|
زاد الدّاعية واضيع دعويّة وترغيبيّة من كتابات العضوات واجتهاداتهنّ الحصرية، وكذا المسابقات الدّينيّة..يُمنع المنقول |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
[۞]خيمتي الرمضانية☪ الدينية (15-1443هـ-)[۞]
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2022-04-15, 23:47 | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
[۞]خيمتي الرمضانية☪ الدينية (15-1443هـ-)[۞]
أخواتي في الله، أهنّئكنّ ونفسي -وكلّ المسلمين- بمناسبة حلول شهر رمضان المُبارك، وأحمدُ اللهَ حمدا كثيرا أن بلّغنا إيّاه ونحن في صحّةٍ وعافيةٍ، سائلة المولى القدير أن يوفّقنا لإتمامِ صيامه وأن يُعيننا على قيامه، ويرزُقنا أجرَهُ، ويُفيضَ علينا من رحماته ما يكونُ لنا رِباطَ خيرٍ بين رمضان الجاري والمُقبلِ إن شاء الله، فطمعُنا لا حدودَ له في ربٍّ كريمٍ جوادٍ لا حصْرَ لكرمهِ وأفضاله على من أتاهُ متذلّلاً، خاشعاً، طامعاً في نيلِ عفوهِ ورِضاه. طبعا يشرّفني -ككلِّ سنةٍ- أن أشارك بمثل هذه المبادرات الرمضانية القيّمة التي تزدان بها الأقسام الإسلامية للنساء، ودائما أتشوّق لأن أساهم ولو بالأمر البسيطِ من أفكاري - سائلة المولى القدير أن يجزينا خيرا ويُباركَ عملَنا - إلا أنّ مشاركتي ستكون مختصرةً، نظرا لانشغالي بفترة تربُّصٍ مهنيٍّ يُلزمني التحضير للامتحانات، وإعداد مذكّرةٍ وتقرير نهاية التربّص -دعواتُكنّ لي بالتّيسير- وعليه فستقتصرُ خيمتي الدينية لهذه السّنة -بتوفيقٍ من الله- على هذه الفقرات: اقتباس:
آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2022-04-16 في 05:31.
|
|||||
2022-04-15, 23:48 | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رغبـــاتُ النّفـــس ليسَ أرقَّ من نفحاتِ شهرِ رمضانَ؛ لطيبِه الذي يشرحُ النّفوسَ ويعبّقُها بأريجِ الطُّمأنينةِ والسّكينةِ في رِحابِ القرآن فطوبى لمن صامَه بقلبٍ سليمٍ مُقبلٍ باجتهادٍ على عبادةِ الرحمن، متمسِّكٍ بهَدْيِه سبحانه وهَدْيِ نبيّهِ -صلّى الله عليه وسلّم- ومن أدركَت منّا هذا الأمرَ تجاوزَت سفاسفَ الأمورِ الدنيويّةِ التي تُضيعُ الوقتَ والجُهدَ هباءً، فشهرُ الصّيامِ ليس عاما بل أيّاما..ولن نُدركَ فيها ما أضعْناه من فُرصٍ إن طال لهَثُنا خلف رغباتِ النّفس! هذه الأخيرة التي ترتبطُ بإلحاحِ أصحابِها على تحصيل ما هو مرغوبٌ، وما كان غير سويٍّ منها يُحقّق لهم الأذى، بإحباطِ عقولهم وجعل خُطاهم تنحرِف؛ لِتسقُط بمستنقع المسكِ -جشعاً وولَعا بما يُرضي رغباتهم- حتى وإن كان الثّمنُ موتُ أخلاقِهم! كيف وقد ابتُلينا في زمنِنا هذا بشَهواتٍ دميمة قد يجهلُ بعضهم أنّ عواقبها وخيمة.أذكرُ منها شهوةُ السّهر والسّمر بالفضاءات الافتراضيّة، تلذّذا بمُحتوياتٍ دنيئةٍ من أنغامٍ وأفلامٍ تجسّدها الأوهامُ والأحلام الورديّة، والانبهار بالصّفحات المفخّخة والمحشوّةِ بأنفاسِ الغيبةِ ومُلاسنة السّوءِ طعنا وتجريحاً..دون إلقائهم بالاً لِحصادِ ألسُنِهم، أو إدراكهم لخطرِ الافتِتانِ بالشّهوات التي قد تتحول إلى معاصٍ وآثامٍ إذا ما استحوذَت على العقول، وأغفلتْ أصحابها عن عبادة اللهِ؛ عبادةً تستوجبُ انقيادَنا لأوامِره والتزامَنا بقُربِه طاعةً لوجهه الكريم. فتدبّرْن قولَ الحقّ عزّ وجلّ: اقتباس:
أخواتي الكريمات، الحديثُ في الشّهوات يتسعُ لصفحات، وما تطرّقتُ إليهِ ليس إلاّ جزءا يسيرا -وما خفِيَ أعظم-! وليس لنا إلاّ أن نُسارعَ بإنقاذِ أنفسِنا من هواها، ونتحرّرَ من سُلطتِها على عقولِنا. وسبيلُنا إلى ذلك هو أن نستصغِرَ الدُّنيا في أعيُننا..فكلّما تيقّنا أنّها ليس إلاّ مركز عبور ومتاع الغرور تجنّبنا في رِحابِها ما يُغْرقُنا ببحرِها وتمسَّكنا بحبْلِ النّجاةِ، وحبلُ النّجاةِ هو [الإسلام] دينُ الحقِّ الذي أمر بكلّ خيرٍ، ونهى عن كلّ شرٍّ، وأمر بسائر الآداب ومحاسن الأخلاق. ثبّتنا الله وإيّاكنّ على دينه، وجعلنا ممن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه. |
||||
2022-04-15, 23:48 | رقم المشاركة : 3 | ||||||
|
اقتباس:
طبعا لستُ القائلة، بل هو ما يتردّد على مسامعنا -مرارا وتكرارا- قبل حلول الشّهرِ الفضيلِ من طرف بعض الأخوات.. فأين المشكل بنظرِك؟ أقولُ عن يقينٍ أنّ المشكل ليس في الشهر المبارك، لأنه وككلِّ سنةٍ يأتينا متأرّجَ الطّيبِ، فاتحاً للمسلمين أبواب الرّحمةِ والسكينة -بفضل الله- ولا يُحسدْن من لم يبلُغ أنوفهنّ عبقه، لأنّه ينتشِر بالأماكن التي تضمُّ نفوساً متلهِّفةً شوقاً لأيّامه ولياليهِ المفعمةِ بالخيرِ والبركات، والمُضاءةِ بأنوارِ الإيمان الذي يملأ صدورَ العبادِ الصّالحين -بتوفيقٍ من الله- فجرّبي أيّتها الكريمة أن تتحضّري لاستقبالِ رمضانَ كما لو كُنتِ تنتظرين زيارةَ أحبَّ شخصٍ إلى قلبك..كيف ورمضان أفضل الشّهورِ عند اللهِ فعليكِ أختاه بمجاهدةِ نفسك إرضاءً لله، وتغيير نفسيّتِك للأفضل بدءا بتجديد توبتك إلى الله، فسبحانه القائلُ: اقتباس:
وعليكِ بتجنّبِ المعاصي، والالتزام بذكرِ الله استغفارا، ودُعاءً، وقراءةً للقرآن الكريم. وتيقّني أنّ إحسان معاملتك لغيرِك ومسامحة من أخطأ معكِ، يمنحُكِ الشّعور بالسّكينةِ، ويوطّد أواسر المودّة بينكم. فكوني سبّاقةً للصّفح عمّن أساء إليكِ. ولكِ أن تنتفعي، وتنفعي غيرك بهذا الشهر الذي يفتح أبواب الطّاعات -حتى وإن كانَ بمنحِ تمرة. فرمضان شهرُ الرّحمةِ والتّراحمِ بين النّاس، فما بالُكِ بمساعدةِ المحتاجين والفقراء وعابري السّبيل... يقول رسولنا الكريم عليه الصّلاة والسّلام: اقتباس:
