الكورونا والأدب في بلاد العرب
كتب لزهر دخان
لم تكن الأيام العصيبة إلا أيام يمكن مكافحة ما فيها من صعوبة . فتحركت الكثير من المؤسسات والشخصيات في كل العالم للقضاء عليه . وهو كما يعرفون كورونا الذي يرد عليهم بالقضاء عليهم . ففروا إلى بيوتهم مأمورين ومتطوعين . وشرعت أنفسهم في الحجر على الإنسان . ولعلى وعسى يرحمهم رب الناس ويُذهب البأس .
وتحت شعار الرحمة تكاتف الأغنياء مع الفقراء . الذين قدر كوفيد عليهم رزقهم . وتبرع الأغنياء للفقراء ، ومن بين أهم ما وزعه الأفراد على الأسر الضعيفة . التي أثرت الجائحة في حياتها بشكل سلبي مادياً . يبرز إسم الدكتور سيد غيث مدير ومؤسس دار الأديب للنشر المصرية . وقد وزعت مؤسسته مساعدات على مئة أسرة مصرية . وعندما حل عيد الفطر المبارك ،أضافت الدار لكرتونة الخير ملابس العيد . فأسعدت الفقراء وأغضبت الوباء . وأسأل الله أن يقبل منا منكم الدعاء ،، اللهم أبعد عنا الوباء والبلاء والفقر والغلاء .
كما وزعت الأديب للنشر كتب مجانية . على الماكثين في بيوتهم تطوعا منهم في سبيل تطبيق مبادرة إلزم بيتك ،التي طبقت في عموم العالم .
وكذلك سعت مؤسسات أدبية كثيرة في كل قطر عربي إلى تخصيص مسابقات ومنافسات . يتم خلالها التباري من أجل مكافحة كورونا بإنتاج قصائد وقصص ومقالات ودراسات . وتخصص الجهات المنظمة جوائز قيمة لمن يُبدع في مكافحة الفيروس الفتاك بعبقريته الأدبية .
ومن بين هذه الإبداعات قصيدة الفيروس كورونا للشاعر الجزائري لزهر دخان :
النص : الفيروس كورونا
نسير والرأس يَستقطب
أي الغد سَيسلك ... نـُحينا بأفواه مُكممة ...
شجاعتنا من الفيروس مأممة .. كورونا منا الأقرب
والسياسة فعلتها
فتم تقييد الدنيا
قصيدة : الفيروس كورونا
نسير والرأس يَستقطب
أي الغد سَيسلك ... نـُحينا بأفواه مُكممة ...
شجاعتنا من الفيروس مأممة .. كورونا منا الأقرب
والسياسة فعلتها
فتم تقييد الدنيا
بل تم الحجر على الدنيا برمتها
وصاحت صحتنا وراحت تتعب
إلى غد أخر برمجنا الأعمال
دفعنا ضد الفيروس ..الحرية والمال
وأوقفنا المتعة ..
في المعيشة وفوق عشب الملعب
فيا طي الكتمان كم قتل كرورنا من الإنسان
قالوا أن الرقم كثير
قالوا أن العدوى تسير
نحو الشرق و نحو الغرب
بفعل الهول سبحنا الرحمان
وأشفقنا على قتلى الشيوعية والطليان
وأحزننا موت الشيعة في إيران
وكذلك نصيبنا من الرعب
فيا ربي إغفر للآوثان
ومن أكل الجراء وما في بطنها من أعفان
يا ربي يا مستعان
لك الملجأ والهرب
نسير والرأس قد أصبح مُقنعاً ..
خوفاً من مرض ألزمنا البيوت ..
فإلتزمنا بالموت..والصوت إكتشف
همومنا..وهي من جراء كل السبب
يا فرحة بينها وبين المريض مَوعداً
إنـــنا نَسير ... وهل لنا من الخطر الكثير
أو إنـنـا أيضاً سننجو بطب العرب
في زمن كورونا لنا السير فقط
لا نطير لا نحط لا نبحر لا نرسو
لا ندرس لا نلعب لا نركع لا نسجد
كورونا وحده في عصرنا يهب ويدب
هو الشهير الكبير
الذي لم تقصه الأمهات والأخوات
وهوحديث قادم الكتب
في الهند قال الهندوس ...
دوائكم في بول الجاموس !?
وهو كما تعرفون ،،إلاه يذبحه الموس
فهل يذبح لقاحه المنجوس
فيروس تفشى وغلب