السعادة الحقيقية*
لقد مات الإنسان الذي يعيش للعيش، منشغلاً بالكفاح للبقاء .. أو هو يحتضر .. المستقبل يحمل إنساناً جديداً، إذا لم يتسلى يفقد رغبته بالحياة.
من أجل اللذة يعيش الإنسان، و يتعب من أجل الراحة الموعودة .. و في سبيل هذا قاتل البشر، و تَقاتَل البشر .. لكل شيء ثمنه، رفاهيات العصر ضخمت ساعات العمل، ثمان ساعات يومياً و أكثر، خمسة أيام في الأُسبوع، لتعيش عادياً في الغالب، هذه كمية عمل ضخم .. فبدأ الحلم الجديد، أن توظف الآلة في خدمة الإنسان، لتنحسر ساعات العمل.
يبدو، كما يشير الظن، أن الإنسان الذي تذمر العمل في الماضي، سيتذمر الفراغ في المستقبل .. و الذي تمنى سهولة الوصول الى الاشياء، سيحن لأيام السعي، لأن السعي و المحدودية، كانت تمنح الأشياء قيمتها.
التخمة تسلبنا القدرة على اللذة، تسلبنا الرغبة.
*الزعل* : يؤثر على الأعصاب .
*والخوف* : يؤثر على نبضات القلب .
*والحرمان والفقد* : يولد الإكتئاب.
كل شخص لديه قصة *حزن* بداخله .
وشخص تعب من *التضحية* .. دون نتائج .
وشخص يبكي كل يوم على أشخاص *رحلوا* من الدنيا .
وشخص يعاني من *الغربة* حتى وهو بين أهله وعشيرته .
وأشخاص *يقرأون* هذا الكلام ليجدوا أنفسهم .. في بعض السطور .
*هي الدنيا* .. ولهذا سميت دنيا .
فقط خذ نفسا عميقا
وقل *" الحمد لله "*
*فالقادم* أفضل بإذن الله .
لاتصدق بأن أحدا لا ينقصه شي .. تأكد بأن الحياة تأخذ من الجميع .
لا سعيد إلا من أسعده الله
فالله هو الذي أضحك وأبكى وهو الذي أسعد وأشقى وهو الذي أغنى وأقنى .
*فالسعادة* : ليست بالزواج ولا بالأولاد ولا بالأصدقاء ولا بالسفر ولا بالشهادات ولا بالماركات ولا بالمناصب وﻻ بالرفاهية ولا بالبيوت .
*السعادة* : كل السعادة في إتصالك بالله .
درب نفسك على كثرة طرق باب الله حتى يبقى الحبل ممدودا بينك وبين الله .
*هذه هي السعادة الحقيقية*
البحث عن الرضى، السعادة .. هو جوهر ما يوجه السلوك.
بحذر، نعيش حياة الفرصة الواحدة، حيث يمضي الزمن فلا يعود .. بخبرة محدودة تمارس الجزء الأكثر تأثيراً في حياتك، طفولتك و أول شبابك .. تتأمل السلوك البشري، تحده يقول " أنا فقط أريد أن أعيش الحياة سعيداً، برضى ".
و هذه الرغبة بالسعادة تدفعك ناحية الدراسة، و العمل .. إنهما ضرورة، تضحي بقليل من الرخاء في سبيل القيمة، و القدرة، بالتالي السعادة .. أو هرباً من العجز، الفقر، و بالتالي إنعدام القيمة، التعاسة.
تقترب من الذين يريحون مشاعرك بالرضا، تحبهم .. و تبتعد عن مصادر القلق و عدم الراحة .. و تحبها - المرأة التي ليس لها مثيل - لانك تعتقد بانك ستكون سعيد الى جوارها .. و تعطي لانك تعتقد أنك ستكون سعيد اذا أسعدت فلان، إذا أُحطت بالسعداء.
أو تغضب، فتنفجر، يائساً من السعادة، أو هكذا تعتقد .. فتقتحم كل ما كنت تراه مسترذلاً، لا زلت تبحث عن السعادة، لكن هذه المرة بالفجور، الغضب، تغييب الذهن، و الثورة.
من الطفل الوديع الى التائه الكبير، الإنسان واحد و الدوافع متشابهة.