أختي الكريمة، عِطرُ رمضانَ يملأ القلوبَ وفيه تشِعّ أنوارُ الإيمان، فاغتنميها بما يزيدُكِ قُربا من الرّحمن. اللهم إنّا نتوبُ إليكَ من ذنوبنا وذنوب المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ونسألُك اللهمّ العفو والعافية. |
||||||
2022-04-15, 23:51 | رقم المشاركة : 4 | |||||||||
|
جعلت بعض النساء من مواقع التواصل ملاذا يفرغن فيه ما أوْهى صدورهنّ؛ اعتقادا بأنه المكان الأنسب الذي يُخفّف عنهنّ ثقل الواقع، ويمنحهنّ حرية التموُّج بين زوايا مختلف الفضاءات. ويكفيهنّ لحجب هويتهنّ الحقيقية استعمال معرّفات تحول دون التّعرف عليهنّ من طرف أقاربهنّ وزملائهن في العمل ..متناسيات بذلك أنّ الله محيطٌ بالسرائر. ومن مظاهرِ انكسارهِنَّ على عتبةِ الضّياع حصادُ ألسُنهنَّ الذي يندى له الجبين. *فمنهنّ من يتطرّقن لمشاكلَ عائلية يُساءُ من خلالها لوالدة الزوج، أو لشقيقته أو لأيٍّ من أقاربِه، حيث تبدو المتحدثة كما لو كانت ملاكاً في أفعالها، فتتفنّن في رسم معانتاها وتذمُّرها؛ لتبدو في هيئةِ الضحيّة المُضطهدةِ من طرف أهل الزّوج. ما يفتح بابا واسعا لغيرها من النّساء للطّعنِ، واللّعنِ، والتحريضِ -حتى وهُنّ لم يشْهدنَ ما يمنحُهنّ حتّى حقّ النّصيحة! لتصبح الصفحة قِبلة للاغتياب، والإساءات دون ارتياب! وقد قال الحقُّ جلّ وعلا: اقتباس:
اقتباس:
علما أنّ السِّبابُ هو كلُّ كلامٍ تضمّنَ إهانةً وشتماً وسبّاً .. فكيف للفاعلةِ أن تحفظ الودَّ لزوجها وهي تقلّلُ من قيمتِه، وتطعنُه بظهرهِ وفي أقرب الناس إليه؟! وفي إهانتها -لأهله- إهانةٌ لشخصه. وكيف لمن يُسايرْنها في اِثمها أن لا يُدركْن فداحةَ تصرّفهنّ؟! ولا عجبَ من أفعالٍ يُقيّدُها حبُّ التصنّعِ والظّهور على شبكات التّواصُل دون مبالاةٍ لحُرمةِ البيوتِ والأشخاص. *ومن النّساءِ من يفشين أسرارهُنّ الزّوجيّة، بدعوى التّنفيسِ عن همومهنّ المتعلّقة بأكثر الأمور حميمية بين الأزواج. ولا يهمّهُنّ -حتى- احتمال افتضاحِ أمرهنّ ووقوعهنّ في أزمةٍ تنتهي بهنّ خارج بيت الزوجيّة. حتى أنه بلغني مؤخّرا أنّ إحداهُنّ تعرّضت للضّرب من طرف زوجها الذي فوجئَ بتصريحاتٍ منها توقّعُ كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ عن حياتِهما الخاصّة، الأمر الذي بلغه عن طريق قريبته التي كانت تقتفي أثرَ المعنيّة، إلى أن كشفت سرّها! وإن وُجدت حوادث أخطر من هذه؛ فيهمّنا من خلال هذا المقام أن ننصح أخواتنا بتجنّبهنّ الخوضَ في أمورهنّ الخاصّة -إلاّ إذا اقتضتِ المصلحةُ الشّرعيّة ذلك- لأنّ إفشاء أسرار الزّوجية ليس من مكارم الأخلاقِ في شيءٍ، وينافي أدبَ الذّوق عند المسلمِ منّا.. ولا تُفشي سرّها إلاّ من جهِلت أنّ حياتها الزوجية أمانةٌ يتوجّب حفظها، وإلاّ من فقدت صوابها واحترامَها لنفسِها، ولدينها الذي يفترض أن يكون مُقوَّما على الحياءِ والسِّتر! قال الله تعالى: اقتباس:
وقد ورد في تفسيرِ ابن كثير -رحمه الله- أنّ النّساء الصالحات (هنّ المطيعات لأزواجهنّ) اللاّئي يحفظن أزواجهنّ في غيبتهم، وفي أنفسهنّ وأموالهم. أي يحفظن أنفسهن عن الأفعال الفاحشة، ويحفظن أموال أزواجهن عن التبذير والإسراف، ويحفظن ما بينهنّ وبين أزواجهن من أسرار وخصوصيات. وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده فقال: اقتباس:
حيث شبّههما رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، بكونهما مثل شيطانٍ لقِي شيطانة في الطريق، فقضى حاجته منها والنّاسُ ينظرون. */ كذلك من النّساء من تشرّعُ بابَ حياتها كاملةً، لتُصبحَ مفضوحة الخُطى كما لو كانت تفترشُ الشّارع! كيف وهي تفتحُ الكامرا -لعامّة النّاسِ- متى صحَت من نومها إلى أن تنام ليلاً! لتكون غرفة نومها متاحةً ومطبخُها متاحا..، ولتعرض مشترياتها (دون اعتبارٍ لخصوصيّتها..)، فتتحدث عما تلبس وعما تأكلُ، وتجعلك ترصُدُ كلّ حركاتها بكلِّ فخرٍ -لا لشيءٍ سوى لأجلِ أرباحٍ دُنيويّةٍ تجمعها لهثاً خلفَ الثّراء السّريع والشُّهرة التي جعلتها تُعرّي نفسَها للملأ، مغيّبةً عن ملامحها لون السِّتر والحياء. والأدهى والأمرّ أنّ منهنّ من يتباهين بظهور أزواجهنّ وهم يُقاسمونهنَّ هذا الدّجَلَ! فأيُّ الرّجالِ هؤلاء الذين لا يغارون على حُرمةِ بيوتهم؟! بل هم ذكورٌ أفلتوا عقولهم حينَ أخفقوا في ممارسةِ قِوامتهم على زوجاتهم -بما حثَّ عليه شرعُ الخالق عزّ وجلّ- اقتباس:
فالقِوامةُ الحقّة تكفلُ حقوقَ المرأة، وتصونُها وترفعُ من قدرِها.. ومن تفسير ابن كثير لقول الله تعالى: [الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ] اقتباس:
فأين الزّوج -الذي يسمح بعرضِ زوجته على الملأ- من واجبه في إصلاحِ زوجته وسترِها عن أعين الغرباء -غيرةً عليها وعملاً بما جاء به الإسلامُ من حفظٍ وتشريفٍ للمرأة؟! اللهمَّ ألهمْنا رُشدَنا، ولا تؤاخذْنا بما فعلَ السّفهاءُ منّا. |
|||||||||
2022-04-15, 23:52 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
قصّة وعِبرة من بين القصص التي تنطق بصدقِ العقيدةِ، وروعة الإيمان قصّة خولة بنت ثعلبة التي خلّدها القرآنُ، خولة التي ناضلَت في سبيلِ حقِّها والتي سمِع الله قولَها، وأجابَ سؤالها، وفرّجَ كُربتها. ..والتي دخل عليها زوجُها يوما فوجدها في صلاةٍ..فانتظرَها متأمّلا جمالها الذي حباها الله به حتى انتهت من صلاتها، فراودها، فأبت أن تلبّي طلبهُ، فهاج غاضبا، وصرخ في وجهها قائلا: - أنتِ عليّ كظهر أمي -وكان الرّجل في الجاهليّةِ إذا قال ذلك لامرأتهِ حُرّمت عليه..- لكنّه ندِم على تصرّفه..فدعاها، فأبَت.. وقالت: - والذي نفْسُ خولةَ بيدهِ لا تصلُ إليّ وقد قُلتَ ما قُلتَ حتى يحكُمَ اللهُ ورسوله فينا فذهبت تشكو أمرها إلى رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- وتسألُه مخرجا من مأزِقها؛ وقد أظْلمتِ الدنيا في وجهِها واستبدّت بها الحيرة..كيف وقد تهدّم عُشّها، وتشتّتَ جمعُها، وانتهت حياتُها السّعيدة.. فوجدتْ الرّسولَ -صلّى الله عليه وسلّمَ- في بيتِ عائشة أمّ المؤمنينَ، فسلّمت عليهما، ثمّ قالت: - يا رسولَ اللهَ إنّ أوْساً تزوّجني وأنا شابّةٌ مرغوبٌ فيّ، فلما خلاَ سِنّي، ونُثرت بطني، جعلني كأمّهِ، وتركني إلى غيرِ أحدٍ..! فإن كنتَ تجِدُ لي رُخصةً تُنعشُني بها وإيّاهُ فحدّثني بها.. فقال عليه الصلاة والسلام: "ما أراك إلا قد حُرّمتِ عليه" قالت: "ما ذكَر طلاقا..!" وجادلتِ الرّسول الكريم مِرارا، ثم قالت: - اللهم إني أشكو إليك شدّة وحدتي، وما يشُقّ عليّ من فُراقه..وأنّ لي صِبيةً صغارا؛ إن ضممتُهم إليه ضاعوا، وإن ضممتُهم إليّ جاعوا .. وجعلت ترفعُ رأسها إلى السّماءِ في خشوعٍ وخضوعٍ وحُزنٍ، وتصرخُ من أعماقها: - اللهم إني أشكو إليك، اللهم فأنزل على لسانِ نبيّك.. وانتبهت أمّنا عائشة -ضي الله عنها- لتغيُّراتٍ على الرسول الكريم؛ كتلك التي كانت تراها عند نزولِ الوحي فأمرت خولة بالصّمتِ المُطلقِ، وما هي إلاّ فترةً وجيزةً حتى هشّ الرسول في وجه خولةَ حيث نزل عليه قول الله تعالى: اقتباس:
فعادتِ البسمةُ إلى الشِّفاه، والطمأنينةُ إلى القلوبِ، والسّعادةُ إلى العُشِّ الهادئِ الأمينِ، وارتفعتِ المعرفةُ في نفوسِ المؤمنينَ بهذا الحادثِ إلى مُقامِ المعاينةِ والمشاهدة وتمضي السنون.. وذات يوم بينما كان أميرُ المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يسيرُ رُفقة بعض أصحابه، إذ بسيّدةٍ عجوزٍ تناديه: رُويدك يا عمر حتى أكلمك.. فوقف لها، ودنا منها، ووضع يده على منكبيها مُصغيا إليها، فقالت له: - يا عمر، عهدي بك وأنت تسمّى عُميرا، ثم قيل لك عُمر، ثم أمير المؤمنين، فاتّقِ الله فإنّه من أيقن الموتَ خاف القوتَ، ومن أيقنَ الحِسابَ خاف العذاب.. ثم انصرفت وتركته يُجيب على تساؤلاتِ أصحابه الذين أدهشهم اهتمامه بها.. فقال له رجل: يا أمير المؤمنين حبِستَ رجالَ قُريشٍ على هذه العجوز؟ فردّ عليه عمر: ويحك أتدري من هذه؟ قــال: لا فقال عُمرُ -رضي الله عنه- هذه امرأةٌ سمِع الله تعالى شكواها من فوقِ سبع سمواتٍ، هذه خولة بنت ثعلبة، والله لو لم تنصرف حتى أتى اللّيلُ ما انصرفتُ حتى تقضي حاجتَها... منقول -بتصرُّف- من كتاب/ شخصيات ومواقف والعِبرة من هذه القصّة الواقعيّةِ أنّ الله أقرب إلينا من حبل الوريد وأنّ بابه والطريق إليه مفتوحين؛ ومهما انقطع رجاؤُنا عن خلقه وأغلقت علينا أبوابهم فالله كافينا، وبابه والطّريقُ إليه مفتوحين. فتيقّني أختي المسلمة، أن الله معك حيثما كنتِ، وأنه سبحانه يسمع دعاءكِ، يزيح همّكِ وقتَ الشّدائدِ ومتى ظُلمتِ ينصرُكِ..فقط لا تُخالفي أوامره، ولا تستهيني في عبادته. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2022-04-15 في 23:54.
