|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2022-08-01, 23:21 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
@ الزَّبدُ & وما ينفع الناس @
... تحية طيبة / كتبت هذه الأسطر على عجالة.. وسيكون للموضوع استطرادات بفضل الله وتوفيقه ثُمّ بفضلكم وتفاعلكم ... كثرت وتكررت المواضيع" الغثائية" التي تحاول أن تسوق نفسها كبديل لـ "الحقّ" والحق لا يتعدّد فهو النّور والظّلمات تتعدد وتتفاوت في درجة ظلمتها... فأردت من خلال موضوعي هذا أن أهون من شأن تلك المحاولات البائسة اليائسة وأزرع بعض الطمأنينة في قلوب الغيورين على "الحق" وإليكم بعض التساؤلات: هل كل ما يُنتجه البشر ينفع الناس بحق..؟ هل البشر مطالبون بإنتاج "دين" أو "اعتقادات" تقوم مقامه وتؤدي دوره ؟ أم أنّ البشر مطالبون بالبحث والعلم الماديّ التجريبي الذي ينفع الناس.. في العمران والطب والزراعة ومختلف الصناعات..؟ ... لذلك اخترت لعنوان هذا الموضوع مفهومين مفتاحيين: "الزّبد" مقابل " ماينفع الناس" وشتان بين الاثنين.. شتان بين من يعمل لنرى ونسمع ونُحس أثرا نافعا لعلمه وإنجازاته وإبداعه.. وبين من ينكب على ترويج وإنتاج ما يعارض "الوحي" من خيالات وشطحات وخزعبلات لا تعدو كونها سرابا يحسبه الضمآن ماءً.. وكأنّه نصّب نفسه إلها آخر و يحاول أن يطرح بديلا للوصول إلى الحقّ بفضل الفكر الكليل والقلب العليل.. ولو كان البشر قادرين باجتهادهم وقُدرالتهم الشخصيّة للوصول إلى الحقّ وإقامته على أرض الواقع لما احتاجوا إلى الوحي.. ... وتأمّلوا معي.. كلمة "الزّبد" لم ترد في القرآن سوى في آية واحدة.. وهي الآية 17 من سورة الرّعد.. وهي لا تستحق أن تتكرر أكثر من ذلك .. كما ر أى ذلك الحقُّ سبحانه وتعالى.. مثال واحد ضربه الله تعالى كان كافيا لتقرير مصير "الزّبد" وهو كل ما يفتريه البشر من باطل وأفكار هدامة واعتقادات باطلة زائفة.. كل تلك "المُنتجات البشرية" تحمل أسباب فنائها في نفسها.. ولا تستحق أن يتصدى لها أهل الحقّ لتفاهتها .. بل سيتكفل بها الزّمن.. وتصير أثرا بعد عين وجزءً من الأرشيف الشاهد على تفاهة بعض "البشر" ستبقى شاهدة عليهم ... تُدينهم.. وفي الصورة التي رسمتها الآية يتبين أنّ الزّبد الذي بدا رابيا منتفخا مرتفعا على سطح الماء .. سينتهي به الأمر مرمياً على ضفتي الوادي ويضمحلّ ويتلاشى.. ذلك حال "الفكر البشري" الذي يُحاول أن يتصدى ويُضاهي الحقّ.. والتاريخ شاهد على الملل والنِّحل والفلسفات التي اندثرت أو في أحسن تقدير انتهى المطاف بفلولها في زوايا مظلمة لا تلقى رواجا إلا لدى أنفس مريضة وعقول عليلة .. النّور واحد كما جاء في القرآن الكريم.. والظّلمة متعددة إلى ظلمات.. وفي السنة المطهرة وردنا بأن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم خطّ في الرمل خطا مستقيما وخط على جوانبه خطوطا خارجة عنه .. متعددة وقال: هذا هو "الصراط المستقيم" .. وتلك الانحرافات عنه سمّاها "السُّبل " .. وقال بأنّ على كل سبيل شيطان .. شيطان يدعو إلى سبيله .. والحلّ إزاء مثل تلك "السُّبُل " هو التجاهل.. فمصيرها الاضمحلال والاندثار.. وآخر قولي هو آخر ما جاء في الآية الكريمة: كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِل فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْض كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ تحياتي/
|
||||
2022-08-01, 23:39 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
...
تنويه..! أنا لم أطرح موضوعي هذا للتباري والسجال.. فمن امتلأت نفوسهم بالباطل لا ينفع معهم نقاش ولا جدال ولا سجال.. فالطبيعة لا تعرف الفراغ.. فالإناء ينضح بما فيه ومن امتلأ إناؤه بالزّبد يستحيل أن ينضح بماء زلال .. إلا إن استفرغ.. فالتحلية تحتاج تخلية .. ويرحم من قال: ما ناظرت عالما إلا غلبته.. وما ناظرت جاهلا إلا غلبني.. .. ما أردته هو طرح ما يوفقني الله تعالى إليه من إضاءات وأفكار تكشف زيف من يدعون إلى التمسّك بـ "الزّبد" وترك الحق.. ما أردته هو أن ابين أن ما دفع هؤلاء إلى سلوك مثل تلك "السُّبل" إنما هو إفلاسهم وعدم قدرتهم على إنتاج "ما ينفع الناس " بحق.. والمتصفح مفتوح لكل من أراد الإسهام في ما أردته منه.. وأيضا كل من آمن بـ "الزّبد" واغتر به وبانتفاخه وتوهجه وحسبه ماء يروي من الضمأ .. لكنني لن أدخل في سجال مع أي كان.. مرحبا بالجميع كتابا ومتابعين // تحياتي/ |
|||
2022-08-01, 23:46 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
|
|||
2022-08-02, 00:22 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
سلام ربي ورحمته عليك أيها الحر ، تحية خالصةٌ تتأرجحُ بينها مسرة لعودتكم ....ففرحتنا لهطول غيث يراعكم كفرحة فدفدٍ جفت لهاتها .... آخر تعديل السجنجل 2022-08-02 في 00:28.
|
|||
2022-08-03, 01:15 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
ما شاء الله جميل جدا |
|||
2022-08-03, 01:19 | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
لكنالمميز في الاسلام انه يتيح الفرصة للجميع للكلام وهكذا يظهر اهل الحق ليبرزوه للناس بالحجة والبرهان الحمد لله |
||||
2022-08-04, 18:32 | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
تحية طيبة . |
||||
2022-08-04, 22:22 | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
ضيوفي الكرام
... لصاحبة العفة: لا فُضّ فوك.. نعم ليست العبرة بالكثرة أو نوعية من يتبع منهجا ما.. فأمة الإسلام يوم القيامة تأتي كالشعرة البيضاء في الثور الأسود .. وسنتناول تلك المفاهيم عن أصناف البشر في مداخلات لاحقة.. مثل مصطلح "الملأ " و "المنافقون" و "أكثر من في الأرض " و "الغافلون " ... واوي: مرحبا بك وبما لديك.. اطلعت من قبل .. وبدا لي الأمر لا يحتاج سجالا.. وما تفضلت به هناك مقبول ومعقول لأنه عدّد أنواع البشر واختلاف سلوكياتهم.. لكن ذلك الاختلاف لا يجعل الحقّ الخالص مع الجميع.. أقصد هناك سلوك حسن وأحسن منه وهكذا .. ومن الناس من يكتفي بـ مستوى ما .. ومنهم من ينشُد الكمال.. ... الأخ الصفِيّ الوفيّ سجنجل.. شكرا لك على المشاعر الطيبة التي تُكنّها لنا .. مداخلتك في الصميم وبارك الله فيك.. نعم أخي العزيز هي كلمة وكلمات.. النطق بالشهادتين كلمات.. بضعة كلمات لكن أهل الشرك رفضوا أن ينطقوا بها لأنهم كانوا يفقهون مُؤدّاها ومستلزماتها.. والكلمة تهوي بصاحبها في جهنّم.. فكيف بمن يُنتج ويُسوّقُ لكلمات وكلمات ومفاهيم مزيّفة.. ننتظر مزيدك ومتابعتك.. ... الأخت نفحات.. لا تحرمي موضوعنا من نفحاتك.. فالعبرة بالنوع لا بالكم.. وكما تفضّلتِ ... يُلبسون الحق بالباطل.. لكن الله يضرب الحقّ والباطل.. ... الأخ فتحي اقتباس:
ليست العبرة بالأسماء والمصطلحات.. وإن كان لها وهج وبريق .. العبرة بالحقائق وما ينفع الناس وما يمكُثُ على الأرض.. - كما قال الحقّ تعالى.. - .. كلمة الروحانية مثلا هي مجرد كلمة ولك أن تُلبسها ما شئت.. وتلمعها كما شئت.. لكنها مُجتثة من فوق الأرض وما لها من قر ار .. ... تحياتي/ ... |
||||
2022-08-04, 22:44 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
في عجالة.. تتمّة لما سبق.. تلاحظون أنّ" الزّبد" جاءت معرفة ومفردة لكن "ما ينفع الناس " جاءت نكرة ومطلقة .. الزّبد هو نقطة في بحر اهتمامات البشر وما ينفع الناس لا يُعدّ ولا يُحصى .. وما يشهده عصرنا من تشعُّب التخصصات في كل مجالات العلم والتكنولوجيا واضح بيّنٌ .. فبربّكم كيف نترك الاهتمام بكل تلك المجالات التي لا تكاد تُحصى وننشغل بالفكر المتخبّط الذي يبحث في ما ضمنه لنا المولى عزّ وجلّ وأنزله إلينا وحيا نقيا محفوظا إلى يوم الدّين.. ... وأما بعدُ.. نتناول اليوم صفتي "التغير " و " الثبات " بين ما أنزله رب البشر وما تُنتجه عقول البشر القاصرة.. هل تلك العلوم "الزّبد" هي علوم تتحقق فيها صفة "الثبات" و "الصدق" ؟؟ وغيرها من الصفات التي صارت لها مقاييس تحاول أن تُقيّم بها لتكتسب صفة "الموضوعية" .. لعلكم تعلمون بأن علماء الغرب أنفسهم يُقرّون بأن تلك العلوم "الإنسانية" لا ترقى لتتصف بصفات علوم الطب والتكنولوجيا .. في حين يأتي من يريد إقناع الناس بأنها تُزاحم وحي الله في جودتها ودقتها ونفعها.. وبأنها كفيلة بتأدية مهمّة الوحي والأنبياء والرُّسُل.. أي هداية البشر لمعرفة خالقهم .. مثلا .. ... وتابعوا معي.. مما وُصِف به "الدّين" في القرآن الكريم: الصفة 01: دين الله # نفهم منها أن هناك من يدين لغير الله و أديان بشرية.. وهو بالطبع كل ما افتراه البشر من فكر ضال مُضلّ وأرادوه بديلا لـ "دين الله" فشتان بين منهج الخالقِ الذي يعلمُ من خلق.. وبين منهج المخلوق المغرور الضّعيف الذي يقول اليوم قولا وينقضه بعد حين – كما تفضّل الأخ فتحي وأكّد بأنّ تلك العلوم في تغير دائم –عدّهُ هو تطورا ونضجا وقوة - = لكن ما هو صحيح اليوم ... سيغدو باطلا وساقطا متهافتا بعد زمن.. فمن أولى بالأخذ عنه يرحمكم الله؛ الخالقُ أم المخلوق.. الصفة 02: دين الحقّ# وبالطبع يُقابله "أديان" و"فلسفات" ومُنتجات تُوسمُ بـ: باطلة فاسدة مفسدة الصفة 03: دين القيّمة = "القيّمة" شرحها العلماء على أنها "الاستقامة" و "الاعتدال" # وبالمقابل فإن ما أنتجه البشر من "زَبَدْ" لا تتحقق فيه صفة الاستقامة والاعتدال على مدى الزّمن بل يعتريها التغير والانحراف .. والنقضُ والنكوصُ على العقبين ... الخ وشهد شاهد من أهل تلك العلوم بأنها في تغير مستمر.. وتخبّط.. الصفة 04: الدين القيّم = القيّم أي المستقيم.. ليس فيه مغالطات ولا سفسطات .. طريق مختصر موصل للغاية بأقل جهد ولا مضيعة وقت.. لمن شاء بطبيعة الحال.. وهنا يحق لنا أن نتعجب من سلوك البشر من مرضى القلوب.. يدعوه ربه لطريق مستقيم فيأبى ويُصرّ على سلوك سُبُلٍ ملتوية محفوفة بالمخاطر والمهالك.. الصفة 05: وله الدين واصبا قال العلماء واصبا أي يتصف بالديمومة والثبات # وبالمقابل هل العلوم "الإنسانية" في عمومها تتصف بأنها علوم "واصبة" ؟ لا أظن.. وأنوّه هنا بأنني درست علم النفس ومتحصل على الماجستير وهو أحد العلوم الإنسانية ولعله أنفعها لكنه لا يتصف بديمومة ولا ثبات .. بل دائم التغير وفيه مدارس شتى متناقضة ومتعاكسة .. بعضها يُناصب الدين العداء ولا يُؤمن بشيء منه.. الصفة 06: أقم وجهك للدين حنيفا = و "الحنف" أيضا الاستقامة .. كما تقدم .. ويُقال تحنّف فلان أي تحرّى طريق الاستقامة = أي بحث عن أقصر طريق وأوثق طريق موصل للغاية وهو ما يفعله كُلّ عاقل تائه في بيداء أو فلاة مُهلكة.. الصفة 07: الدين الخالص وجاء هذا الوصف في الآية 3 من سورة الزُّمر في قوله تعالى: " أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ " وشرح "ألا لله الدين الخالص" هو: أي لا يستحقه غيره.. واتخاذ أولياء من دون الله هي اتباع "المخلوقين" وارتضاء ما يضعونه لنا من مناهج وفكر وفلسفة تحلّ محلّ ما أنزل الله من هدى ونُور.. والعبادة هي طاعتهم في ذلك وليست بالضرورة بمعناها كطقوس كما كان في القرون الأولى .. فالأمر دقيق وخطير .. ... تلك صفات دين الله.. برحمة منه أرسل رُسلا وأنزل وحيا ليهدي البشر إلى "الحق" بأقل تكلفة.. ليتفرّغوا لما ينفعهم من علوم الدنيا كما أسلفنا في مداخلات سابقة.. /طب، زراعة ... الخ / وحتى لا يتوهوا في متاهات أهل الأهواء والباطل؛ الدُّعاة على أبواب جهنّم.. الذين يعِدُونهم ويُمنّونهم بزُخرف القول وبهرجة زائفة.. ... الله يقول لك" هذا صراطي مستقيما فاتبعه.. " / وبعض البشر يقولون لك: هلُمّ إلينا لنهديك عن طريق الفلسفة وما نُنتجه من فكر إلى جنة الأرض وسلام وأخوة ومساواة وحرية وروحانية و... و ... وغيرها من الكلمات الرنّانة.. الجوفاء التي لا تكاد تجد لها تعريفا يتفق عليه حتى من ابتدعوها.. ... الله يدعوك للتفكر في كتابه المُعجز وهو كونٌ مقروء.. ويدعوك للتدبّر في كونه المنظور ومخلوقاته وإنتاج "ما ينفع الناس" لكن البعض يُصرّ على إنتاج "الزّبد" ... تدعو أحدهم لدراسة كلام سيد البشر والتفكر فيه – بالطبع في ما صحّ منه – وهو من أوتِي جوامع الكلم ولا ينطق عن الهوى بشهادة من العلِيّ الأعلى .. فيقول لك بل سنستمع لفلان وعلان من أهل الكُفر وما أنتجوه من كلام وفكر .. ... وهنا يحضرني مشهد نوح وابنه الكافر.. نوح يدعوه للركوب على الفُلك .. وهو يقول: بل سآوي إلى جبل .. رفض الركوب على ذات الألواح والدُّسُر .. لأنه رفض قبل ذلك أن يركب على مركب النجاة وعقيدة التوحيد ودين الله الخالص.. وركِب هواهُ وما زيّنه له أمثاله.. فهل نجا..؟ هل نفعه الجبل "الماديّ" كلا.. بل اختطفته موجة فكان من المُغرقين.. وفي زمننا من يقول لك : بل سآوي إلى "جبل في العلم" فلان الفلاني وفكره وفلسفته.. ... وهذه الدنيا لُجّة.. بل بحر متلاطم الأمواج .. والعاقل من يبحث عن سفينة نجاة آمنة متينة البناء ولا ينخدع بغيرها من المراكب المبهرجة ... في المداخلات اللاحقة سأتكلم عن ثنائيات أخرى ذات صلة بثنائية "الزّبد" و "ما ينفع الناس" وهي: " الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة " و " البلد الطيب والبلد الخبيث " و " الملأ" و "المنافقون" و " الغافلون " و" أكثر من في الأرض " والله الموفق.. تحياتي/ آخر تعديل أمير جزائري حر 2022-08-04 في 23:13.
|
|||
2022-08-05, 01:23 | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
اقتباس:
الجميل في ديننا ان النفس ترتاح وتطمئن للحق وتشمئز وتنفر من الباطل وقلب المرء دليله ولن تجد مخلوقا يتبع الباطل ويعيش مرتاحا الا من ران على قلبه والعياذ بالله المهم ما اريد قوله او لنقل التذكير به ان النبي صلى الله عليه وسلم نبهنا الى ما سيحدث في آخر الزمان من فتنة وافتتان وانه سينتشر اقوام عليمو اللسان خبيثو النفس يظهر عليهم العلم والفهم وهم في اوحال الجهل يسبحون دعاة على ابواب جهنم ضلوا فاضلوا غيرهم واتباعهم كثير ولذلك علينا ان نتنبه ولا نغتر بالكلام الرنان البراق ولا كثرة الاتباع ولا كثرة الانتاج لا يصح الا ما قاله ربنا ووصى به نبينا، وديننا محفوظ وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم محفوظة والعلماء الثقات موجودون والحمد لله فمن الضروري ان يتفقه الانسان في دينه من المصادر الصحيحة ويتجنب الخزعبلات والخيالات والميتافيزيقيات التي لا معنى لها تدخل الانسان في دوامة وتبعد عن الاستقامة ، واللعب بالعقل يوصل الانسان الى الكفر والالحاد والعياذ بالله واخيرا داوموا الاستعاذة من الفتن ما ظهر منها وما بطن، واهربوا وفروا من الدجالين فراركم من الاسد المهم هذا ما خطر ببالي للوهلة الاولى قيدته برد |
||||
2022-08-10, 19:06 | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
بارك الله فيك على هذه النفحة الطيبة ..
دمتم وسلمتم آخر تعديل أمير جزائري حر 2022-08-10 في 19:09.
|
||||
2022-08-13, 21:09 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
تحية طيبة / سنتناول اليوم ثنائية "الخبيث" و "الطيب" وما جاء عنها في القرآن لنرى هل لها صلة بـ "الزّبد " و "ما ينفع الناس" ... فالقرآن هو حُجّة تكفي ومنه تُستمدّ قوّة ومنطق يُغني هو الحبل المتين المُنجي ... فمن شاء أن يُحاججنا به فمرحى لعلنا نزداد فهما وعلما.. ومن شاء أن يُعارضه بكلام البشر من المتفلسفة فله ذلك.. ... بسم الله.. يُعرّف الخبثُ لغة بأنّه هو خلاف الطيّب... ويُعرّف الطيّب لغة بأنه كلُ ما تستلذُهُ الحواسُّ أَو النفس + كلّ ما خلا من الأَذَى ... ويُعرّفُ الخُبث اصطلاحا بأنّه إضمار الشَّرِّ للغير، وإظهار الخير له، واستعمال الغِيلة والمكر والخديعة + ما يُكره رداءةً وخسَّةً، محسوسًا كان أو معقولًا، وذلك يتناول الباطل في الاعتقاد، والكذب في المقال، والقبح في الفعال.. .. ولفظة "الخِسّة" هي ضدّ " النُّبل" فتجدهم يقولون: معدن نبيل vs معدن خسيس ولفتة أخرى.. تكرّرت لفظة "الخبيث" بكل مشتقاتها 16 مرة في القرآن.. والعجيب أنّ لفظة أخرى تكرّرت بنفس العدد = 16مرّة .. وهي لفظة "الخيانة.. ؟ ! أما لفظة "الطيب" بكل مشتقاتها.. فأضعاف ذلك بكثير ولمن شاء أن يُحصي فله ذلك.. ... أول ما نتناوله عن الخبيث والطيب هو ما جاء مقترناً بـ "الكلمة" فقد وصفها الحق سبحانه تارة بـ "الخبث" وتارة بـ "الطيبة" الكلمة الطيّبة VS الكلمة الخبيثة لنتأمّل الآيات الكريمة من سورة إبراهيم.. من الآية 24 إلى الآية 27 واحدة واحدة .. ... قال تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ /24 " في الآية الأولى هنا أُعطيت الكلمة "الطيبة" صفة "الثّبات" على مرّ الزمان لا تتغير كما سبق وأشرنا في مداخلات سابقة لما تناولنا ثنائية "الثبات" و "التغير" + وُصفت بأنّ لها أصلا متجذرا في الأرض لا يمكن انتزاعه vs "صفة الكلمة الخبيثة" بعد أسطر من موضعنا هذا.. والصفة الأخرى لـ "الكلمة الطيبة" هي "اتصالها بـ السماء" فالحق يعلُو والقرآن يعلو.. والإنسان الطيب يعلو والكلمة الطيبة تعلو .. ألم يقل ربُّ العزّة في موضعين من كتابه: // ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم "الأعلون"إن كنتم مؤمنين / آل عمران – آية 139 // ... // فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ " الْأَعْلَوْنَ " وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ / محمد – آية 35 // عُلُوٌّ بمعيّةٍ ربانية ... فهل من متدبّر.. ... ونواصل مع سورة إبراهيم بالآية الموالية لتزيدنا بيانا عن "الكلمة الطيبة" قال تعالى: // تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ – الآية 25 // وصفة أخرى للكلمة الطيبة وهي أنه "تُثمر" = تُؤتي أُكلها .. والأجمل هو أنّ ذلك الإثمار ليس ظرفياً مؤقتا .. بل "كلّ حين" .. وهو ما عنْونّا به موضوعنا في عبارة "ما ينفع الناس" فهل يستوي ما ينفع الناس بـ "الزّبد" من زخرف القول .. كلا فقد يُنتج بعض البشر "فكرا" أو فلسفة" أو "منهج حياة اجتماعي" أو "نظاما سياسيا .." يُبهر ويُذهل ويخطف الأبصار والأفئدة ويظهر بأنه يربو وينجح .. لكنه سرعان ما ينهار .. كما انهار الفكر الشيوعي والاشتراكي وينهار حاليا النظام الرأسمالي المتوحش.. ذلك "الزّبد" والإفك أثمر .. لكنه بعد فترة من الزمن يُفلس ويعقم .. ... وختم الله الآية مخاطبا "النّاس" كل الناس وليس المؤمنين فقط .. بأن: أيها الناس إن أردتم مثلا لتقريب الفهم فهذا مثل لمن "يعقلون" ... ونواصل مع سورة إبراهيم والآية الموالية التي تتناول "الكلمة الخبيثة" وتلاحظون إخوتي المتابعين هنا بأن الله خصّص للكلمة الطيبة آيتين بينما آية واحدة كانت كافية لتوصيف الكلمة الخبيثة.. // وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ– آية 26 // الكلمة الخبيثة لا يمكنها أن تكتسب صفة "الثبات" = ما لها من قرار .. فهي كشجرة خبيثة = لا تنفع ولا تستطيع أن تمُدّ جذورها في أعماق الأرض.. فهي أضعف من ذلك.. وسيكون مآلها السقوط بهبة ريح أو هزّة ما .. كالهزّات الاجتماعية والاقتصادية التي أسقطت وستسقط كل نظام "خبيث " وكلّ "زبد" وكل فكر منحرف عن "الفطرة النقيّة" ذلك تقرير رباني.. واختتم الحق سبحانه الآيات الثلاث من سورة إبراهيم بلافتةعظيمة تُقرأ بالقلوب قبل العقول تُلخّص مصير معسكر "الكلمة الطيبة" VSمصير معسكر "الكلمة الخبيثة" فقال تعالى: // يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ – آية 27 // تتكرر وتتأكّد مرة أخرى صفة "الثبات" التي يُكرم بها من تخندق مع.. وآمن بـ "الكلمة الطيبة" = وهي "القول الثابت" وبالمُقابل – منطقيا – من لا يؤمن بـ"القول الثابت" ويتبع "الزّبد" هُم من سمّاهم ربُّ العزّة بـ "الظّالمين" ومصيرهم = "يُضلّهم الله " فهم في ضلالهم يعمهون.. والقرآن يفسر بعضه بعضا.. لمن تدبّر وهداه الله بنوره.. ... وقد يقول قائل بأن العلماء يرون بأن الكلمة الطيبة هي "لا إله إلا الله" والكلمة الخبيثة هي " كلمة الكفر والإلحاد" وهو ما لا يتعارض مع ما أدرجناه هنا لمن يفقه .. بل هو القول المُركّز ومُلخّصٌ لبعض ما قلناه.. ... يتبع بإذن الواح الأحد.. لنتناول إضاءات ذات صلة – دون تكرار - من الآيات: الآية 100 – سورة المائدة الآية 58 – سورة الأعراف الآية 37 – سورة الأنفال الآية 26 – سورة النور الآية 24 – سورة الحجّ الآية 10 – سورة فاطر الآية 179 – سورة آل عمران ... وأكون شاكرا لمن يتناول إحدى تلك الآيات قبلي لنتفكّر ونتدبّر ونستخرج منها ما يزيد موضوعنا عن "الزّبد" و "ما ينفع الناس" عمقاً ونفعاً .. تحياتي/ |
|||
2022-08-23, 16:03 | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
جاري العمل على ما يجب من ردّ.. رجاء.. من قرأ فليتمهل وليعاود .. اقتباس:
اقتباس:
|
|||||
2022-08-23, 21:04 | رقم المشاركة : 15 | ||||||
|
أختي أميرة.. ياك قالوا الصابر ينال .. فاصبري وسيتم الرد ولا داعي للمزيد من التساؤلات فكلها تصب في بعضها البعض.. وكأنها نقطة واحدة.. ... وقبل أن أجيب أتحفّظ على توظيفك لعبارة: "واندفاعك وتشددك " فلستُ متشددا ولا مندفعا.. وأعتبرك قلت ذلك عن حسن نية ... جاري العمل .. رجاء.. من قرأ فليتمهل وليعاود .. اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc