أفادت مصادر مطلعة لـ "النهار" أن مؤسستين أجنبيتين فازتا بصفقة خوصصة فندقي الجزائر و الاوراسي، وأن ترسيم العملية سيتم في الدورة القادمة لمجلس مساهمات الدولة.
و كشفت المصادر ذاتها أن فندق الجزائر "سان جورج"، سابقا، بيع لمجمع "الشام" بقيمة 25 مليار سنتيم، و هي قيمة لاتعادل حتى حجم الأرباح الذي يحققها الفندق سنويا المقدر بـ 26 مليار سنتيم، و في المقابل فإن شركة "أورو قولف" اللبنانية فازت بصفقة خوصصة فندق "الأوراسي" الذي تم بيعه بمبلغ 40 مليار سنتيم، علما أن الفندق هذا كان يحقق أرباحا سنوية تقدر بـ 63 مليار سنتيم، و أضافت مصادرنا أن استلام المؤسستين الأجنبيتين لمهامهما سيكون بعد انعقاد الدورة القادمة الخاصة بمجلس مساهمات الدولة، كما أوضحت أن المناقصة المعلنة بشأن الفندقين تمس جانب التسيير، أو ما يصطلح عليه بالمناجمنت، مع الاحتفاظ بموظفي الفندقين بناء على ما جاء في دفتر الأعباء الخاص بالمناقصة.
هذا و تم فتح جانب التسيير لكلا الفندقين أمام الأجانب، بالرغم من رفض المركزية النقابية لذلك، حيث سبق و أن أعلن سيدي السعيد في تصريح خص به الجريدة عن إبلاغه الجهة المعنية برفض المركزية للمناقصة، من منطلق أن الفندقين يحققان أرباحا طائلة سنويا و ليس هناك مبررات للخوصصة، و أضاف أن الأمر لا يتعلق بعملية الخوصصة فحسب و إنما يعتبر محاولة نهب أملاك عمومية.
من جهته، أعلن نائب رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة، علي مزهود، أن مدير فندق "الاوراسي" قام أمس الأول بتنحية عنصرين اثنين من مجلس الإدارة ، دون إحالتهما على مجلس التأديب الأمر الذي أثار حفيظة عمال الفندق و أعضاء الفدرالية، و أضاف في إتصال معه أن خوصصة فندقي "الجزائر" و "الاوراسي" ستكون بشكل رسمي خلال شهر جويلية المقبل كأقصى تقدير.
ولنا الحق أن نتساءل هل هذا المبلغ الزهيد يغطي فقط ثمن الأرض التي بني عليها, وماذا نتوقع من هذه الشركة اللبنانية إلا أن تحول هذا المعلم الذي كان دائما مفخرة الجزائر إلى مأوى لبنات الVIP؟؟!!
رجاءا أدخلوا وشاهدوا معالم هذا الفندق التحفة, الذي إنبهر رجال الأعمال الخليجيون حينما شاهدوه , وقالوا حينما بنيتموه في السبعينات كنا نحن نفترش الرمال في الصحراء!!
أنقر هنا:فندق الأوراسي