الذكاء والفطنة السياسية وحدهما لا يسعفان الشاب على معرفة الحق - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الذكاء والفطنة السياسية وحدهما لا يسعفان الشاب على معرفة الحق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-03, 23:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الذكاء والفطنة السياسية وحدهما لا يسعفان الشاب على معرفة الحق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

قال الشيخ عبد الحميد العربي الجزائري في كتابه "الأمن وحاجة البشرية إليه في عبادتها لربها ونمو إقتصادها وطرق المحافظة عليه" _والكتاب قدم له الشيخ العلامة عبد الوهاب البنا_


قال الشيخ:

إنّ الذكاءَ والفطنةَ السياسية لا يسعفان وحدهما الرجل -يا من غُرّر بهم، وزج بهم في حرب خاسرة شرعا وكونا- على معرفة طريق الهداية، وإدراك سبيل الحق، ومور الخروج من المسائل المختلف فيها، والاهتداء إلى طريق أهل الحديث الخلص؛ فلا بد يا من غرر بهم من طلبِ الهداية من هادي الحيارى، والحاكم فيما اختلف فيه النّاس، ولهذا كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب: (لولا أنت ما اهتدينا، ولا تصدقنا، ولا صلينا)، وهو قول المنعم عليهم في الجنة: [وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ]، فمن خفي عليه الحق، والتبست عليه الأمور، وتعارضت عنده المسائل يتوقف فورا حتى يُبينَ اللهُ له طريق النجاة والخلاص، ولا يستمر في السير في طريق الظلام والفتن والقتل والدمار، كُلَّما جدّ فيه، وأسرع فيه الخطى ابتعد عن نقطة الخلاص ومحور العودة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصفدية (1/295): (وقد يشكل الشيء ويشتبه أمره في الابتداء، فإذا حصل الاستعانة بالله، واستهداؤه ودعاؤه والافتقار إليه، أو سلوك الطريق الذي أمر بسلوكها؛ هدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم).
وقال رحمه الله في مجموع الفتاوى (4/39): (وحقيقة الأمر؛ أن العبد مفتقر إلى ما يسأله من العلم والهدى، طالبٌ سائلٌ، فبذكر الله والافتقار إليه يهديه ويدلّه، كما قال: (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم).
وقال رحمه الله في مجموع الفتاوى (5/118): (فإذا افتقر العبد إلى الله، وأدمن النظر في كلام الله، وكلام رسوله، وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين انفتح له طريق الهدى).
وقال العلامة ابن قيم الجوزية رحمه الله في مدارج السّالكين (1/505-506 منزلة الحزن): (...فإنّ الصادق يتحرى في سلوكه كله أحبَّ الطرق إلى الله، فإنّه سالك به وإليه، فيعترضه طريقان، لا يدري أيهما أرْضى لله وأحبَّ إليه، فمنهم من يُحكِّم العلم بجهده استدلالًا ، فإن عجز فتقليدًا، فإن عجز عنهما سكن ينتظر ما يحكم له به القَدَر، ويُخلي باطنه من المقاصد جملة.
ومنهم: من يُلقي الكلّ على شيخه، إنْ كان له شيخ.
ومنهم: من يلجأ إلى الاستخارة والدعاء، ثم ينتظر ما يجري به القَدَر.
وأصحاب العزائم يبذلون وسعهم في طلب الأرضَى علمًا ومعرفة، فإن أعجزهم قنعوا بالظن الغالب، فإن تساوى عندهم الأمران؛ قدموا أرجحهما مصلحة.
ولترجيح المصالح رُتَبٌ متفاوتة: فتارة تترجح بعموم النفع، وتارة تترجح بزيادة الإيمان، وتارة تترجح بمخالفة النفس، وتارة تترجح باستجلاب مصلحة أخرى لا تحصل من غيرها، وتارة تترجح بأمنها من الخوف من مفسدة لا تؤمن في غيرها، فهذه خمس جهات من الترجيح، قَلَّ أن يُعْدَم واحدة منها.
فإن أعوزه ذلك كله؛ تخلّى عن الخواطر جملة، وانتظر ما يحركه به محرك القَدَر، وافتقر إلى ربه افتقار مستنـزل ما يرضيه ويحبه، فإذا جاءته الحركة استخار الله، وافتقر إليه افتقارًا ثانيًا، خشية أن تكون تلك الحركة نفسية أو شيطانية، لعدم العصمة في حقه، واستمرار المحنة بعدوه، ما دام في عالم الابتلاء والامتحان، ثم أقدم على الفعل، فهذه نهاية ما في مقدور الصادقين)اهـ.

إن الحقَ يا من غُرِّر بهم لا يُعرف بحمل السِّلاح، ولا بالعبارات الجوفاء التي تردد في الشوارع وعلى أوجه المواقع الالكترونية، ولا بالأماني الخاوية التي ترجى، ولا بالفتاوى المبتورة والملفقة الضالة، ولا بالتهور المقيت في صورة الشجاعة المصطنعة، ولا بالاعتماد على العقل في الفتن، ولا بكثرة الاجتهاد والأعمال، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في التسعينيّة (3/926ط: دار المعارف) رادا على أبي المعالي الجويني وضربه من علماء الكلام، وإني أخالهم أذكى من ثوار زماننا: (ولكن اتباع أهل الكلام المحدث، والرأي الضعيف، وما تهوى الأنفس، ينقص صاحبه إلى حيث جعله الله مستحقا لذلك، وإن كان له من الاجتهاد في تلك الطريقة ما ليس لغيره، فليس الفضل بكثرة الاجتهاد، ولكن بالهدى والسداد،كما جاء في الأثر: "ما زاد مبتدع اجتهادا إلا ازداد من الله بعدا")اهـ.

فأفيقوا يا شباب الإسلام، فإن الأمر الذي حملتُّم عبئه أكبرُ من كواهلكم، وأعظم من أن تدركَ عقولُكم أهدافَه، والعذر عندكم أنكم فقدتم الناصح الأمين، وغدر بكم تجارُ السياسة، وصناع الإرهاب في لباس الجهاد، وباعوكم في سوق مصاصي الدماء، ثم نفضوا أيديهم منكم بعد ما حققوا مآربهم، فماذا تنتظرون بعد أن وصلتم إلى طريق مسدود؟
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في مفتاح دار السعادة (1/32): (وإذا عَظم المطلوب، وأعوزك الرفيق الناصح العليم، فارحل بهمتك من بين الأموات، وعليك بمعلّم إبراهيم).
فاتهموا عقولكم يا قوم وكونوا كسهل بن حنيف يوم الصفين، وكان مع علي رضي الله عنه حين قال: (يا أيها الناس اتهموا (وعند سعيد بن منصور: اجمعوا) رأيكم، فوالله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلا أسهلن بنا إلى أمر تعرفه غير أمركم هذا، فاتهموا رأيكم وغمد سيفه وانصرف إلى أهله) وهذا اللفظ أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2/345 برقم 2969) وأصل الأثر في الصحيحين.
قال الحافظ النووي شارحا أثر سهل في شرحه على صحيح مسلم (12/353؛ كتاب الجهاد والسير): (أراد بهذا تصبير النّاس على الصّلح، وإعلامهم بما يرجى بعده من الخير، فإنه يرجى مصيره إلى خير، وإن كان ظاهره في الابتداء مما تكرهه النفوس، كما كان شأن صلح الحديبية، وإنما قال سهل هذا القول حين ظهر من أصحاب علي رضي الله عنه كراهية التحكيم، فأعلمهم بما جرى يوم الحديبية من كراهية الناس الصلح وأقوالهم في كراهيته، ومع هذا فأعقب خيرا عظيما فقررهم النبي على الصلح، مع أن إرادتهم كانت مناجزة كفار مكة بالقتال..).

فاقبلوا يا من غرر بهم الصّلح الذي دعا إليه حاكم البلاد وإن ظهر لكم أنه فيه هضم لحقكم، وارحلوا من بيّن الأموات ودعاة الضلال إلى معلم إبراهيم، وتوبوا إليه لعلكم ترشدون، فإني لكم ناصح أمين.

وليحذر المغرر بهم أن يكون حالهم كالقوم الذين جاؤوا الحسن البصري وسألوه في الخروج مع ابن الأشعث على الحجاج بن يوسف فمنعهم وكبح هواهم، فردوا الحق الذي سمعوه، والذي به تكون عصمة دماؤهم بنعرة جاهلية فيها الطعن في الأنساب؛ فقد جاء في الطبقات لمحمد بن سعد الزهري (م:230 ) (9/164ط: الخانجي) بإسناد حسن قال: أخبرنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا سلاّم بن مسكين، قال: حدثني سليمان بن علي الرّبعي قال: لمّا كانت الفتنة - فتنة بن الأشعث إذْ قاتل الحجّاجَ بنَ يوسف- انطلق عقبة بن عبد الغافر، وأبو الجوزاء، وعبد الله بن غالب، في نفر من نظرائهم، فدخلوا على الحسن – أي ابن أبي الحسن البصري - فقالوا: يا أبا سعيد ما تقول في قتال هذا الطاغية، الذي سفك الدم الحرام، وأخذ المال الحرام، وترك الصلاة، وفعل وفعل؟ قال: وذكروا مِنْ فِعْل الحجّاج؛ قال: فقال الحسن: أرى أن لا تقاتلوه؛ فإنها إن تكن عقوبة من الله؛ فما أنتم برادّي عقوبة الله بأسيافكم، وإن يكن بلاء؛ فاصْبِروا حتّى يَحكُم الله، وهو خير الحاكمين، قال: فخرجوا من عنده وهم يقولون: نطيع هذا العِلْج! قال: وهم قوم عرب، قال: وخرجوا مع ابن الأشعث، قال: فَقُتِلُوا جميعًا.
قال سليمان: فأخبرني مرّة بن ذُباب أبو المعذّل قال: أتيت على عقبة بن عبد الغافر وهو صريع في الخندق فقال: يا أبا المعذل لا دنيا ولا آخرة
)اهـ.

الله أسأل أن يعيد المغرر بهم إلى صف الجماعة، وأن يذهب عنهم أوهام أهل الباطل، ولأن يرزقهم العلم النافع الذي به بعد الله تعالى يعرفون الضار من النافع.)) انتهى النقل.

تنبيه:

نصيحة الشيخ وإن كانت موجهة إلى حملة السلاح ضد الحكومة عندنا في الجزائر إلا أننا أحوج ما نكون إليها , وهذا هو الغرض من النقل فنرجوا عدم الخروج عن الموضوع بارك الله فيكم.









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-01-06, 04:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



للفائدة:




((( ردوا اعتبار النصوص .. انفروا )))


بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }
سورة "النساء" الآية (115)

بعد الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على نبينا محمد وإخوانه وآله ..
أقول

نظرت آسفاً كسيفاً كما نظر مثلي إلى حال بعض المسلمين، فوجدت منهم الساهين السادرين، ومنهم الغافلين الغارقين، ومنهم الخاطئين الخاطلين.

وقلّبت طرفي إلى جانب آخر، فهالني وكاد يصم آذاني : صرخاتُ حيارى شبهَ سكارى عن السبيل ،،،

أين السبيل ؟!

رفعوا عقيرتهم قائلين : محال أن يكون هذا الدين؟!!! :

جهل وتناقض!!
قـذف وتكفـير!!
تقتيل وتدمير !!

وفي الناحية الأخرى، رأيت ناشطين، عن ساعد الجد مشمرين، غير أنهم– وآسفاه- عزين !!! بين السبل ساعين وبعضهم لجهلهم راكضين، نهجها قاصدين، وحول شرعها طائفين، عنه يصدرون، وعن شياطينها يتلقون ويتلقفون .

ونظرت فبصرت عاطلين عن الإدراك، معطلين للصفات ذاتِ الكمالات، يستجدون الناس تصديق أقوالِهم! يتوسلون رضا قبولِها!

والناس عنهم ما بين معرض ومشفق، وناصح ورافض، بل وزاجر .

وهم والحالة هذه ما بين صارخ وناطح .

مساكين حيارى !!
بين عز الطاعة خزايا !
وعن الحق عمايا !
وعن شرف العبودية عرايا .

ولم تسكن رحمتي، وتهدأُ رياحُ رأفتي، وينقطع عنهم ديمُ لطفي؛

إذ هالني وزلزل جوانبَ جوارحي ما رأيتُ ..

ويا سوأة ما رأيت

رأيت مخابيل المتعلمين، مخانيث المتعالمين، عبدةَ عقولهم، عنها يصدرون، ومنها دون غيرها يقبلون .

رأيتهم لوساوسها معظمين، ولشرعتها خاضعين! ولطرائقها الحائرة الجائرة سالكين مؤمنين، بل حامدين .

رأيتهم ساجدين لها من دون الله تعالى!!! قانتين لرجسها، مقدسين لنجسها، مسلمين لخبلها، موقنين بخبرها - لا بل بخطلها .

لو رأيتَهم .. وهي تهيم بهم في ظلمات الظلم والتيه، بين أودية الردى ومهاوي الهوى وهم خلفها يلهثون ويزبدون، لرحمتهم .

ولو سمعتهم .. وهم ينعقون بأعجميتها، ويطنتنون برطانتها، وينتصرون لهمجيتها، لبغضتهم لجرأتهم .

وحمدت الله تعالى على الصيانة، والتمتع بسلوك سبيل المؤمنين الذي فيه سلامة العقول واستقامة الديانة .

وهم والحالة هذه معرضين عن الهدى والنور معارضين، وعن الحق الأبلج الأنور مجانبين، مخمورين في ظلمات معاقل هواهم، مترنحين منكبين في معشوق عقولهم، يتردون تارةً، ويترددون تارة أخرى .

.. فكم زرفت المقل عليهم رحمة ، واضطربت الأفئدة عليهم رأفة ..

فانقلبت عائداً بخاطري، متأبطاً ثقتي بالوعد الكريم الصادق عن الصادق بالنصرة والتمكين لهذا الدين، فتفتحت له جنبات قلبي، وارتقى إليه مدارج فكري .

فرفعت طرفي إلى خالقي مناجيا، مستمطراً ديمَ الهداية مستجلبا، ورحت في ذلة وإنكسار لخالقي أدعو .. وأدعو .

وفي غمرات مناجاتي، وسباحات تضرعاتي، اصطدمت قدماي بدعوات كسيرة، على النفس ثقيلة، لوثت نعلي الحسن، وشوهت وضاءة وجهه الجميل .

فنظرت فوجدت ركاماً ورفاتا، وبقايا بلايا، من رمم ونتن مناهج الرفض الرافضة المرفوضة، متشابكةًً متداخلةً بسوءات خرافات التصوف المهتوكة .

فكم حزن حزني لرؤيتها بقيحها تطفح، وبخبثها ومكرها وكذبها تظهر- على حين غفلة - في سباطاتٍ من فيافي وقفار مصرنا بعد قبور قرون .

إيه يا مصرنا الجريح .. أما آن أن تفيق ؟
ما إن تلتئم جراحٌ إلا ويثخنُ جسدكَ الطاهرَ جروحٌ

لكن .. هيهات هيهات .. ففي أعضائك صلابة، وفي أبنائك صلادة، تأبى الانحرافَ، وتنشدُ الخيرَ، فلا ضير .
وبعد ..
تزاحم أسماعَنا بعد الفينة والأخرى دعواتٌ صائحاتٌ مناديةٌ - نداء غيرَ رشيد - بضرورة الإصلاح السياسي والاقتصادي و... ومع تداخلها لكثرتها لم أسمع دعوة مماثلة لإصلاح الفهم الديني مع شدة الحاجة إليه، وكون التعويل عليه، ومردّ ذاك إليه .

وعجبت، ولم يمتد بي العجب ويطول، حتى سنحت فرصة ولاحت في الأفق فرجة، فأقول :

إعلم - أرشدك الله لطاعته - أنه لا صلاح للخلق إلا في اتباع الوحي، والمقصود بالصلاح هنا الصلاح العام الشامل لكل مناحي الحياة، إذ الخلق خلق الله جلّ في علاه، والله تعالى خبير بخلقه، عليم سبحانه بما يصلحه، وهذا المعنى المشار إليه في قوله تعالى : { ألا يعلم من خلق ... }سورة "الملك" الآية (14)

وأرشدنا نبينا العظيم -صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم-إلى طريق الهداية القويم، بقوله في"الصحيح" : [ تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ... ] الحديث"صحيح الجامع" للعلامة الألباني

ولناظر أن يلحظ معي الإيماءة في "لن" القاضية بنفي عموم الضلال في الحال والمآل عن المستمسك بالوحي المستسلم له، الحاكم بأن الهداية والإصلاح كامن فيه.

فهل من متضلع ؟!!!

إن هذا الشرود، والتنقل في المناهج المتنافرة كالقرود، مردّه إلى غياب الأصول السلفية السنية عن موائد البحوث العلمية، ومبارك الحِلَق الشرعية .

إن هذا الصدود الممدود، ناشئ عن فقدان أنام لمنهج السلف الصالح في باب التلقي، وهو منهج رشيد فريد تليد .

أيها المسلمون! عباد الله .. اسمعوا وعوا، إنه لا يَصلُح آخرُ هذه الأمة إلا بما صلح به أولُها .

أيها المسلمون! عباد الله .. عليكم بالتوحيد، إذ التوحيدُ طريق التوحيد، ولا توحيدَ إلا على التوحيد ، كما لا اجتماع إلا على السنة .

أيها المسلمون! عباد الله .. اعلموا أن السنة كسفينة نوح-عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- أهلها ناجون، فالسنة .. السنة .

أيها المسلمون! عباد الله .. هلموا إلى الوحي المعصوم تعلماً وتعليماً .. أَقبِلوا وانهَلوا .

ردوا اعتبار النصوص انفروا
ولكن وفق فهم سلف الأمة، وهذا القيد القوي القويم هو المشار إليه عاليه في قوله تعالى : { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً } سورة" النساء" الآية ( 115) إنه سبيل المؤمنين، سبيل الناجين .

وفقكم الله تعالى وأعزكم ورفع أقدارنا وأقدراكم، ووفق اللهم ولاة أمور المسلمين إلى ما فيه رضاك، وتقبلنا وإياهم في الصالحين .. أمين .

وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

والحمد لله رب العالمين .
وكتب
الفقير إلى عفو مولاه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد حسونة
في: 22/5/1427هـ - 18/6/2006م

منقول من موقع الشيخ رحمه الله:
https://www.hssona.com/eg/









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-06, 16:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مَحْمُودْ
عضو جديد
 
الصورة الرمزية مَحْمُودْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-08, 15:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بارك الله أخي محمود.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الذكاء, السياسية, والفطنة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc