فيما نجا رضيع في الشهر السادس، البنتين لم تسلما من الوحشية
قتل أربعة أفراد من عائلة واحدة بطريقة بشعة في الجلفة
اهتزت مدينة الجلفة، أمس، على وقع جريمة قتل شنعاء، راح ضحيتها 4 أفراد من أسرة واحدة؛ هم الوالدين وابنتيهما، حيث عثر عليهم بمسكنهم، فيما نجا الرضيع البالغ من العمر 6 أشهر من همجية المعتدين، الذين قتلوا الضحايا ذبحا وبطعنات خنجر.
تسكن الأسرة الضحية، حي ''بوتريفيس''، جنوب شرق عاصمة الولاية وأفرادها خمسة؛ وهم الأب المدعو ''ك.م'' البالغ من العمر 38 سنة، وزوجته التي تصغره بثلاث سنوات، وبنتين في الرابعة والسادسة من العمر ورضيع لا يتجاوز الشهر السادس. ويعمل الأب تاجر جملة لمختلف السلع والبضائع وله محل بوسط المدينة ومعروف لدى الجميع.
تم اكتشاف المجزرة الرهيبة، بعد تخلّف الوالد عن موعد التحاقه بالمحل، ما دفع العمال بالتنقل إلى منزله للاستفسار عن الأمر، فقاموا بطرق الباب مطولا لكن دون جدوى، فانتابهم شك بحدوث مكروه، خاصة وأن الضحية لم يبلغهم بأي تنقل سواء شخصي أو مهني. ما دفعهم بالاتصال بأحد أفراد العائلة، الذي فتح الباب ليقف الجميع على مجزرة رهيبة، حيث عثر على الوالد بالقرب من مدخل البيت العائلي غريقا في دمائه بعد أن تلقى ضربات قاتلة على مستوى الرأس. وقاموا بعدها بالصعود إلى الطابق العلوي، حيث عثرا على البنتين مطعونتين على مستوى البطن بآلة حادة، أما الأم فقد قام المعتدون بذبحها، ولم ينجُ من الجريمة الرهيبة سوى الرضيع البالغ من العمر ستة أشهر.
بعدها تم تبليغ مصالح الأمن، وقامت فرق الحماية المدنية بنقل جثث الضحايا لمستشفى عاصمة الولاية، في انتظار ما ستكشف تقارير التشريح عن الأسلحة المستعملة وتوقيت الجريمة. وفي انتظار أيضا ما سيكشف عنه التحقيق عن هوية المعتدين والدوافع التي تقف وراء هذه الجريمة، التي أدخلت الولاية بأكملها في صدمة كبيرة، حيث تنقل المئات من الأشخاص إلى مكان الحادث.
ولحد الساعة لم تتسرّب أي معلومة حول القضية، فيما يتم تداول أن الجناة حاولوا سرقة أموال كانت بالمسكن.