بعد أن ظل في حالة فرار لمدة 6 أشهر
تمكنت أول أمس فرقة البحث والتحري لأمن ولاية سطيف من إلقاء القبض على إمبراطور الدعارة المدعو "م.ح" والذي صدر في حقه حكما بـ 5 سنوات سجنا نافذا، غير أنه ظل في حالة فرار منذ شهر جويلية الماضي.
و قد وقع المتهم في قبضة الأمن بعد كمين محكم نصبته الفرقة التي ظلت تتابع تحركاته بحي بومارشي بسطيف، أين كان الإمبراطور على متن سيارة من نوع "اكسبراس" و لما فاجأته عناصر الفرقة حاول الفرار، لكن عملية التطويق كانت محكمة، حيث تم غلق كل المنافذ ليضطر المتهم إلى الاستسلام، وفور القبض عليه تمت إحالته على محكمة عين ولمان التي أصدرت الحكم في حقه ليودع بعدها مباشرة سجن بيلار بسطيف .
للتذكير فإن المتهم أنشأ أكبر إمبراطورية للدعارة عبر الوطن، والتي تطرقت لها "الشروق" في حينها بمختلف التفاصيل، حيث عمد الإمبراطور إلى بناء قطعة أرض تقدر مساحتها بحوالي1 هكتار أصبحت مع مرور الوقت مقصدا وطنيا لممارسة الرذيلة وشرب الخمر، وقد اشتهرت الإمبراطورية بالنشاط المكثف للعاهرات اللواتي يأتين من مختلف الولايات بعضهن متزوجات ومطلقات والأغلبية من فئة العازبات اللواتي حولن الموقع إلى مصدر لكسب الأموال واعتدن على التعامل مع زبائن من مختلف الفئات، بمن فيهم شخصيات مرموقة وتجار لا يترددون في صرف الملايين في هذا الموقع الذي عمر لعدة سنوات. وأمام التوسع الذي عرفته الإمبراطورية نظمت مصالح الدرك عملية مداهمة في شهر جويلية الماضي توجت بإلقاء القبض على 58 شخصا منهم 11 إمرأة، وفور امتثالهم أمام العدالة صدرت في حقهم أحكام تتراوح بين عامين و5 سنوات سجنا، وهي المحاكمة التي غاب عنها الإمبراطور، حيث كان في حالة فرار، وظل حرا طليقا لمدة 6 أشهر كاملة، وبإلقاء القبض عليه، تنهار آخر لبنة في إمبراطورية الدعارة التي نالت شهرة وطنية . منقول