مجاوراً ٳلا وطالته، باستثناء “العدو” اﻹسرائيلي طبعاً. ربما وجد أعداء اﻷسد الفرصة سانحة لتسديد بعض الضربات للنظام.

كيف ؟ عن طريق تفجيرات قد تزعج النظام لكنها تبدو كما لو كانت في مصلحته وكما لو كان هو الفاعل !

هي ٳذا رسائل ٳلى اﻷسد أنه ليس الوحيد القادر على العبث بأمن الآخرين. رأس النظام، الذي يعرف تماماً من يفجر ماذا، أصبح يعرف أن هناك لاعبين جدد قد تسللوا ٳلى ساحته وأنهم قد أتوا ليبقوا.

سوريا “اﻷسد” صارت ملعباً بعدما كانت تتباهى بأنها اللاعب اﻷكثر مهارة.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القاعدة, سورية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc