الحنين
محفورة فينا إنها الذاكرة...
الذكريات سِجِلٌ بأيدينا نلونها ونحافظ على أناقتها...
نحن من يختار العيون لنرسم نجمة في سمائنا...
هنا نخرج ضوءً وهناك نترك ستارة...
في عالمنا المليء بدروب شتى...
وفي اليد مصباح من بخور...
وهناك بعض الغبار الأسود...
ونحب الشمس الجميلة...
وكنا نحب أن نغير لون الحبر...
في الحقيقة لكل لون صوت مختلف على الورق...
ونبتعد عن أمواج الحزن العميق ونكتفي بالشفاف...
ونغزل هنا أشجارا خضراء تكون بداية غابة...
ونرسم في تلك الزاوية النهر الذي كنا نعشقه...
وفي بداية الكلمات نعطي أقدامنا حقا في الحرية...
وتتحول الدروب الى بحيرة من البسمة والضحكة...
ونشعر وكأن الشجر أراد أن ينام ولكن القلم أيقظه...
إنه الحنين الذي على الجبين يَكْتُبْ...
فالحياة بدون حنين تتحول الى قطعة من قش...
ومنذ الفجر والحياة تطرق أبوابنا سعيدة بنا...
حتى هذه الأبواب لها عيون من نوع آخر...
شيء رائع ينعش القلوب...
إنها الريح أيضا جاءت تطرق الأبواب والنوافذ...
ونحن نحتضن سعادتنا...
فالأيام أشرقت رائعة بما فيها...
تحياتي