اضمنوا لي ستاً أضمن لكم الجنة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اضمنوا لي ستاً أضمن لكم الجنة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-09-17, 12:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الطيب2
مؤهّل منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية الطيب2
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي اضمنوا لي ستاً أضمن لكم الجنة

اضمنوا لي ستاً أضمن لكم الجنة


إنَّ من المعلوم لدى الجميع أنَّ لغة الضمان تجد في أوساط الناس اهتماماً بالغاً وعناية كبيرة في بيعهم وشرائهم وعموم تجارتهم، فليست السلع المضمونة، والبضائع التي عليها ضمانات، في المكانة لدى الناس، كالسلع التي ليس عليها ضمان، وهذا يؤكد شدة اهتمام الناس بالشيء المضمون، أكثر من غيره مما ليس كذلك على تفاوت كبير فيها من حيث مصداقيتها، ولهذا يشتد اهتمام الناس بهذا الأمر أكثر، إذا كان صاحب الضمان معروفا بالصدق ،متحلياً بالوفاء والأمانة، وكانت الأمور التي ينال بها الضمان أموراً يسيرة سهلة، لا تلحق الناس شططاً، ولا تكلفهم عنتاً.
فكيف إذا كان الضامن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصادق المصدوق، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وكيف إذا كان المضمون جنة عرضها السماء والأرض ، فيها مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وكيف إذا كانت الأمور التي ينال بها هذا الضمان أمور سهلة وأعمالا يسيرةً لا تتطلب جهداً عظيماً ولا كبير مشقة .
فتأملوا _ رعاكم الله _ نص هذا الضمان العظيم : روى الإمام أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وغيرهم عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال « اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا ائتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم » انظر السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله رقم ( 1470) .
إنه ضمان بضمان ووفاء بوفاء « اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة »
ستاً من الأعمال ما أيسرها ، وأموراً من أ بواب الخير ما أخفها وأسهلها ، من قام بها في حياته ، وحافظ عليها إلي مماته ، فالجنة له مضمونة ، وسبيله إليها مؤكدة مأمونة { وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد * هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ * من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب * ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود * لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد } [ ق : 31-35 ]
فأما الخصلة الأولى· من هذه الخصال فهي : الصدق في الحديث ، فالمؤمن صادق في حديثه ، لا يعرف الكذب إليه سبيلا ، ولا يزال محافظا على الصدق في حياته إلي أن يفضي به صدقه إلي الجنة ، وفي الحديث « عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا ». رواه مسلم .
وأما الخصلة الثانية فهي الوفاء بالوعد والالتزام بالعهد ، وهي سمة من سمات المؤمنين ، وعلامة من علامات المتقين ، فهم لا يعرفون خلفاً في الوعود ولا نقضاً للعهود , والوفاء صفة أساسية في بنية المجتمع المسلم , حيث تشمل سائر المعاملات , فالمعاملات كلها والعلاقات الاجتماعية والوعود والعهود تتوقف على الوفاء , فإذا أنعدم الوفاء انعدمت الثقة وساء التعامل وساد التنافر .
وأما الخصلة· الثالثة فهي أداء الأمانة , وهي من أعظم الصفات الخلقية التي مدح الله أهلها وأثنى على القائمين بها , وهي من كمال إيمان المرء وحسن إسلامه , وبالأمانة يحفظ الدين والأعراض والأموال والأجسام والأرواح والعلوم وغير ذلك , وفي الحديث « المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم » رواه أحمد . وإذا سادت الأمانة في المجتمع عظم تماسكه , وقوي ترابطه, وعم فيه الخير والبركة .
وأما الخصلة الرابعة· فهي حفظ الفروج , أي : من أن تفعل الحرام أو تقع في الباطل { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين , فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون } [المؤمنون : 5-7 ] . وفي حفظ الفروج حفظ للنسل , ومحافظة على الأنساب , وطهارة للمجتمع , وسلامة من الآفات والأمراض .
الخصلة· الخامسة من هذه الخصال العظيمة هي غض البصر أي من النظر إلي الحرام , والله يقول { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن } الآية [ النور : 30 ,31 ] .
وغض البصر فوائده عظيمة , فهو يورث العبد حلاوة الإيمان ونور الفؤاد ,وقوة القلب , وزكاء النفس وصلاحها , وفيه وقاية من التطلع للحرام والتشوف للباطل .
وأما الخصلة السادسة فهي كف الأيدي , أي عن إيذاء الناس أو الاعتداء عليهم أو التعرض لهم بسوء , والمؤذي لعباد الله يمقته الله ويمقته الناس وينبذه المجتمع , وهو دليل علي سوء الأخلاق وانحطاط الآداب , وإذا كف الإنسان أذاه عن الناس دل ذلك على نبيل أخلاقه وكريم آدابه وطيب معاملته , وحظي بعظيم موعود الله في ذلك , فكيف إذا سما خلق الإنسان وعظم أدبه ولم يكتف بذلك , حتى أماط الأذى عن سبيل المؤمنين وجادتهم , روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : « مر رجل بغصن شجرة على ظهر الطريق فقال: والله لأنحيّن هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة » رواه مسلم .
فهذه أبواب الجنة مشرعة , ومنارتها ظاهرة , وسبيلها ميسرة , فلنغتنم ذلك قبل الفوات ولنستكثر لأنفسنا من الخير قبل الممات .أعاننا الله جميعاً على القيام بذلك, ووفقنا لكل الخير , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

