الناقض الأول
الشرك في العبادة
* تعريف الشرك: «هـو جعـل شريك لله تعالى في ربوبيته وإلهيته والذي يغلب الإشراك فيه الألوهية».
* تعريف العبادة: «هي اسم جامـع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة».
* العبادة لا تصح إلا بشرطين:
1- الإخلاص لله عز وجل.
2- موافقة سنة النبي .
* ضابط مهم: «من صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله فهو مشرك».
* الشرك نوعان:
1- الشرك الأكبر: لا يغفره الله إلا بالتوبة وصاحبه إن لقي الله به فهو في النار خالداً فيها أبد الآبدين.
2- الشرك الأصغر: هو ما ورد في الشرع أنه شرك ولم يصل إلى الشرك الأكبر ولا يخرج مرتكبه من الإسلام لكنه ينقص توحيده وهو وسيلة إلى الوقوع في الشرك الأكبر وعدَّه الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى فوق رتبه الكبائر.
* مدار الشرك الأكبر على أربعة أنواع:
1- شرك الدعوة: وهو أن يدعو العبد غير الله بصرف دعاء العبادة أو المسألة.
2- شرك النية والإرادة والقصد: وهو أن يقصد ويريد بعمله أصلاً غير الله.
3- شرك الطاعة: وهو مساواة غير الله بالله في التشريع والحكم.
4- شرك المحبة: وهو أن يحب مع الله غيره كمحبته لله أو أشد من ذلك.
* أقسام المحبة:
1- محبة الله ولا تكتفي وحدها في النجاة من عذابه والفوز بثوابه.
2- محبة ما يحب الله وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر.
3- الحب لله وفيه وهي من لوازم محبة ما يحب الله ولا يستقيم محبة ما يحب الله إلا بالحب فيه وله.
4- المحبة مع الله وهي المحبة الشركية وكل من أحب شيئاً مع الله لا لله ولا من أجله ولا فيه فقد اتخذه نداً من دون الله.
* الشرك الأصغر ينقسم إلى قسمين:
1- شرك ظاهر: وهو ما يقع في الأقوال والأفعال.
2- شرك خفي: وهو الشرك في النيات والإرادة والمقاصد.
* الشرك الخفي ينقسم إلى قسمين:
1- رياء المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار.
2- رياء المسلمين.
* قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الشرك الخفي -رياء المسلمين-: «فذلك البحر الذي لا ساحل له وقلَّ من ينجو منه» .
* إذا خالط العمل الرياء له ثلاث حالات:
- الحالة الأولى: أن الباعث من الأصل مراءاة الناس:
فهذا شرك والعبادة باطلة.
- الحالة الثانية: أن تكون نيته لله ثم طرأ عليه الرياء:
وهذا له حالان:
1- أن يجاهد نفسه ولا يسترسل مع الرياء ولا يسكن إليه فهذا لا يؤثر عليه.
2- أن يطمئن للرياء ويسترسل معه ولا يدافعه فحكم العبادة على أمرين وهما:
الأول: إذا كان لا يبنى آخرها على أولها.
فالأول صحيح وما دخله الرياء باطل.
مثال: رجل تصدق بمائة ريال وهو مخلص ثم رأى شخصاً فتصدق مائة ريال أخرى فالأولى صحيحة والثانية باطلة.
الثاني: إذا كان يبنى آخرها على أولها.
فهذه العبادة باطلة.
مثال: رجل صلَّى وأثناء الصلاة طرأ عليه الرياء واسترسل معه إلى نهاية الصلاة فالعبادة كلها باطلة.
- الحالة الثالثة: ما يطرأ بعد انتهاء العبادة:
فهذا لا يؤثر عليها شيئاً.
مثال: سماع المدح والثناء والسرور به لا شيء في ذلك بل هو عاجل بشرى المؤمن كما جاء في صحيح مسلم.
* مسألة مهمة: قد يكون الامتناع من عمل الخير خشية الرياء فقد روى البيهقي في شعب الإيمان من حديث محمد بن عبد ربه قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: «ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل من أجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما».
* الفروق بين الشرك الأكبر والأصغر:
الشرك الأكبر
- الشرك الأكبر يخرج من الملة.
- الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال.
- الشرك الأكبر يحل الدم والمال.
- صاحب الشرك الأكبر يخلد في النار.
الشرك الأصغر
- الشرك الأصغر لا يخرج من الملة.
- الشرك الأصغر لا يحبط جميع الأعمال.
- الشرك الأصغر لا يحل الدم والمال.
- صاحب الشرك الأصغر لا يخلد في النار.