لم يجف حبر إعلان جدة المترتب عن إختتام القمة العربية التي إنعقدت على عجل حسب رغبة ولي عهد مالك المملكة العربية السعودية.
-وخادم الحرمين السريفين-
ويستخلص من تحليل نص الإعلان أن مصطلاحاته تم إنتقائها بعناية لكي لا تثير غضب الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
ويتجلى منه أن العرب من يريد التهدئة مع إسرائيل.
بل ويتوسلون التهدئة من الحكومة الإسرائيلية الأكثر تصهينا وتطرفا برئاسة "النتن باهو" بعضوية المتصهين "إيتمار بن غفير".
وفي عوض أن تبادلهم هذه الحكومة التهدئة خاصة أن الكثير من الدول العربية تقيم علاقات علانية أو سرية مع دولة الإحتلال الصهيوني.
إلا أن هذا بعيد المنال في قاموس إسرائيل التي تتمعن في إذلال عرب التطبيع أمام شعوبهم.
وتطلق العنان للمتصهينين والمتطرفين على رأسهم وزير الأمن القومي بن غفير لتدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك.
-أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مصلى الرسول الكريم ومنه عرج إلى السماء العلى-
ويصرح بكل وقاحة أن جبل الهيكل هو روح اليهود.
والعرب بالمطبعين وغيرهم لا يعرفون إلا الإدانة والشجب بالعبارات الشديدة هذه المرة، أما قطع العلاقات فهو من المستحيلات.
بقلم الأستاذ محند زكريني