المصدر موقع الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله









 


رد مع اقتباس
قديم 2021-05-20, 10:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا وحفظ الشيخ









رد مع اقتباس
قديم 2021-05-20, 18:43   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
amirhib
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم .
ما الفرق بين النطق والقول ؟










رد مع اقتباس
قديم 2021-05-21, 16:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amirhib مشاهدة المشاركة
السلام عليكم .
ما الفرق بين النطق والقول ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً – القول

شرح معنى ( القول ) فنقول إن القول هو تعبير العاقل وغير العاقل عن معنى محدد ، وليس بالضرورة أن يكون القول كلاماً فقط ، فهو قد يكون واحداً مما يلي :

- إشارة ، سواء باليد أم بالعين أم بأية أداة ، فالأخرس حين يريد أن يطلب طعاماً فإنه يشير الى فمه إشارة يفهم منها ذلك دون أن ينطق ، وشرطي المرور ( يقول ) لسائقي السيارات ( قفوا أو سيروا ) بإشارة من يده دون أن ينطق ، كذلك يمكنك أن ( تقول نعم أو لا ) كرد على سؤال من أحد الناس بأن تغمض عينيك أو تهز رأسك للأسفل ( لنعم ) أو ترفع حاجبيك أو تهز رأسك للأعلى لـ ( لا ).

- كتابة ، حيث يمكن للإنسان أن يقول أشياء كثيرة من خلال الكتابة دون أن ينبس ببنت شفة.

- رائحة ، حيث يمكن للحشرات أن تعبر عما في أنفسها من خلال إطلاق روائح مختلفة ، ولعل في قول نملة سليمان
( قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) النمل: 18 ما يؤكد هذا المعنى.

- أصوات الأشياء ، ( كزامور الخطر ) الذي يقول للناس في الحرب إن هناك غارة جوية من الأعداء من خلال ثلاثة أصوات متقطعة ، ويقول لهم إن الغارة قد انتهت من خلال صوت واحد متصل طويل . وكذلك ( نفير سيارة الإسعاف ) يقول لسائقي السيارات أفسحوا لسيارة الإسعاف الطريق . وغير ذلك كثير .
وعليه ، فالقول يعني تعبير العاقل وغير العاقل عن معنى محدد .

ثانياً – النطق

النطق هو مطلق صدور الصوت المعبر عن القول سواء كان النطق كلاماً أو غير ذلك . والنطق ضد الصمت وليس ضد السكوت ، لأن السكوت يكون بعد انتهاء الكلام أو قبل ابتدائه ، أما الصمت فهو عدم النطق ابتداء . وحين نستعرض معنى النطق في القرآن الكريم يتضح لنا معناه ، حيث ورد النطق اثنتي عشرة مرة في القرآن الكريم في ست صيغ سوف نستعرضها ونكتشف من خلالها بعض المفاهيم الدقيقة كما يلي :

( فَرَاغَ إِلَى آَلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ ) الصافات: 91 - 92.
( قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ) الأنبياء: 63 .
( ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُون) الأنبياء: 65.

وقد وردت الآيات الثلاث في قصة إبراهيم عليه السلام حين حطم الأصنام ، وكلها تعبر عن أن الأصنام ( الآلهة ) التي كان القوم يعبدونها لا تستطيع أن تصدر صوتاً مجرداً فضلاً عن أن تتكلم أو تقول شيئاً ، فهي في صمتها الدائم أعجز من أن تنطق .

( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) الذاريات: 23.

أي أن جميع ما أبلغتنا به الآيات السابقة على هذه الآية من ذكر للنار التي يعذب بها الخراصون الذين هم في غمرة ساهون ، والذين ينكرون وجود يوم الدين ، ومن ذكر للجنات والعيون التي يتنعم بها المتقون ، كل ذلك هو حق ( أي له وجود حقيقي ) مثلما أن نطقكم هو حق ( أي له وجود مادي ) ، ونلاحظ أن وصف الوجود المادي هو للنطق وليس للقول وذلك لأن النطق هو مطلق صدور الصوت ، حيث يتحول الصوت الى موجات تنتقل عبر واسطة النقل ( الهواء ) ، فهو مادي أي أنه موجود وجود حق ، في حين أن القول هو معنويًا فقط.

والله تعالى أعلى وأعلم

الموقع : بيان المعاني في كلمات القرآن الكريم فيسبوك فرق بين القول والنطق

للكاتب زياد داود السلوادي









رد مع اقتباس
قديم 2021-05-21, 18:11   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
amirhib
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bfatiha مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً – القول

شرح معنى ( القول ) فنقول إن القول هو تعبير العاقل وغير العاقل عن معنى محدد ، وليس بالضرورة أن يكون القول كلاماً فقط ، فهو قد يكون واحداً مما يلي :

- إشارة ، سواء باليد أم بالعين أم بأية أداة ، فالأخرس حين يريد أن يطلب طعاماً فإنه يشير الى فمه إشارة يفهم منها ذلك دون أن ينطق ، وشرطي المرور ( يقول ) لسائقي السيارات ( قفوا أو سيروا ) بإشارة من يده دون أن ينطق ، كذلك يمكنك أن ( تقول نعم أو لا ) كرد على سؤال من أحد الناس بأن تغمض عينيك أو تهز رأسك للأسفل ( لنعم ) أو ترفع حاجبيك أو تهز رأسك للأعلى لـ ( لا ).

- كتابة ، حيث يمكن للإنسان أن يقول أشياء كثيرة من خلال الكتابة دون أن ينبس ببنت شفة.

- رائحة ، حيث يمكن للحشرات أن تعبر عما في أنفسها من خلال إطلاق روائح مختلفة ، ولعل في قول نملة سليمان
( قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) النمل: 18 ما يؤكد هذا المعنى.

- أصوات الأشياء ، ( كزامور الخطر ) الذي يقول للناس في الحرب إن هناك غارة جوية من الأعداء من خلال ثلاثة أصوات متقطعة ، ويقول لهم إن الغارة قد انتهت من خلال صوت واحد متصل طويل . وكذلك ( نفير سيارة الإسعاف ) يقول لسائقي السيارات أفسحوا لسيارة الإسعاف الطريق . وغير ذلك كثير .
وعليه ، فالقول يعني تعبير العاقل وغير العاقل عن معنى محدد .

ثانياً – النطق

النطق هو مطلق صدور الصوت المعبر عن القول سواء كان النطق كلاماً أو غير ذلك . والنطق ضد الصمت وليس ضد السكوت ، لأن السكوت يكون بعد انتهاء الكلام أو قبل ابتدائه ، أما الصمت فهو عدم النطق ابتداء . وحين نستعرض معنى النطق في القرآن الكريم يتضح لنا معناه ، حيث ورد النطق اثنتي عشرة مرة في القرآن الكريم في ست صيغ سوف نستعرضها ونكتشف من خلالها بعض المفاهيم الدقيقة كما يلي :

( فَرَاغَ إِلَى آَلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ ) الصافات: 91 - 92.
( قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ) الأنبياء: 63 .
( ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُون) الأنبياء: 65.

وقد وردت الآيات الثلاث في قصة إبراهيم عليه السلام حين حطم الأصنام ، وكلها تعبر عن أن الأصنام ( الآلهة ) التي كان القوم يعبدونها لا تستطيع أن تصدر صوتاً مجرداً فضلاً عن أن تتكلم أو تقول شيئاً ، فهي في صمتها الدائم أعجز من أن تنطق .

( فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) الذاريات: 23.

أي أن جميع ما أبلغتنا به الآيات السابقة على هذه الآية من ذكر للنار التي يعذب بها الخراصون الذين هم في غمرة ساهون ، والذين ينكرون وجود يوم الدين ، ومن ذكر للجنات والعيون التي يتنعم بها المتقون ، كل ذلك هو حق ( أي له وجود حقيقي ) مثلما أن نطقكم هو حق ( أي له وجود مادي ) ، ونلاحظ أن وصف الوجود المادي هو للنطق وليس للقول وذلك لأن النطق هو مطلق صدور الصوت ، حيث يتحول الصوت الى موجات تنتقل عبر واسطة النقل ( الهواء ) ، فهو مادي أي أنه موجود وجود حق ، في حين أن القول هو معنويًا فقط.

والله تعالى أعلى وأعلم

الموقع : بيان المعاني في كلمات القرآن الكريم فيسبوك فرق بين القول والنطق

للكاتب زياد داود السلوادي
السلام عليكم .
يقول الله تعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى )
يقول الله تعالى ( إنه لقول رسول كريم )
المصحف هو قول لله والنطق به رسول الله صل الله عليه وسلم









رد مع اقتباس
قديم 2021-05-21, 22:42   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amirhib مشاهدة المشاركة
السلام عليكم .
يقول الله تعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى )
يقول الله تعالى ( إنه لقول رسول كريم )
المصحف هو قول لله والنطق به رسول الله اصل الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ) النجم

هناك سؤالان إذا تدبرنا جوابهما فهمنا معنى هذه الآيات الكريمة ، وربما حللنا إشكالاً بين من يعتبر جميع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وحياً من الله بدليل هذه الآية الكريمة ، وبين من يعتبر أن هذه الآية خاصة بالقرآن فقط وليس بجميع ما قاله صلى الله عليه وسلم في حياته.

السؤال الأول : لماذا استخدمت الآية تعبير ( ينطق ) ولم تستخدم تعبير ( يقول ) ؟

السؤال الثاني : لماذا نفت الآية أن يكون نطقه صلى الله عليه وسلم عن الهوى مع أن هواه عليه السلام هو تبع لما جاءه من الله تعالى ؟

وللإجابة على السؤالين نقول إن ما نسب الى الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ آيات القرآن الكريم للناس وإسماعهم إياها هو النطق بها وليس القول، لأن القول للوحي

( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ) التكوير

وقوله تعالى ( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) يحصر نطق الرسول عليه السلام بالقرآن فقط وليس بأي كلام غيره ، لأن الآية مرتبطة أيضاً بما سبقها في قوله تعالى مخاطباً قريش ( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ) ، حيث اتهموا النبي عليه السلام بالسحر لأنه جاء بكلمات عجيبة بالنسبة لهم وهي القرآن الكريم . ثم تتابع الآيات
( عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ) ،
أي أوحى إليه القرآن الكريم ، وإذاً فقوله تعالى ( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ) محصور بنطق الرسول لآيات القرآن وليس لأي قول يقوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا يعني أنه في حديثه الشخصي صلى الله عليه وسلم ربما تحدث عن الهوى ولكن هواه لم يكن ليخرج أبداً عما جاء به من عند الله ، فهو عليه السلام كان خلقه القرآن ، وكان قرآناً يمشي على الأرض ، ولكنه ربما بالغ في مخالفة نفسه كما حدث حين حرّم على نفسه ما أحل الله تعالى له فعاتبه ربه بقوله
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) التحريم: 1 ،
وكذلك حين منعه الحياء من الإفصاح عما أراده الله تعالى له من تزويجه زينب بنت جحش بعد أن قضى منها زيد وطراً ، فنزلت الآيات منبهة مرة أخرى
( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ) الأحزاب: 37 .

وعليه فلو كان كل كلامه صلى الله عليه وسلم (وحياً يوحى) لما حدثت هذه الأمور ولما نزلت تلك الآيات التي تعاتبه وتوجهه صلى الله عليه وسلم نحو الوجهة التي يريدها الله تعالى .
على أن هذه الأمور كانت دائماً أموراً شخصية مرتبطة بحياته الشخصية صلى الله عليه وسلم ، أما الأمور الأخرى فنحن مطالبون فيها باتباعه صلى الله عليه وسلم من خلال كل حديث منسوب إليه وثبتت صحة نسبته ، وذلك لقوله تعالى
( وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) الحشر: 7 .

والله تعالى أعلى وأعلم

الموقع : بيان المعاني في كلمات القرآن الكريم فيسبوك فرق بين القول والنطق

للكاتب زياد داود السلوادي









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc