السلام عليكم
إخوتي
لو ذهبنا نعدد مآسي التعليم ونكساته في بلادنا لطال بنا المقام ولعجزنا عن استقصاء عيوبه وحصرها التي يدري عنها العامة الشيء الكثير فضلا عمن يعايشها ويعرف خباياها ومكنوناتها.
لكن الأمر كما قال القائل: حنانيك بعض الشر أهون من بعض.
فإذا كانت بعض المساوئ مما يتغاضى عنه ويتسامح فيه فالبعض الآخر لا يحتمل السكوت والكتمان
فبأي حق يقوم والي ولاية سطيف الذي لم يمض على تنصيبه سوى بضعة أشهر بتعيين زوجة ابنه كمديرة لمتوسطة 08 ماي 1945 بوسط مدينة سطيف بحي بيزار؟ وبأي حق يسبق هذا التعيين عرض الاختيار على سعيدة الحظ هذه كي تذهب إلى المؤسسة التي تعجبها وتحلو في عينها؟ والمسؤولون على إدارة التعليم ليس لهم إلا أن يوقعوا التنصيب والويل ثم الويل لمن ينطق ببنت شفة هذا في الوقت الذي لازال مدراء قضوا أكثر من ثلاثين سنة في خدمة القطاع يعملون بالضواحي والتخوم ويحرمون من حقهم في العمل داخل المدينة.
أنا من رأيي أن مثل هذا التعسف الإداري والظلم والاستبداد هو الذي يستحق الإضراب لأن كرامتنا أغلى من الدريهمات التي زادت لرصيدنا أو نقصت والأدهى من هذا كله أن مثل هذه الإهانات أصبحت تلقى قبولا لدى بعضنا بأن الأمور يجب أن تسير على هذا النحو فكيف بقريبة لمسؤول كبير يسوّى بينها وبين غيرها؟
هذه قضية حزت في نفسي أحببت أن أطلعكم عليها وأنتظر ردودكم الموفقة إن شاء الله وبارك الله فيكم.