|
||||
2022-04-15, 23:55 | رقم المشاركة : 6 | ||||||
|
مسْكُ الخِتــام على تقْوى اللهِ يُبنى الصّيام وأنا أتصفّح بعض الصفحات الافتراضية، وقعت عيني على هذه المنشورات -وهي قليلٌ من كثيرٍ مؤسِف- اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
فاحذري أختاه كثرةَ التشكّي والتذمّر.. ورطّبي لسانكِ بطيبِ الكلام فرمضان ضيفٌ عزيزٌ.. خفيفُ الحضورِ، لا يلتفت لكثرةِ الأطباقِ وفخامةِ الموائد، ولا للمبالغةِ في التحضيرات ولا للغوِ الألسُن وبذخ السّهرات! فلا تتذمّري من شدّة الغلاء ولا يُرعبنّكِ قلّةُ الغِذاء.. فلا أحد يُحرَم من رزقٍ قدّره الله له. ولن ينفع التذمّر شخصا أضاع ثقته بعطاء الله ورحمته التي تتطلّبُ منّا أن نُحسِن نيّةَ الصّوم لوجهه الكريم، وأن نسعى من خلاله لعبادة الله (فعلاً وقولاً). فيا كريمة، لا تُلقي بالاً لما يملأ البطون، ولا تتقاعسي في العبادة وتجتهدي في ملء الصّحون، بل كوني قنوعة ومخلصةً لرمضانَ، تقيّةً في عبادتك لربّ الكون. وخير ما أختم به هذه الخيمة قول الحقِّ جلّ وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183] أخواتي الطيّبات، أسأل الله بهذا اليوم المبارك أن ينفعني وإيّاكنّ، ويتقبّل صالح أعمالنا ويبلّغنا ليلة القدر، ويعتِق من النار رقابنا وصلِّ اللهمّ وبارِك على سيّدنا محمّد -عليه أزكى صلواتك وسلامك- آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2022-04-16 في 00:12.
|
||||||
2022-04-16, 06:05 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. جزاكِ الله خيراً أُختي الفاضلة صفية على المُشاركة الطّيبة التي نثرتْ رحيقها على المُنتدى الإسلامي النسائي وانتشر شذاها وعبَّق باقي الأقسام.. بالنسبة للفقرات فلقد أعطيتِها حقها وزيادة خاصة فقرة: من مظاهر الانكسار على عتبة الضّياع. لي عودة ان شاء الله للتعليق على الموضوع . |
|||
2022-04-16, 18:22 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
أهلا بالأخت الطيبة أم فاطمة
سرّني رأيُك المثلج للصّدور وأحمدُ اللهَ أن وفّقني لتحفيز عقلي على الكتابة بعد أن أصابه ركودٌ -أثقلَه- بالنسبة للفقرة التي ذكرتِ فقد كان بالفعلِ ممّا يُثيرُ غضبي وأنا أراه ينعكسُ بشدّة على مرآةِ واقعِنا وللأسف يتضاعف مع خطورة الانسياق الذي يسحبُ عقولَ بعض النساء سحْبا مقيتا نسأل الله الهداية لهنّ، ولنا ولأخواتنا المسلمات دُمتِ بخيْرٍ أختاه |
|||
2022-04-16, 18:22 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
مشكورة وبوركت
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الفاضلة صمت على الخيمة القيمة والثرية بفقراتها المميزة تميزك الدائم اطلالة قصيرة سأقرأها بتمعن أكثر لاحقا جعلها الله في ميزان حسناتك جعلنا الله وإياكن ممن يستمعن القول فيتبعن أحسنه. ربي يحفظك ويسدد خطاك ويوفقك إلى ما يحب و يرضى. تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال . |
|||
2022-04-16, 21:09 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
*صلى الله عليه وسلم *جزاك الله كل خير وبارك الله فيك |
|||
2022-04-17, 13:08 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكِ الله خيرًا و أحسن إليكِ ، خيّمة غنية بشذراتها الإيمانية و الإرشادية العطرة فعلا ، كفيتِ و وفيتِ أختي العزيزة نسأل الله لنا و لجميع المسلمين و المسلمات الثبات و الهداية دمتِ بود |
|||
2022-04-18, 10:18 | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
مرْحى بالأخت الطيبة ملاك..شرّفني رأيُك
أسأل الله أن ينفعني وإيّاكنّ ويديم هذا الفضاء الذي يجمعنا على رفعة المعان دُمتِ بكلّ خير. |
||||
2022-04-19, 00:14 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته |
|||
2022-04-21, 11:02 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
وجزاكِ الله بمثل ما دعوتِ
بوركتِ على كرم المرور. |
|||
2022-04-21, 11:04 | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بالغالية بسمة شرّفتِ خيمتي وأضفتِ لها رونقَ عبورك وطيب رأيك الذي سرّني -- نسأل الله التوفيق وحسن الجزاء |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc