بعد إختتام قمة شرم الشيخ للمناخ كوب 27 التي أستضافتها مصر، وكان الغرض منها التقليل من الإنبعاثات الغازية المسببة للإحتباس الحراري الذي تعاني منها الكرة الأرضية وإحترارها.
توالت الردود من عدة فاعلين غير راضين عن النتائج التي توصلت إليها القمة منها إنشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة التي تعاني من ظاهرة الإحتباس الحراري، لكن بدون ذكر أليات ذلك، منها المتشائمة والمرحبة لها.
أبرز المتشائمين الأمين العام للأمم النتحدة أنطونيو غوتيرش، الذي صرح أن قمة المناخ فشلت في وضع أليات عملية لوقف الأنبعاثات الغازية.
وعلى نفس المنوال سار الإتحاد الأوروبي.
إن هذه الوفود المجتمعة وهذا الكم الهائل من الفاعلين يعلمون أن المتسبب في هلاك الكون هم البشر.
وذلك من أجل فرض الوجود.
منذ أن نزل على هذا الوجود وهو يحاول أن يفرض وجوده لوحده ويجعل الوجود نصيبه لوحده دون سواه، لا ولم ولن يقبل بوجود الأخر، لقد فعل بالوجود ما يجعل وجوده يزول ويصبح غير موجود.
متى سيصبح البشر صديقا لهذا الكون والوجود؟ الذي عاث فيه دمارا وفسادا.
متى سيكف عن عدائيته تجاهه؟ ويفلت الكون والوجود من قبضة البشر.
إن وجود البشر تسبب في الأخطار المحدقة بالوجود، وقد يسبب في هلاك الوجود.
وهل بعد هذا الحد لا يزال البشر يسعى إلى فرض الوجود؟
بقلم الأستاذ محند زكريني