حدثنا توفيق الليري قال
دعاني احد الاحباب لحضور مؤتمر للشباب، فاجبت الدعوة واحضرت معي شيخي جلال الدين البوسي فلما وصلنا للقاعة انتظرنا ساعة ،حتى مللنا وهمننا بالرجوع لنطفا غول الجوع، فقد حان الطعام وحل علينا لصحابنا الملام ،فتسالت ما اخر اللقاء برب السماء، فادا بصاحبي يجئي مسرعا بعدما تدكر حضوري وشيخي جلال الدين، فطلب العفو والصفح فاعطيناه الصفح الجميل والعفو الجزيل، ثم سالناه ان نتركه وندهب لنتغدى فالجوع علينا اشتدا، فقال قد اعد الطعام للاهل المؤتمر فتفضلو للمائدة والنعمة والفائدة، فدخلنا القاعة فهالنا ما راينا جماعة من دوي البطون يمسحون الصحون وياكلون يمنة ويسرة كانهم في ايوان كسرى، يقطعون اللحم بالشوكات والسكاكين كانهم نصارى ويا الخسارة ايعقل ان تخف عقول اهل التقافة وتغدو بهده السخافة ، فتوقف شيخي جلال الدين وتوقفت معه فالح علي صاحبي بالجلوس في الخوان بجوار الاخوان فاعتدرت، فاشتدا الحاحه فابيت والقوم لا يلفتون وهم في شغلهم فاكهون، حابطون ونازلون تدهب صحون وتاتي صحون، فرجعنا مسرعين لقاعة الانتظار فلما اكملو الطعام اجتعمو في القاعة جماعة جماعة وعلت الترثة كانها الصرصرة ،ونحن في الانتظار على احر من نار فسلئت صديقي اين المحاظرة واين المحاظر فقال نحن ننتظر بعد الطعام خرج وما رجع واحتج ببعض والوجع، فسالته واين المعرض العلمي الدي حدثتني عنه فقال لم نجد المال الكافي والمبلغ الوافي لنحظر الكتب والمجلات وانت تعرف غلائها في المحلات، فغظب شيخي جلال الدين وثار كانه نار، وصاح صيحة دجة الاركان وهزت المكان ويلكم يا قوم متى غدت الصحون قراطيس والبطون كراريس هل اجتمعتم لتاكلووتلهو ثم تافلو ويلكم اين عقلوكم، هل نلتم الشهادات لتعرضوها في المزادات هيهات هيهات علمكم هباء وتفوقكم رياء وليس لكم من الناس الى التناء، وعند الله الحساب اما سلبا واما اجاب ثم انصرفنا واقسمنا ان لا نحظر مؤتمرات اصحاب البطون و الصحون مهما يكون
......................رابطة عشاق القلم..................عضو3